|
ترجيحات بوضع دارفور تحت إدارة دولية.. بطلب أفريقي اليوم
|
ترجيحات بوضع دارفور تحت إدارة دولية.. بطلب أفريقي اليوم
«ناتو» سينشئ قواعد في الجنوب ودارفور لتوفير الدعم اللوجيتسي
واشنطن: طلحة جبريل بروكسل: عبد الله مصطفى بات من المرجح بشكل كبير أن يتخذ وزراء في الاتحاد الأفريقي اليوم في اديس ابابا قرارا بتوجيه طلب الى الامم المتحدة لتولي مهمة قيادة بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور، وإرسال قوات حفظ سلام الى الاقليم، مما يعني وضعه تحت ادارة دولية بعد فشل الأفارقة في مهمتهم. لكن السودان يقود حملة مضادة لافشال القرار عبر لقاءات يجريها وزير خارجيته لام اكول مع نظرائه الافارقة في المجلس الافريقي قبيل عقد اجتماع اليوم الحاسم في اديس ابابا. وهددت الخرطوم بقوة بالانسحاب من مجلس الامن اذا اصر على ترك المهمة، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الاتحاد الافريقي لا يملك القرار في هذا الشأن، وان الحكومة السودانية وحدها هي صاحبة القرار. وتمكنت الخرطوم في هذا الجانب من حشد «لوبي أفريقي» يساندها في اجتماع اليوم بالاضافة الى دعم عربي من مصر والمغرب والجزائر. وحسب مصادر موثوقة، فإن عددا كبيرا من الدول الأفريقية تقف الى جانب تحويل المهمة الى الامم المتحدة باعتبار ان قوات الاتحاد الافريقي لا تستطيع القيام بالمهمة لفشلها في الحصول على دعم مالي وعدت به دول الغرب، وهي بالتالي لا خيار لها سوى التخلي عن المهمة.
الى ذلك، أفادت معلومات موثوقة أن الحلف الاطلسي سيقيم قواعد في جنوب السودان وكذا جنوب دارفور لتوفير الدعم اللوجيستي للقوات الاممية التي أصبح مؤكداً ان تنتشر في الاقليم الى جانب قوات الاتحاد الافريقي. ورحبت حركة تحرير السودان، كبرى الحركات المسلحة في دارفور، بدخول القوات الدولية وطالبت بالتعجيل بها لحماية المدنيين الذين قالت إنهم في خطر شديد. وفي بروكسل قال نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، امس ان السودان قد يدرس السماح بأن تكون هناك بعثة للامم المتحدة في دارفور بمجرد التوصل الى تسوية سياسية للنزاع في المنطقة. وقال طه لرويترز «اذا كانت هناك تسوية سياسية.. فمن اجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة.. يمكننا ان نبحث عن دور الامم المتحدة».
وقال طه لـ«الشرق الاوسط» ان بلاده ستلجأ الى الدبلوماسية على المستويات المختلفة لحشد التأييد لموقفها الرافض لانتقال الاشراف على مهمة حفظ السلام في دارفور الى الامم المتحدة بدلا من الاتحاد الافريقي. (عن الشرق الاوسط اللندنيه)
|
|
|
|
|
|