رواية جديدة تلفت النظر وتكافح الارهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2005, 01:40 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رواية جديدة تلفت النظر وتكافح الارهاب

    يصف علم التشريح الشكل الخارجى التقريبى لمبيض المرأة بأنه يشبه «اللوزة» دلالة التشبيه ليست جديدة، والمغزى الجنسى وراءها واضح، وباختصار فإنه عندما تختار المؤلفة عنواناً لروايتها هو «اللوزة» ويحمل غلافها صورة بطن فتاة فهى بصدد رواية تتحدث بفجاجة عن جانب مثير فى الأنثى! المؤلفات الأدبية الغربية التى تناولت الأنثى بدءا من الطفولة حتى النضج مع كتابات «فرانسوا ساجان» و«فرجينيا وولف» ثم روايات الجنس الرخيص لم تترك ناحية فى جسد وعاطفة الأنثى إلا وغطتها، لكن «لوزة» الكاتبة المغربية المجهولة «عرتها»، وكالعادة أثارت زوبعة لمجرد أن الأنثى البطلة هنا هى فتاة مسلمة تحكى تجربة ذاتية لا يستبعد النقاد أن تكون ذاتها تجربة المؤلفة نفسها!! ورغم أن الكاتبة نفسها تؤكد أن أكثر من 40% من أحداث «اللوزة» واقعية خاصة بها إلا أنها ترفض التصريح باسمها الحقيقى واختارت التوقيع على الرواية باسم «نجمة» نسبة إلى عنوان ديوان للشاعر الجزائرى كاتب ياسين، وفى حين يؤكد النقاد أن الروائية صاحبة «اللوزة» هى امرأة «مغربية» نجدها تصر على إنكار ذلك وتشير إلى جنسيتها باعتبارها من «شمال أفريقيا»، وفى أحد تعليقاتها تقول إن أصدقاءها الفرنسيين لا يعلمون حتى الآن أنها صاحبة الرواية التى نشرت أولاً منذ نحو عام بالفرنسية، وجرت ترجمتها إلى عدة لغات لم تكتسب «اللوزة» معها شهرة إلا عندما ترجمت للإنجليزية ووزعت داخل الولايات المتحدة منذ عدة أسابيع فقط! رواية «اللوزة» تدور فى مائتى صفحة من القطع المتوسط حول قصة حياة الفتاة «بدرة» المغربية التى تتزوج وهى فى السابعة عشرة من رجل فى ضعف عمرها تقريبا هو «حميد» الذى طلق زوجتين قبلها بحثا عن الإنجاب، وتضيق «بدرة» ذرعا بحياتها مع حميد التى تخلو من العاطفة والحب فتهرب لتعيش مع خالتها المتحررة فى «طنجة»، وهناك تتعرف «بدرة» على الشاب الطبيب «دريس» الذى درس فى أوروبا لتندمج معه فى علاقة حسية قوية تؤثر فى شخصيتها تماما إلى أن تصطدم بتفكيره الشرقى التقليدى الذى يرفض الزواج منها خوفاً من المجتمع، لتعيد «بدرة» حساباتها وتقيِّم علاقتها بـ«دريس» الذى يرفض حبها! النقاد صنفوا هذه الرواية ضمن الروايات التصويرية، فالقصة نفسها كما يتضح من حبكتها بسيطة وعادية، ولعل الأسلوب التصويرى الذى يعتمد على الحوار المفعم بتعابير صوتية سينمائية على غرار الهمهمة والطقطقة والسرد الوصفى الذى يحاكى الكتابات الإذاعية هو ما يثير انتباه القارئ، خاصة إذا استغلت الكاتبة هذا الأسلوب فى حشو الرواية بعبارات وألفاظ جنسية سوقية، تصف مثلا انبهار البطلة بشخصيتين لشقيقتين عاهرتين وأخرى تصف إشباع رغباتها على يد صديقها «دريس» وفقرات كاملة تصف وحشية زوجها «حميد» فى علاقتهما الخاصة به هذا عدا صفحات خصصتها الكاتبة لتصوير خيانة صديقها الجزائرى لها إلى حد إلقائها فى بيت للسحاقيات، حيث لا تتورع الكاتبة عن التعريض بفقرات تشى بشذوذ صديقهاوعلاقته المشبوهة بأحد زملائه، وهكذا فالرواية التى اختارت لها المؤلفة حقبة الستينيات كإطار زمنى نجدها مجرد «حشو مركز» من العلاقات والعبارات الجنسية المتشابكة دون داع فى الواقع، حتى إن مدير دار نشر «برسيون بلون» الفرنسية وصفها بأنها «تحفة جنسية فى المقام الأول»!! وإذا تبينا منظور القارئ الغربى -الذى كتبت الرواية بلغته أساساً - فإن وصف مدير دار النشر الفرنسية لا ينبغى اعتباره إهانة أو سبة للرواية أو للمؤلفة، إذ إن مثل هذه الكتابات معروفة جدا فى الأدب الغربى، وعادة ما يفضل أصحابها أسلوب الأسماء المستعارة سواء كانوا رجالا أو نساء تجنبا للحرج ولردود الفعل إزاء تلك النصوص الفاضحة، بينما يفضل البعض هذا الأسلوب إمعانا فى الغموض والتشويق والكاتبة الأسترالية «نيكى جيمل» صاحبة رواية «عندما تتعرى العروس» هى مثال من النوع الثانى، فعندما حققت الرواية مبيعات خيالية منذ نحو عامين أغراها النجاح بالتخلى عن فكرة الاسم المستعار، وبدأت «تسرب» حقيقة هويتها تدريجيا إلى حد أن أفرد لها ملحق الفن بصحيفة «التليجراف» البريطانية حوارا مطولا مدعما بصورة كبيرة لها. أما رواية «اللوزة» لصاحبتها «الأفريقية» «نجمة»- بحسب رأى النقاد الغربيين -فتنتمى لنوعية تلك الكتابات الجنسية النسائية الفاضحة التى تفضل كاتباتها تجهيل أنفسهن ، ومن هؤلاء المراهقة صاحبة رواية «مذكرات ميلسابى» التى طالبت أسرتها بحجب ما يشير إلى اسمها نظرا لما ذكرته من حقائق فاضحة حول حياتها الجنسية السرية فى سن لم تتجاوز فيه السادسة عشرة واستخدمت الفرنسية «كاثرين ميليه» نفس الأسلوب لنشر سيرتها الذاتية كداعرة تحت عنوان «الحياة الجنسية لكاترين إم» وهو ما حدا بالعديد من الإصدارات الأدبية الغربية، ومنها الملحق الأدبى للـ«تليجراف» إلى اعتبارها ظاهرة تشكل امتدادا للحركة النسائية التى سادت العالم فى الستينيات والسبعينيات فى كل المجالات وليس الأدب فقط، ويقول العديد من الأدباء الأوروبيين أن هذه الظاهرة هى صورة للثورة الجنسية النسائية التى كفت عن المطالبة بالمساواة بالرجل، وصارت تطالب بالاستمتاع بالجنس معه، بل وتجعل العلاقة بين الرجل والمرأة هدفاً ترتحل الكاتبات من أجله، فى حين تقول بعض الكاتبات والناشرات أن نصف مؤلفات هذه الموجة الجديدة أنتجها كتاب رجال بينما تقول إحداهن فى دورية «إيروتيك ريفيو»: أحيانا ما تجد المرأة نفسها أمام سيناريو واحد لإيجاد لقمة العيش، فكيف يكون الحال إلا كانت تلك الكتابات هى الوسيلة الوحيدة لكسب المال؟ إننا نفكر أحيانا كالرجال عندما يتساءلون ما إذا كان الانضمام للحرب هو الوسيلة المتاحة لجلب الرزق، وهذا لا ينفى صدور روايات بل وسلاسل أدبية خاصة على الإنترنت «تحررها» «عاهرات» محترفات فقط للترويج لمفهومهن الخاص عن الجنس باعتباره عملية ليست مملة على الإطلاق!! وبشكل عام فإن رواية «اللوزة» لقيت - فى طبعتها الفرنسية- احتفاء أدبياً معقولاً باعتبارها مؤلفاً جنسياً، وظلت لعدة أشهر متصدرة قوائم إعلانات الكتابات الجنسية على المواقع الإباحية بالدرجة الأولى من منطلق كونها أحدث إصدارات هذا النوع الغربى من الأدب، ولم تكن هوية المؤلفة أو جنسيتها أو ديانتها مثار ذلك الاهتمام الإعلامى المبالغ فيه إلا بعد أن تقرر ترجمة «اللوزة» لصالح دار نشر «جروف برس» لتنتقل بذلك الطبعة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة حيث بدأ التناول الإعلامى للرواية يتخذ منعطفا يناسب القارئ الأمريكى الذى سيتفاعل مع الرواية بكل سهولة لمجرد أنها رواية سيرة ذاتية جنسية «بقلم امرأة مسلمة تحيا فى مجتمع عربى تقليدى» بحسب التعبير الذى استخدمه «آلان ريدنج» فى نيويورك تايمز الذى يشير إلى حوار أخير أجرى مع الكاتبة بمناسبة طرح روايتها فى الولايات المتحدة. ولأول مرة تقدم المؤلفة قراءة أخرى لروايتها تربط «اللوزة» بأبعاد سياسية واجتماعية ودينية صريحة، بحسب ما نشرته «نيويورك تايمز»، وجاء فيه على لسان المؤلفة أن الأمر الذى دفعها للكتابة فى المقام الأول هو غضبها من الهجوم الإرهابى على الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر 2001 ، ورد فعل «واشنطن» تجاهه!! وهو ما اعتبرته «نجمة» تصادم تيارين أصوليين كلاهما اهتم بسفك الدماء والقتل، ولم يهتم أى منهما بالجسد الإنسانى! بينما فى حوار مماثل نشره أحد المواقع الألمانية الأدبية منذ عدة أشهر قبل صدور طبعة أمريكا أشارت نجمة إلى أنها تعيش «شيزوفرينية» لأنها لا تعيش حياتها ووجودها الحقيقى إلا بالخارج فقط، وحتى هناك فإنها تحيا كشبح له أسرار لا يستطيع ولا يرغب فى البوح بها، وفى الحوار أيضا يشار إلى أن «نجمة» تريد أن «تصيب العالم بصدمة» من خلال التزاوج المتنافر بين الخطيئة والصلاة، وفى موضع آخر تقدم الرواية باعتبارها «قصة تسرد ضياع امرأة مسلمة واسترداد حسيتها ورغبتها الجسدية بل وجسدها ذاته وكلماتها»! ولا أثر لأى حديث عن تداعيات 11 سبتمبر وتصادم الأصوليين كما تردد فى طبعتها الأمريكية! الكاتبة التى تنتمى لثقافة شمال أفريقيا الفرنسية قررت خوض مجال غربى أدبى معترف به منذ عقود طويلة، وهو مجال الكتابة الجنسية الصرف، وهذا شأنها، لكن الزج بهوية حضارية وثقافية عربية وبالديانة الإسلامية كسمات لشخصية البطلة «بدرة» وتقديمها بوصفها نموذجا لقمع وتحرر المرأة فى المجتمعات العربية بالتأكيد ليس من شأنها، وذلك كما يرى العديد ممن قرءوا الرواية الفجة وأثارتهم التغطية الإعلامية الأمريكية الأكثر فجاجة، كما أن محاولة ادعاء بطولة زائفة وعزف أغنية «الأصوليين» المكررة لحد الإملال أثار حنق العديد من مرتادى المنتديات الأدبية حتى إن بعضهم وصف «نجمة» و«لوزتها» بالابتذال وإهانة الإسلام والتحريض على العهر والرذيلة، لكنها ردود أفعال متوقعة تظل عبارة موحية تقولها المؤلفة هى أنه «إذا تم الكشف عن شخصيتى الحقيقية لربما أهدر دمى أو تم رجمى فى ميدان عام» - تظل هى الخطر الحقيقى الذى إن تحقق فستعانى المجتمعات العربية من عواقبه لفترة ليست هينة!؟

    داليا هلال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de