الإرهابية جميلة بو حيرد

Quote: وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها ملزمة بالرد على الانتهاكات الاستعمارية بالكيفية المناسبة لنقل الرعب والخوف إلى صفوف العدو، ليذوق الفرنسيون ولو كانوا من المدنيين ما يقاسيه الشعب الجزائري، ومن هنا جاءت فكرة وضع القنابل في الأماكن التي يرتادها الغزاة كيفما كانت جنسياتهم فرنسية أم أوروبية من المستوطنين الآن أعود للإجابة على السؤال، كان الفرنسيون وغيرهم من المعمرين يحضرون كل يوم سبت، وهو بمثابة الخميس عندنا اليوم، أي اليوم الأول من العطلة الأسبوعية، كانوا يأتون إلى العاصمة للتنزه أو اقتناء بعض الأغراض، فالمدينة جميلة جدا وتتوفر على جميع المواصفات التي تسعد الانسان، كانوا يخرجون عادة للتسوق واللقاء في المقاهي المفتوحة على الساحات العمومية تحت الشمسيات. وبطبيعة الحال كانت مثل هذه التجمعات تثير «شهية» واضعات القنابل أمثالي، وضعت يومها واحدة في بناية انفجرت مباشرة بعد مغادرتي المكان، وأخرى في مقهى كبير بشارع ديدوش مراد وكان آنذاك باسم «ميشلي»، واكتشفت بعدها أن ذلك المقهى كان مسرحا لثلاث قنابل، واحدة وضعتها أنا واثنين لفدائيين آخرين لم أكن أعلم بهما من قبل، وقد وقعت التفجيرات الثلاثة في وقت واحد احدثت دمارا كبيرا وعشرات من القتلى والجرحى، كانت تلك المهمات عادية بالنسبة لي بعدما تدربت عليها،

فهل يذكرك هذا الأسلوب بشئ آخر .. ؟
هل يختلف هذا الأسلوب عما نشهده الآن في العراق ؟ ما زلت غير مقتنع بذلك ؟

إذاً .. إقرأ ما قالته جميلة بو عزة بنفسها

Quote: كنت أضعها في الأهداف التي كان يحددها من يأمرني بالتنفيذ، ثم أنصرف بعيدا وبشكل عادي كأن أتسوق أو أدخل مقهى لتناول مشروب حتى لا أثير الشبهات. (تسكت ثم تضيف): أعتقد أن المقاومة في العراق اليوم تسلك نفس المسلك. فالاميركان هناك مثلما كان الفرنسيون هنا يتوفرون على إمكانيات كبيرة جدا، والمقاومة تبدع في الحيلة الحربية لتكبيده خسائر كبيرة بإمكانياتها البسيطة... إذا كان هذا سيطول عمر المقاومة وسيرتبك جيش الاحتلال.

هل إقتنعت أنه نفس الأسلوب ؟
فما الذي تغير ؟ .. لماذا يرى البعض منا أن جميلة بو حيرد وزميلاتها هن رمز النضال , بينما المقاومة في العراق هي رمز الإرهاب .. ؟ اذا كنت تملك الاجابة فحدثنا بها ...