|
|
 وسيبقى الأمل
|
رحل قرنق بعد أن زرع الأمل في سودان جديد، سودان موحد ينعم فيه الجميع بالحرية، والديمقراطية، والمساواة، وبعد أن كان كثيرون يتوجسون منه، أصبح حصان الرهان في مضي مشوار السلام نحو نهاياته المأمولة، وهي الوحدة، والتحول الديمقراطي، والتعددية الثقافية والسياسية.
وأقول الوحدة لأنها الخيار الوحيد الذي يحفظ للسودانيين في شمال البلاد وجنوبها كيانًا يستطيع أن يكون شيئًا في عالم متقلب ومتحول، ومن دون هذا الخيار ستكون المعاناة والمكابدة هما ملمح الحياة في المليون ميل مربع، وإذا قال قائل ما الجديد، أقول إننا سنتغزل في معاناة اليوم ومكابداته إذا حدث الذي لا يتسمى، وأقصد الانفصال.
الوفاء للرجل من الذين ساروا معه في درب الحرب الوعر، ثم مهدوا معه طريق السلام يقتضي أن يكملوا المشوار، وأن يسهموا في تحقيق ما حارب وسالم من أجله، عليهم تأكيد أن لهم قضية لها عمقها، وأنها أكبر من الأشخاص مهما تعاظمت أدوارهم، لأنها قضية وطن سيبقى، بينما يمضي الأشخاص، ولكنه سيظل يحتفظ في ذاكرته بكل الرموز التي تركت علامات في مسيرته.
الامتحان بحق صعب عسير، ولكن إرادة الرجال وعزائمهم كفيلة بتخطي كل العقبات، إذا خلصت النوايا، وتطابق الظاهر مع الباطن.
وقد أثبتت الحركة الشعبية من خلال ردود أفعالها وتعاملها مع الموقف العصيب أنها مؤسسة تلتزم بتعهداتها، وتحرص على أن تتنزل اتفاقية السلام على أرض الواقع، وقد زادت الأحداث المؤسفة التي صاحبت إعلان رحيل الزعيم قرنق من مسؤوليات الحركة وقياداتها، وأكدت أن تجذير الثقة بين أبناء الوطن هو المسؤولية الأولى التي على الجميع أن يقوم بها، أن يتشاركوا فيها، لأن لا شيء يمكن أن يتحقق على أرض الواقع من دون هذه الثقة المتبادلة.
إن ما بدا من أمل في الآفاق، وتفاؤل ملأ النفوس لا ينبغي أن نبددهما بأفعال غير مسؤولة، من هنا أو هناك، وإنما علينا أن نحتكم إلى صوت العقل، ونتشارك في ردع كل من تستهويه الفوضى لإرهاب الآمنين، والتلاعب بأمن الوطن، والأمل سيظل في أن الحكماء في بلادي أكثر من الرجرجة والدهماء.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أخي حسين
لقد كتبت هنا بقلم الصحفي الوطني الذي ينظر إلى قضيته الوطنية نظرة ثاقبة ، ويحللها التحليل السليم ، ثم يصف الدواء الذي يقضي على الداء ،،
نعم جون قرنق أتانا بالأمل ، فأحببناه ، وعندما يرحل جون قرنق لا يجب أن يذهب الأمل أدراج الرياح ،، وتبقى على الحركة الشعبية مسئولية مضاعفة ،،، ويبقى بناء الثقة بين أبناء الأمة الواحدة مسئوليتنا جميعا،، وعلينا أن نصغي إلى عقلائنا وأن نسفه مطالب الغوغائيين ...
لك الشكر أخي حسين ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أشكر لك أخي ود قاسم، وأتمنى من جميع الذين يستنكرون هذا الهراء الذي يأتي به بعض الإخوة ممن لا يرون إلا القشور أن يوقفوا ذلك بالحجة، فمهما حاولنا إيقاف الغث لن نستطيع، لأن هذه هي ستة الحياة، ولكن فلندافع عن قناعاتنا وندحض كل رأي يستلب قيمة من قيمنا.. فهل استجاب الإخوة.. وسطر كل واحد كلمة مضيئة في كتاب السودان الوطن الواحد.. وليطمئن الجميع، فما رأيناه من توحد القوى السياسية في وجه هذه الفتنة دليل على أن السودان لا يزال بخير..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
الأخ الأستاذ حسين
تحية طيبة
| Quote: الامتحان بحق صعب عسير، ولكن إرادة الرجال وعزائمهم كفيلة بتخطي كل العقبات، إذا خلصت النوايا، وتطابق الظاهر مع الباطن. |
نعم..
إذا خلصلت النوايا.. وتطابق الظاهر والباطن.
هذا هو ما ينقص الكثيرين منا.. هذا ما ينقصنا
ولو تمثلت السودان في هذا المنبر، لادكرت أن هناك الكثيرين ممن يدعون إلى أمر ويسعون في غيره
خدمة لفكرة أو أيدولوجيا أو حزب.. هذا ما ضيع السودان، وما سيضيعه.
نأمل أن يسير هذا النهج الذي تطالب به في السياسة والإعلام وكل شئون الحياة
وأرجو ألا يكون ذلك أمنية صعبة التحقيق.
سلمت
ود عقيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
اهلا استاذنا الجليل الف مرحب
سوف اعود للمقال لاحقا وحقا اننى من السعداء جدا بوجدكم الجميل الذى سوف
يثرى المنبر لما نعرفه وما تحويه كنانتك واصل الابداع
ودمت ابو الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أخي عبدالله إخلاص النواياهو الوصفة السحرية لبقاء هذا السودان، وعلى من يظن أنه بانحيازه لأجندته الخاصة يستطيع أن يحقق مآربه فهو واهم، لأنه لم يعد هناك مجال للعب، فنحن في منعطف خطير، لا يحتمل الألاعيب الحزبية الضيقة، فالتحدي نكون أو لا نكون.. ومن يتلاعب لن يجد ملعبًا اسمه السودان يحقق فيه أجندته..
أخي مهدي.. مروركم سرني.. ويهمني رأيك..وأنا في الانتظار.. لك موتي وتقديري العميق.. صالحية مية المية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
الأخ حسن حسين ـ
ياأخي لا تتأتي الأمور بنوايا السياسيين الطيبة أو السيئة. فهذه ليس لها تأثير كبير علي الواقع. أنظر كيف كانت هجمات الجنوبيين تلقائية وبدون رتوش. هذه هي الحقيقة المرة. هناك حاجز نفسي كبير بين المواطنين علي مستوي الانسان البسيط الذي يمثل الاغلبية. وهذا الانسان البسيط نفسه هو الذي يكون في احتكاك مباشر مع الموت بينما ينشغل المنظرون في المجاملات و تطييب خواطر بعضهم البعض.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أخي منير أن هناك من يسمون قادة الرأي ومن بينهم السياسيون هؤلاء تقع عليهم مسؤولية بناء جسور الثقة، كما أن التعميم مخل، فمهما كان حجم الكارثة فإن من شارك فيها من الشماليين والجنوبيين لا يمثلون إلا قلة قليلة.. ومثل هذا السلب والنهب والتخريب تجده مع أي بادرة فتنة, ودونك ما حدث في اليمن منذ أيام.. ولا يمكن لأحد إنكار ما قد يكون من حواجز لأن حربًا عمرها نحو نصف قرن ليست بالشيء الهين، ولكن أزمتنا تكمن في محاولة بعض الناس استغلال الأزمات.. وهنا يأتي دور المثقف في امتصاص الصدمة وإعطاء فرصة للعقل، لأننا في أسوأ الاحتمالات وهو الانفصال يجب أن يكون تصرفنا عقلانيًا وحضاريًا، أما الأفعال وردود الأفعال الغوغائية لن تحل مشكلة وإنما تفاقمها وتخرجها من دائرة الحل.. لذا أحيي الإخوة في الحركة الشعبية الذين يتعاملون إلى اليوم بعقلانية شديدة، وبحكمة، والمنى أن نجتاز سويًًُا هذه المرحلة العصيبة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
يا أخي حسين ـ
هذه الاحداث لم تكن من قلة ـ عند اتصالنا بأهلنا في الخرطوم كانوا يقولون ان الحلة كلها لزمت بيوتها، وحتي في بيوتهم لم يكونوا آمنين اذ تسلق عليهم الجنوبيون داخل بيوتهم لذبحهم ـ لا.. هذا ليس فعل اقلية، وشهود العيان من الخرطوم في هذا المنبر ذكروا ان هناك من خرجوا من مكاتب الحركة.
عمومآ انا اقول ان هناك انفصام بين اقوال وامنيات من ذكرت من قادة رأي وبين الواقع المرير الذي يحتك به مباشرة المواطن البسيط. فعلي ارض الواقع الفصل للملامح الخلقية. تلك هي الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها وهي لا يمكن طمسها بالاماني السندسية.
قل لي من سيطمئن المواطن المسكين من غدر آخر اذا مات اي سياسي جنوبي آخر. وتذكر أن هذه لم تكن أول مرة. ثم ماهو مصير الشماليين في الجنوب الذي ترتفع وتنخفض نسبة مجازرهم تبعآ لترمومتر السياسة الشمالية الجنوبية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أخي منير .. أنا أيضًا أتكلم عن الإنسان البسيط الذي يلتحف السماء.. الذي يقبع مع
الحشرات في جوف بالوعة.. الذي يستكثر عليه بعضنا ظل برندة.. نعم مهما قلت عن الهمجية والرعب الذي ساد.. هؤلاء قلة.. قد تكون مدفوعة بروح الانتقام.. بصدمة فقدان أمل مرتقب.. بتفسير المؤامرة.. بأي شيء.. وبين هؤلاء لا شك شماليون متمردون على ما يعانونه من سحق اجتماعي.. وبعد ذلك كله لا يستبعد وجود أياد خفية.. وفي هذا الإطار السوداوي لا بد من وجود من يوقدون الشمعة.. لن تكون الأحقاد التي بينناكتلك التي كانت بين السود والبيض في أمريكا أو جنوب إفريقيا.. ولن نكون أكثر تباينا من الهند.. ولكن التوافق على العيش سويًا هو المحك وهذا طريق ليس بالسهل، ولكنه ليس مستحيلا.. وأهم ما ينبغي أن نعلمه أننا جميعًا خاسرون في حال الانفصال.. وهذا هو المحك..
اخي تبلدينا.. لك محبتي.. هذا سؤال مطروق.. ولكن من يعرف أننا الأكثر حسنًا عرف الجواب أنا: حسين حسن حسين حسن حسين.. وابني حسن.. لا تتعجب.. لكم ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
نعم اخي ابو حسن " سيبقيى الأمل"
لأن هنالك ايضا من هو مثل محمد عيسى من اخوتنا في الجنوب.
بالامس كنا مجموعة من الاصدقاء في فندق القصر الابيض، وبطبيعتنا بدانا نجتر الأحداث، فحكي لنا أحدهم مشهدا من الأحداث كان كفيلا بفتح بوست عريض يوازي بوست محمد عيسى!! ولكني فضلت ان ابقيه هنا للتاكيد على أن الأمل باقً.
في احدي احياء الشجرة، والحديث لصديقي، حاول بعض الجنوبيين، كرد فعل لحادثه تمت قبلها بيوم، حاولوا الدخول في بيتهم، ولكن توقف لهم بالمرصاد، جنوبي يعمل لديهم وهو مقيم معهم منذ سنوات عديدة، فاعتبر فردا من اهل البيت، فما كان منه الا ان دافع عن الاسرة، كاسرته تماما، حتى رحلت تلك المجموعة، ويؤكد لي صديقي، بأن الأهل نجوا مما كان يمكن ان يحدث بعد الله، بفضل الاخ الجنوبي، والذي يعتبره صديقه واخوه، ويشاركه الغرفة داخل البيت. نسيت اسمه ولكني ساعود به.
مثل هذا الامر انا واثق تماما بانه قد حدث ويحدث كثيرا.
وحتما "سيبقي الامل"..
ولكم مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وسيبقى الأمل (Re: حسين حسن حسين)
|
أخي رشيق.. إن محاولة حصر هذه المواقف النبيلة أمر صعب جدًا.. لأنني أرى ما حدث من بعض المخربين هو النشاز، لأن السوداني جنوبيًا كان أم شماليًا فهو مسالم، ولا تنس أنهم في الشمال البعيد كما كان يصف الفقيد الراحل (في عبري) كون النازحون الجنوبيون جالية كبيرة ومنهم من أسلم، ولهم فريق ندعمه نحن من هنا، وهم يعيشون في سلام تام وتآلف.. ويقابلون الحسنى بالحسنى، أي أن ما حدث كان شاذًا ومستنكرًا من الجميع.. كما أن ردود الفعل من الشماليين كانت انفعالية ولا تعبر عن الغالبية.. وسيبقى الأمل في السودان الجديد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ودقاسم
Abdulla Ageed
Munir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست