ثقافة وا معتصماه ولو يتذكر اهل مدني شيخ حسبو الالماني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2005, 05:53 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثقافة وا معتصماه ولو يتذكر اهل مدني شيخ حسبو الالماني

    ثقافة وامعتصماه!

    سيد القمني



    «اذهبي حيث شئت فسوف يأتيني خراجك» العبارة الفاخرة الباعثة للاعتزاز عند كل مسلم، التي قالها هارون الرشيد لسحابة مارة. كناية عن اتساع إمبراطوريته، وكيف سيعود على الخليفة/ الإمبراطور العائدُ المالي أو الخيرُ العيني أينما أمطرت تلك السحابة، وهو الخليفة الذي بلغت الإمبراطورية الإسلامية في زمنه أوج اتساعها. لكن الفقهاء كعادتهم كانوا يردون على انغماس هذا الخليفة في الملذات الدنيوية بأنه يجب ألا ننسى أنه «كان يحج عاماً ويغزو عاما»! وتاريخ الملذات في قصور الخلافة الإسلامية تاريخ وسيع حافل، يشير إلى النعمة العظيمة التي عاش فيها الخلفاء المسلمون وأهلوهم وبطانتهم من الحروب والفتوحات الميمونة، مما يسبب للمسلم المهان اليوم فخراً تنتفخ له الأوداج بهذا التاريخ المشرّف العظيم، بعد أن علمونا في المدارس وفى الدروس الواعظة بالمسجد وبالتلفاز وبالصفحات الدينية بالصحف اليومية، وعبر سيل الصحف الدينية والكتب الإسلامية، كيف كانت أمتنا أعظم الأمم، وكيف احتلت الإمبراطورية العربية القرشية الإسلامية معظم المعمورة المعروفة حينذاك، فكانت قوة مرهوبة الجانب عظيمة البأس.

    وأن هذه الأمة هي ماضينا السعيد وزماننا الذهبي الذي يشكل اليوم، في ظل انهيار المسلمين البائس في قاع تراتب الأمم، حلما وخيالا وأملا في استعادة هذا الزمان البديع، خاصة مع احتلال أراضٍ عربية من أشد الناس كراهةً عند المسلمين. بل أشدهم هواناً على الله وعلى المسلمين، وأنهم من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، ورغم ذلك فهم اليوم الأقدر على إذلال خير أمة أخرجت للناس، وأنهم من ضربوا عليها الذلة والمسكنة والهوان.

    ثم ماذا لو تذكرنا أسطورة فتح عمورية المليئة بالمعاني العربية العالية من قيم النخوة والشهامة والعرض الرفيع الذي لا يسلم من الأذى إلا إذا أرقنا على جوانبه الدم، وكيف صرخت المرآة العربية المجهولة عندما اعتدى عليها بعض الروم على حدود الدولة الإسلامية ونادت التاريخ ليسجل صيحتها المدوية: «وامعتصماه». وكيف أن الصيحة بلغت المعتصم فقام ينتقم لها باحتلال عمورية والولوغ في دماء أهلها وفروج نسائها ليضمها إلى بلاد المسلمين درسا وعبرة لمن يفكر بالاعتداء على الشرف العربي الرفيع من الماجدات المسلمات. لقد أراد الخليفة وهو في مجده الاستيلاء على عمورية فاستولى عليها، والإسلام ليس بحاجة لمبررات لضم البلاد للدولة، فهو مهمة إسلامية أبدية ما دامت مستطاعة، ومع ذلك قام المؤرخون يحكون لنا عن امرأة مجهولة استصرخت الخليفة على عرضها فقال لها : لبيك، أي فخر وأي اعتزاز وأي شرف وأي كبرياء ضاع من أمة المسلمين! ثم أي اهتمام ليس بمواطن بل بمواطنة ؟؟ تثأر لشرفها الدولة جميعا فأي كرامة كان يتمتع بها المواطن في دولة الإسلام العظمي!. ومن ثم يبيت يقين المسلم اليوم أنه لا حل إلا باستعادة تلك المملكة الواحدة التي ما يغلبها غلاب، وأن هناك أسبابا قد تخلينا عنها فتخلى عنا ربنا فتحولنا عن الماضي السعيد إلى الحاضر الكئيب، ولاشك عند المؤمن الطيب أن أهم هذه الأسباب عدم الالتزام بأوامر ونواهي ديننا، وأهمها في ميدان السياسة هو الحكم الإسلامي الملتزم دينيا، وساعتها ستتكفل أيدي العناية الربانية بتحقيق المراد من رب العباد.

    وهكذا لا ينصرف المسلم إلى البحث عن أساليب تناسب هذا الزمان ليجد لنفسه مكانا في هذا الزمان، فهو لا يريد مكانا بل يريد كل شيء أو لا شيء! هو لا ينشغل بالمشاركة في الحضارة العالمية ليلحق بها خروجا من أزمته، ولو بسهم يبدأ متواضعا ثم يكبر مع الأيام، بقدر ما ينشغل بحكايات الماضي المجيد. ويتعلق به تعلقاً عصابياً مرضياً لا يسمح للعقل بالتفكير في الحاضر وأدواته ولا في المستقبل وسبل التخطيط له، بل يصل الأمر به إلى رفض هذا الحاضر وتهوين شأنه والحط من إنجازاته، رغم أنها الأعظم في كل تاريخ الإنسانية قياسا على أي ماضٍ. ورفض المستقبل ضمنيا لصالح ماض مهما أنتج حتى لو استعدناه فسيظل قياسا على المنجز السياسي والاقتصادي والعلمي اليوم متخلّفا بفارق القرون التي تفصلنا عنه سواء في وسائل عمله أو مناهجه في التفكير أو أساليب التمدين ومفارقتها لزمننا بما لا يقارن.



    والملحوظات التي تفرض نفسها إزاء هذا الموقف عديدة، تعالوا نتابعها معا علنا نظفر بطائل من ورائها. الملحوظة الأولى: هي استثمار رجال الدين وحملة ألويته من إخوانٍ وجماعات لمأساة المسلمين اليوم من أجل الحصول على مزيد من مساحات السلطة والسيطرة بالدين، بإعادة كل شىء إلى الدين. وأن هزيمتنا الحضارية الماحقة هي نتيجة تخلّي مسلمي بلادنا البسطاء عن شروط دينهم التي اشترطها ربهم لنجدتهم عند اللزوم، قياسا على دولتنا العظيمة الماضية، بخلط وتزوير تاريخي على المؤمنين، يصور للناس أن دولة الإسلام كانت دولة الشريعة والعدل والمساواة، لذلك نصرها ربها، بينما ما حدث لم يكن كذلك أبدا.



    ولا يشك المسلمون السنة أن خير القرون بعد النبي كان زمن الخلافة الراشدة «أبوبكر وعمر وعثمان وعلي»، وأنهم أقاموا الدولة المثالية عدلا وشريعة، وكانوا أكثر الأمناء على الإسلام بعد نبيه. ومع ذلك مات أبوبكر مسموما في كثير من الروايات، ومات عمر مطعونا بخنجر، وتبعه عثمان ممزقا بسيوف الصحابة وأبناء الصحابة، ولحقه علي مطعونا بالسيف، وهو ما يعنى أن إقامة الشرع في الأرض لم يحمِ كبار رؤوس الدولة، وأهم الشخصيات في تاريخنا الديني بعد النبي. وهو ما يعنى أن الإلتزام الدقيق بشروط الإسلام النموذجية لم يحقق الأمان للخلفاء أنفسهم، فكيف كان شأن المواطنين!. وهو أيضا ما يعني أنه ليست هنا نتائج سحرية تترتب على تطبيق الشروط الدينية. فهذه كانت الخلافة الراشدة حيث الشريعة مطبقة أحسن التطبيق. وعلى الجانب الآخر ومع بدء الخلافة الأموية، مورست كل ألوان العربدة في قصور السادة والأثرياء والحكام، وحدّث عن ألوان الجنس والعشق الشاذ والمثلي دون حرج، والتغني بالغلمان المرد وصنوف الخمر، وكل ألوان المجون والخلاعة. بل إرسال الشعر في مجالس الخلفاء تسخر من رسالة محمد وتعلن الكفر بها. ومع ذلك كله فإن الدولة قد حققت أقصى فتوحاتها وحققت كرامتها وعزتها الدولية، دون تطبيق شرع ولا حكم بدين، ولم تكن يوما دولة إسلامية «حتى لا نظلم الإسلام». والمعنى المقصود أن ما يحدث على الأرض من وقائع في ظل شروط ظرفية بعينها هو ما يحدد نتائجه وليس أي دين من الأديان.



    الملحوظة الثانية: هي أن مبدأ الفكرة برمته يقوم على خطأ واضح وظلم بين لأهلنا وناسنا من المسلمين البسطاء الطيبين الصالحين، وتصويرهم كأحط الشعوب في تخليهم عن ربهم حتى أنزل بهم هذه المهانات وتلك المذلة، رغم أن الواقع يفصح لنا بغير ذلك بالمرة. ومعلوم أن أكثر شعوب الأرض تدينا هم المسلمون، وليس أدل على ذلك - كما قلت مرة - أنه ليس في الدنيا اليوم من يقدم طائعا على الموت إخلاصا لدينه وحبا فيه سوى المسلم وحده. ثم من الظلم الفادح تعميم الفساد على كل العباد، فهذا اجتراء على الفتوى، وتعميم هو الفاسد وفى غير مكانه ولا ظل له من موثق في شريعتنا.

    وإن تعداد الصائمين الركع السجود اليوم هو أكبر وأعظم عددا وأخلص للدين من زمن هارون الرشيد بمسافات واسعة، ومن ثم فهم ليسوا الأبعد عن دينهم، بل هم الأسوأ في علاقتهم بزمنهم وظروفه ومتغيراته والتطور العلمي والحضاري الهائل فيه، وأن ذلك هو السبب الأساسي في تخلفهم وليس تخليهم عن دينهم ولا نبيهم ولا ربهم.

    الملحوظة الثالثة: أن كل هذا الغم وكل هذا الهم مشغول فقط بالأمة وكرامة الأمة، وبالدين الذي له رب يحميه، ولا تجد انشغالا بالفرد المواطن ولا أين هو من كل هذا، ولا مجرد الاهتمام بمعرفة وضع المواطنين في الإمبراطورية الإسلامية الراحلة، لكن لم تشغله سوى الكلية القبلية، لأن ذلك كان حال زمنه وطبيعة وضعه المجتمعي، حيث كانت تشكل القبيلة المنظومة الاجتماعية الأساس.

    وحتى اليوم ستجد المواطن الفقير المدقع المظلوم الذي لا يجد قوت يومه شديد الانشغال بما يحدث في البوسنة وبلاد الأفغان والشيشان وكشمير أكثر مما ينشغل بأوضاعه المتدنية وبحقوقه الضائعة، بل أحيانا يكون ضد تلك الحقوق لأن ثقافة الكلية القبلية ضد هذه الحقوق الفردانية، فليس له حق الخروج من هذه الكلية، وليس له الاعتراض على قواعدها. وأن تلك أسس عقيدية إيمانية يرضخ لها طائعا، ثم ينشغل بالأمة الضائعة لا بحريته المسلوبة، لأن الربوبية القبلية تتناهى مع القبيلة التي كانت في بداوتها تتحرك دوما في حماية ربها الذي هو رمز القبيلة أو هو القبيلة نفسها، لذلك أبدا لم تعرف القبيلة الوطن والمواطنة وكرامة المواطن. إنما تعرف حياة القبيلة كلها وكرامة القبيلة كلها بدون كل فرد فيها هو فرد شغال كالشغالة في خلية النحل تعمل منذ وعيها حتى موتها دون هدف ذاتي واحد، وعادة ما يطرب المحترفون من أهل الدين بهذا المنال تحديدا ويطلبونه نموذجا للخلية الإسلامية في أمثلتهم الشارحة للدولة النموذجية المتأسلمة.

    المهم هو القبيلة وثقافة القبيلة الجمعية وسيادتها على القبائل الأخرى، وكما كان البدوي في جاهليته يموت طائعا من أجل الجماعة صراعا على خيرات البيئة الشحيحة، فإن المسلم يفعل ذات الفعل اليوم دون تحقيق أية كرامة حقيقية للفرد المواطن المسحوق، بقدر ما يتصور أن ذلك من أجل الله ومن أجل القبيلة الأمة، ولهذا يموت طائعا سعيدا، لكن في زمن اختلفت فيه القيم والمعايير، وتحول فعله بمفاهيم اليوم إلى إجرام إرهابي، ولا يختلف على ذلك اثنان.

    وحتى يستعيد المسلمون عصرهم السعيد قاموا يعيدون تخليق العوامل والأسباب القديمة بأساليبها القديمة التي نصرت المسلمين في تلك الأزمنة القديمة وهم قلة أذلة، واستيلاء طرائق ذلك الزمان الغابر مرة أخرى في طرائق للسلوك والتفكير والشرائع والمظاهر في كل دقيقة وكبيرة من تفاصيل تلك الأزمان تأكيدا للمبدأ السحري. أن الشبيه ينتج الشبيه مما يلزم عنه بالضرورة عند التزام ذلك الزمان بكامله أن يولد اليوم النتيجة الشبيهة بتدخل سماوي إعجازي سحري مفاجئ انقلابي، ليعيد إفراز النتائج القديمة بغض النظر عن تغير حال الدنيا منذ ذلك الزمان، وبين زماننا إلى حال لا علاقة له بالحال القديم لا من قريب ولا من بعيد. ورغم أن نبي المسلمين لم يلجأ يوما إلى السحر أو السحرة، بل إن دين الإسلام أعلن محاربته للسحر وأهله ومناهجه وطرقه، وحرم حتى التمائم للتبرك وهى المنتشرة في كل الأديان بل حرم التطير والتنبؤ والاعتقاد في الفأل، ومع ذلك تحول أتباع هذا النبي والمؤمنون بهذا الدين في زمن العلم إلى العقلية السحرية في انتكاسة مروعة تتحقق الرغبات بموجبها في الواقع بممارسة بعض الطقوس وتلاوة بعض التلاوات، متصورين أن بإمكان بعض التصورات الذهنية عن عالم ذهب وولى للفعل في الواقع اليوم، رافعين لذلك شعارات واهمة لا علاقة لها بأي واقع مثل: الإسلام هو الحل، أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. الخ، وهى كما نرى أمامنا سيل من التمنيات النفسية الموسعة توسيعا عظيما قياسا على القدرات المحدودة والحقائق المانعة لتحقق هذه التمنيات، لتصبح أحلام يقظة تشم بها الشعوب التي تعيش مراحل طفولة عقلية بدائية، أو تلك التي أصابها عجز الشيخوخة وخرفها.

    ولكن لا يمكن أبدا أن يختلف أحد على أن العرب المسلمين قد أقاموا إمبراطورية قوية مرهوبة الجانب، وأنها حققت انتصارات وفتوحات عظمي، لذلك كانت عبارة الرشيد للسحابة المارة «اذهبي حيث شئت فسوف يأتيني خراجك»، وهو ما ينقلنا إلى النظام الاقتصادي الذي قامت عليه الدولة، حيث كان من تمتعوا بالثروة والجاه والسلطة هم غير المنتجين والذين لا علاقة لهم بالسعي الإنساني من أجل إنسان كريم يمكنه أن ينتج وينجز، فالسحابة أينما أسقطت مطرها ستجد أقنان الأرض وفلاحي البلاد المفتوحة يزرعون ويحصدون ثم يجمع الحصاد جزية وخراجا ليرسل للسادة العرب الولاة الذين يرسلونه بدورهم إلى عاصمة الخلافة بعد أن يأخذوا منه نصيبهم.

    ويفخر تاريخنا أنه في زمن مبكر بعد الفتوحات في مصر والشام والعراق، زمن عثمان بن عفان، قد بيعت الجارية بوزنها ذهبا، فهنا جارية مجلوبة من البلاد المفتوحة سبية أو مخطوفة من تجار الرقيق، وهناك مشترٍ كان حتى الأمس يقتل الآخرين للحصول على رداء لا يستر العورة أو بعض التمر واللبن، وأن هذا المشترى قد أصبحت ثروته بعد الفتوحات قابلة لفعل متهتك سفيه دفعته لشراء جارية بوزنها ذهبا! هنا لابد أن نسأل عن الإنسان في دولتنا الإسلامية العربية طوال تاريخها المجيد الذي نريد أن نستعيده، وماذا وقع وحدث للبشر في البلاد المفتوحة وللمسلمين من غير السادة العرب المعروفين بالموالى، ناهيك عما جرى لأهل الذمة بشروط العقد العمري، لنفهم من تمتع بالثروة ومن أين جاءت، وماذا كان مفهوم العدل في تلك الدولة، وكيف كان يطبق، باختصار سنبحث عن الإنسان المواطن العادي في تلك الدولة الجبارة المنتصرة التي نفخر بها ويريد بعضنا استعادتها مرة أخرى، وهو حديث ذو شجون يحتاج منا أن نتابعه معا في العدد المقبل لأن له شئونا تطول، لنبدأه من الآن بالسؤال: هل كان للدولة والجيش والسلطان أن يغيث استغاثة مواطن يجأر من الظلم في بلاد المسلمين على يد المسلمين مناديا «وامعتصماه»؟!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de