|
هل سينجح الغوغاء في تشويه صورة الحركة الشعبية
|
((قال جونا فيشر مراسل بي بي سي في الخرطوم إن تجمعات من الشباب أغلبهم من جنوب السودان، مسقط رأس قرنق، نهبوا المحلات وأحرقوا السيارات واصطدموا مع قوات الأمن))
سواء أن كانوا من جنوب السودان أو شماله‘ فهم في نظري غوغاء، لأن ما قاموا به لا يشبه الحركة الشعبية بأي حال من الأحوال، هذه الحركة التي و منذ توقيع البروتوكول الأمني قبل عامين بدأت و بخطوات مدروسة في التحول التدريجي من حركة متمردة إلى حركة سياسية منظمة جذبت إليها العديد من أبناء السودان من أقاصي الشمال و الشرق والغرب، و ما كان يتأتى لها ذلك لو لا العقلانية المدروسة والخطاب المتوازن الذي يلائم المرحلة والتحول الكبير. ونحن تحت وطأة الخراب والفوضى التي انتشرت في الخرطوم من فئة لا تمثل بأي حال من الأحوال الحركة الشعبية و لا أعتقد أن وفاة قرنق همها في كبير أو صغير؛ و نحن تحت وطأة الفقد الكبير و خسارة الوطن في قائد كان يمثل الحلم والأمل للملايين .. و نحن في تلك الحالة ! تطل علينا أقلام مسمومة من هذا المنبر و تسود صفحاته بعناوين تنضح بالحقد و الحسد و العياذ بالله....
Quote: قتلوك بصاروخ يا د/جون قرنق .. تحطمت المروحية بسسب الاحوال الجوية .. كيف عرفوا ذلك دون تحقيق؟ |
Quote: قتلوك وكان قاصدين في زاتك ناس تانين |
Quote: الخرطوم تشتعل لمقتل القائد جون قرنق صور و احداث |
Quote: عبد الخالق -محمود محمدطه -قرن -قتلوا ولاشجك في ذلك |
أناس لا يقيمون وزنا لمصداقية الكلمة و لا يقيمون وزناً لخطورة الموقف.. سودوا صفحات هذا المنبر بتلك العناوين دون وازع من ضمير أو مخافة من الله.
و إذا.. و أقول إذا... وجدنا العذر لأولئك الغوغاء الذين قاموا بالحرق و السلب والقتل على أنهم غوغاء! ما هو عذر غوغاء هذا المنبر؟
ولغوغاء هذا المنبر أقول.. ليتكم كنتم هنالك في سرادق العزاء الذي أقامته الحركة الشعبية بالرياض.. حيث تحدث الأستاذ محمد المبارك رئيس الحركة الشعبية بالخليج و نقل للحضور رسالة قيادات الحركة الشعبية بالسودان موضحاً و بصورة جلية أن وفاة القائد د. جون قرنق كانت قضاء و قدر مطالباً الجميع التكاتف لاجتياز هذه الأيام العصيبة، و تحدث أيضاً الأخ العزيز أنطوني كون رئيس المجلس الاستشاري للحركة الشعبية بالخليج و نقل بوضوح تام ملابسات الوفاة ، مؤكدا عزم الحركة الشعبية على المضي قدما في الطريق الذي أخطته الفقيد، وتحقيق جميع الأهداف التي كان يعمل من أجلها. شكرا للأستاذ المبارك .. في مثل هذه المواقف تستبين معادن الرجال.. شكرا للأستاذ أنطوني .. رغم الفقد و المصاب الجلل كنت مع رفاقك بالحركة الشعبية على مستوى المسؤولية وما قلته من كلام كان يجب أن يقال. أحسن الله عزاؤنا في فقد السودان، وكفانا الله شرور الفتن وكفانا ما تنفث به النفوس المريضة
|
|
|
|
|
|