|
التنوع الثقافي وجدل الهويات – ندوة الملتقى الثقافي بالرياض
|
في إطار نشاطات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية (2005) .. أقام الملتقى الثقافي ندوة بالقصر الأبيض بالرياض مساء الأثنين 25 ديسمبر 2005م .. شارك فيها كل من: - البروفسير / عزالدين عمر موسى - الدكتور/ أحمد حسن محمد - الدكتور/ مجوك أجاك مجوك - الأستاذ/ ميرغني مالك - الدكتور/ عبدالرحيم حاج عبدالله (من الصومال الشقيق) تتواصل نشاطات الملتقى الثقافي بالرياض، فبعد ليلة عامرة بعرض الثقافات السودانية بقاعة ليلتي بالرياض يوم الاحد 25 ديسمبر 2005، حضرها سفير جمهورية السودان وبعض السفراء والضيوف العرب .. واصل الملتقى الثقافي تألقه وتأكيده المستمر أنه يتحرك وفق إستراتيجية شاملة للمساهمة في إبراز السودان بما يستحق من حضور .. وكذلك لتناول قضايا السودان المرتبكة بشفافية واستقامة .. ففي البداية .. الشكر كل الشكر للقائمين على هذا العمل النبيل .. الذي نأمل أن يأتي أكله مساهمة أصيلة في خلق السودان الواحد المتعدد المتنوع .. ومن ثم أدلف إلى الندوة: جاءت مشاركات المتحدثين ما بين الإيغال في الأكاديمية من جانب .. والتعبير عن موقف كل واحد منهم وفق رؤاه الفكرية أو مبادئه الحزبية - من ما يجري في السودان من جانب آخر - مما لم يؤهل مساهمات الأساتذة لري غليل الرجال والنساء الذين اكتظت بهم القاعة وقد جاءوا يمنون النفوس بالجديد المفيد والسودان يتأرجح بين الحرب والسلام .. الجميع متفق على أن الموضوع يعتريه تعقيد كثير ولا تكفيه الدقائق العشر لكل متحدث من المتحدثين الرئيسيين .. جاءت مساهمة د. سميرة الغالي الشعرية قوية كمساهمة نسائية سودانية وسط ذاك الحضور .. وقد أضافت كثيراً للندوة بإثباتها من خلال قصيدتها المشحونة بهموم الوطن .. بأن المرأة تقف مع الرجل على قدم المساواة وهي مسكونة بالوطن ولديها الكثير الذي يمكن أن تقدمه . البروفسير عزالدين .. وكعادته وهو يلتقط روح المتكلمين .. أزال شحنة غير المقتنعين (وعلى رأسهم الأستاذ طه حسن طه) ممن يعتقدون أن الندوة إبتسار لموضوع كبير ومعقد ومهم .. فقال لهم دي (فتحة خشم) فأنفرج العبوس .. وواصل مطمئناً أن القادم كثير.. مثير .. خطر .. كما رفض محاولات مدير الندوة لجعلها ندوة ثقافية لا تشوبها سياسة .. فصفقت له القاعة . كما كانت مساهمة د. عبدالرحيم حاج عبدالله .. كتذكار لأستاذ صومالي عاش ودرس في السودان .. وجاء يذكر السودانيين بروعة وطنهم بشراً وثقافة .. فكان يدعو بشكل غير مباشر أن أعرفوا قدر بلدكم الذي أحببت. كانت الندوة على ما شابها من إبتسار .. حوار ثقافي بمنطلقات فكرية مختلفة .. تمخض عنها ما يشبه الإجماع على أن إشكال الهوية في السودان مشكل حقيقي تضخمه السياسية وبالأخص في عهود الشمولية في ظل التخلف وضعف الاتصالات والمواصلات .. وسيادة ثقافة الصفوة المرتبطة بالسلطة الأمر الذي لا يسمح بتهيئة مناخ معافى للتواصل والتفاعل الإرادي لا القسري ولا المفبرك لخدمة مصالح الأقلية تحت أي شعار جاءت .. ومثل هذا الواقع لا يسمح بإمكانية قيام مجتمع متصالح مع نفسه .. يقبل كلُ فيه بالآخر المساكن .. ويحترم خياراته.. وأتوقف لأعود بمشيئة الله .
|
|
|
|
|
|