مالكم تتفاضحون : العتباني يهاجم الترابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2005, 04:21 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مالكم تتفاضحون : العتباني يهاجم الترابي

    كتب على اسماعيل العتباني فى الرأي العام عدد السبت 9 يونيو 2005 في عموده : تحت الضوء ما يلي :
    [أما النادي السياسي السوداني الذي برز بعد العام 1965 والذي فوض الرئيس البشير وكان آخر تفويض له في اجتماع القاهرة فهذا النادي يجب أن يذهب الى مجلس (الشيوخ).. فلقد كانوا شباباً بعد ثورة أكتوبر ولكنهم الآن صاروا شيوخاً وأكلوا أكثر من خريف.. وعرفهم الشعب وخبرهم وليس هنالك مجال لعودتهم إلا إذا كان هناك مجال لعودة المرأة الحديدية (تاتشر) لتحكم بريطانيا ولعودة كارتر ليحكم أمريكا.. ولعودة زكريا محي الدين أو ثوار ثورة يوليو ليحكموا مصر. .أو لعودة القادة الأفارقة القدامى الذين عرفناهم وخبرناهم لأن يحكموا كينيا ويوغندا وإثيوبيا وغيرها.
    ونحن نقول لأقطاب النادي السياسي القديم إنهم الآن (زينة) وتمامة لجرتق الحفل الكبير الذي يلتئم فيه السودان وينطلق فيه مشروع السنوات الأربع القادمة.. الذي يمثل تدشين الأجيال الجديدة من الشباب لقيادة السودان ولبناء البنيات التحتية سواء كان على مستوى الطرق القومية أو على مستوى الاتصالات أو على مستوى استكمال ثورة البترول أو على مستوى استكمال النهج السياسي.
    ولعلنا نشير الى أن هذا الحديث إذا كان ينطبق على الميرغني والمهدي ونقد الذين يخطون نحو عقدهم الثامن فإنه كذلك ينطبق على الدكتور حسن الترابي الذي يملأ الدنيا هذه الأيام بالتصريحات والمؤتمرات الصحفية. ولعلنا ظللنا حيناً نكتب ونضغط على الرئيس البشير وعلى نائبه الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه لإطلاق سراح الدكتور حسن الترابي لإكمال عقد الحريات.
    وكنا نعلم أن الحوار مع الدكتور حسن الترابي سيكون حواراً صعباً لأن الترابي لا يرى إلا نفسه التواقة الى السلطة ولا يرى إلا مشروعه الخاص وجدول أعماله الشخصي.. ولنبدأ بما أسماه الترابي بفضيحة (الدستور) حيث يقول إن الدستور الذي اجتمع حوله الشعب السوداني والتجمع والحركة الشعبية والإرادة الدولية والإقليمية ناقص وفاضح.. وحتى إذا اتفقنا مع الدكتور حسن الترابي ورددنا معه كلامه إلا أن هذا الذي لفه الإجماع هو الدستور الذي له لجنة قومية جامعة برئاسة مولانا خلف الله الرشيد والذي تراضى الشعب السوداني على مسودته ولكن الترابي أبى إلا أن يحمل تلك المسودة ويذهب بها الى (وادمدني) لثلاثة أيام عمل فيها تبديلاً وتغييراً وترقيعاً ورجع بها من هناك بمسودة مغايرة تماماً ودفع بها الى مجلسه الوطني الشئ الذي أدى الى الاستقطاب السياسي الحاد والى فضيحة التوالي السياسي والى فضيحة إدخال مصطلحات مائعة وحمالة أوجه لم يعرفها الفقه الدستوري.. وأيهما أكمل وأحسن أن ينزل دستور يكون مبوباً تبويباً غربياً وتكون فيه هندسة وأناقة في الكلمات وجمال في العبارات ولكن يظل الدم يتدفق جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً.. أم دستور رغم مافيه من عيوب يحصن الدماء والأنفس والأعراض ويجعل للسودان مناعة سياسية واقتصادية أمام أعاصير السياسة الدولية ومطبات السياسة المحلية.
    ويتحدث الترابي اليوم شاناً حرباً على الدستور واصفاً إياه بأنه ابتدع بعد النائب الأول نائباً آخر لرئيس الجمهورية علماً بأن هذه البدعة إذا كانت كذلك فإنها كانت متوطنة وموجودة في كل دساتير السودان مع النميري وما بعد النميري والترابي نفسه في ساعة قوته وجبروته عندما كان يحكم من (الباطن) هو الذي استن سنة نائباً آخر في رئاسة الجمهورية. .ولكننا ندرك أيضاً إنما يريد د. الترابي بمثل هذا الكلام أن يصفي الحسابات مع رجل السودان الذي قاد حركة السلام وقاد مفاوضات أبوجا بعد نيفاشا بأعصابه وعقله الأستاذ علي عثمان محمد طه صاحب الذهن الراجح والعقل الثاقب وصاحب الإرادة والشكيمة.
    ولكن نقول للدكتور الترابي إن تصفية الحسابات ما ينبغي أن تكون على حساب الأوطان وعلى حساب المسارات الكبرى.. وماذا نكسب الآن إن جئنا بدستور خالٍ من الموازنات واحترق على اثره السودان؟!.. وماذا سنخسر إذا جئنا بدستور انتقالي لمدة أربع سنوات وفيه ثغرات هنا وهناك ولكنه يؤمن البلاد ويؤمن حقوق العباد.. كما أن الدستور ليس كل شئ فها هي بريطانيا العظمى التي كانت امبراطورية لا تغرب عنها الشمس ليس فيها دستور مكتوب وإنما تحكمها تقاليد ويحكمها مبدأ فصل السلطات.. وها هي اسرائيل التي تحكم العالم العربي وتحكم العالم كله ليس فيها دستور وماذا أضارها وأنقصها ذلك؟
    ولكن عقلية الدكتور الترابي التي قامت على دستور أسماه الدستور الإسلامي وصاغه بنفسه وفرضه بنفسه ثم لم تمض عليه بضعة أشهر إلا وأراد أن يعدله باستحداث منصب رئيس وزراء وباستحداث تعديلات في باب الحريات وغيرها خدمة لجدول أعماله الخاص في صراعه مع الرئيس البشير ونائبه الأول وجعل الدستور (ملعبة) ومطية لطموحه السياسي وولهه بالقيادة والسلطان.
    هل هذا هو الدستور الذي يريده؟!.. وهل هذا هو الخيار الذي يريد أن يقود الشعب إليه؟!.. أم عليه أن ينضم الى الركب والمسار وينضم الى الوئام والانسجام والتوافق السياسي ووحدة الصف وإطفاء لهيب الحرب وجذوة الصراع. وها نحن الآن نلمس ونقطف ثمار سنوات ثلاث في الجنوب بدون موت وبدون تخريب ودمار.. وغداً يحل علينا الدكتور جون قرنق في الخرطوم نائباً أولاً لرئيس الجمهورية.. أليست عودة جون قرنق ولأول مرة بعد (22 عاماً) تعني بالنسبة للدكتور الترابي شيئاً؟! أليس الدستور الذي جاء بقرنق وجاء بدعاة الحرب أفضل من دستور تنطبق عليه كل جماليات وتقسيمات الدساتير الأوربية ولكن تنطوي تحته النار والصراع والقتل وسفك الدماء.
    ولعلنا مدفوعون أيضاً للعودة الى الدكتور الترابي ونتذكر أنه حينما ذهب وبإرادته ودهائه السياسي الى سجن كوبر في العام 1989 كان بجواره على السرير الآخر عضو مجلس السيادة السابق الأستاذ ميرغني النصري.. وكان هنالك السيد محمد عثمان الميرغني وكان هنالك السيد أحمد عبد الرحمن محمد وكان هناك السيد الصادق المهدي وكان هنالك السيد محمد ابراهيم نقد.. وكان الدكتور الترابي وقتها يصلي بالجميع في السجن ويؤذن صباحاً ومساءً بأن لاصلة له بالإنقاذ.. بل أنه أقسم بشرفه أمام لجنة الاستماع للشؤون الإفريقية بالكونغرس الأمريكي بأن لا صلة له بانقلاب الإنقاذ.. وتذكر الذاكرة ولعل كل الذين ذكرناهم الآن بالاسم شهود على ما نقوله أنه في أحد الأيام عندما كان يريد أن يصلي إماماً في صلاة الظهر في السجن دخل الأمير الحاج عبدالرحمن عبدالله نقد الله -رد الله عافيته وعافاه وشفاه- وحينما رأى الدكتور الترابي يتقدم الى الصلاة إماماً صرخ قائلاً يا أنصار انسحبوا من هذه الصلاة.. كيف يؤمكم في الصلاة من يقوم رجاله في الخارج باعتقالنا وإذلالنا.. فتقهقر أربعون رجلاً عن الصلاة خلف الترابي وهنا ارتبك السيد الصادق المهدي وما درى ماذا سيفعل.. هل يبقى مع الترابي أم يذهب مع الأنصار ومع الأمير نقد الله.. وآثر في النهاية أن يبقى مع الترابي في الصلاة وحينما انتهت الصلاة أصبح الجو داخل السجن متأزماً.. بفعل صلاتين في حضرة عدد من الأئمة.. الإمام محمد عثمان الميرغني والإمام الصادق المهدي والإمام رئيس الجمهورية من الباطن الدكتور حسن الترابي.. وهنا جاء السيد الصادق المهدي للأستاذ ميرغني النصري وطلب منه حفاظاً لوحدة الصف داخل المعتقل أن يقوم بإمامة الصلاة فرفض الأستاذ ميرغني النصري قائلاً إنه لا يمكن أن يقوم بإمامة الصلاة لأن هذا سيفهم من قبل الإسلاميين أنه انتزع الإمامة من الدكتور الترابي ومن الأفضل أن يتنحى الترابي عن الصلاة وقال للسيد الصادق إذا كنت حريصاً على هذه المسألة وتريد حسمها حتى تحدث وحدة الصف داخل السجن فعليك أن تقنع (نسيبك) بأن ينسحب من إمامة الصلاة. فذهب السيد الصادق المهدي واتصل بالترابي الذي جاء الى ميرغني النصري وقال له صلي بالناس في السجن فقال له ميرغني النصري وهو الآن موجود كما أن الصادق المهدي موجود أنا لن أصلي بالناس إلا إذا جاءني أحمد عبد الرحمن محمد وابراهيم السنوسي من أتباعك ليأذنوا لي بالصلاة.. فقال الترابي إذاً ساتصل أنا بالإثنين وأخبرك ثم جاءه وأخبره أن أحمد عبد الرحمن وابراهيم السنوسي موافقان على أن تؤم الصلاة وهكذا حسمت هذه القضية وأصبح ميرغني النصري إماماً للصلاة ووحدة الصف داخل السجن بانسحاب الترابي. ولعلنا الآن نجد الدكتور الترابي أمام نفس الخيار.. فالترابي الآن لا يستطيع أن يعيد ترتيب الأمور في السودان ولا يمكن أن يثق فيه محمد ابراهيم نقد ولا الصادق المهدي وقد خدعهم في السجن لمدة ستة شهور وكان يقول لهم بشرفي أنه لاصلة لي بهذا الانقلاب.
    إذاً الترابي فقد مصداقيته أمام الكونغرس الأمريكي والرأي العام العالمي والمحلي وأمام الزعامات السودانية وأمام الرئيس البشير وأمام الحركة الإسلامية التي حلها وحل مجلس شوراها.. ولم يبق أمام الترابي إلا أن ينسحب.. وهذا لا ينفي في ظننا صحة أن له دوراً مهماً سيلعبه كقائد وكمرجعية فكرية وكصاحب خبرات متراكمة وهذا مجال واسع ولكنه لا يمكن أن يقوم بدور سياسي.
    فإذا فشل في السابق بالقيام بالدور السياسي وإمامة المصلين داخل السجن فهل يستطيع أن يجتمع حوله السودان (30 مليون نسمة) منهم المسيحي ومنهم المسلم ومنهم أصحاب التدخلات الخارجية ومنهم من لهم مشاكل وإشكالات. خصوصاً وأن الشعب السوداني كله يشهد أن الترابي كذب عليه وغشه.
    إذاً المطلوب من الدكتور حسن الترابي أن يدرك هذه المتغيرات وأن ينضم الى الركب.. وأن ينظر الى رصيده في انتخابات جامعة الخرطوم فمن بين كل مائة طالب كان هنالك طالب واحد فقط مؤيد للمؤتمر الشعبي علماً بأنه في سنة 1955 -أي قبل خمسين عاماً- كان من بين كل مائة طالب ما لايقل عن الثلاثين طالباً مؤيدين للحركة الإسلامية.
    إذاً ظاهرة الترابي ومشروع الترابي يتلاشى وسط الطلاب والعمال والمهنيين والموظفين ووسط الشباب وما نراه في دارفور إنما مرده للاستقطاب السياسي وأن الترابي يريد أن يستثمر في (مأساة) عصفت بالسودان وفي دماء نقية طاهرة.. وهذا لايليق به ولا بتاريخه ولا بأمجاده.. وإنما عليه أن يحصن دماء وأموال المسلمين وأرواحهم وأن ينضم الى هذا الإجماع الشعبي الذي تحدثنا عنه في مراحله المتعددة من الثورة الى الدولة الى إجماع النادي السياسي الذي برز بعد ثورة أكتوبر والتف حول قيادة البشير.
    ونقول لتلاميذ الدكتور الترابي ونعد أنفسنا منهم أن هذه (التلمذة) ما عادت إلا أن تكون مجرد (إدمان) كما يدمن جمهور كرة القدم نجمها الساحر (بيليه) وكما يدمنون الآن (الفيس بريسلي) أو كما يدمنون الآن (مايكل جاكسون). وهكذا إدمان عبادة النجوم البشرية.
    وما يحدث في الغرب يحدث الآن عندنا في السودان فالذين يناصرون الدكتور الترابي يعرفون أن الترابي ليس وراءه الآن مشروع إسلامي ويعرفون أنه ليس أمامه تجديد إسلامي ويعرفون أنه لا يتكلم الآن باسم الشريعة.. بل أنه يحاول أن ينسق مع جون قرنق ولكنه فشل.. ويحاول أن ينسق مع محمد ابراهيم نقد ولكنه فشل.. ويتحدث عن إنقاذ ذاتي ولذلك حري به إن كان يريدها إسلامية ووطنية أن لايشذ عن الإجماع الوطني وأن لا يشذ عن الحوار.
    ومهما قلنا أو شططنا في هذا الحوار وإن كانت كلماتنا قاسية فعزاؤنا انها تصدر عن محب وتلميذ سابق نهل وتعلم من الترابي الكثير وأخذ عنه منهجية التشريع في الإسلام ولهذا نحسبها تصدر من قلب صادق انضم الى الحركة الإسلامية وقضى فيها جل شبابه ولا يريد أن ينظر الى الحركة الإسلامية تحترق ويخبو نجمها ويضعف صفها ولا يريد أن يمضي في موكب الزيف وموكب الاحتيال وموكب ألاعيب السياسة.. لأننا نريدها مبرأة من هذه الأشياء والمفردات.. كما أن الدكتور الترابي تحدث عن التوبة والآن هذا أوان التوبة وأوان الأوبة.. ونرجو أن تكون هذه الكلمات مفتاحاً لحوار صادق وعميق. ومن الله التوفيق.

    (عدل بواسطة عبداللطيف خليل محمد على on 07-10-2005, 04:26 AM)

                  

07-10-2005, 05:30 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هذا التسطيح يا عتباني (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    العتباني كشف أشياء مذهلة في مقاله :

    Quote: ولنبدأ بما أسماه الترابي بفضيحة (الدستور) حيث يقول إن الدستور الذي اجتمع حوله الشعب السوداني والتجمع والحركة الشعبية والإرادة الدولية والإقليمية ناقص وفاضح.. وحتى إذا اتفقنا مع الدكتور حسن الترابي ورددنا معه كلامه إلا أن هذا الذي لفه الإجماع هو الدستور الذي أوقف الحرب وسيوقف الحرب.. ويبرز السؤال أخيرٌ هذا الدستور أم دستور 1998؟ وما أدراك ما دستور 1998 الذي شكلت له لجنة قومية جامعة برئاسة مولانا خلف الله الرشيد والذي تراضى الشعب السوداني على مسودته ولكن الترابي أبى إلا أن يحمل تلك المسودة ويذهب بها الى (وادمدني) لثلاثة أيام عمل فيها تبديلاً وتغييراً وترقيعاً ورجع بها من هناك بمسودة مغايرة تماماً ودفع بها الى مجلسه الوطني الشئ الذي أدى الى الاستقطاب السياسي الحاد والى فضيحة التوالي السياسي والى فضيحة إدخال مصطلحات مائعة وحمالة أوجه لم يعرفها الفقه الدستوري.. وأيهما أكمل وأحسن أن ينزل دستور يكون مبوباً تبويباً غربياً وتكون فيه هندسة وأناقة في الكلمات وجمال في العبارات ولكن يظل الدم يتدفق جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً.. أم دستور رغم مافيه من عيوب يحصن الدماء والأنفس والأعراض ويجعل للسودان مناعة سياسية واقتصادية أمام أعاصير السياسة الدولية ومطبات السياسة المحلية.


    Quote: ولكن عقلية الدكتور الترابي التي قامت على دستور أسماه الدستور الإسلامي وصاغه بنفسه وفرضه بنفسه ثم لم تمض عليه بضعة أشهر إلا وأراد أن يعدله باستحداث منصب رئيس وزراء وباستحداث تعديلات في باب الحريات وغيرها خدمة لجدول أعماله الخاص في صراعه مع الرئيس البشير ونائبه الأول وجعل الدستور (ملعبة) ومطية لطموحه السياسي وولهه بالقيادة والسلطان.


    إذن العتباني لا يرى أن دستور 98 هو "دستور إسلامي". ويفضّل عليه الدستور الانتقالي الذي جاء بقرنق :

    [
    Quote: B]أليس الدستور الذي جاء بقرنق وجاء بدعاة الحرب أفضل من دستور تنطبق عليه كل جماليات وتقسيمات الدساتير الأوربية ولكن تنطوي تحته النار والصراع والقتل وسفك الدماء.


    ولكن غريب هذا العتباني.. يذكر كذب الدكتور الترابي ولا يذكر كذب البشير.. يقول عن الترابي:

    Quote: وكان الدكتور الترابي وقتها يصلي بالجميع في السجن ويؤذن صباحاً ومساءً بأن لاصلة له بالإنقاذ.. بل أنه أقسم بشرفه أمام لجنة الاستماع للشؤون الإفريقية بالكونغرس الأمريكي بأن لا صلة له بانقلاب الإنقاذ..


    مع أن البشير نفسه قد اعترف باشتراكهما سويا في الكذب.. وقد اعترف البشير أخيرا بأنه مُنظم في الحركة الإسلامية ولكنه نفى بشدة ذلك في بداية الحكم ولم يعترف به إلا بعد التفاصل بينه وبين شيخ الحركة..

    والعتباني يقول:

    Quote: فالترابي الآن لا يستطيع أن يعيد ترتيب الأمور في السودان ولا يمكن أن يثق فيه محمد ابراهيم نقد ولا الصادق المهدي وقد خدعهم في السجن لمدة ستة شهور وكان يقول لهم بشرفي أنه لاصلة لي بهذا الانقلاب.


    فهل يريد العتباني أن يثق الناس في البشير وعلي عثمان محمد طه مع أنهم شاركوا في الكذب؟؟ يبدو ذلك فها هو يقول:

    Quote: إذاً الترابي فقد مصداقيته أمام الكونغرس الأمريكي والرأي العام العالمي والمحلي وأمام الزعامات السودانية وأمام الرئيس البشير وأمام الحركة الإسلامية التي حلها وحل مجلس شوراها.. ولم يبق أمام الترابي إلا أن ينسحب..


    ولكن انظروا إلى هذا التناقض الذي يجعل العتباني لا يزال يقول أن الترابي مرجعية فكرية تستحق البقاء في الساحة الفكرية!! فالعتباني يفصل بين الفكر والسياسة
    Quote: وهذا لا ينفي في ظننا صحة أن له دوراً مهماً سيلعبه كقائد وكمرجعية فكرية وكصاحب خبرات متراكمة وهذا مجال واسع ولكنه لا يمكن أن يقوم بدور سياسي.

    فالعتباني لا يهمه أن يكون المرجع الفكري رجل كاذب؟؟!!!!
    ولا يريد أن يعترف بأن السياسي أيضا كاذب [البشير وعلي عثمان].. فعين الرضا على كل عيب كليلة..

    والغريب أن العتباني يقول بأن إمامة الناس في الصلاة "دور سياسي" وقد فشل فيه الترابي:


    Quote: فإذا فشل في السابق بالقيام بالدور السياسي وإمامة المصلين داخل السجن فهل يستطيع أن يجتمع حوله السودان (30 مليون نسمة) منهم المسيحي ومنهم المسلم ومنهم أصحاب التدخلات الخارجية ومنهم من لهم مشاكل وإشكالات. خصوصاً وأن الشعب السوداني كله يشهد أن الترابي كذب عليه وغشه.


    والشعب يعرف أيضا أن البشير كذب عليه وغشه.. ولكن كذب "شيخ الحركة" ليس ككذب "العسكري"!!

    عجيب أمر العتباني يقول:


    Quote: ونقول لتلاميذ الدكتور الترابي ونعد أنفسنا منهم أن هذه (التلمذة) ما عادت إلا أن تكون مجرد (إدمان) كما يدمن جمهور كرة القدم نجمها الساحر (بيليه) وكما يدمنون الآن (الفيس بريسلي) أو كما يدمنون الآن (مايكل جاكسون). وهكذا إدمان عبادة النجوم البشرية.


    فهل هذه هي التلمذة؟؟؟ وما هو وجه الشبه بين الدكتور الترابي وبين "بيليه" و "الفيس بريسلي" و "مايكل جاكسون" حتى يجعل العتباني يقول:

    Quote: وما يحدث في الغرب يحدث الآن عندنا في السودان فالذين يناصرون الدكتور الترابي يعرفون أن الترابي ليس وراءه الآن مشروع إسلامي ويعرفون أنه ليس أمامه تجديد إسلامي ويعرفون أنه لا يتكلم الآن باسم الشريعة.. بل أنه يحاول أن ينسق مع جون قرنق ولكنه فشل.. ويحاول أن ينسق مع محمد ابراهيم نقد ولكنه فشل.. ويتحدث عن إنقاذ ذاتي ولذلك حري به إن كان يريدها إسلامية ووطنية أن لايشذ عن الإجماع الوطني وأن لا يشذ عن الحوار.


    الناس في السودان يشبهون الناس في الغرب في الإعجاب بالمغنيين وبلاعبي الكرة.. ولكن الناس في الغرب يحاورون المفكرين والسياسيين، وينتخبونهم يا العتباني.. ما هذا التسطيح؟؟؟



                  

07-10-2005, 05:40 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالكم تتفاضحون : العتباني يهاجم الترابي (Re: عبداللطيف خليل محمد على)
                  

07-10-2005, 11:35 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالكم تتفاضحون : العتباني يهاجم الترابي (Re: Yasir Elsharif)

    سلام يادكتور ياسر
    على العتبانى من كبار مطبلاتيه على عثمان وهو يقود حمله تلميع منذ فتره لتلميع على عثمان لخلافه البشير فى المرحله المقبله
                  

07-10-2005, 12:36 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالكم تتفاضحون : العتباني يهاجم الترابي (Re: عبداللطيف خليل محمد على)



    الأخ عبد اللطيف خليل لك الشكر ولبقية المساهمين في هذا البوست

    يا زول يعلم الله نحن طلعنا علوج ساكت عشان الحكاية دي ما عرفنا راس من قعر

    دخلونا بي هنا ومرقونا بي هناك ودا بتاع بنقو ودا بتاع حفر ودا بتاع شنو

    لكن أهلنا قالوا في النهاية ما بصح علا الصحيح ويا هو دي ونحن عايشين

    لا حكوا لينا ولا حاجة والتاريخ يسجل والناس بتحكم


    بحيراوي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de