لقد كتبت في مقال سابق عن ضرورة طرد قناة الجزيرة من السودان لأنها استغلت الفوضي التي أعقبت رحيل قرنق المفاجئ وقامت بتحريض السودانيين علي ضرورة قتلهم لبعضهم البعض تحت مسميات جديدة وهي حماية العرض والدين والاخلاق ، وقد دللت بعدة أمثلة وخطوات أتبعتها بعض الدول العربية مثل العراق والسعودية والاردن والجزائر وتونس والبحرين والكويت والامارات وايران ، كل تلك الدول عانت من الغثاء الذي تبثه قناة الجزيرة المكتظة بشراذم القوميين العرب والمتساقطين من تنظيم الاخوان المسلمين والذين ألفوا المعيشة الرغدة في قطر وهم يبثون سمومهم في صحن الحرية الاعلامية ، وقلت علي ما اذكر ان أفضل مكتبين اعلاميين لقناة الجزيرة في العالم أحدهما في اسرائيل والاخر في واشنطن ، وتحدثت ايضا عن نزع قطر الجنسية من خمسة الاف مواطن من غير أن ينطق اخوان الجزيرة ببنت شفة وهم يشاهدون الحق يذبح علي قارعة الطرقات ، كل ذلك لأن هناك من أطعم الفم فاستحي اللسان الذي كان يسحرنا ببلاغته وهو يتحدث عن حقوق أهل العراق المهضومة وعن طرد اسرائيل للفلسطينيين . والجديد هو تبرع دولة قطر بمبلغ وقدره مائة مليون دولار أمريكي لصالح المنكوبين في الولايات المتضررة من اعصار كاترينا ، وقد تبرعت قطر من غير أن يطلب منهاذلك وانتشر هذا الخبر بسرعة عبر وسائل الاعلام ، والولايات المتحدة لم تطلب المساعدة من احد بل هي التي كانت تساعد الاخرين ، وهي تملك مخزونا نفطيا هائلا أحتفظت به لمثل هذا اليوم ، وقطر تبرعت قبل أن يجيز الكونغرس قرار تخصيص 10.50مليار من أجل اغاثة المناطق المنكوبة ، وكما نري ان هذه الخطوة تهدف الي تملق الامريكان ولن يضير ذلك حاكم قطر شيئا طالما أن المبلغ مسحوب من المال القطري ، فهو لم يشقي من اجل هذا المال حتي يشعر بخسارته ، ولكنني اسال اين الشيخ القرضاوي من هذا التبرع السخي ؟؟ واظنه الان يفكر في اصدار فتوي تجيز التبرع للايتام في نيو اورليانز علي اساس ان من بينهم مسلمون !! ولماذا لم تتبرع قطر للمتضررين في دارفور والتي وصل عدد الضحايا فيها الي أكثر من 2 مليون متشرد و 400 ألف قتيل ؟؟ ,اين فيصل القاسم وأحمد منصور من كل ذلك ؟؟أم أن قطر تري ان ما يحدث في دارفور ليس بأزمة حقيقية وأنه حرب اسرائيلية جديدة بين الامةالاسلامية واليهود كما يقول الشيخ القرضاوي اتمني أن اجد الاجابة من الذين يسيرون خلف موكب قناة الجزيرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة