سلفا كير: الحركة موحدة ومتماسكة بعد وفاة قرنق ولا اتجاه لإبعاد الشماليين منها/الشرق الأوسط

Quote: سلفا كير: الحركة موحدة ومتماسكة بعد وفاة قرنق ولا اتجاه لإبعاد الشماليين منها النائب الأول للرئيس السوداني: سنعمل مع كل القوى السياسية في الشمال والجنوب لأجل تحقيق السودان الجديد مصطفى سري * أقول للذين يتحدثون عن أنني انفصالي لماذا كنت أحارب طوال 22 عاماً من أجل الوحدة * علاقتنا بالتجمع الوطني استراتيجية أكد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت على وحدة وتماسك الحركة الشعبية في الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان، مشيراً الى أن الحركة جادة في تنفيذ اتفاق السلام مع شريكها المؤتمر الوطني. وقال ميارديت في أول حوار صحافي له لـ«الشرق الاوسط» بعد توليه منصب النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب خلفاً للزعيم الراحل الدكتور جون قرنق ان حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها الحركة بنسبة 28% وحكومة الجنوب ونصيبها 70% سيتم تشكيلها خلال اسبوعين لكنه رفض اعلان تفاصيل تشكيل الحكومتين. ولمح رئيس الحركة الشعبية الجديد الى امكانية الاتفاق مع الفصائل الجنوبية العسكرية وقال: «نحن نحبذ الجلوس مع هذه المجموعات المسلحة في اجتماع بالخرطوم لنرى مطالبهم، وأضاف اذا كانت هنالك مطالب لإعطائهم نسبة من نصيب الحركة 70% في حكومة الجنوب يمكن ان ندرس ذلك مع زملائنا في الحركة طالما كان هدفنا وحدة الجنوبيين». نفى سلفا كير اتجاهه لابعاد الشماليين من الحركة الشعبية، وقال في حواره لـ {الشرق الأوسط} في الخرطوم: «لقد بدأت الحركة عام 1983 وحاربت كثيرا من المجموعات الانفصالية التي كانت تدعو لفصل الجنوب عن الشمال لكن أنا كنت ضمن المجموعة التي كانت تدعو للوحدة بقيادة الدكتور جون قرنق». وأضاف: الذين يتحدثون عن أنني انفصالي عليهم ان يراجعوا ويسألوا أنفسهم لماذا كنت أحارب طوال 22 عاماً من أجل وحدة السودان على أسس جديدة. وقال: ليس صحيحاً إنني أبعدت الشماليين من الحركة. وجدد النائب الأول للرئيس السوداني مطالبته بإبعاد جيش الرب المتمرد في يوغندا من اراضي جنوب السودان، وقال: أمام جيش الرب خياران إما أن يصل الى حل سياسي مع كمبالا كما فعلنا نحن مع حكومة الخرطوم او أن يواصل عملياته العسكرية لكن بعيداً عن أراضي جنوب السودان، مؤكداً ان مشاركة الحركة في الحكومة الجديدة ستسهم في حل توتر العلاقات بين السودان ودول الجوار خاصة إريتريا ويوغندا. ووجه سلفا كير انتقادات شديدة للاعلام السوداني، وقال يجب على الاعلام ان يلعب دوراً إيجابياً وان يبني معلوماته بالمنطق ومن الواقع، واضاف «انا أقبل النقد اذا كنت مخطئاً. لكن عليهم ان يقبلوا كذلك ما نوجهه من نقد اذا رأينا ان معلوماتهم غير منطقية». وأكد سلفا كير تمسكه بالتجمع الوطني الديمقراطي، وقال علاقتنا معهم استراتيجية وسنعمل مع كل القوى السياسية في الشمال والجنوب لأجل تحقيق السودان الجديد والأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة معهم. وفي ما يلي نص الحوار: * كيف تعاملت الحركة الشعبية مع الاوضاع السياسية في السودان بعد مقتل زعيم الحركة الدكتور جون قرنق؟ ـ حسناً، بعد وفاة الزعيم الراحل الدكتور جون قرنق الذي أحدث صدمة كبيرة ليس لنا فقط بل كل العالم لكن نحن لم نفقد المنهج والبرامج مع فقدنا لقائدنا جون قرنق، وتداعى كل قادة الحركة لاستدراك الموقف واستطاعت ان تتجاوز المحنة، ولقد كانت هناك توقعات من بعض الجهات بأن الحركة ستنقسم وتتلاشى بعد وفاة الدكتور قرنق لكن حدث العكس تماماً بأن تماسكت الحركة وتوحدت قيادتها ولذلك أقول إن الحركة موحدة ومتماسكة. أما التطورات السياسية في السودان فان البعض لم يكن يدرك ماذا سيفعلون بعد وفاة قرنق لكن نقول إننا حالياً ماضون في تنفيذ اتفاقية السلام مع شريكنا المؤتمر الوطني، ونحن في الحركة الشعبية جادون في تنفيذ هذه الاتفاقية ولا سبيل للتراجع عنها. * ظهرت تكهنات وسط المراقبين بأن رئيس الحركة الشعبية الجديد ستكون له توجهات أكثر نحو الجنوب عكس سلفه جون قرنق الى جانب ابعاده للعناصر الشمالية، ما صحة ذلك؟ ـ الحركة بدأت عام 1983 وكانت هناك مجموعات انفصالية وأخرى وحدوية. المجموعة التي كان يقودها الدكتور جون قرنق تنادي بوحدة السودان وعلى أسس جديدة وأنا ضمن مجموعته وهذه المجموعة انتصرت على المجموعات التي تنادي بانفصال جنوب السودان. لذلك انتصرنا لصالح وحدة السودان على أسس جديدة. وفي عام 1991 حدث الانقسام الشهير في الحركة الشعبية والمجموعة التي انشقت عن الحركة كانت تنادي باستقلال جنوب السودان، والمجموعة التي كان يقودها الراحل الدكتور جون قرنق كان موقفها الدعوة الى وحدة السودان على اسس جديدة وانا كنت ضمن مجموعة قرنق. * نأسف للمقاطعة يقولون انك انفصالي وانك تريد ابعاد العناصر الشمالية من الحركة وقيادتها؟ ـ الذين يتحدثون عن انني انفصالي أو وحدوي أو ان لي توجهات نحو الجنوب عليهم ان يراجعوا مواقفهم ويسألوا انفسهم لماذا كنت أحارب طوال هذه الفترة البالغة 22 عاماً من أجل وحدة السودان وعلى أسس جديدة، وحاربت الذين كانوا يطالبون باستقلال جنوب السودان؟ يبدو ان هؤلاء لا ينقلون الواقع كما هو أمامهم بل هم يرمون الى اشياء أخرى لا نعرفها ويتحدثون عن أشياء ليست حقيقية وأنا لن اتحدث عن نفسي بأنني انفصالي او وحدوي لكن ما اقوم به من عمل سيظهر للجميع وهم الذين سيحكمون على افعالي. أما الحديث عن ابعاد العناصر الشمالية أمامك الآن يجلس الدكتور منصور خالد والاستاذ ياسر عرمان وصل خلال اليومين الماضيين الى الخرطوم وكان في نيروبي لبعض المشاغل التي كلفناه بها وسترونه قريباً، ولذلك ليس صحيحاً انني قمت بابعاد العناصر الشمالية من الحركة هذه مجرد شائعات أطلقها الإعلام. يمكن ان تصبروا اذا كنت أريد ابعاد الشماليين وما إذا كنت سأصدر أوامر بأبعادهم عن الحركة ووقتها يمكن ان تتحدثوا عن ان سلفا كير ابعد الشماليين عن الحركة. * هناك حديث يدور حول قدرات الحركة الشعبية في مواجهة التحديات لجهة تنفيذ اتفاقية السلام ما ردكم على هذا الحديث؟ ـ انت تعلم جيداً قدرات الحركة الشعبية، ولو لم تكن هنالك قدرات للحركة فانها ما كانت تستطيع التماسك خاصة بعد وفاة الدكتور جون قرنق، لكن الحركة ردت على تلك الشائعات بتماسكها ووحدتها وستمضي في ذات المسيرة التي بدأها قرنق ولذلك فان الحركة ستقوم بتنفيذ الاتفاقية وبقدرات عالية جداً وسترون ذلك. * لكن هناك بطأ في تنفيذ الاتفاقية حسب الجدول الزمني المضروب على رغم أن الأحداث التي وقعت بوفاة رئيس الحركة قرنق أدت الى التأخير وما هي آخر التطورات في اجتماع اللجنة السياسية ومؤسسة الرئاسة لتكوين الحكومة الجديدة؟ ـ أولاً لدي خمسة ايام فقط في مكتب النائب الأول الذي أشغله بعد تنصيبي. ـ وثانياً الجدول الزمني لتنفيذ اتفاقية السلام بدأ في التاسع من يناير (كانون الثاني) الماضي اي بعد توقيع الاتفاقية مباشرة ووقتها لم أكن موجوداً كنائب أول. إذاً لم تكن مسؤوليتي ولكن يمكن ان تتم محاسبتي من تاريخ تنصيبي نائباً أول في الحادي عشر من أغسطس (آب). نحن سنعمل على تنفيذ الاتفاقية مع شركائنا وجادون في ذلك، لكن حدثت ظروف موضوعية أهمها وفاة قائد الحركة الشعبية وهذا لا يدعونا بأن نوقف تنفيذ الاتفاقية او التلكؤ في تطبيقها بل سنمضي بقوة دفع اكبر لتنفيذها. اما الاجتماع الرئاسي الذي عقدناه مع اللجنة السياسية المشتركة من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني كان بغرض الاستماع للتنوير المقدم من اللجنة لما قامت به من عمل واذا فرغت سنقوم بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان واتوقع ان يتم ذلك خلال اسبوعين من الآن ولا يمكنني ان أعطيك تفاصيل لما نقوم به الآن سوى اننا حددنا اسبوعين لتشكيل الحكومتين. * في ذات الاتجاه لتنفيذ الاتفاقية وما يخص جنوب السودان واجازة دستوره وإجراء الحوار الجنوبي الجنوبي تلاحظ ان قوات دفاع جنوب السودان التي يقودها فاولينو ماتيك اقتربت مواقفها مع الحركة الشعبية هل لديكم برنامج محدد لتوحيد الصف الجنوبي؟ - حسناً، جنوبيو الداخل يجب ان يتوحدوا أولاً أما الفصائل العسكرية فقد تحدثت اليها وقلت ان وقت الوحدة بالنسبة للجنوبيين أصبح واقعاً واقترحت عليهم بدلاً من الذهاب العاصمة الكينية نيروبي للاجتماع بهم ان يتم الاجتماع هنا في الخرطوم طالما كلنا موجودين في الخرطوم. صحيح ان الخرطوم في الفترة الماضية لم تكن متاحة لنا بالوصول اليها كما ان المجموعات المسلحة التي تقف مع الحكومة لم يكن متاحاً لها الحضور الى مناطقنا بسبب ظروف الحرب لذلك كان الحوار الجنوبي الجنوبي يجري في نيروبي الآن أصبحنا جميعنا في الخرطوم ولا أرى سبباً بأن نذهب الى كينيا ونحن لدينا الاستعداد للاستماع الى مطالبهم ولكي نقوم بحلها في الخرطوم. * ماذا سيكون ردكم اذا كانت مطالبهم في قسمة السلطة لحكومة الجنوب زيادة نسبة هذه المجموعات؟ ـ أولاً سنرى هذه المطالب خاصة ان اقتراحنا ان يكون الاجتماع بالخرطوم وليست هنالك مشكلة ان ننظر الى هذه المطالب وسنعقد اجتماعاً معهم اذا كان في نيروبي حسب طلبهم مع اننا نميل الى ان يكون الاجتماع في الخرطوم واذا وافقوا على مقترحنا سنقوم بتشكيل لجان مشتركة. نحن لم نستمع حتى الآن لمطالب هذه الفصائل والاتفاقية اوضحت تقاسم السلطة وحق كل طرف فيها، واذا كانت لديهم مقترحات أخرى سنستمع اليها ومع ذلك فان الاتفاقية قالت بوضوح من كان من هذه الفصائل يريد الانضمام الى الحركة والجيش الشعبي سنقوم باستيعابهم في الجيش ومؤسسات الخدمة المدنية في الجنوب، أما إذا اختاروا الانضمام الى الحكومة في الخرطوم فهذا شأنهم، أما اذا كان لديهم اقتراح بان نعطيهم نسبة من نصيب الحركة والمحددة بـ70% حسب الاتفاق لحكومة الجنوب سأرى ذلك مع زملائي في الحركة طالما كان هدفنا وحدة الجنوبيين. * بدأت جسور تواصل بينكم وبين القوى السياسية الشمالية وعقدتم اول اجتماع مع المؤتمر الشعبي والذي يقوده الترابي. ما هي خططكم مع القوة السياسية الاخرى وبخاصة التجمع الوطني الديمقراطي حليفكم التاريخي؟ ـ حسناً، نحن خططنا ان نعقد اجتماعات مع سائر القوة الشمالية والجنوبية ودون استثناء خلال هذه الأيام لكن بسبب بعض الاعمال تأخرنا بعض الشيء وفي الفترة القريبة المقبلة سنعقد هذه الاجتماعات لنناقش مع هذه القوى العمل المشترك معها من أجل تحقيق أهداف السودان الجديد وإحداث التحول الديمقراطي هذه من أولويات الحركة الشعبية لنحقق الحريات للجميع وان تجد اي مجموعة حقها في العمل السياسي المفتوح وفق التحول الديمقراطي. أما علاقتنا مع التجمع الوطني الديمقراطي فهي علاقة استراتيجية وما زلنا أعضاء في التجمع ونتمنى ان يصل التجمع الى اتفاق مع الحكومة للمشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة لنعمل معاً من اجل تحقيق برنامج السودان الجديد. * هناك مشكلات في دارفور وشرق السودان ولقد رددتم في أكثر مناسبة بأن السلام في السودان لن يتحقق ان لم تحل قضايا هذه المناطق ما هي مقترحاتكم؟ ـ طبعاً لدينا مقترحات لحل هذه المشاكل لتلك المناطق لكن لن أتناولها بأجهزة الاعلام لذلك ليست لدي اجابة على هذا السؤال سوى اننا نريد حل مشكلتي دارفور وشرق السودان. * في أول خطاب لكم في الخرطوم وجهت نقداً شديداً الى الاعلام الآن بعد ان مكثت في الخرطوم قرابة اسبوع كيف ستتعامل مع الاعلام؟ ـ حسناً، اذا رأيت ان الاعلام لا يقوم بدوره المطلوب سأقوم بنقده واذا هم رأوا تقصيراً من جانبي فانهم سيقومون بتوجيه الانتقادات على أدائي كما الآن انت اتهمتني بأنني انفصالي دون ان تملك معلومات كافية. ما أريده من الاعلام ان يقوم بتقديم المعلومات الصحيحة والنقد المبني على المعلومات يعني ان يتعامل بواقعية ومنطق. * الاعلام يعقد مقارنة بين الراحل الدكتور جون قرنق وشخصكم ما رأيك في ذلك؟ ـ من حق الصحافة ان تعقد مثل هذه المقارنة وأنا لست ضد هذه المقارنة لأن هذا من حق الصحافيين لكي يصلوا الى الحقيقة، وأقول لك اذا عقدت مقارنة بيني وبينك مثلاً ستجدني انني أطول في القامة وأنت قصير هذه مقارنة لكن دعنا نقول على الاعلام ان يلعب دوراً ايجابياً في هذه المرحلة الدقيقة ويبني معلوماته على الحقيقة ليصل بالشعب الى الحقيقة المجردة وليس باعطائهم المعلومات الخاطئة. * كان هنالك قلق من بعض الدول العربية حول مسيرة السلام في السودان بعد مقتل قرنق هل لديكم برنامج لزيارة هذه الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع السودان مثل مصر؟ ـ سنزور كل الدول عربية وأفريقية وأوروبية لكن بعد ان تستتب الأوضاع في السودان ويتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات بعدها سنقوم بهذه الزيارات وليست لدينا اي مشاكل مع اي دولة عربية او افريقية او غربية. * وأنتم تشكلون الحكومة الجديدة أمامكم تركة من العلاقات المتوترة بين السودان وبعض دول الجوار مثل إريتريا ويوغندا هل لديكم خطة لتسوية هذه العلاقات بما لديكم من تواصل مع هذه الدول؟ ـ نحن لا نريد اي توتر مع اي دولة من دول الجوار ونحن في الحركة الشعبية وقبل ان نشارك في الحكومة الجديدة نحتفظ بعلاقات جيدة مع هذه الدول والآن حينما نشارك سنعمل على ازالة التوتر في هذه العلاقات ونقرب من وجهات النظر بين حكومة السودان والدول التي ذكرتها حتى تعود العلاقات الى طبيعتها سنعمل مع بعضنا لنعيد العلاقات وحل المشاكل مع إريتريا ويوغندا والإقليم الذي نحن موجودون فيه تحتاج دوله للتعامل مع بعضها البعض دون توتر. * هناك قضية جيش الرب اليوغندي وهو سبب لتوتر العلاقات بين كمبالا والخرطوم وأنتم لديكم حوار مع كمبالا حول ذات الشأن ما هي آخر التطورات؟ ـ ليست هناك اي تطورات، جيش الرب اليوغندي كان يتخذ من جنوب السودان ارضاَ لينطلق منها لمحاربة الحكومة اليوغندية وسبق ان اتصلت الخرطوم مع كمبالا لتسمح حكومة السودان بدخول القوات اليوغندية الى الأراضي السودانية لمطاردة جيش الرب الموجود في جنوب السودان هذه علاقات بين دولة ودولة وحتى الآن لم يستطع الجيش اليوغندي هزيمة جيش الرب. ولذلك نحن قلنا ان حكومة جنوب السودان الجديدة لن تسمح لقوات جيش الرب باستخدام أراضي جنوب السودان لكي تقوم بعمليات عسكرية ضد يوغندا او اي دولة غيرها. ولا ان تستخدم اي دولة أراضينا لعمليات عسكرية وهناك خياران أمام جيش الرب إما ان يدخل في حوار مع الحكومة اليوغندية ليصل الى حلول سياسية كما فعلنا نحن مع حكومة الخرطوم والتي توصلنا معها الى اتفاق سلام واذا رفضوا ذلك عليهم الخروج من اراضينا وان يواصلوا عملياتهم من اراضٍ أخرى لكن ليس جنوب السودان واذا لم يخرجوا سيكون لنا طريق آخر معهم. * لقد أعلنتم من جوبا ان مؤسسة الرئاسة هي مفتاح للسلام وهناك استعداد منكم للتعاون مع الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان من خلال وجودكم في الخرطوم. كيف وجدتم هذا التعاون؟ ـ ليس هناك ما يدعونا لعدم التعاون بيننا، وخلال وجودي في رئاسة الجمهورية مع الرئيس البشير والنائب علي عثمان وجدنا اننا يمكن ان نعمل معاً واذا استمرت العلاقة هكذا فاننا سننفذ اتفاقية السلام بشكل جيد وبدون اي مشكلة. * كان لديكم اتجاه لعقد المؤتمر القومي للحركة الشعبية هل حددتم زمناً معيناً لعقده؟ ـ لم نحدد زمناً لعقد المؤتمر القومي للحركة الشعبية لكن البرنامج الخاص لعقد المؤتمر نحن مستمرون فيه ويمكن ان يتم في اي وقت. * كيف تنظرون لمستقبل السودان اذا أخذنا تصريحات المبعوث الأميركي الخاص بالسودان روجر ونتر الذي قال ان 96% من الجنوبيين انفصاليون وانه غير منزعج لخلفياتكم الانفصالية؟ ـ اولاً لم أطلع على تصريحات روجر ونتر ربما انت الذي اطلعت عليها وعليك ان تنتظره حتى ان يعود الى الخرطوم لتسأله عن صحة هذه التصريحات والإحصائيات التي تحدثت عنها بأن 96 % من الجنوبيين انفصاليون وأنني كذلك انفصالي انا لن أرد بالانابة عنه، أما مستقبل السودان فانه سيظل دولة مستقلة وموحدة والتحديات التي تواجهه والتعقيدات يمكن ان تعمل القيادات على إزالتها واذا استطاعوا فهذا يعني ان المسيرة ستمضي بشكل جيد واذا لم يستطيعوا فستظل هذه المشاكل موجودة لكن انا متأكد ان السودانيين لديهم القدرة لحل مشاكلهم وسيظل السودان موحداً ومستقلاً.

Quote: تسجيل حضور ومتابعة