تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2005, 11:09 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد

    نقلا عن موقع www.sudanjournal.com/Reports/intrv004.htm
    Quote: الرائد المسرحي الفاضل سعيد:
    * خمسون عاماً ولايزال النهر معطاءً
    * ولدت مسرحياً.. ولن أموت إلا على خشبة المسرح
    الجغرافيا والتاريخ شكلا شخصيتي وتأثير أم درمان كان عليَّ كبيراً
    الخرطوم: طاهر محمد علي طاهر
    خمسون عاماً هى رحلة العطاء التي خاض غمارها الرائد المسرحي الفاضل سعيد فى المسرح السودانى . ويحسب له إيمانه برسالته التي ما بخل عليها بالجهد والفكر. ولم يكن زاد الرحلة الا صبر طويل ورهق خلاق جعله ينتقل من نجاح الى نجاح.

    إحتفاءً منَّا بهذا العطاء نفرد اليوم هذه المساحة التوثيقية للاستاذ الفاضل سعيد لإلقاء اضاءات حول التجربة وابرز المحطات، إضافة الى شهادة معاصريه وتلاميذه والنقاد الذين يقفون شهوداً على تفرد مسرحي اسمه الفاضل سعيد.

    * خمسون عاماً من العطاء.. كيف ترى هذا المشوار بعد تلك السنوات؟

    - أنا لست بالذي يرى بالعين المجردة، أو الرؤية. ولكني أراها من خلال ثلاثة أجيال، في انطباعاتهم وفي التحولات الاجتماعية. خمسون عاماً أراها في تلاميذ مدرسة الفاضل سعيد. وأراها عطاءً ممتداً وقناعات لأهداف تحققت بضنى وشقاء سعيد وبنضال موفق.

    البدايات والمؤثرات

    * لابد من بدايات ومؤثرات نفسية وفكرية شكلت شخصية الفاضل سعيد في البدايات؟

    - التناقض الثقافي والجغرافي بين والدي ووالدتي كان له أثراً حقيقياً، إضافة الى منطقة لا يمكنها أن تعطي زخماً مسرحياً، بل كانت بيئة دينية وتاريخية لها أبعادها الحضارية، فأنا من منطقة دنقلا الغدار. وتلك منطقة لا تعرف عن المسرح شىئاً، ولم يكن جزءاً من جزئياتها، لكن ام درمان هى التي شكلتني.

    والدي سعيد ضرار سلنتوت، ووالدتي فاطمة محمد سلنتوت و«سلنتوت» تعني صالح، او ابن صالح، فوالدي لا يعرف اللغة العربية ولكنه يرطن. والوالدة لا تعرف الرطانة ولكنها تعرف اللغة العربية.

    ولعل جدَّنا ضرار هذا لم يبارح الغدار الى أن توفاه الله، أما والدي فهو مزارع مستقر في البلد، انتقل الى الخرطوم للنقل النهري «الوابورات». ولم تكن له علاقة بام درمان حتى في فترة وجوده كان في وسط من الدناقلة. وجدّي لأمي محمد سلنتوت من تجار البلح القدامى بسوق أم درمان، تزوج بنت عمه لتصبح بالتالي والدتي ام درمانية، فولدت في حى بيت المال ليمثل كل ذلك تضارباً في الثقافات بين ثقافة ريفية نوبية من والد «رطاني» وبين ثقافة مدنية لأم تعرف العربية. وهذه التركيبة منحتني ثراء ذهنياً وتربوياً شكل عندي هجينا، ووضع بصماته عليَّ.

    * هل كنت الابن الوحيد لوالديك ؟

    - كنت الأخ الأكبر لثلاثة أولاد، وبنتين.. وتشاء الظروف ان أتربي عند «حبوبتي» احدى نساء ام درمان القدامى بكل ثقافة ام درمان وحي بيت المال. والأسرة فيها من جاء مع المهدي الى ام درمان. وهناك من استشهد معه في شيكان. وهذا المكون لم يمض دون ترك آثار على مجرى حياتي.

    * التقمص واداء الأدوار والمحاكاة والتقليد.. متى اكتشفت موهبة المسرح؟ ومن اين جاء حبك للمسرح؟

    - انا لم أبدأ مقلداً.. وكل الممثلين او أغلبهم بدأوا كذلك.

    * لا أقصد الشكل الرسمي على المسرح ولكن اكتشاف ملكة التمثيل؟

    - المناخات التي عشتها كانت حريَّة بأن تجذبني وتشدني لما وصلت إليه الآن. وذلك الطفل الصغير الذي عاش في كل تلك المنابع لم يكتشف ملكة التمثيل الاّ عندما أتيحت له الفرصة عند انتقال الأسرة من حي بيت المال الى ود نوباوي. وفيه التحقت بالكشافة وهى نشاط أهلي كان له الفضل في إظهار هذه الموهبة. وكانت فرقة الكشافة يرعاها السيد عبد الرحمن المهدي. وكان نشاطها مقابل منزلنا حول المساحة التي تجاور مسجد السيد عبد الرحمن. وأتاحت لي فرصة المشاركة بالتمثيل كأصغر عضو فيها. وأول ما قدمت كان ترجمة قانون الكشافة وتحويله الى دراما. ويشاركني بقية الصبية في ارتجال التمثيل ليخرج في النهاية المدلول عبارة عن قانون الكشافة. واعتقد أن هذه الخطوة هى بداية التأليف والتمثيل معاً. وخلال الاستراحة اثناء النشاط كنّا نعد ونحضر للفواصل الأخرى، مما مكنني من التمرس على الجانب الارتجالي.

    * المدارس الأولية ؟

    - كانت بمدرسة الهداية وفيها وجدت الأستاذ خالد ابو الروس الذي كان يدرسنا مادة الحساب. واكتشفت بالصدفة نشاطه التمثيلي بنادي الزهرة الام درماني، حيث شاهدته مع فرقة السودان للتمثيل الكوميدي، بهرني يومها حتى تعلقت به، وتمنيت أن اصبح مثله. ولكنه وقف في طريقي وأنا اقدم مع الطلاب بالمدرسة مسرح الملايات، حيث كان يأتي كل أحد منّا بملاءة، لنقيمها على اربعة «قنايات» ونمثل عليها، فمنعني كثيراً لكنه لم يستطع. وقلت له لماذا تمنعني وانت نفسك تقوم بالتمثيل، فكان ردّه أبلغ حكمة أكاد احفظها حتى اليوم حيث قال لي: يا ابني لا أريدك أن تمثل الآن.. ولو مثلت الآن فلن تتعلم، ونحن في حاجة للممثل المتعلم.

    * ومن ثم واصلت في المرحلة الثانوية ؟

    - التحقت بالمدرسة الثانوية المصرية «مدارس البعثة التعليمية» لأجد هناك أمين الهنيدي واستاذ الموسيقى مصطفى كامل ومحمد احمد المصري المعروف «بابو لمعة الأصلي». ومثلت الثانوية محطة مهمة جداً بالنسبة لي، ونقلة حقيقية، إذ كنت أعتبر ان كل المراحل السابقة عبارة عن هواية ولعب واضحاك، لكن القناعة التي توصلت اليها إن التمثيل مسألة مختلفة تماماً، خاصة أن الاساتذة المذكورين كانوا ينقلون لنا مسرحيات نجيب الريحاني. ومن خلال القراءات لذلك المسرح قررت ان أكون مسرحياً أو لا أكون. وبعد إكمالي للثانوي التحقت بجامعة الخرطوم لدراسة الآداب، لكن شغفي بالمسرح جعلني أقدم اوراقي للالتحاق بمعهد الموسيقى العالي بالقاهرة، لكن الاستاذ ميسرة السراج وأمين الهنيدي وأبو لمعة الاصلي كان لهم رأى في أنني يمكن أضيع اربعة أعوام دون فائدة، لأن الحقل الذي يمكن أن أعمل به غير موجود في السودان.

    لايوجد حقل تمارس فيه المسرح .. هذه نقطة مهمة أرجو أن توضحها ؟

    - لم تكن هناك حركة مسرحية.. فحركة المسرح السوداني معروفة من خلال مسرح التراث المرتبط بابراهيم العبادي، وخالد ابوالروس، والكتّاب الذين لم يستمروا امثال يوسف على أردب، ثم جاء مسرح الخريجين والمسرح النضالي، بعدها مسرح ناس ميسرة السراج وإن لم يكن مسرحا سودانيا بقدر ما هو مسرح مسودن ويتناول مسرحيات توفيق الحكيم والمسرحيات المصرية والمسرحيات المترجمة.

    وقبلها كان هناك عثمان حميدة «تور الجر» الذي قدم من مصر يحمل معه فكرة «كشكش بيه عمدة كفر البلاّص». وهى شخصية من شخصيات مسرح الريحاني التي ابتدعها نجيب الريحاني. وهى شخصية للصعيدي الذي يأتي للقاهرة ويذوب في وسطها، فتأثر عثمان حميدة بها. لكن الجو العام لم يكن به شئ والكوميديا غير موجودة.

    * وماذا حدث بعد ذلك ؟

    توكلت على الله وواصلت لتحقيق رغبتي، فكنت أمام تحدٍ اوصلني لمنتصف البحر، فكنت امام خيارين إما ان أغرق اذا ضعفت، أو أجالد حتى أصل البرّ الآخر. وهو تحدٍ صعب، وقسوة ما بعدها قسوة في أن تصارع هذه الأمواج باذرع ضعيفة وهشة، الى أن وصلت لما وصلت اليه بمعاناة لا يمكن أن يتصورها أحد.

    المرحلة الحقيقية

    * اذن تلك مرحلة الانطلاق وتبلور الفكرة والقناعات، فكيف جاءت البدايات الجادة والحقيقية مع المسرح ؟

    - هذه المرحلة يمكن أن أصفها بدرجة معقولة في النضج، لأن بها جمهورا من خارج اطار الطلبة، حيث جاء جمهور الخرطوم لأول مرة لمشاهدة الاحتفالات الضخمة التي تقيمها المدارس المصرية بنهاية العام. وتشمل الموسيقى والرياضة والتمثيل. وبدأت فعلاً أمثل لجمهور يرى ويتكلم، مما منحني الثقة للتمثيل. وشرعت في تكوين فرقة الشباب للتمثيل الكوميدي.

    * متى كان ذلك ؟ ومن كان معك ؟

    - في عام 1955م. وضمت هذه الفرقة محمود سراج «ابو قبورة» الذي جاء في مرحلة لاحقة، وعثمان أحمد حمد «أبودليبة» والراحل عثمان اسكندراني، اضافة الى مجموعة من الفتيات. وقمت بتسجيل الفرقة في مجلس بلدي ام درمان. وكان مقرها بنادي العمال. ولعلي ادين بالفضل لهذا النادي الأم درماني الذي احتضن الفرقة التي خرجنا بها من جمهور الفرجة واطار الكشافة والنشاط المدرسي الى فرقة تقدم عروضها.

    * هل كان الجمهور يدفع مقابلاً مادياً نظير مشاهدته لعروضكم؟

    - نعم.. فقد بدأت التذكرة بقيمة «تعريفة»

    * كان ذلك أول طعم تتذوقه للمال ؟

    - انا لم أذق طعماً للمال طيلة عمري، حتى المصروفات المدرسية التي كانت تمنح لي أصرفها على التمثيل.

    * ذكرت أن التأليف والتمثيل جاءا معاً.. هل كنت تخرج هذه العروض؟

    - انا لم أكن اعرف الإخراج.. ولم اتعامل مع هذه المفردة، صحيح أن اساتذتنا كانوا يأتون بمسرحيات الريحاني، ويخرجونها لنا.. لكن الجمهور هو الذي علمني الاخراج.

    * كيف ؟

    - سؤال مهم.. فهذا الجمهور علمني الكثير جداً، فعرفت عندما يكون الممثل صوته منخفضاً، ويقوم الجمهور بالصياح علي الممثل ان يعلي صوته، فيجب ان يكون الممثل جهوري الصوت. أو عندما تعترضك قطعة أثاث سواء كرسي أو منضدة ويضحك الجمهور فمعناها أنه يضحك عليك وعلى غفلتك. وبالتالي وضع الأثاث خطأ. أو أنه غير موظف بشكل سليم. أو عندما تجعل ظهرك للخلف ويطالبك الجمهور بأن تواجهه فهذه قواعد إخراجية تعلمتها من الجمهور، وبنيت عليها، ووضعت عليها إضافاتي.

    * وكيف تواصلت مسيرتك ؟

    - أحسست إن مرحلة الثانوي قد انتهت، وليس امامي فرص دراسية أخرى، أو شخص يمكن أن استفيد منه باعتباري أول شخص بدأ الكوميديا بشكلها الأرسطي، أو شكلها الحديث، فبدأت في التفكير لإيجاد منابع لاسيما وأن هذا القدر أصبح مصيراً ومعاشاً. فإما المسرح أو أهلك دونه، فوجدت الحاجة الماسة للقراءة التي بدأتها عبر الإطلاع، وقراءة المسرح والشعر وليس سواهما.

    * قرأت مسرحا عالمياً وعربياًً؟

    - قرأت مسرحا عالميا، ومن الغرائب وجدت نفسي أتعامل به، دون ادراكه، أو رؤيته.. وهذه المحطة وقفت عندها كلية الدراما، واندهشت لتحليل ما قدمته من رسالة المسرح الشامل، والمسرح الارتجالي.. واجروا بحوثهم وكنت المح السؤال الذي يقول: من اين أتى هذا الشخص.. لكن هذه التجربة كان زادها الاستفادها من الكتاب، والمشاهدة، والتجربة التي اعتبرها اكبر معلم، بالاضافة الى الممارسة، والاستفادة من الاخطاء، فالجمهور هو الموجه لكنه احياناً يمكن ان يسخر منك، ويضحك عليك، وكنت اميز بين الضحك عليَّ، أم الضحك على ما اقول.. وما بينهما كان خطاً قوياً لدعم التجربة..

    * إلى جانب الاخراج والتأليف والتمثيل ومصادر القراءة هل استصحبت النقد الذاتي ؟!

    - طبيعي.. فأنا دوماً أفكر في المسرح، عند صحوي ومنامي ولا انقطع عنه طوال العام، تجدني اما مشتغلاً بالاخراج او التأليف في العاصمة، او في جولة للولايات، فاصبح جزءاً من جزئياتي وإذا سحبته عني اكون غير موجود.. وهذا سر التواصل لخمسين عاماً وعمر افتراضي يعتز به السودان في ظروف غير مهيأة للمسرح، وامكانيات غير موجودة أصلاً، واعلام صوته مبحوح، ولولا هذا الانغماس الكلي بالقلب والعقل والوجدان، وباحساس صادق بالوطنية، وامور الأمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..

    * طالما اعتبرت ان المسرح اصبح بالنسبة لك هماً وقدراً.. هل مثل لك هذا الامر خطاً فاصلاً بين الهواية والاحتراف؟!

    - أنا لم افكر في مسألة الاحتراف لأنه لم توجد أمامي اهداف غير المسرح، او خيارات مفتوحة لألجأ اليها..

    * تواصل التجربة عبر أهم المحطات ؟!

    - تأصلت التجربة الى الانتشار الذي دفع بي للانتقال بمسرحي الى الاقاليم التي كنت اتحرك لها بهذه الفرق الصغيرة، باحساس ان جمهور العاصمة هو جمهور الاقاليم الذي إذا خاطبته بلغة واصلة يمكن الوصول الى هدف اساسي..

    * مرحلة الاقاليم سابقة للاذاعة والتلفزيون؟

    - نعم هي مرحلة سابقة.

    * وكيف كان الدخول للاذاعة السودانية ؟

    - كان الدخول إليها صعباً جداً.. وأنا لم ادخلها عن طريق تمثيل الكوميديا التي كانت غير معروفة ولا مرغوبة وغير مطلوبة، وكانوا يضحكون عليك إذا قدمت لهم تمثيلية فكاهية، فسلكت طريق آخر بتقديم التمثيليات الصغيرة والجادة عبر برامج ركن المرأة، وركن الاطفال، وركن المزارع، وهذا اتاح للاسم الفني ان ينتشر عبر اكثر من برنامج.. بعدها اتيحت لي الظروف بعد مسرح البراميل الذي اصبح مسرح الاذاعة، وتحول للمسرح القومي، ليتم الاعتراف من الاذاعة او الالتحاق بها..

    * واحدة من الاعمال الشهيرة للفاضل سعيد مسرحية اكل عيش؟!

    - مسرحية أكل عيش كانت عام 1967 وهي الانتقال الى مرحلة المسرحيات ذات الفصول. ومع بداية الانتشار وذيوع الاسم على مستوى القطر سافرت لجولات عربية كانت من ابرزها زيارتي للقاهرة لتقديم مسرحية (أكل عيش) أول مسرحية عربية غير مصرية تصور وتبث من التلفزيون المصري.. وبعد (15) عاماً سجلها التلفزيون السوداني.

    * كيف كانت عروضك في القاهرة؟

    - كانت تجربة صعبة، وليست سهلة، والعروض التي قدمتها في القاهرة كان يؤمها السودانيون من الطلاب والمقيمين هناك. وعرضت في تلك الزيارة مسرحية (نحن كده) و(أكل عيش).. وهناك شهادة على مستوى الوطن العربي بأنني أحد الاقطاب الثلاثة للكوميديا العربية..

    * من هم هؤلاء الاقطاب؟

    - من مصر عادل إمام، ومن سوريا دريد لحام، ومن السودان الفاضل سعيد.

    * ماذا تحقق من رسالة الفاضل سعيد بعد ذلك؟!

    - أتحت الفرصة للمواهب بالخروج من الابواب المغلقة عليها، واتيت بهم للفرقة ليخرجوا الى المجتمع كبيت كبير.. وكانت اول فرقة جمعتها من العنصر النسائي لأحطم بها حاجز الحساسية ما بين المجتمع الذي كان يحرم المرأة من دخول المسرح، الى ظهورها في مجال التمثيل.. بل تعدي الامر الى تغذية الاذاعة بممثلات امثال علوية صالح وسكينة فضل المولى وام سلمى عامر. وكانت بالاذاعة ثلاث أو أربع ممثلات هنّ عطيات زلفو ود. فاطمة عبد المحمود ومنيرة عبد الماجد وزوجة يس معنى. وأثر الفاضل سعيد في المجال الفني يمكن ان تلمسه من خلال المواهب والاسماء الموجودة الآن بحوش الاذاعة والتلفزيون. والذين تخرجوا بعد الدراسة في الكلية.. وهو أمر لا تخطئه العين..

    * وباقي الأعمال والشخصيات؟

    - ظهرت لي أشياء عديدة مثل الشخصيات النمطية كما اصطلح عليه.. فمسرح الفاضل سعيد كان منبعاً لكل الكوميديا الموجودة حتى الآن، والتي اثرت على عدد كبير من الممثلين، ومنهم من يقلد حتى الآن.. وظهرت شخصيات مثل ود حامد الغرباوي، أم سكاسك، فارغات وبدأ بعدها النسج على منول الفاضل سعيد.

    * ماذا كان يميز تلك الاعمال؟

    - الصبر والصيرورة.

    * ماذا تعني بالصبر والصيرورة؟

    - هناك اشياء تحس فيها بأنك فاشل، ومخفق، وغير موجود أساساً، تحمل فانوس سقراط وتتحرك في غابة لا تدري كنهها، فإذا لم تلتزم الصبر والاستمرارية بقوة جأش فمحال ان تستمر الى نهاية الهدف..

    * مدينة الأبيض شكلت هي الاخرى محطة مهمة عندك؟

    - لا أميز بين مدينة وأخرى.. ولكن الابيض أول مدينة ادخلها بمسرحي، وكانت مثلها مثل المدن الاخرى لا تستقبل المسرح بالرغم من انها كيان ثقافي ضخم رفد الساحة السودانية بهامات وقامات معروفة.. عرضت فيها أكل عيش برفقة الاستاذ السر قدور والراحل عبد الوهاب الجعفري وآخرين، ولم يشاهد المسرحية إلا عشرين شخصاً برغم وجود ألف مقعد. وأصّر اعضاء المسرحية على العودة مؤكدين خسارتها، وخطبت في الحضور القليل مؤكداً اننا سنواصل عرض المسرحية حتى وإن لم يأت احد، لنفاجأ بأن جمهور الابيض عن بكرة أبيه يأتي لمشاهدة المسرحية في اليوم الثاني، لتنعقد بيني وبين جمهورها صداقة دائمة واعتبروني من أبناء المدينة، وصار جمهورها هو جمهور الفاضل سعيد.

    * فترة النضج والنظر للمسرح الآن؟

    - انظر للمسرح بحزن واقولها بصراحة، أنا لم اندم اطلاقاً على هذه الخمسين واحتفل بها معنوياً في دواخلي، لم اندم لحظة واحدة برغم المرارات. ولا زلت أعاني ما أعاني ولكن ما احزن إليه كثيراً، هو انني لم استطع تغيير الوضع المسرحي وما آل إليه.. رغم توفيقي في نشر رسالته وانجبت الكثير من الابناء والتلاميذ، ولكن بكل اسف المسرح يتدحرج للوراء والمسرح يقف وقفة محزنة، وتوقف الكثير من الفرق ومنهم من ينتظر ان يتوقف وهذا مؤسف.. لا اهتمام من الدولة والمسرح تلقى على كاهله اعباء لا يستطيع ان يزيحها..

    * واحدة من امنياتك أن ترى مسرح الفاضل سعيد ؟

    - أنا بفضل من الله لم افشل في تحقيق أمنية، لكنها امنية في ظل ظروف بلد لا يعترف بالفن والمسرح. وقلتها بصوت عالٍ .. يعاني المسرح ما يعاني وبرغم ما نسمع من وعود وزخم ومن ومن... وحدث ولا حرج.. لدى أمل مقتنع بتحقيقه، لكن لم اتخيل ان اعيش لاحققه، فالحمد الله الذي منحني العمر. واتمنى ان يكتمل الهدف لأسعد كثيراً. وقد شيدت المسرح في عقول وقلوب الناس. والآن اشيده على وجه البسيطة رمزاً للفن السوداني وهو تحت التشييد لكنه يحتاج الى المساعدة. ولا يمكن ان تنشيء مسرحا بخمسة ملايين جنيه.. فأكبر مبلغ تلقيته من مولانا سبدرات جملته 50 مليون. ومن هاشم هارون الذي احترمه، وهو رجل جاد في صناعة الثقافة في السودان (40) مليون جنيه ساعدتني كثيراً.

    * ألم يساورك الاحساس بالاعتزال؟

    - الذي يعتزل يعني انه بدأ يراجع نفسه، لان الفنان ليس بداخله.. والاعتزال والفنان لا يلتقيان.. او ان هناك اكذوبة تجسدت في شخص سمي نفسه فنانا، والمقادير صنعته فنانا ثم اعتزل، لذلك لم افكر اطلاقا في الاعتزال.

    * ماذا بعد الخمسين عاماً؟

    - سؤال ايضا غير سهل.. بعد الخمسين عاما هذه ارغب في اتمام مسرح الفاضل سعيد لتمثل فيه الفرق. ويكون مسرحا ومركزا ثقافيا لكل السودان وهذا ما احلم به. وبعد الخمسين سأقدم العمل الذي اسعى له ولم آت به. وان شاء الله أمثل حتى آخر يوم وانا في طريقي الى مثواي الاخير.. حتى المائة عام.. صدق ان الفاضل سيمثل الى ان يقع ميتا، وصدق انه كان بيني وبين الموت خمس دقائق، لزمت سرير المرض بمستشفى ساهرون ثم عدت للتمثيل.. بعد الخمسين ان شاء الله لن اتوقف وستزداد المسؤوليات تجاه ترشيد الابناء وتعليمهم الصمود وازالة الاحباط الذي يعيشونه اليوم على الاقل في مسرح يمكن ان تحارب وتعوق مسيرتك فيه، لكن الصمود يمكن ان يوصلك الى غاياتك.

    * لماذا لم توثق لتجربتك؟

    - انا علي ان اعطي وعلى الآخرين التوثيق. ولدى كتاب عبارة عن ذكريات وليس مذكرات، ادون فيه تجربتي لسنوات في دروب الفن.. وهناك اجتهادات ضئيلة في الكلية. وبدأ بعض الطلاب التحضير لرسالات في مسرح الفاضل سعيد. وعلى مستوى التوثيق لا شيء يذكر. لكن ابنائي يحتفظون بالكثير ليقدموه لكل اكاديمي يرغب فيه.

    * الابناء والزوجة واسهامهم معك؟

    - اولهم د.انتصار الفاضل استاذة بجامعة الاحفاد، ثم مجدي الفاضل مهندس معماري، ومدير شركة مفاس، جمال الفاضل سعيد يعمل في ادارة اعمالي والآن هو المنتج لاعمالي.. وهو خريج هندسة ميكانيكية. وناصر الفاضل اعمال حرة في ابوظبي، والمهندس محمد الفاضل بأبوظبي، ومواهب التي تخرجت وتحضر الآن للماجستير في المحاسبة، ثم اكرم الفاضل الذي تخرج في الجامعات المصرية. وايهاب الفاضل سعيد نهائي بجامعات القاهرة.. ووالدتهم السيدة حسنة المدثر وبكل الصدق لولاها لا اريد ان اقول لما كان الفاضل سعيد. ولكن لولاها لتأخرت مسيرتي، لانها كانت عضداً لي وشاركتني هذا النضال الطويل. ولها الفضل في هذا الصرح وساندتني بكل قدراتها ووفقت في تربية الابناء.

    نواصل
                  

06-11-2005, 11:13 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)


    الى جنات الخلد يا ايها الراحل المقيم
    انا لله وانا اليه راجعون
    نواصل
                  

06-11-2005, 11:22 AM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    إنا لله و إنا إليه راجعون

    رجل احب الفن، فاحبه الناس ، فقد جلل

    نسأل المولى عز و جل الرحمة و المغفرة للفاضل سعيد

    و العزاء لافراد اسرته الصغيرة سآلين المولى ان يمنحههم الصبر و الثبات

    و العزاء للمسرح السودانى
                  

06-11-2005, 11:34 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    Quote: من مواليد امدرمان حى بيت المال بدأحياته الفنية مبكرا واشترك فى عدد من الفرق الفنية واسس فرقة الفاضل سغيد المسرحية فى الستنينات وقدم مساهمات فنية من خلال الاذاعة والتلفزيون ولا ننسى له رمضانيات التى كان يقدمها خلال شهر رمضان قل 30 عام ومبتكر شخصيات (العجب أمو-بت قضيم-كرتوب -)وله اكثر من مسرحية

    نقلا عن صحيفة الوطن
    تحياتى
    نواصل
                  

06-11-2005, 11:37 AM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    شكرا بلدى يا حبوب على هذا التوثيق
                  

06-11-2005, 02:11 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: محمد الامين احمد)

    رحم الله الفاضل سعيدا فقد كان مبدعا بحق ومسرحي شكل مسيرته الفنية المفردة ،
    فهو أبو المسرح الحقيقي في السودان فقد أحب المسرح وها هو يذهب وهو في
    قمة العطاء .
                  

06-12-2005, 07:03 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    الاخ /محمد الامين
    الاخت / عشه بت فاطنة
    دعواتى معكم للراحل المقييم الفنان الفاضل سعيد بالمقفرة والرحمة
    انا لله وانا اليه راجعون
    تحياتى
                  

06-12-2005, 08:00 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    بدا تعليمه بمدرسة الهداية بامدرمان وكان الراحل الاستاذ خالد ابوابوالروس استاذالحساب (الرياضيات)والذى كان يقدم نشاطه المسرحى بنادى الزهرة الام بامدرمان مع فرقة السودان للتمثيل الكوميدى وكان الفاضل سعيداكثرالناس متابعة له .
    مع بعض الزملاء فى المدرسة كانوا يقدمون ما كان يعرف بمسرح الملايات وهو ان يأتى كل واحد منهم بملاءة لتثبت على اربع قنايات ويمثل عليها كمسرح الا ان الاستاذ خالدابوالروس كان يمنعه من التمثيل وحين سأله لماذا يرفض ان يمثل فرد عليه بحديث يعتبره الفاضل سعيد رد كابلغ حكمه ظل يحفظها حتى اخر يوم من حياته حيث قال له .................

    (يا أبنى لا اريدك ان تمثل الان ولو مثلت الان فلن تتعلم ونحن فى حاجة الى ممثل متعلم )

    التحق بالمدرسةالثانويةالمصرية البعثه التعليمية)وكان بهامن الاستاذة امين الهنيدى واستاذالموسيقى مصطفى كامل والاستاذ محمداحمدالمصرى المعروف(ابو لمعة المصرى الاصلى) فترة الثانوى كانت البدايةالحقيقة للتمثيل الجادواستفادالفاضل سعيد من كوكبةالاستاذة اللذين كانوا ينقلون لهم مسرحيات نجيب الريحانى ليقوموا بتمثليها فى المدرسة مما حفظه على ان يبدأ جديا العمل بالتمثيل .
    التحق بعدها بجامعة الخرطوم للدارسة بكليةالاداب ولكن شقفه بالمسرح جعله يترك الدراسة الجمامعية ويقدم اوارقه الى معهدالموسيقى العالى بالقاهرة.
    فى عام1955 التحق بفرقة محمودسراج(ابوقبوة)وعثمان محمد احمد(ابودليبة) وكانت الفرقة مسجلة بنادى العمال حيث كانت تقدم عروضها للجمهور وكان ثمن التذكرة(تعريفة)فى ذالك الزمان وقد قدمت الفرقة العديد من المسرحيات .
    كان يقدم مسرحياته فى ولايات السودان المختلفة وقد زار مدينةالابيض وقدم مسرحية
    (اكل عيش )مع الاستاذين المسرحيين (الجعفرى - والسر قدور)وفى اول عرض بالمدينة كان الحضور 20 شخصامما جعل اعضاء فرقته يطالبونه بالسفر فورا الا انه اصرعلى تقديم مواصلة العروض للمسرحية وفى كل يوم يرتفع عددالحضور حتى ارتبطت علاقته بمدينة الابيض لتبقى صداقة مستديمة وقوية طيلة فترة حياته .
    دخل الى الاذاعة والتلفزيون عن طريق تقديمالكومدياالتى كانت غير معروفه وغير مطلوبة وكان الناس يضحكون عليها سخرية بهاولكن الفاضل سعيداستطاع ان يؤسس لفن الكومديا عبر الولوج على برنامج (ركن الاطفال - ركن المراة -ركن المزارع) ومن ثم اصبحت مسرحياته تجد القبول والالتفاف الجماهيرى العريض حتى اصبح نجم الشباك الاول فى المسرح الكوميدى عبر مسرحيات خالدة على سبيل الحصر لا الكل نجد (مدير ليوم واحد - الخفافيش- نحن كده -والبقية )...................
    فى يوم 2004/10/9 وبمناسبة بلوغه عامه الخمسين فى العمل المسرحى ممثلا ومؤلفاومخرجا ومنتجاوعبر لقاء صحفى بجريدة (الصحافة )وفى سؤال يقول
    ماذا بعد الخمسين ؟؟؟
    كان رده قد تنبأ فيه بموته على خشبة المسرح حيث قال .................

    ارغب فى اتمام مسرح الفاضل سعيد لتعمل فيه كل الفرق المسرحية -سأقدم العمل الذى اسعى اليه ول ات به -وأنشاء الله امثل حتى اخر يوم وانا فى طريقى الى مثواى الاخي حتى المائة عام

    تحقق حلم الفاضل سعيد وكانت اخر يوم وهو فى طريقه لخشبة مسرح بورتسودان لتقديم احد مسرحياته
    وعبر سؤال اخر عن تدوينه مسيرة حياته الفنية فى كتاب ؟؟؟؟
    كانت اجابته ............

    نعم لى الان كتاب عبارة عن ذكريات وليس مذكرات ادون فيه تجربتى فى دروب الفن .

    كل الامنيات ان يجد هذا الكتاب النور قريبا

    رحل عن دنيانا الفانية بعدان ترك لنامسرحا يسمى الفاضل سعيدومثل السودان فى كثير من المحافل العربية والافريقية والغربية وترك لنا تلاميذ ههمالان نجوم فى سماء المسرح
    رحل وترك اسرة تعلم ابنائها وبناتها على احسن مما يكون وكان نعم الاب العطوف والمثالى فى تعليم ابنائه
    (انتصا ر الفاضل سعيد استاذة بجامعة الاحفاد - مجدى معندس معمارى - جمال مدير اعمال والده وخريج هندسة ميكانيكية - ناصر أعمال حره فى ابو ظبى - مهندس محمد- مواهب تحضر ماجستير فى المحاسبة -اكرم تخرج من الجامعات المصرية - ايهاب خريج الحامعات المصرية
    وزوجته الاستاذة حسنه المدثر والتى قال عنها فى ختام اللقاء الصحفى بجريدة الصحافة

    لولا حسنه زوجتى لما كان الفاضل سعيد

    ختاما لنرفع الاكف تضرعا للمولى القدير ان يتقبل الفاضل سعيد قبولا حسنا ويتغمده برحمته وينزل السكينة على قبره ويجعل قبره روضة من رياض الجنة
    انا لله وانا اليه راجعون
    من المصادر جيدة الصحافة
    تحياتى
                  

06-12-2005, 08:05 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    تصويب لبعض السطور الاتيه
    الخطأ
    ارغب فى اتمام مسرح الفاضل سعيد لتعمل فيه كل الفرق المسرحية -سأقدم العمل الذى اسعى اليه ول ات به -وأنشاء الله امثل حتى اخر يوم وانا فى طريقى الى مثواى الاخي حتى المائة عام

    الصواب

    (ارغب فى اتمام مسرح الفاضل سعيد لتعمل فيه كل الفرق المسرحية -سأقدم العمل الذى اسعى اليه ولن ات به -وأنشاء الله امثل حتى اخر يوم وانا فى طريقى الى مثواى الاخير حتى المائة عام)
    تحياتى
                  

06-12-2005, 08:25 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    رحلة الرائد المسرحى الفاضل سعيد تختم فصلها الاخير على مسرح الناس والحياة
    الخرطوم : طاهر محمدعلى طاهر
    بعد خمسين عاماً من رحلة العطاء التي خاض غمارها فى المسرح السودانى ارتحل بمدينة بورتسودان الرائد المسرحى الفاضل سعيد إثر عله لم تمهله طويلاً وهو يقدم عروضاً لمسرحيته " الحسكنيت ". ويحسب للراحل إيمانه برسالته التي ما بخل عليها بالجهد والفكر. ولم يكن زاد الرحلة الا صبر طويل ورهق خلاق جعله ينتقل من نجاح الى نجاح. وكان يقول دائماً قبل رحيله "ولدت مسرحياً.. ولن أموت إلا على خشبة المسرح ".
    نشأ الرائد المسرحى الفاضل سعيد فى بيئة دينية وتاريخية لها أبعادها الحضارية، وهى منطقة دنقلا الغدار بشمال السودان . والده سعيد ضرار سلنتوت، ووالدته فاطمة محمد سلنتوت و»سلنتوت« تعنى الصالح ، او ابن صالح ، فوالده لا يعرف اللغة العربية يرطن فقط . والوالدة لا تعرف الرطانة ولكنها تجيد اللغة العربية. ازاء هذا التباين وجد الفاضل سعيد نفسه فى إطار تركيبة منحته ثراء ذهنياً وتربوياً .. وتشاء الظروف ان يتربي عند " جدته " احدى نساء ام درمان القدامى بكل ثقافة ام درمان وحي بيت المال. والأسرة فيها من جاء مع المهدي الى ام درمان. ومنها من استشهد في معركة شيكان. وهذا المكون لم يمض دون ترك آثار على مجرى حياته . المناخات التي عاشها كانت حريَّة بأن تجذبه وتشده حيث لم يكتشف ملكة التمثيل الاّ عندما أتيحت له الفرصة عند انتقال الأسرة من حي بيت المال الى ود نوباوي بأم درمان . و ألتحاقه بالكشافة وهى نشاط أهلي كان له الفضل في إظهار موهبته . وكانت فرقة الكشافة يرعاها السيد الامام عبد الرحمن المهدي . وأتاحت له فرصة المشاركة بالتمثيل كأصغر عضو فيها. وأول ما قدم كان ترجمة قانون الكشافة وتحويله الى دراما. بمشاركة بقية الصبية في ارتجال التمثيل ليخرج في النهاية المدلول عبارة عن قانون الكشافة. وهى الخطوة الاولى نحو بداية التأليف والتمثيل معاً. وخلال الاستراحة اثناء النشاط كان يعد ويحضر للفواصل الأخرى، مما مكنه من التمرس على الجانب الارتجالي. فى المدرسة الاولية وجد أمامه الأستاذ خالد ابو الروس الذي كان يدرسه مادة الحساب. فشاهده مع فرقة السودان للتمثيل .. وتمني الفاضل أن يصبح مثله. ولكنه وقف في طريقه وهو يقدم مع الطلاب بالمدرسة مسرح الملايات ، حيث قال له : يا ابني لا أريدك أن تمثل الآن.. ولو مثلت الآن فلن تتعلم، ونحن في حاجة للممثل المتعلم . بعد التحاقه بالمدرسة الثانوية المصرية »مدارس البعثة التعليمية « كان الاساتذة ينقلون مسرحيات نجيب الريحاني وبعد الانتباه للامر ، توصل لقناعة بان المسرح امر عظيم ومسئولية كبيرة. ومن خلال القراءات لذلك المسرح قرر ان يكون مسرحياً . وبعد إكماله للثانوي التحق بجامعة الخرطوم لدراسة الآداب، لكن شغفه بالمسرح جعله يقدم اوراقه للالتحاق بمعهد الموسيقى العالي بالقاهرة، لكن اساتذته نصحوه بالا يضيع اربعة أعوام دون فائدة، لأن الحقل الذي يمكن أن يعمل به غير موجود في السودان. توكل على الله واختار طريق المسرح واختبر نفسه وسط جمهور من خارج اطار الطلبة، حيث جاء جمهور الخرطوم لأول مرة لمشاهدة الاحتفالات الضخمة التي تقيمها المدارس المصرية بنهاية العام. وتشمل الموسيقى والرياضة والتمثيل. وبدأ يمثل لجمهور يرى ويتكلم، مما منحه الثقة للتمثيل. وشرع في تكوين فرقة الشباب للتمثيل الكوميدي في عام 1955م. وضمت هذه الفرقة محمود سراج »ابو قبورة« الذي جاء في مرحلة لاحقة، وعثمان أحمد حمد »أبودليبة« والراحل عثمان اسكندراني، اضافة الى مجموعة من الفتيات. وتم تسجيل الفرقة في مجلس بلدي ام درمان. وكان مقرها بنادي العمال. ولعله يدين بالفضل لهذا النادي الأم درماني الذي احتضن الفرقة التي خرج بها من جمهور الفرجة واطار الكشافة والنشاط المدرسي الى فرقة تقدم عروضها المسرحية .. بعدها احس الفاضل سعيد إن مرحلة الثانوي قد انتهت، وليس امامه فرص دراسية أخرى، أو شخص يمكن أن يستفيد منه باعتباره أول شخص بدأ الكوميديا بشكلها الأرسطي، أوبشكلها الحديث، فبدأ في التفكير لإيجاد منابع لاسيما وأن هذا القدر أصبح مصيراً ومعاشاً. فوجد الحاجة الماسة للقراءة التي بدأها عبر الإطلاع، وقراءة المسرح العالمى والشعر . تأصلت التجربة الى الانتشار الذي دفع به للانتقال بمسرحه الى الاقاليم التي كان التحرك لها بهذه الفرق الصغيرة، احساساً منه ان جمهور العاصمة هو جمهور الاقاليم الذي إذا خاطبته بلغة واصلة يمكن الوصول الى هدف اساسي.. الدخول الى الإذاعة السودانية كان صعباً جداً.. ولم يدخلها عن طريق تمثيل الكوميديا التي كانت غير معروفة ولا مرغوبة وغير مطلوبة ، فسلك طريق آخر بتقديم التمثيليات الصغيرة والجادة عبر برامج ركن المرأة ، وركن الاطفال، وركن المزارع، وهذا اتاح للاسم الفني ان ينتشر عبر اكثر من برنامج.. بعدها اتيحت له الظروف بعد مسرح البراميل الذي اصبح مسرح الاذاعة ، وتحول للمسرح القومي، ليتم الاعتراف من الاذاعة والالتحاق بها..
    من اشهر الاعمال التى قدمها الفاضل سعيد للمسرح السودانى ، مسرحية أكل عيش التى كانت عام 1967م وهي مرحلة الانتقال الى المسرحيات ذات الفصول . ومع بداية الانتشار وذيوع الاسم على مستوى القطر سافر فى جولات عربية كان من ابرزها زيارته للقاهرة لتقديم مسرحية (أكل عيش) كأول مسرحية عربية غير مصرية تصور وتبث من التلفزيون المصري.. وبعد (15) عاماً سجلها التلفزيون السوداني . وغيرها من المسرحيات " مدير ليوم واحد " و" الكسكتة " إضافة للشخصيات الراسخة فى ذهنية الجمهور " العجب أمو " و " بت قضيم " و " كرتوب " .. ويعتبر الفاضل أحد الاقطاب الثلاثة للكوميديا العربية الى جانب عادل امام ودريد لحام..

    Alsahafa
                  

06-13-2005, 10:23 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تخليدا لمسيرة الراحل المقيم الفاضل سعيد (Re: بلدى يا حبوب)

    الاخ/ عصام

    شكرا لهذا الاندياح فى التوثيق

    تقبل الله الفاضل سعيد قبولا حسنا وادخله فسيح جناته مع الصديقن والشهداء
    تحياتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de