|
|
 الحرس القديم من ابناء دارفور الذي تربي في احضان الانقاذ يطلق مبادره والمهدي يغازل
|
الخرطوم: الرأى العام
اطلق ابناء دارفور في حكومة الوحدة الوطنية أمس مبادرة لاحتواء الاوضاع المتأزمة في الأقليم، في وقت يعتزم فيه حزب الامة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي دعوة القوى السياسية لتداول الرأي حول مقترحات وضعها لايجاد مخرج لأزمة دارفور واصفاً الاوضاع هناك بأنها في حالة تدهور مستمر داعياً الحكومة الى فتح صفحة جديدة من التعامل مع قضية دارفور واشراك القوى السياسية الاخرى في هم الاقليم الذي لم تطرأ على الاوضاع فيه بادرة تحسن.
وقال المهدي في لقائه الشهري مع الاجهزة الاعلامية والمسمى بلقاء الصحافة والسياسة ان الحكومة ظلت تتعامل مع قضية دارفور باجندتها ولا ترغب في اشراك الآخرين مشدداً على ان اللجوء للاجنبي لا يحل الازمة وانما يزيدها تعقيداً مفيداً قوات الاتحاد الافريقي غير قادرة على القيام بدورها ولفت الى ضرورة دعمها بقوات افضل من حيث التوعية واكثر من جهة العدو وابان المهدي ان خلافات الحركات المسلحة والتقييم الدولي السالب للحالة الامنية والانسانية ادى لتفاقم الاوضاع منبهاً الى ضرورة اتخاذ اجراءات فورية في مقدمتها استبدال القيادة الادارية في الاقليم المضطرب والتزم المهدي بطرح واسع لقضية دارفور يتجاوز اطار ابوجا. موجهاً في الوقت ذاته انتقادات حادة للكيفية التي تتعامل بها الحكومة مع حل الازمات السودانية بايجاد وسطاء خارجين وقال ان هؤلاء الوسطاء لا يتعاملون مع الشأن السوداني إلا في اطار من يحمل السلاح واردف «انهم لم يتعظوا من درس نيفاشا وطبقوه مجدداً في ابوجا» واضاف ان هذه الاتفاقيات غير مجدية وسيدفع السودان ثمنها. وجدد المهدي تأكيداته بان السودان ينقسم الى معسكرين الاول «النيفاشيون» والثاني معسكر الاجندة الوطنية متعهداً بمواصلة الاتصالات مع القوى السياسية لتكوين تحالف عريض يعمل على تصحيح الاوضاع مبيناً ان التحالف سيكون واسعاً يشمل كل الذين غيبتهم نيفاشا ودمغ المهدي لاول مرة ايقاد بالمشروع الاستغفالي وقال كنا نتوقع ان المحطة الثانية ستكون هي اشراك الآخرين بعد اكتمال الاتفاق الا ان اطراف الاتفاق انشغلت بالمباركات والتهاني.
وفي سياق آخر اكد المهدي على ان وحدة حزب الامة حتمية مشيراً الى ان بعض المشاكل التنظيمية التي حدثت ادت الى خروج البعض الا انه اكد على ان عودتهم ستتم ضمن أسس يحددها الحزب. من ناحيته، اطلق وفد يمثل ابناء دارفور في حكومة الوحدة الوطنية مبادرة ترتكز علي رسم سياسة جديدة لادارة العمل العام الخاص بأهل دارفور في اطار السودان الموحد واكد الوفد الذي وصل نيالا برئاسة علي يحيى رئيس مجلس الولايات صباح امس الأول على طرح قضايا دارفور بالمركز وفق رؤية استراتيجية موحدة بعيدة عن الجهوية والعنصرية والمصالح الشخصية ودعا الوفد الذي ضم المهندس عبدالله علي مسار مستشار رئيس الجمهورية وعلي محمود وزير الدولة بالمالية والسميح الصديق وزير الدولة بالاستثمار وعدد من ممثلي قيادات المجلس الوطني دعوا لدى مخاطبتهم اعضاء المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور الى ضرورة ابراز صوت الجماهير والضغط الشعبي على طرفي التفاوض في ابوجا وتسامي الجميع على مرارات الحرب من اجل تحقيق الامن والاستقرار في دارفور الكبرى.
واكد الوفد ان حمل السلاح والتشرذم القبلي والجهوي لايحقق مطالب اهل دارفور في التنمية والخدمات وامن على ضرورة اعداد دراسات علمية مفصلة حول الاحتياجات التنموية والخدمية لدارفور والاستفادة من مزايا التطور السياسي والاقتصادي بالبلاد واكد الوفد ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية انصف اهل دارفور في اطار قسمة السلطة واشار لضرورة تحقيق الاستقرار الامني ونبذ العنف والاحتراب لنيل نصيبهم في قسمة الثروة.
الى ذلك، قال عليان علي محمد رئيس المجلس التشريعي سير العمل بالمجلس وقال ان المجلس يعكف حاليا على مناقشة دستور الولاية للفترة الانتقالية وتطرق للاوضاع بالولاية واشارالى الآثار السالبة التي خلفتها الحرب في مجالات التنمية والخدمات وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله مطار نيالا والي جنوب دارفور المهندس الحاج عطا المنان واعضاء حكومته
|
|
 
|
|
|
|
محمد الامين محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست