سيناريوهات العراق الثلاثة..! توماس فريدمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2004, 02:30 PM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيناريوهات العراق الثلاثة..! توماس فريدمان

    هذا المقال ظهر في جريده الشرق الاوسط الاثنين 26-4-2004

    لا بمكنك العبور من صدام الي جيفرسون بدون المرور علي فليل من الخميني و قليل من عبد الناصر


    سيناريوهات العراق الثلاثة..!
    توماس فريدمان *
    كنت احضر حفل عشاء قبل عدة ليالي، وتعرفت على امرأة لبنانية جميلة ، وبدأنا نتبادل الحديث عن ذكريات الايام الجميلة الماضية في لبنان، وسألتها اين كانت تعيش في بيروت. فقالت كنت اعيش في مبنى يطل على شارع جون كنيدي. واوقفتها عن الحديث فورا قائلا: شارع جون كنيدي؟ وانا اردد الكلمة في دماغي: لقد نسيت الوقت الذي كانوا يطلقون اسماء رؤساء اميركيين على شوارع في العالم العربي.
    هل سيطلق اسم جورج دبليو بوش او أي رئيس اميركي اخر على شارع في بغداد؟
    الحقيقة ان السخف المصاحب لمجرد طرح هذا السؤال اليوم يكشف لك كم تدهورت الامور. السؤال الذي اطرحه على نفسي هو: هل اصبحت اميركا مشعة في العالم العربي الاسلامي بحيث اصبحنا نزوي في الظلام ، وبالتالي اصبح من الخطر على أي شخص السير في الشوارع معنا، دعك عن تسمية شارع باسم رئيس اميركي؟ هل اصبحت اميركا مشعة لدرجة ان مسألتين مثل الديمقراطية العراقية والوجود الاميركي المطول في العراق صارتا متناقضتين، وليستا بالأمر الضروري؟
    فكر فيما حدث في البصرة يوم الاربعاء حيث القى بعض السكان، بطريقة عفوية، الحجارة على القوات البريطانية القادمة لانقاذ فتيات المدارس العراقيات اللائي كن في وسط التفجيرات الانتحارية ضد مراكز الشرطة العراقية. هؤلاء هم افضل اصدقائنا في العراق - أعني الشيعة - ولكنهم القوا الحجارة على البريطانيين، وهم يحاولون انقاذ اطفال عراقيين تعرضوا لهجوم من الارهابيين.
    هذا هو ما نواجهه الان. انه غضب السكان المحليين الذي صار ينظر لمن يقوم بتحريره نظرة اسوأ من المحتل - لانهم لم يتمكنوا من تقديم حتى ما يقدمه الطغاة، أي السيطرة والأمن، وهي الأسس الضرورية للتنمية الاقتصادية والسياسية. كما ان قذف الناس بالحجارة لمنقذيهم هو تذكرة بمدى الانهيار والضرر والفوضى التي يعاني منها المجتمع العراقي، نتيجة لعقود من حكم صدام، وكيف أنه هو الآخر يعيش وسط بعض من نظريات المؤامرة المعادية للغرب والتي تجدها في أي شارع عربي اليوم.
    ولكني على ثقة من الآتي: اذا ما سألت اليوم نفس العراقيين الذين القوا الحجارة عما اذا كانوا يفضلون مغادرة الاميركيين ام البريطانيين، او يشعرون بالأسف على حضورهم، سيردون بالنفي. فهم لا يزالون يريدون نجاحنا. ولكن الفرصة الوحيدة لتحقيق ذلك تمر عبر نظرة لموقفنا، والطبيعة الحقيقية للعراق، نظرة مباشرة - وهو الامر الذي اهمله بنتاغون بوش بطريقة اجرامية. (أعني الفشل الاستخباراتي الحقيقي في العراق - فشل الفطرة السليمة).
    نحن في وسط درجة منخفضة من الحرب الاهلية حول من سيسيطر على المكان بعدما نغادر. هذه هي الانباء السيئة في مقابل هذه الانباء الجيدة: اشك اننا سنبقى في العراق لمدة سنة منذ الان - بالتأكيد ليس بأعداد كبيرة. ومن المرجح حدوث واحد من ثلاثة اشياء. اولا: يمكن ان يستمر الوضع الامني والاقتصادي في الانهيار، ويخلق موقفا شبيه بمقديشيو الصومالية حيث نضطر للقتال من أجل الخروج.
    ثانيا: ربما نتمكن، بمساعدة من الأمم المتحدة، من تنظيم حكومة عراقية مؤقتة شرعية يمكن ان نسلم اليها سيادة محدودة في 30 يونيو(حزيران). ولكن لن يوقف ذلك معارضينا. سيستمرون في الهجوم على القوات الاميركية لدفع القوات الاميركية للانتقام و بالتالي سيحرج الحكومة الانتقالية، ويجعل قادتها يبدون مثل العملاء ويتم الضغط عليها لطرد الولايات المتحدة.
    وثالثا: اقل السيناريوهات سوءا هو اننا سنتمكن من تحمل المشاق وندير، بمساعدة من الامم المتحدة ، انتخابات مرضية بنهاية العام تؤدي الى وصول حكومة شرعية بقيادة شيعية، الى السلطة.
    واشك في ان هذه الحكومة ستريد من القوات الاميركية حمايتها لفترة طويلة، وستدعونا الى المغادرة بطريقة تدريجية او الاصرار على وضع قواتنا تحت مظلة الامم المتحدة.
    غير ان الوصول الى هذه المرحلة، يتطلب من فريق بوش عدم ارتكاب خطأ اخر في العراق فيما يحتاج الى تصحيح كل تلك الاخطاء التي ارتكبها.
    والبداية الجيدة جرت يوم الجمعة الماضي عندما اعترفت الادارة فعليا بخطئها في حل الجيش العراقي وطرد الكثير من الكوادر الدنيا من البعثيين، ومدت يدها اليهم.
    والحكمة هنا هي أنه لا يمكنك العبور من صدام الى جيفرسون بدون المرور على قليل من الخميني وقليل من عبد الناصر مثلما يجب ان نسمح للعراقيين بالعثور على طريقهم في هذه المتاهة.
    وان نستمر في ذلك لفترة طويلة - من اجل تلك اللحظة، أي أن يدعونا اليهم مرة أخرى بعدما نخرج ويتمكنون من حل مشاكلهم، وعندئذ ربما يتجهون لتسمية شارع هناك باسم رئيس اميركي.








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de