حفـيــد البـــطـــل علـــي اللطــــــيف » تشبيه جون قرنق بجدى.. يسرنى جداً..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2005, 11:49 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حفـيــد البـــطـــل علـــي اللطــــــيف » تشبيه جون قرنق بجدى.. يسرنى جداً..


    السبت23يوليو2005


    حفـيــد البـــطـــل علـــي اللطــــــيف يعــــلق علــــى مـــا جــــاء بـ «الملف السياسى»

    تشبيه جون قرنق بجدى.. يسرنى جداً..

    جاء للصحيفة تعليق من السيد معاوية احمد البدرى حفيد البطل السودانى علي عبد اللطيف.. على القراءة التى قدمها ضياء الدين بلال بالملف السياسى الاسبوع قبل الماضى عن الملصقات التي جمعت بين الدكتور جون قرنق والبطل علي عبد اللطيف.. وحاول حفيد البطل ان يضيف مزيداً من الضوء لهذا الموضوع..

    مع توضيح بعض الحقائق التاريخية المهمة عن البطل علي عبد اللطيف


    --------------------------------------------------------------------------------

    نحو فهم أعمق لثورة 1924م

    إن المدخل الحقيقى للفهم الصحيح لأى حدث هو التحليل العميق له، دوافعه، ملابساته، وظروفه وهذا للأسف ما لم يحدث مع ثورة 1924م فى السودان. فنجد البعض يروى أحداثها برواية الاستخبارات الانجليزية نقلاً عن ارشيفها. والبعض الآخر يتحدث عنها بلغة العرق والقبيلة، وآخرون يتحدثون عنها نقلاً عن النسخة المحرفة لتاريخ السودان الحديث. ويعزى السبب فى صعوبة فهم أطروحات تلك الثورة هى إنها تتكلم بمصطلحات لم يتربى عليها كثيرون بعد ان أسقطها المستعمر من قاموسنا وتكالب على دفنها أولياه من السودانيين ألا وهى مصطلحات القومية.

    إن الصراع فى تلك الفترة ضد المستعمر لم يكن يقل ضراوة من الصراع ضد القوى السودانية الموالية له. وكان محور ذلك الصراع الإطارى الذى يجب أن تكون عليه الهوية السودانية الوليدة آنذاك. فكان هناك تيار القوى التقليدية الذى كان تصوره ان الشخصية السودانية يجب ان تقوم على الولاءات العمياء سوى كانت عرقية، طائفية أو قبلية وتختصر القومية السودانية فى تلك الحلقة الضيقة وهو للأسف ما يحدث الآن. أما التيار الوطنى فكان ابلغ المتحدثين به وأعلاهم صوتاً فى ذلك الزمان هو جمعية اللواء الأبيض.

    إن أطروحة تلك الجمعية يمكن فهمها بثورة أعمق بالتحليل المتأني للرمزية في شعاراتها ولغتها، فالصورة الفوتوغرافية لقادتها التي ان دلت فهي تدل على الهوية السودانية من وجهة نظر الجمعية فهي هوية تعترف بالتنوع وتعطي مثالاً يحتذي في كيف يمكن ان يكون التنوع مصدر اثرء لا مصدر حرب واقتتال. اما اللواء الأبيض شعار الجمعية فقد احتوى رسماً تخطى كل الأطر والحدود التى وضعها المستعمر ليطرح وحدة شعوب وادى النيل من المنبع الى المصب. أما اللون الابيض فانه يرمز الى السلمية التى كانت منهج الجمعية ومن قبل منهج قائدها البطل علي عبد اللطيف فكانت لغة الجمعية فى الاحتجاج هى المقالات والتلغرافات والمظاهرات.

    أما بخصوص اتخاذ الجمعية للبطل علي عبد اللطيف كزعيم فإن الجميع يأخذ ذلك من المأخذ العرقى أى كونه من اصل زنجى ولكنهم يتناسون المغزى الحقيقى من وراء ذلك الاختيار ألا وهو الرصيد الوطنى للبطل علي عبد اللطيف قبل اتخاذه زعيماً. فنجد بعضاً من ذلك الرصيد عند احتجاجه على الأساليب الوحشية فى قمع تمرد النجمانق فى جبال النوبة مروراً بازدرائه بالمفتش الانجليزى بمدنى وعدم تحيته وصولاً لمقاله مطالب الأمة والذى سجن وجرد من رتبته العسكربة بسببه أضف الى مكوثه في السجن بضعاً من الزمان.

    إن رسالة جمعية اللواء الأبيض من وراء اختيار علي عبد اللطيف للزعامة واضحة ولكن لذوى البصيرة وهى إن المرجعية فى الزعامة هى الرصيد الوطنى وفى ذلك فليتنافس المتنافسون. ولقادة الجمعية وأعضائها رسالة أخيرة ابلغ وهم في قفص الاتهام وداخل الزنازين وهى ذكر إن جنسهم سودانى. هذا هو طرح جمعية اللواء الأبيض الذى ناضلوا من اجله فاستشهد البعض وامضى باقيهم عمره في السجون من اجله فكانت سيرتهم وسريرتهم بيضاء لم يشبها شئ كعلمهم الأبيض.

    إن ثورة 1924م تعتبر من أهم الأحداث في تاريخ السودان الحديث بعد الثورة المهدية وحتى يومنا هذا حيث كانت المخاض لتبلور القومية السودانية ليس على أساس دينى وعرقى ولكن على أساس واقعى يعترف بالتنوع والتباين فى المجتمع كما كان لها الدور الفعال فى تحريض الناس على نبذ التبعية والفئوية والقبلية والطائفية التى وجدت فرصتها لتهيمن من جديد بعد إخماد الثورة فأصبحت المحرك الحقيقى للمجتمع وقادته ولتختزل الهوية السودانية فى هذا الوعاء الضيق ويختزل الاستقلال عام 1956م بداخله أيضاً. ويظهر حرث الثمانين عاماً بعد ثورة 1924 فى الانقلابات والمكائد السياسية والحروب الاهلية والمجاعات وآخرها تهديد مع وصاية من الأمم المتحدة بتقسيم السودان من كل أرجائه هذا هو حصاد السنين العجاف بعد ثورة 1924م. أما بخصوص البطل علي عبد اللطيف فهو لم يطرح نفسه يوماً كقائد عرقى أو ممثلاِ لجنوب السودان بل نجد إن مقاله مطالب الأمة والذى سجن بسببه كان يتحدث فيه بحس المواطن السودانى البسيط فى تلك الفترة وكانت مطالبه لعامة السودانيين، ومن قبل كان يدعو لصهر القبيلة فى بوتقة أوسع واشمل عندما أسس جمعية قبائل السودان المتحدة، وكان له الدور الإجتماعى بالاضافة للدور السياسى وذلك عندما أسس جمعية تعنى بأرامل الضباط. ولكن ابلغ القول صدر منه وهو يلوم سليمان كشة فى احتفالات المولد عندما ألقى قصيدة اهداها الى الشعب العربى الكريم فقال له البطل «بل الشعب السودانى الكريم» فقد أوضح بجلاء الى من ينتمى وأين يقف فهو العدو الأول للعرقية والقبلية والمناصر الأول للقومية السودانية.

    إن البطل علي عبد اللطيف لم يكن من ابناء الشوارع كما ذكر فى مذكرة الكرام بل ان والده كان عريفاً فى الجيش أما خاله ريحان عبد الله والذى تولي رعايته فى الخرطوم فقد كان عسكرياً ضليعاً تدرج فى الخدمة العسكرية من جندى حتى بلغ درجة الضباط ولكننا نتساءل من هو الكريم حقاً فى ذلك الزمان هل هم علية القوم ذوو الحسب والنسب الذين باعوا انفسهم للمستعمر وتذللوا وأصبحوا مطية له أو ذلك الذى وقف فى وجه المستعمر بكل شجاعة ولم يطأطئ رأسه له؟.

    أما بخصوص ادعاء المستعمر واستخباراته جنون البطل علي عبد اللطيف وإرساله الى مصر من اجل العلاج فإنه من السذاجة القبول بأن الجلاد قد تحول بحكمة الله الى ملاك للرحمة فأصبح المستعمر مداوياً للبطل بعد ان كان السجان ومن المستغرب ان تنطلى هذه الكذبة على السودانيين ويرفضها المصريون المعنيون بملف السودان فى ذلك الزمان فنجدهم يمدونه بالكتب والصحف وإذا كان البطل حقاً مجنوناً فلماذا يتم ترحيله سراً دون علم أهله الى مصر وتصبح مسئولة عنه وزارة الحربية المصرية بدلاً من وزارة الصحة، ولماذا رفض الملك طلبات إطلاق سراحه واحدا تلو الآخر وأين كانت رحمة المستعمر عندما رفض دفنه فى السودان وبالصورة التى تليق ليدفن فى إحدى المقابر المغمورة حتى يأتى الرئيس محمد نجيب ليكرمه فيما بعد بدفنه فى مقابر الشهداء. يمكننا استنتاج أسباب ذلك الادعاء بقراءة سريعة للتاريخ، حيث ان اطلاق سراح البطل بعد انقضاء فترة سجنه كان يمثل خطورة على الاستعمار وأذياله خصوصاً فى ظل سياسة المناطق المغلقة التى تعنى إرجاع البطل أما الى جبال النوبة أو الجنوب وهى مناطق ملتهبة بالأساس فى ذلك الزمان، أما الجواب الشافى فى ذلك الأمر فهى الوثيقة القابعة بدار الوثائق القومية والتى تشير الى ان الانجليز احضروا طبيباً ليعاينه فاثبت عدم جنونه.

    إن كثيراً من اللبس فى قراءة تاريخ ثورة 1924م ينبع من الخلط بين الثورتين المدنية والعسكرية. الثورة المدنية كانت حركة احتجاج مدنى وكانت من صنع وتخطيط جمعية اللواء الابيض وكان وقود تلك الحركة المجتمع السودانى آنذاك بمختلف أعراقه وطبقاته من عمال وحرفيين وزراع وأفندية وغيرهم. أما الحركة العسكرية فقد كانت رد فعل على العنف فى قمع الثورة المدنية ولا علاقة لجمعية اللواء الأبيض بالتخطيط لها لان معظم قادة الجمعية كانوا فى السجن بمن فيهم علي عبد اللطيف الذى يختلط اسمه كثيراً مع عبد الفضيل الماظ زعيم الحركة العسكرية. وإن كان غالبية الجنود فى الحركة العسكرية من العنصر الزنجى فإن ضباط الحركة كانوا خليطاً من أهل السودان ويتضح ذلك من قائمة الشهداء الذين أعدموا وبهذا كانت القومية السودانية هى روح ثورة 1924م سواء أكان ذلك بتخطيط من قادتها أو عفوياً من الذين شاركوا فيها.

    إن الولاء لجمعية اللواء الأبيض لم يكن مبنياً على أسس عرقية ولم نسمع يوماً ما عن مليشيا زنجية تابعة لعلي عبد اللطيف ولكن تدل احداث الأبحاث انه خلال ذروة احداث الثورة والمظاهرات قد تم اعتقال 850 قائداً فى الجمعية وربما أكثر من مختلف مدن السودان شرقاً وغرباً و شمالاً وجنوباً وتشير المصادر ذاتها الى التباين العريض في الخلفيات العرقية للقادة المعتقلين.

    إن النضال الوطنى ليس مهنة يبتغى من ورائها الأجر والنياشين والأوسمة بل هى شعور وواجب سامٍ ونبيل لا يقاس بمقاييس البيع والشراء إنما ينبع عن قناعات شخصية سامية كالتى كانت عند البطل علي عبد اللطيف ويكفينا فخراً انه تمسك بقناعاته حتى وفاته ولا ننسى حديثه فى سرير المستشفى لزوجته العازة «لو أن حديد هذا السرير أصبح ليناً ما لنت أنا للانجليز» ويغنى تخليد التاريخ للبطل عن قول كل قائل.

    أن الدلالة الحقيقية لمغزى وضع صورة علي عبد اللطيف والدكتور جون قرنق فى ملصق واحد يمكن فهمها بصورة أفضل بفهمنا لأطروحات جمعية اللواء الأبيض بصورة متجردة وأكثر عمقاً وبعيدة عن الخلفيات العرقية. وما يمكن استخلاصه بكل سهولة ويسر هو انه قادم للخرطوم ليحذو حذو البطل علي عبد اللطيف وان منهجه فى ذلك هو منهج جمعية اللواء الأبيض ولسنا فى موقع يخولنا الحكم المسبق عليه ولكن الأيام كفيلة بالكشف عن صدق طرحه وكذبه.

    يزداد احترامنا للدكتور جون قرنق عندما نجده يستلهم أفكاره من أفكار اللواء الأبيض وثورة 1924م ويحاول السير على خطى بطل وطني سوداني لبث جل عمره فى السجن والمنفى و المعتقل الذى كان يدعى مستشفى وذلك قبل نيلسون مانديلا بقرابة النصف قرن من الزمان فاستحق لقب أول سجين فكر سودانى. ونشارك ياسر عرمان حزنه النبيل فى ما قيل فى حق قادة 1924م وثوارها.

    وكحفيد للبطل علي عبد اللطيف فإنه يسرنى أن يعتبر د. جون قرنق نفسه وحركته امتداداً لثورة 1924م وقادتها آملين فى ان يتبنى فكرها قولاً وعملاً.

    معاوية أحمد البدري

    حفيد البطل علي عبد اللطيف










    alrayalaam newspaper

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de