|
|
 الشغب بالخرطوم ينتقل لمواجهات بين الشماليين والجنوبيين
|
عماد عبد الهادي-الخرطوم
دخلت أعمال الشغب في الخرطوم يومها الثاني على التوالي، لكنها أخذت منحى عرقيا ثأريا بعدما انتقلت إلى مواجهات بين المواطنين الجنوبيين والشماليين في ضواحي العاصمة السودانية، في أعقاب مقتل جون قرنق النائب الأول للرئيس في حادث تحطم مروحية.
وانتقلت الاشتباكات الثلاثاء إلى الضواحي بعدما نجحت قوات الأمن السودانية في استعادة السيطرة على وسط العاصمة بعد مقتل نحو 36 شخصا يوم الاثنين.
وتدور الاشتباكات بين المواطنين الشماليين والجنوبيين، وقد تعرض مسجد في مدينة أم درمان لاعتداء.
وانتهج الشماليون هذه المرة أسلوب المبادرة ومهاجمة أي جنوبي يقترب من الأحياء السكنية أو المحال التجارية التي سلمت من أعمال الشغب في اليوم الأول.
وشهدت الأطراف الجنوبية للخرطوم مواجهات دامية جرح فيها نحو 50 مواطنا تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشرة والأربعين.
وفي جزيرة توتي الفاصلة بين المدن الثلاث في العاصمة أخلى المواطنون نحو 20 أسرة جنوبية إلى خارج الجزيرة، ما دعا حكومة الولاية إلى نقلهم إلى مساكن أخرى. كما شهدت مناطق الحاج يوسف بمدينة بحري والثورات ووسط مدينة أم درمان أحداثا متفرقة.
وأعلن نائب المدير العام للشرطة السودانية سيد الحسين ارتفاع عدد القتلى إلى 46 شخصاً فيما بلغ عدد المصابين 306 أشخاص بجانب إتلاف نحو 106 مركبات وفق البلاغات التي دونتها الشرطة.
ودعا الرئيس الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير الذي خلف قرنق، المواطنين الجنوبيين إلى التحلي بالهدوء.
وأكد عبد العزيز الحلو القائد في الحركة الشعبية للجزيرة نت أن أعضاء من الحركة سينتشرون في أنحاء العاصمة الخرطوم "لحث المواطنين على التزام الهدوء".
من جانبه طالب وزير الداخلية المكلف أحمد محمد هارون بتفويت الفرصة على كل من يسعى لضرب التعايش السلمي بين المواطنين، وأكد في نداء وجهه للرأي العام ثقته في تجاوب المواطنين مع السلطات الرسمية لحفظ الأمن والسلام الاجتماعي.
_____________
مراسل الجزيرة نت
المصدر: الجزيرة
|
|
 
|
|
|
|
مريم بنت الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست