|
حارة فى ذاكرة البورد (الحارة الساته بالمهدية ) فن وادب وكقر ووتر
|
ذهب معكم فى سياحة فنية فى مدينة المهدية وتحديدا فى الحاره السادسة (الساته) كما يحلو لاهلها ان يطلقون عليها كما هو معروف ان مدينة المهدية تم توزيعها فى بداية فترة الستينات وكانت ملاذ لكثير من الاسر الامدرمانية وخاصة لمناطق بيت المال وابورف ودنوباوى والعمده والركابية والمسالمة والعباسية والمورده وحى العرب وعليه كانت كثير من الاسر الفنية استقرت بها وشاءت الظروف ان يكون للحارة الساته نصيب الاسد فى استضافة كثيرا من الرموز الفنية. كانت البداية بالشاعرين الكبيرين ابراهيم العبادى والشاعر عبدالله البنا وكما هو معروف للجميع انهما يمثلون ثروة قومية كبيرة كان الشاعر ابراهيم العبادى يسكن فى الجزء الجنوبى من الحاره وخلفه فى الشارع الموازى عبدالله البنا وكأنما كما قال القائل (كان جنوبيا هواها ) اذكر خلال فترة السبيعنات مع اهل الحى ندلف صباحا كبارنا وصغارنا الى ناصية دكان التجار حاج الامين المطل على سوق الحارة والشارع المشور بأسم (شارع السلالم) وللذين يجهلون اصل الاسم سمى بشارع السلام لوجود بيت فى اول بيت بالحارة الخامسة مطل على الساته به سلالم تقود الى السطوح الفارغ وفى ذالك الزمان كان ذالك حدثا وما زال هذا البيت الى يومنا هذا واقفا بسلالمه العتيقه كما اسلفت ندلف انتظارا لوصول الشاعر العبادى الذى كان يسبق الشاعرالبنا فى الحضور ومن ان يكتمل العقد الفريد يبدأ التسامر بين الشاعربن وبعض ظرفاء الحى كانوا يستخلصون النكته منهما وحقية كانا اهل نكته وطرفه وعندما يكون الجو مهيئا يبدعا ويسترسلا فى عبئق المكان بالذكريات والمناحات وشعر البادية الذى كثيرا ما بكون بطله (ودكين) وبقية الهباته كما يحلو للشاعر العبادى ان يطلق عليهم وطبعا كان يداعب الشاعر البنا بحكم انتمائه واصله من منطقة البطانة التى اسهمت بالكثير من الشعراء ) بذالك ويبدأ المجلس الصباحى فى الانفضاض وما ان تبدأ الشمس فى الارنحال الى الغروب يعاود الجميع العودة مرة اخرى ويبدأ السمر بعد صلاة المغرب.ومن الاشياء الطريفة كان الشاعران عندما تكون هنالك مباراة فى كرة القدم بين الهلال والمريخ يتجنبا الحديث فى ذالك ولكن كان العبادى يميل الى تشجيع الهلال والبنا للمريخ ولكن يمكن القول من منازلهم او لأضافة مشارتكهم اهل الحى الحدث الرياضى ولا ننسى اهل الكفر بالحى االكابتن المرحوم عبد الخير صالح والكابتن ابوشامة ولفيف من رياضى العصر الذهبى . وتهب النسائم الجنوبية وكنها تعبئق هذه المرة بالحان عذبة ممثلة فى الموسيقار الراحل احمد زاهر ويكنمل الموقف بوصول نسائم الشمال للحارة ممثلة فى الموسيقار والعازف الخواض ويأبا غرب الحارة الا ان يضيف بعدا بحضور الشاعر والملحن كمال عركى وشرق الحارة يؤجج المشهد تألقا بحضور شاعر العيون محمد نجيب ويمتد التواصل عبر عدة ايام فى الاسبوع ويأتى فوجا من رموز الفن ليصبحوا من قاطنى الحارة الساته . تحياتى ------------ نواصل.
|
|
|
|
|
|