أمينة خيري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2005, 11:55 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمينة خيري
                  

10-01-2005, 11:58 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمينة خيري (Re: Hussein Mallasi)

    كابوس يعصف بحياتنا و «وصمة» تلاحقنا: الايدز إذ يقترب من باب الدار!

    القاهرة - أمينة خيري الحياة - 29/09/05//


    «ألو. سأخبرك شيئاً ولا تقاطعيني. أنا فعلاً متعبة منذ فترة. هو في الواقع ليس تعباً، بل مرض، ومرض خطير أيضاً. أنا مصابة بالإيدز».
    وقع الخبر عليّ كالصاعقة. صديقتي منذ أيام الجامعة أصيبت بالمرض الذي نقرأ عنه دوماً أنه يصيب الآخرين ولا يصيبنا. إنه المرض الذي يعصف بحياة الآخرين، ولا يعصف بحياتنا. إنه ببساطة مرض الآخرين.
    لم أقاطعها بل لم أتفوه بكلمة. وبدلاً من أن تغلق هي السماعة وتهرب من إتمام المكالمة، أغلقت أنا السماعة في وجهها. وبعد ساعات توجهت إلى بيتها من دون أن أبلغها، فتحت لي الباب. دخلت ولم أتكلم. جلست أمامي. بكيت بشدة، ولم تذرف هي دمعة واحدة.
    بادرت هي بالحديث وسألتني: «هل يمكنني الجلوس إلى جانبك؟». صدمني السؤال. صدمني لسببين: الأول بسبب السؤال نفسه، فقد كنا ننام على فراش واحد، فكيف تطلب مني الإذن لتجلس إلى جواري، والثاني أن قشعريرة سرت في جسمي لمجرّد فكرة جلوس شخص مصاب بالايدز بالقرب مني.
    قلت كلمات غير مفهومة، وأنهيتها بـ «طبعاً ممكن». وأنا أرتجف خوفاً وتوتراً. جلست الى جانبي، ومن دون تفكير تبادلنا حضناً طويلاً. والغريب أنّ كل مشاعر الخوف على نفسي والتوتر تبددت تماماً، ولم يتبق لديَّ سوى خوفي عليها وليس منها.
    تحدثت وحكت بالتفصيل. لقد كانت تشعر بإرهاق وتعب غير مفسرين على مدى الأشهر القليلة الماضية. توجهت الى طبيب أمراض نفسية ظناً منها أن إرهاقها ربما سببه نفسي، وبعد جلسات استماع عدة، ومهدئات كثيرة لم يتغير الوضع. نصحها ابن خالها الطبيب بإجراء عدد من التحاليل. توجهت على مضض إلى مستشفى خاص، فهي تكره وخز الإبر منذ الصغر.
    وقبل اليوم المحدد لاستلام التحاليل، فوجئت بطبيب المستشفى يهاتفها ويطلب منها المجيء فوراً. توجهت الى هناك، وجلست أمام الطبيب الذي باغتها بقوله وعلامات القرف والازدراء على وجهه: «هل أنت متزوجة؟». ردت: «كنت. وأنا الآن مطلّقة». فهز رأسه هزة العالم ببواطن الأمور: «أنصحك بتوخي الحذر في أي علاقة تخوضينها». وبعد حديث طويل، أخبرها أنها مصابة بالايدز.
    عادت إلى بيتها من دون أن تدري كيف قادت سيارتها، ولا كيف صعدت الدرج، لكنها هاتفت ابن خالتها وأخبرته بما حدث. وكان رد فعله الأول هو: «خلينا نعالج الفضيحة في المستشفى وبعدين نشوف نعمل ايه». واستخدم ابن الخالة الطبيب كل علاقاته ومعارفه الطبية لإقناع الطبيب بكتم الأمر.
    أمضت أياماً لا تخرج من البيت وأخبرت والدتها أنها مسافرة لبضعة أيام ثم بدأت التفكير. رفعت سماعة الهاتف وطلبت الخط الساخن الخاص بالايدز والتابع لوزارة الصحة المصرية. قالت إنها صديقة لمصابة بالايدز. طلبوا منها إقناع صديقتها بضرورة اللجوء الى مساعدة طبية لتلقي العلاج، مؤكدين لها أن وزارة الصحة توفر الدواء.
    سألت ابن خالتها، فقال لها إن الحصول على الدواء من الوزارة يحمل خطر الكشف عن هويتها، وقال لها: «تخيلي بقى. ست ومصرية ومطلقة وعندها ايدز».
    وعلى رغم كلامه الموجع والجارح، كان يتحدث عن واقع وليس خيالاً. هذه إذاً «الوصمة» التي طالما قرأت عنها والخاصة بحاملي أمراض بعينها على رأسها الإيدز.
    وتذكرت فجأة حديث أحد كبار المسؤولين الحكوميين في جلسة مع مجموعة من الأصدقاء، قال بالحرف الواحد: «تمكنا من قفش كذا مريض بالايدز في العام الماضي». هل ستنضم إذاًن الى جموع المتهمين الذين يتم «قفشهم»؟
    وجاء الحل الأمثل، ستحصل على الدواء من الخارج بمساعدة ابن خالتها الطبيب، وهو ما هدَّأ من روعها بعض الشيء، لكنها ظلت خائفة من الخروج الى الشارع ومواجهة البشر.
    اقترحت عليها اللجوء الى أحد رجال الدين المنفتحين عله يعضدها ويساندها روحانياً. قالت: «أول مرة نزلت فيها الى الشارع توجهت الى مسجد قريب من البيت حيث أعرف شيخاً متنوراً فيه. حكيت له ما حدث من دون لف أو دوران. قلت له أنا مصابة بالايدز، وكان رد فعله الأول: «أعوذ بالله من غضب الله»».
    أما عملها، فقد تقدمت بطلب اجازة سنوية حتى تحسم أمرها.
    وعلى رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن زوج صديقتي السابق هو السبب في نكبتها، فعلاقاته الجنسية كانت متعددة، فيما أكدت هي أن علاقاتها الحميمة لم تخرج أبداً عن إطار العلاقة الزوجية. فهل أخبرت طليقها؟ قالت: «لا اجرؤ على مجرد التفكير في الاتصال به. وعلى رغم أني على يقين بأن واجبي الأخلاقي يحتم عليَّ اتخاذ خطة ما لوقف نقله للمرض الذي أعلم ليقينٍ ما في داخلي أنه يحمله، لكني بصراحة منغمسة تماماً في كارثتي. للمرة الأولى في حياتي أشعر بهذا الظلم الفادح ولا أقوى على الدفاع عن نفسي. ليس هذا فقط، بل أن المصيبة الأكبر هي أنني مظلومة وخجلانة من نفسي. ويكفي ان الطبيب الكبير في المستشفى اعتبرني «ساقطة» بناء على نتائج التحاليل. كنت لا أتوانى أيام الجامعة عن الخروج في التظاهرات وكنت أول مَنْ يعترض على تعرض زميل أو زميلة لظلم من الأستاذ. وإن حاول البعض إسكاتي، كنت أصرخ بصوتٍ أعلى. أما الآن، فإني مكسورة وموصومة ومجروحة». هكذا، انتهت قصة صديقتي الجالسة في ركن من أركان بيتها، ولم تحسم بعد أمرها من عملها، ولا من طليقها، لكنها تنتظر إما زوال الوصمة أو الموت. أيهما اقرب؟
                  

10-01-2005, 11:59 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمينة خيري (Re: Hussein Mallasi)

    و أكيد الحياة المقصودة ليست الحياة بتاعت حشو القمصان و شكها!!
                  

10-02-2005, 00:00 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمينة خيري (Re: Hussein Mallasi)

    و لكن ... الا يمكن ان يكون الطليق بريئاً و ان الامر مرده
    الى وسيلة انتقال أخرى!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de