ما بين الأميرة دايانا والدكتور قرنق!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2005, 08:06 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين الأميرة دايانا والدكتور قرنق!

    من ناصر والى ضياء الحق والسادات ورابين وعرفات.. فلنفرق بين الرسمي والإستخباراتي

    جدلية المؤامرة... رحيل جون قرنق كحالة!

    بعد 17 يوما على رحيل جون قرنق لا يزال الفضاء مشبعا بأسئلة حيرى حيرت الأذهان والوجدان في السودان، وهما لا يكادان يصدقان النبأ، فيما أفرد كثيرون دواخلهم للحزن وأعطوا له تأشيرات دخول ليتمطى ما شاء، وهو حزن صموت، ولكنه لا يعني بأي حال أن أمنيات في داخل القلوب والعقول ستموت.

    في زخم تلك الأحزان، يطاردني السودانيون، وصدقوني ومعهم كثيرون من العرب في مدينة الضباب، عن قابلية هذا الحدث لأن يحمل في طياته مؤامرة من نوع ما.

    ومن هنا فالمقال هذا لا يعدو كونه اختصاراً لعشرات المداخلات والمناقشات التي قلت بها. وبدءاً دعونا نقول إنني من مدرسة سياسية وفكرية لا تستبعد المؤامرة، ولكنها لا تقطع بأن حركة التاريخ كلها مؤامرة، وقد شهدت صفحات الشرق الأوسط الصحيفة مع رحيل رئيس جورجيا السابق شيفرنادزة مخلوعا ومطرودا بثورة الشموع أواخر 2003، شهدت مساجلات بيني وبين رئيس تحرير الشرق الأوسط عبد الرحمن الراشد، فقد كتبت مودعا الرجل كضلع أساسي في مؤامرة غزو الكويت في 2 أغسطس 1990، وقلت في مقالي: «وداعا إبليس تبليسي »، في إشارة لعاصمته أن الرجل تهاون كوزير خارجية لدولة عظمى وقتها مع المعلومات المتواترة عن قرب الغزو، وبوثائق ليس هنا محل الغوص فيها، فكان رد عبد الرحمن الراشد أن «السياسة لا تحمي المغفلين »، بما يعني أنه ليست هناك مؤامرة، والجدل هنا يمتد.

    وشاهد القول سادتي أن الدخول في تشريح حالة رحيل جون قرنق المفاجئ لا بد وأن يستدعي رحيل قادة سياسيين في ظروف قريبة من حالته ، فيما ظلت جدلية القضاء والقدر تتصارع مع جدلية المؤامرة الى يومنا هذا في جميع تلك الحالات، وأقربها مقاربة بحسابات المحيط الجغرافي، رحيل عبد الناصر والسادات ورابين وضياء الحق وعرفات، ومع المحيط العالمي جون كينيدي ومارتن لوثر كنج والسياسي الإيطالي ألدو مورو وأخيرا الجميلة ديانا.

    كما أن المقام ليقتضي هنا تنويرا أراه مهما ، وخلاصته جاءت من تجربة خمس سنوات مع الوثائق البريطانية ، وشخصي بشهادات من كثيرين تخصصوا في هذا الحقل البكر، وليت آخرين ينافسونني حتى أنشط قليلا بعد أن وجدت نفسي فيه أرقص لوحدي كسولا. ومجمل التنوير أني قد اكتشفت عبر حالة طائرة قادة إنقلاب يوليو 1971 السوداني فجوة كبيرة بين ما هو رسمي، وما هو مخابراتي أو استخباراتي لدى الدول الكبرى تحديدا، بمعنى أن هناك فيما بدا لي أجندة للإستخبارات في أمور استراتيجية يمكن أن تحجب كلية عن المسئولين الرسميين، ومن هنا قضى التشريع البريطاني بالإفراج عن وثائق الجهاز التنفيذي للجمهور بعد 30 عاما في مقابل 50 عاما لوثائق المخابرات، وفي الحالتين هناك بعض مواد تخول للجهتين حجب وثائق بعينها بما يعني أن أحداثا ما بطبيعة خاصة يمكن لها أن تكون بعيدة حتى عن عين التاريخ. والى ذلك ذهب استنتاجي من «ذوبان قضية إخضاع طائرة بريطانية للهبوط من دولة صغيرة مثل ليبيا» دون عقاب يذكر، بصرف النظر عن من تحمل،بل والشروع في أحاديث عن محادثات عن صفقات تسليح وجثث بابكر النور وحمد الله لا تزال طازجة.

    من هنا لنا أن نستعرض حالات المحيط القريب بإضاءات سريعة يستصحب بعضها وثائق، فيما يكتفي بعضها برفع أسئلة مشروعة.

    ** مع حالة عبد الناصر عرضت على الشرق الأوسط من الوثائق المفرج عنها هذا العام وثيقة تقول إن الروس أعطوا عبد الناصر دواء يعطى في الغالب لرواد الفضاء بحيثيات تقول إنهم كانوا على علم تام برحيله بعد 3 أشهر فقط، وهو ما حدث، لترتفع الأسئلة حول استبعادهم لإمكانية إجراء جراحة.

    ** مع رحيل ضياء الحق، وهو في عداد الحلفاء لأمريكا، لماذا جاء الرحيل بسقوط طائرة تحمله مع السفير الأمريكي نفسه، ولكن في أعقاب أحاديث ممتدة للجنرال الساذج عن القنبلة الذرية الإسلامية، معتمدا على كونه المهندس الميداني للعمليات العسكرية الأردنية ضد الفلسطينيين فيما عرف بمذابح أيلول الأسود 1970؟

    ** مع رحيل السادات أحيلكم الى مانشيت صحيفة النهار البيروتية يوم 3 أكتوبر 1981 قبل مصرعه بثلاثة أيام، ويقرأ : أمريكا تراهن على حكم حسني مبارك، والتقرير يحتوي على حيثيات كثيرة ليس هذا مقامها.

    ** مع رحيل عرفات بتلك الصورة المفاجئة في نوفمبر 2004، تغاضوا عن كل شئ وتساءلوا فقط لماذا نوفمبر شهر فوز الرئيس الأمريكي بولاية ثانية ليقول وقبل أداء القسم لولاية ثانية إنه سيعمل على مولد دولة فلسطينية العام 2008، واستدعوا لذاكرتكم رفضه لمجرد استضافة عرفات في البيت الأبيض ومجرد التحدث اليه، بل وتغييب طبيب عرفات الخاص لأول مرة عن كل عمليات علاجه بدءاً من غزة ونهاية بباريس.

    ** مع رحيل رابين، وهل يعقل أن تكون ذراع الموساد بهذا القصر وهي التي إغتالت أبو جهاد عبر عشرات المئات من الأميال في تونس مخترقة كل مخابرات الدولة التونسية، لتعجز عن تعقب شاب مهووس إسمه إيجال عامير في عاصمة صغيرة مثل تل أبيب، وقبل ذلك وصولها الى مطار عنتيبي في يوغندا وتنفيذها لعملية ناجحة للإفراج عن رهائن.

    ** مع حالة ديانا، هل يعقل أن تفشل المخابرات الفرنسية والبريطانية معا في الوصول الى طبيعة مصرع أميرة ويلز وهما اللتان تقصتا بصورة تقترب من الإعجاز خيوط طائرة لوكربي وصولا الى متهميها المقرحي و فحيمة علما أن ذلك التقصي غطى عواصم عدة مسحا وتحقيقا وليس مجرد مدينة محدودة مثل باريس، وما مدى إرتباط الحدث أصلا بما قيل عن عكوف ديانا أخيرا على قراءات عن الإسلام، دعك عن شائعة الصحف البريطانية الصفراء بأن في رحمها جنين من إبن الفائد، ذلك المسلم الساذج.

    ** أعتقد أننا يمكن أن نقرأ مصرع العقيد على تلك الخلفية، مضيفين اليها ما قاله وزير خارجية فرنسا كلود ليلوش غداة مصرع السادات ومراكب الأحزان مبحرة، قال : فلندع العواطف جانبا لنقر أن الرجل صانع السلام قد صار عقبة في طريق السلام، وتذكروا من باب التنوير قول السادات قبيل مصرعه بأيام لصحافي أمريكي في مؤتمر صحفي حي ومنقول على الهواء : لولا أنك ضيف عندي لكنت قد قتلتك رميا بالرصاص، لمجرد أن ذلك الصحافي الساذج كان قد سأله إن كان قد استأذن أمريكا فيما سيشرع في تنفيذه.

    ** ثم دعونا من بعد نرفع هذه الأسئلة:

    ألم يكن من الوارد أن يجرف زخم الاستقبال الذي لقيه جون قرنق الحركة الشعبية لتحرير السودان لتصبح أكبر أحزاب السودان السياسية على خلفية خطاب سياسي وحدوي يجرف هو الآخر جون قرنق حين يجعله رئيسا في أية مرحلة قادمة لكل السودان، منفردا أو بتحالفات ؟ وهل في أجندة المخابرات الأمريكية تحديدا سقفا لهكذا سيناريو ؟، وهل من تقاطعات هنا بين سعي القاهرة اللاهث نحو سودان موحد وأجندة واشنطن السرية، ولا تقل هنا أنها كانت أكبر رافعة لإتفاق السلام، فهناك ما هو رسمي وما هو استخباراتي كما اسلفت، وأمريكا نفسها تلهث الى اليوم لفك طلاسم إغتيال رئيسها جون كينيدي.

    ** لماذا جاء المصرع اصلا من تحرك من يوغندا التي جعلها آخر رئيسين أمريكيين هما كلينتون وبوش الإبن وعبر أربع زيارات محطة أساسية من خمس محطات تخيراها في أفريقيا الواسعة، وفي المقابل لماذا جاء المصرع من يوغندا التي تكشف وثيقة بريطانية بحوزتي (سأخص بها «الرأي العام» لاحقا وتحتاج مني الى بحث من بين آلاف الوثائق)، أن القنصل الإسرائيلي تحديدا هو نجم نجوم السلك الديبلوماسي هناك وصولا للمسئولين وتأثيرا على صناع القرار؟

    * ولماذا لا نستدعي هنا أن فن إسقاط الطائرات لا يحتاج الى التسمر عند سيناريوهات إمكانية وجود إختراق في مخابرات موسفيني من جيش الرب أو رواندا، بقدر حاجته الى استدعاء واقعة سقوط المروحيات الأمريكية التي قرر الرئيس كارتر إقتحام سفارته بها في ايران الخميني، ولكن ماكيناتها تصلبت فجأة وسقطت بمن فيها ، وهناك من يقول الآن أن اسقاط الطائرات والمروحيات يمكن أن يتم س بالريموت س بتكنولوجيا متقدمة، وأقرأوا هنا سقوط طائرة مصر للطيران التي كانت تقل العشرات من رتب عسكرية مصرية أكملت دراساتها العليا بأمريكا في ظروف غامضة بعد إقلاعها مباشرة من نيويورك.

    *** الحديث يطول، وقد أعود اليه من زوايا أخرى، ولكن أغلب الظن عندي يذهب الى أن مصرع جون قرنق يلامس المؤامرة أكثر بكثير مما يلامس ضفاف القضاء والقدر، وفوق كل ذي علم عليم، ولكن دعونا نقول أيضا إن ثمة غفلة من الراحل قرنق نفسه، والغفلة كما يقول أهلنا في الصوفية سم يذهب بحلاوة الإيمان، فلنترحم على جون قرنق في كل الأحوال.

    حسن ساتي
    الرأي العام-15 أغسطس







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de