توقيع اتفاق السلام بكينيا وليس امريكا

Quote: نيروبي: الاتحاد: الوكالات - وعد تشارلز سنايدر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بحشد عدد كبير من زعماء العالم في احتفال توقيع اتفاق سلام السودان وأخذ على المفاوضين استغراق وقت طويل للوصول الى مشروع الاتفاق الأمر الذى يتسبب بتعطيل الجهود الخاصة بوقف النزاع المسلح المدمر في إقليم دارفور بغرب السودان· وأوضح المسؤول الأميركي للصحفيين عقب اجتماعه مع علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية والعقيد جون قرنق زعيم المتمردين في نيفاشا أمس إن الاتفاق النهائي للسلام أصبح قريبا جدا، وقال سنايدر إن طه وقرنق، أكدا له انهما تمكنا من تجاوز كل القضايا الخلافية الأساسية وما تبقى يمكن تجاوزه خلال اليومين القادمين مؤكدا على ضرورة تحلي الزعيمين بالشجاعة لاتخاذ المواقف السياسية الصعبة والقرارات الاستراتيجية لبلوغ السلام· واشار سنايدر إلى أن الإدارة الأميركية ستحشد عددا كبيرا من زعماء العالم لحضور توقيع اتفاق السلام النهائي، الذى سيتم في نيروبي وليس واشنطن كما تردد سابقا· وأكد طه أن تحقيق السلام أصبح قريبا مشيرا الى تجاوز الطرفين للعديد من العقبات في القضايا العالقة محل الخلاف والتي تمثل قسمة السلطة والمناطق الثلاث أبيى وجبال النوبة ومنطقة النيل الازرق ووضعية العاصمة القومية في ظل القوانين التي تحكمها· وجدد النائب الاول تأكيده ان هناك جهدا كبيرا يبذل لحسم بقية القضايا وأشار الى أن ملامح الاتفاق باتت واضحة وان الطرفين يعكفان على تجاوز بعض التفاصيل في وقت قريب· وفي ذات الاتجاه أكد سامسون كواجي الناطق الرسمي لحركة قرنق لـ''الاتحاد'' ان مفاوضات السلام أصبحت في انتظار اتخاذ القرارات النهائية· مشيرا إلى أن اللجان قد فرغت من وضع الصياغة النهائية حول القضايا التي كانت عالقة بين الجانبين، وأشار كواجي إلى أن ما تبقى هو اتخاذ القرارات السياسية فقط، ولكن الدرديري محمد احمد عضو الوفد الحكومي المفاوض قال إن التفاوض والاجتماعات بين طه وقرنق مستمرة· موضحا ان خلافات محدودة يجب حسمها في قضيتي اقتسام السلطة في منطقتي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة والسلطة المركزية· وقالت مصادر من مقر محادثات السلام السودانية بضاحية نيفاشا الكينية ان رئيسي وفدي التفاوض شكلا لجنة فنية مشتركة لصياغة الاتفاقيات التي تم التوصل اليها حول المسائل التي لاتزال عالقة بين الجانبين· وأضافت المصادر ان طه وقرنق شكلا لجنة لصياغة الاتفاقات التي تم التوصل اليها بشأن ملفي قسمة السلطة والمناطق الثلاث التي يجري التفاوض بشأنها في هذه الجولة التي أكملت ثلاثة أشهر·