عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2004, 04:08 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !!

    أذكر منذ أن وعيت على الدنيا, و أصبحت أدرك ما أبصر على شاشة التلفزيون السودانى, كان من أكثر المشاهد تكرارا علينا, نشيد "ياقدس" للفنانة "فيروز" المصحوب بفيلم من مشاهد عن مقاومة "الفلسطينيين" و مجازر نفذها "الاسرائيليون", و لقطات شتى لحرم "القدس" بقبته المذهبة, و كنائس و تماثيل للسيدة "مريم" و هى تحمل طفلها "المسيح". كنا نسأل فيشرح لنا الكبار المشاهد, و ظل مشهد الكنائس و صورة "مريم" و "المسيح" ملتحمة مع المساجد, لغزا محيرا فى أذهاننا الصغيرة آنذاك, فقد علمنا من المدرسة أن الأمور ليست على ما يرام بين المسيحية و الاسلام !!؟. تعلقنا باللحن و كلمات النشيد التى لم نكن ندرك معظمها, فصرنا ما أن نسمع بداية النشيد حتى نترك ما بأيدينا و نهرع الى شاشة التلفزيون لنجد الكبار قد سبقونا. تعلقنا لدرجة كانت تخنقنا العبرات و تنهمر دموعنا مدرارا و نحن قابعين أمام التلفزيون نسمع "فيروز".

    و كنا نحمل بحماس جلود الأضحية الى مدارسنا, كما أمرنا معلمينا تبرعا "للقضية الفلسطينية" !, و لا نتوانى حين يطلبوا منا احضار "جنيه أو خمسين قرشا", تبرعا "للقضية الفلسطينية" !, .. و الا فالعقاب فى انتظارك... !!

    و يأتى شحاذون ننعتهم "بالحلب", يقرعون أبوابنا, و حين تأتى لهم بطعام أو ملابس قديمة يرفضوا و يطلبوا مالا, سألنا و من هؤلاء ... , قالوا لنا "فلسطينيين!" يستحقون الدعم المالى !!

    مع تقدمنا فى العمر, و من خلال التأثير الرسمى, كانت تكبر فى أذهاننا "القضية الفلسطينية", و أصبحنا نعلم عنها كل شىء, لمستوى أصبح عيبا فى حقك اذا ما سألوك: "هل أنت على استعداد للقتال من أجل تحرير فلسطين" فأجبت "بلا", بل صارت أمنية أحدنا فى الحياة فى فترة ما أن يصبح : " فدائيا فلسطينيا !!؟".

    و لم أدرك مدى الانحياز اللامعقول الذى برمجت عقولنا عليه فى شأن "القضية الفلسطينية", الا حين قارنت لاحقا مشاعرنا نحوها بمعلوماتنا و مشاعرنا تجاه " قضية نظام الأبارثيد" بجنوب أفريقيا, و التى اتفق أن وعيت بها لأول مرة بصورة تبدو كما لو كانت حادثة فى كوكب آخر عندما أصبحت كامل الرجولة. و حتى الآن, كما هو حال جميع السودانيين, لم أسهم بأى شىء لمناصرة أشقائنا و"بنى جلدتنا !" فى الجنوب الأفريقى.

    و هذا أمر محير, أن تجد قضية تمس و جودنا كبشر بشكل مباشر فى مؤخرة اهتماماتنا, بينما تأتى فى مقدمة اهتماماتنا حد القداسة, قضية ما كان يجب أن تحتل اهتماما أكثر من أهتمامنا بأى قضية تحرر و طنى فى أى بقعة من بقاع الأرض. انه أمر محير, و لكنه ليس غريبا اذا عقدنا مقارنة بين الزمن الكبير الذى تحتله "القضية الفلسطينية" فى الاعلام السودانى, و اللقاءات و الاحتفالات و الاهتمام المباشر الذى تجده منه و الذى يجعلها تطل علينا عدة مرات فى اليوم الواحد, والزمن الذى تحتله "قضية شعب جنوب أفريقيا" التى كانت نادرا ما تطل علينا من خلال خبر مقتضب سرعان ما يطويه النسيان. و الأمر ليس غريبا, اذا علمنا أن السياسة التى تقف وراء ذلك, هو أن تسليط الضوء اعلاميا على ممارسات "نظام البوير" الجنوب أفريقى آنذاك, كان مما سيكشف استطرادا ممارسات " بوير السودان !" فى جنوب السودان, خالقا المزيد من التعاطف "الشمالى/ الجنوبى", و معها ينفضح كل "نظام ثقافة الجلابة المائعة !". لذلك فان لى عنق "الشمالى" السودانى ناحية "يا قدس !" سيجنبهم مغبة ما كانت ستقترفه ايديهم فيما لو قاموا بتنويره بما كان يحدث ابان "نظام الأبارثيد".

    هذا و موقف السودان الرسمى تجاه التضامن مع "قضية شعب جنوب أفريقيا" كان مخزيا, وقد كشفنا عنه فى موضوع : "مانديلا يزور السودان للمرة الرابعة !". كما اتضح أنه كان هناك تعاون من خلف الكواليس بين النظام السياسى فى السودان و نظام "الأبارثيد" المندحر ابان محاصرته الاقتصادية, حيث كان السودان يبعث بطائراته التى يقصف بها الجنوب للصيانة لدى "نظام الأبارثيد" !! و بعد انهياره أوقف "المؤتمر الوطنى الأفريقى" ذلك على الفور. و هذا ما علم من أوجه تعاون بين حكومات السودان و نظام جنوب أفريقيا العنصرى .. و ما خفى أعظم !!

    و كنت على حال الانحياز الأعمى "لقضية الفلسطينيين", الى أن فقت على صورة قبيحة من خلالها تأكد لى بما لا يدع مجالا للشك بعد الشقة بيننا السودانيين و بين "الفلسطينيين", و ذلك عندما احتكيت بالعنصر "الفلسطينى" و بما تابعته باستمرار عبر القراءة و الاعلام عنهم.

    و سنحاول هنا التعرف على ثلاثة مستويات لعنصرية الفلسطينيين, تكشف لنا البون الشاسع بيننا نحن "السودانيين" عرقا و ثقافة و بين "الفلسطينيين", هذه المستويات الثلاثة هى : المستوى الأعلامى, و المستوى السياسى, المستوى الشعبى.

    يتبـــــع ..








                  

03-23-2004, 04:16 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنــــصـريـــة الــفـلــســطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)

    المستوى الاعلامى:

    طالعتنا صحف "العربان" بالخبر التالى:
    ( فى مواجهة ضغوط تحملها الى "أرييل شارون" استبقت اسرائيل وصول "كونداليزا رايس" مستشارة الأمن القومى الأميركى بترويج اشاعات حول تقليص لقاءاتها مع "الفلسطينيين" احتجاجا على استقبال صحفهم لها بلقب "الأرملة السوداء" فى اشارة الى "أنثى العنكبوت السوداء" التى تقتل الذكر.

    و كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أمس أن "رايس" التى تصل اليوم الى "فلسطين" تحمل الى "شارون" مطالب عديدة فى مقدمتها تسريع تنفيذ "خريطة الطريق" و وقف الاحتجاجات و الاغتيالات و الاخلاء الجدى للمواقع الاستيطانية العشوائية حيث أن الأميركيين غير راضين عن وتيرة الاخلاء و حقيقة أن غالبية المواقع التى أخليت كانت مهجورة.
    و فى موازاة ذلك سارعت حكومة "شارون" لحملة تحريضية لتشويش أجواء لقاءات "رايس" مع "محمود عباس – أبو مازن" رئيس الوزراء الفلسطينى و مسؤولين آخرين المقررة اليوم فى "أريحا", باطلاق مزاعم أن "رايس" لن تزور مناطق السلطة الفلسطينية احتجاجا على "الاستقبال البارد" الذى حظيت به فى الصحافة الرسمية الحكومية التى أطلقت عليها لقب "الأرملة السوداء".لكن مصادر فلسطينية و اسرائيلية دحضت هذه المزاعم و أكدت زيارة "رايس" "لأريحا" اليوم
    ). القدس – "البيان".

    و بعد قراءتى للخبر مر أمامى شريط تعلقى بالقضية الفلسطينية و انحيازى لها بينما نشيد "يا قدس" بصوت "فيروز" يشكل خلفية لهذا الشريط. و تساءلت الا تنسحب تلك السبة: "الأرملة السوداء" الى كل من يحمل لون "كونداليزا رايس" من النساء ؟!!, و هل يا ترى المرأة السودانية غير المتحمسة للقضية "الفلسطينية" فى مخيلة الفلسطينيين على مستوى متعلميهم من رجال الصحافة هى صورة "الأرملة السوداء = كونداليزا رايس" ؟؟!!

    و سنعود لمزيد من التساؤلات ... و تحليل الخبر الصحفى ..
                  

03-23-2004, 04:31 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)

    يا طناش ـ ما دام منظورك لكل قضايا الدنيا اصبحت انعكاسآ عن لون جلدك، بدون بعد وجداني مرتبط بفلسفة ذهنية ارقي، فالواضح أن (يتبع..) بتاعتك دي ستؤدي بنا الي كلام مكرور من العينة التي انغلقت في دوامة اجترارها ــ
                  

03-24-2004, 05:15 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Munir)

    منير .. صاحب الصورة المجهولة المعالم حال الهوية السودانية "الغبشاء!". . وحشتنا ياخى .. من ردنا عليك فى "بوست" "جواهر" لم نسمع لك حس, ان شاء الله المانع خير ؟

    واضح أن المواضيع التى تنحاز الى السودانيين باعتبارهم "سود" – و ليس كملامح صورتك الباهتة ! - تثير فيك شيئا من الغضب المبهم الدوافع. و ذلك انما يعود اما لانحدارك عرقيا من بقايا التركية السابقة و غيرها من أجناس "البيضان" التى خلفتها الحملة ورائها, أو فى أحسن الأحوال أن تكون سودانى من حيث اللون و لكن عملية غسيل الدماغ الاكاديمى جعلتك تصنف نفسك ضمن "البيضان", أو ما يعرف فى الغرب "بالسود" ال "White Minded", و هناك احتمال آخر وارد هو أن تكون من جنس "العربان" – فلسطينيين, مصريين, الخ - المندسين فى "أتوبيس الأساود"!!.

    و بما أنه لم يعرف لك أى اسهامات أو ان شئت ذات: "بعد وجداني مرتبط بفلسفة ذهنية ارقي" !!؟ .. و انما فقط هذه الجمل الملغزة المبتسرة, و رغم أننى لا أريد أن أشكك فى مقدراتك العقلية الا أنه من الواضح أنك ليس لديك ما تقدمه, و واضح أيضا أنك تعانى من حالة توهان فى سفينة " نوح!", أنصحك بأن تبحث فى أحد أركانها عن من يلتقى معك فى حساسيتك ضد مواضيع "الأساود" و تلزمه, أو دعنى أقترح عليك عملا مفيدا تملأ به وقتك فى متاهتك هذه: فالتصعد الى "الصارى!" فالهواء منعش هناك!, و عندما ترى اليابسة صيح بأعلى صوتك معلما ركاب السفينة: "اليابسة .. اليابسة !" ..

    الحقيقة أسلوبك فى المداخلات يثير فى نفسى الضحك و الشفقة فى آن, فهو يذكرنى بأسلوب "مشاغلات" تلاميذ الابتدائى لبعضهم البعض فى حصة الفطور, حيث يلكز أحدهم الآخر ثم يولى الأدبار وسط الزحمة. فعندما وجهت لى مداخلتين مقتضبتين احداهما فى "بوست" "نوبيون" و الأخرى فى "بوست" "جواهر", أوليتهما من جانبى كل الاهتمام بالرد عليهما بشكل ضافى, لم نر بعدهما لشخصك الكريم بصورتك المجهولة المعالم أثر !! .. فماذا حدث ؟!.. هل اطلعت على ردودى ؟! .. و ان فعلت .. هل أقتنعت بها أم لم تقتنع ؟! .. و ان اقتنعت لماذا لم تفيدنا بذلك ؟ فهذا أقل مجهود يمكن أن تقدمه من جانبك تقديرا لتكبدنا عناء الردود بكل احترام على مداخلتيك "المقتضبتين !" المبتسرتين ... و ان لم تقتنع فقد انتظرناك : !! And you didn't show up , .. و بعد شهور طويلة اذا بك اليوم تشرفنا .. أيضا بأسلوب "مشاغلات" تلاميذ الابتدائى وسط الزحام !

    فماذا ترانى فاعل بك هذه المرة .. ؟؟؟؟؟! ..

    ردى عليك هذه المرة "الثالثة" – و الثالثة ثابتة !- هو أننى لم أقصر معك فى ايلائك الاهتمام الكافى فيما سبق من تجربتين بما لا تستحقه مداخليتيك "المقتضبتين!". و لحين ترتقى بمستوى تحسين أدائك الحوارى فى "البورد", لا تلومنى ان تجاهلتك لاحقا, و اعتبر هذا الرد هو آخر اهتمام من جانبى على ما تلقى به من حصى لا يحرك ساكنا.

    هذا و تجدنى فى غاية الاشفاق عليك – ان كنت ستظل مثابرا فى متابعة "يتبع!" - مما قد يصيبك من "بوستاتى" فى مقبل الأيام, .. ففى شأن "الأساود" ما قرأته أنت – ان كنت تقرأ !– هو أول الغيث, و ما هو آت أدهى و أعظم .... فكان الله فى عونك ..!

    الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوداع يا "منير".. فهذه آخر نظرة منى الى "صورتك الباهتة!" .. فأنت منذ هذه اللحظة بالنسبة لى "الحاضر الغائب!" فى "بوستاتى", و لا يغيبن عن ذهنك و أنت تتابع "يتبع !" بتاعتى, أنه ليس "الأبيض" هو وحده "منـيـر" !!, و انما "الأسود" أيضا "منــــــيرا", .. أولم تسمع قول "المتنبىء" فى "كافور":

    تفضح الشمس كلما ذرت الشمس بشمس "منــيرة" سوداء .. !!؟

                  

03-24-2004, 06:32 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)

    كما ترون فان من صاغ الخبر بذل مجهودا جبارا ليوهم القارىء بأن الصحافة الفلسطينية لم تنعت مستشارة الأمن القومى "كونداليزا رايس" " بالأرملة السوداء":
    Quote: فى مواجهة ضغوط تحملها الى "أرييل شارون" استبقت اسرائيل وصول "كونداليزا رايس" مستشارة الأمن القومى الأميركى بترويج اشاعات حول تقليص لقاءاتها مع "الفلسطينيين" احتجاجا على استقبال صحفهم لها بلقب "الأرملة السوداء" فى اشارة الى "أنثى العنكبوت السوداء" التى تقتل الذكر.

    لاحظ من صياغة الخبر هنا يلتبس عليك ما اذا كانت الاشاعة هى ( تقليص لقاءات "كونداليزا" مع الفلسطينيين ) أم ( استقبال الصحف الفلسطينية "لكونداليزا" بلقب "الأرملة السوداء" ) !؟
    فحوى الخبر أن مستشارة الأمن القومى فى زيارتها الى اسرائيل جاءت : ( تحمل الى "شارون" مطالب عديدة فى مقدمتها تسريع تنفيذ "خريطة الطريق" و وقف الاحتجاجات و الاغتيالات و الاخلاء الجدى للمواقع الاستيطانية العشوائية حيث أن الأميركيين غير راضين عن وتيرة الاخلاء و حقيقة أن غالبية المواقع التى أخليت كانت مهجورة ).
    و حتى تنسى مستشارة الأمن القومى لأقوى دولة فى العالم مهمتها هذه التى قطعت لها آلاف الكيلومترات, و "تتنرفز!" و تغضب من الفلسطينيين فلا تلتقى بهم, أشاع الاسرائيليين أن الصحف الفلسطينية اطلقت عليها لقب "الأرملة السوداء" !!؟؟

    و هذا استخفاف بالعقول و لعب على الذقون !!

    فهل يعقل أن مستشارة الأمن القومى لأقوى دولة فى العالم يفوت عليها ما ورد عنها فى صحف المنطقة التى تقوم بزيارتها ؟! و اذا لم يكن ذلك ممكنا هل الاسرائيلين بعلاقتهم الحميمة مع أميريكا بهذه السذاجة حتى يعتقدوا أن بامكانهم خداع مستشارة الأمن القومى لأقوى دولة فى العالم بترويج مثل هذه الاشاعة الساذجة؟ و أن يعتقدوا أنهم باشاعة لقب "الأرملة السوداء" يستطيعون أن يغضبوا المستشارة فلا تلتقى بالفلسطينيين و تنسى مهمتها الأمنية المكلفة بها من قيادة أقوى دولة فى العالم ؟ و متى كان مستشاروا الأمن القومى يحكمون تحركاتهم بمثل هذه الاشاعات السخيفة ؟ .. "فكنداليزا رايس" فى استطاعتها باشارة من رمشها أن يكون بين يديها الدليل المادى لأساءتها و هو "عدد الصحيفة الفلسطينية" قبل أن يرتد اليها طرفها. و "كونداليزا رايس" المتحصنة ضد ترهات العنصرية ضد "الأسود" بميراث "مارتن لوثر كنج" العظيم, لا يؤثر فى عملها الذى عزفت لأجله عن الزواج سخافات أنصاف المتعلمين من الصحفيين الفلسطينيين المحشورين فى " قلقيلية" أو "شريط غزة". فما تقيأت به صحفهم من سباب عنصرى يسىء اليهم هم و يرتد الى نحرهم و لا يعنيها في شىء و هى تصنع التاريخ كأحد رواد النساء السوداوات الاميريكيات فى السياسة الأميريكية.

    الغريب أن وزيرة الخارجية الأميريكية السابقة " أولبرايت", رغم أنها يهودية و رغم انحيازها الواضح لاسرائيل, لم تتجرأ الصحف الفلسطينية أن تنعتها بألقاب عنصرية, بل كانت تنشر أخبارها بكل احترام مزوقة بصورتها و ساقيها العاجيتين المشهورتين !! .. انحياز الصحفيين الفلسطينيين ضد "الأسود" واضح فى التحامل العنصرى على " كولن باول" و كذلك "أنان" الأمين العام للأمم المتحدة اللذين لم يسلما من " رايش" كاريكاتيراتهم العنصرية !!

    واضح أن الصحف الفلسطينية قابلت مستشارة الأمن القومى بحملة احتجاج صبغتها بمحمولات ثقافة الفلسطينيين العنصرية ضد "الأسود", فأخرجت من جعبتها ما يناسب "المرأة السوداء" و هو لقب: "أرملة العنكبوت السوداء!", و لم تدرى فى غياب البعد الاستراتيجى عن ذهنية الفلسطينيين النضالية, أن ذلك مما سيستخدم ضدهم فى الغرب و العالم أجمع مضيفا المزيد من العقبات أمام تقدم قضيتهم.
    و فى نفس الأيام التى نشر فيها الخبر, قام الممثل السورى " دريد لحام" فى برنامجه التلفزيونى فى ال "أم بى سى" بعرض صورة "كونداليزا رايس" فى شاشة كبيرة ثم أطلق عليها " الغولة !" ؟!! و أخذ يضحك مع الجمهور !!؟ ........ " دريد لحام" يعمل سفير "نوايا حسنة !" فى منظمة "اليونسيف" الدولية و قد سجل زيارة الى السودان فى هذا الخصوص و استقبلنه فى حفاوة أمهات السودان حاملات لون "كونداليزا" !!؟؟ ..

    و الأشاعة ليس ما أطلقته الصحف الفلسطينية من ترهات عنصرية, و انما الأشاعة هو خبر صحيفة "البيان" هذا الذى سعى لنفى ما اقترفته زميلاتها من الصحف الفلسطينية من جرم عظيم فى حق "السوداوات", و منهن من استبسلن و استشهدن فى سبيل القضية الفلسطينية. و الخبر الصحفى فى نفس الوقت الذى ينفى فيه الجرم يقوم بالترويج له, حيث قدم شرحا للمقصود من لقب "الأرملة السوداء": ( فى اشارة الى "أنثى العنكبوت السوداء" التى تقتل الذكر).. حتى يضاف الى ذخيرة السباب لدى "العربان" ليشهرونها فى وجه "السوداوات" ممن لا يتعاطفن مع قضيتهم.

    ماذا دهاهم الفلسطينيون ! .. الا يدرون أن أمهاتنا "السوداوات" كن يدفعننا و نحن أطفال الى تقديم جلود الأضحية دعما للقضية الفلسطينية ؟! .. ألا يدرون أن هناك من استبسل و قاتل و استشهد من ابنائهن من أجل تحرير فلسطين ؟! .. ترى ما هى العقلية التى تقود القضية الفلسطينية و الى أى غاية تسعى بها ؟؟؟!!

    يتبــــــــــــــــــع ...
                  

03-24-2004, 10:25 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)

    طناش ـ ياخي اولآ شكرآ علي الاهتمام والرد ـ اما بخصوص بوست جواهر، فقد دخلت علي البوست في زمانه لاري ان كنت اشرت الي تعليقي ـ من باب الفضول ـ وبعد عدة زيارات وعندما لم ألحظ جديدآ لم ازره مرة اخري ولم ادر انك تكرمت بالرد ـ وبيني وبينك لم اتوقع ان يكون ردك مختلفآ عن المعتاد ـ ابيض واسود ـ
    أما عن هويتي وصورتي المبهمة فأطمئنك اني من مركز حضارة بعانخي الذي تتخذ صورته قناعآ ـ وسبحت وضرعت في البقعة من النيل التي كان يسبح فيها ـ في دي ما تشيل هم --- !! ولست اقل سوادآ من صورته هذه ـ هذا من حيث الهوية الـ (hardware) ـ اما الـ (software) فأفروعربسلامي ـ ـ وبصراحة أقول ليك حاجة؟ لم اشعر قط بأن شعر المتنبئ في هجاء كافور قرص حلمة أضاني ـ ما سمعت بالعارف عزو ..؟؟ ـ ـ ـ ـ
    مواضيع السودانيين كسود لا تثير غضبي بقدر ما تثير شفقتي علي امثالك حيث يبدو انك مصاب بأرهاق عنصري غير عادي واضح من امضاءك (Blacks had to improve their own self-image Before they could initiate successful mass action) ـ نعم الظاهر انك مجتهد جدآ في هذا الجانب ـ تحسين مظهرك النفسي ـ حتي طفقت تغطس في بطون التاريخ لتكتشف لنا بعد عناء لون بشرة الجاحظ السوداء !! و أني لاتخيل مدي العناء والتعب وانت في قراءاتك وسماعك ومشاهداتك للاغاني والاخبار تترصد وتتصيد ما قد تضيفه لموسوعتك السوبيضية هذه ـ ـ هل عرفت لماذا اشفق عليك ، وعلي كل هذا الجهد الذي انحصر في تصنيف التاريخ ، وربما الحاضر والمستقبل الي ابيض واسود؟؟ ـ وكما ذكرت لك تصنيفك هذا تصنيف بدون بعد ابعد من العنصر ـ أو قل تصنيف عنصري بحت !! ـ شايف ليه الواحد كلما يشوف مواضيع الـ (self-image) احس بالاحباط وان كان يبدو لك كغضب فأقول أنه فقط شعوري بمأزق أننا فرض علينا كسودانيين ان ننتظر طوبلآ جدآ قبل أن نخطو للأمام حتي يتخلص بعضنا من عقدة الـ (self-image) دي ؟؟ ـ عشان كدة اتحسر علي سوداننا الذي يخسر كل هذا المجهود الجبار من امثالك والذي بدلآ عن بذله في ابتكار ينفع يروح هدرآ في الـ (self-image improvement) بأثبات سواد الجاحظ مثلآ !! ـ والمؤسف حقآ أن هذا الاجتهاد والبحوث العنصرية الـ (professional) تتفتق بها قريحتك بعد بلوغك سن النضج وتفتحك علي الحياة !! ـ ألا تري أن حالك يدعو فعلآ للرثاء ؟ أنت ياخي الذي تحتاج للصعود للصاري وأن لا تنس استعمال المنظار المبكر المكبر بدلآ عن منظار معتم ــ وذلك لتري الدنيا وتخرج من قوقعة العنصرية، جائز تنتج شئ يفيد الاساود بدلآ عن نبش القبور ! ــــــ الا ان تكون بلغت من الفلس للدرجة التي لم يبق معها عندك ما يمكن أن تبيعه سوي هذه البضاعة ! ـ أما تفكير أطفال الابتدائي في المشاغلة والجري فيبدو انك تشعر به لانك مازلت معلقآ به ولأنه مايزال عالقآ بعقلك الباطن ولا يحتاج لتعليق أكثر ـ
    علي العموم يمكنك أن تواصل في بحوثك التي يمكن ان تكون تحت شعار (... و الاسودان هما: التمر الاسود والباذنجان ) ـ لا أطيل عليك و لا احجر عليك ان تملآ المنبر بتخصصك الذي يبدو انك قضيت به عمرك الأكاديمي وتود أن تنشره هنا قبل أن تذروه الرياح ــ فكثيرون هم من يأتون هنا ليذاكروا بنا اكاديمياتهم ـــ لا يفوتني علي كل حال ان اهنئك علي الحرفية والاتقان فيه ـ
    ولا اود ان احرمونك مهنتك أو لا احرمونك فسنة الاسلام السلام ـ

    (عدل بواسطة Munir on 03-25-2004, 00:51 AM)

                  

03-28-2004, 07:38 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Munir)

    عنصرية الفلسطينيين على مستوى السياسيين:

    .. و شهد شاهد من أهلها .. .. فيما يلى يقدم لنا العلم الفلسطينى البارز "ادوارد سعيد" شهادة تثبت ما يعتمل فى مخيلة السياسيين الفلسطينيين – المؤمل أن تتحرر فلسطين على أكتافهم ! - تجاه الانسان "الأسود" و انحيازاتهم غير المبررة ضده.
    و وجهة نظر "ادوارد" الاساسية حول استراتيجية عمل المقاومة الفلسطينية التى أدلى بها فى مقالته السديدة "استراتيجيات الأمل" و التى كشف فيها عن العقلية العنصرية للسياسيين الفلسطينيين, تتلخص فى قوله:
    [ .. ففى الأساس يجب أن نكسب صراعاتنا مع الصهيونية أولا على المستوى الأخلاقى, و من ثم يمكن خوضه فى مفاوضات من موقع قوة أخلاقى, آخذين فى الاعتبار أننا سنكون دائما أضعف عسكريا و اقتصاديا من اسرائيل و مؤيديها.

    تبينت أهمية هذا بالنسبة الى للمرة الأولى عندما زرت جنوب أفريقيا فى أيار "مايو" 1991 , بعد اطلاق صراح "نلسون مانديلا" من سجنه و عودة قادة المؤتمر الوطنى الأفريقى الى الوطن , وسط التهيؤ للتحول السياسى الكبير الذى أدى الى الانتخابات الديمقراطية بعد أربع سنوات و انتصار شعار "صوت واحد لكل مواطن". و زرت مقر المؤتمر الوطنى الأفريقى فى وسط "جوهانسبيرج" , المنظمة التى كانت تعتبر , قبل أسابيع قليلة آنذاك , ارهابية و محرومة من أى شرعية. و أذهلنى الانقلاب الكامل فى الأوضاع . وعندما التقيت "والتر سيسولو", الذى أمضى ثلاثة عقود فى المنفى و كان الرجل الثانى فى المؤتمر الوطنى بعد "مانديلا" , سألته عن كيفية امكان تغيير كهذا, و كيف تمكن المؤتمر الوطنى من تحويل الهزيمة الى انتصار ؟ و كان جوابه : ( عليك أن تتذكر أننا هزمنا فى جنوب أفريقيا خلال الثمانينات , و تمكنت قوات الأمن من تدمير التنظيم , و كانت معسكراتنا فى الدول المجاورة تتعرض للهجوم الدائم من جيش جنوب أفريقيا, فيما كان قادتنا بين قتيل و مسجون و منفى . و أدركنا وقتها أن أملنا الوحيد كان التركيز على الحلبة الدولية , و تمكنا من نزع الشرعية عن نظام الفصل العنصرى . و قمنا بالتنظيم فى كل مدينة رئيسية فى الغرب , و شكلنا اللجان, و حركنا وسائل الاعلام, و عقدنا الاجتماعات و التظاهرات, ليس لمرة أو مرتين بل ألف مرة . و شكلنا التنظيمات فى الجامعات و الكنائس و اتحادات العمال و مجموعات رجال الأعمال و المهنيين ).
    و توقف برهة ثم قال شيئا لن أنساه ما عشت: ( كل انتصار أحرزناه فى "لندن" أو "غلاسجو" أة "أيوا سيتى" أو "تولوز" أو "برلين" أو "استكهولم" أعطى الشعب فى الداخل شعورا بالأمل و جدد عزمه على مواصلة الكفاح. و بمرور الوقت استطعنا فرض العزل الأخلاقى على النظام و سياسته العنصرية, و هكذا, على الرغم أننا لم نستطع أن نؤذيه عسكريا فى شكل مهم , فقد اضطر فى النهاية الى المجىء الينا ليطلب التفاوض . و لم نغير أو نتراجع عن برنامجنا , عن مطلبنا الرئيسى, و هو صوت واحد لكل مواطن ).

    و يمكن أن أضيف الى هذا أننى قمت, بناء على تجربتى فى جنوب أفريقيا بتنظيم ندوة دراسية فى "لندن" ضمت كل الناشطين و المثقفين الفلسطينيين الذين عرفت, و من ضمنهم من أصبحوا لاحقا و زراء فى حكومة "ياسر عرفات". و دعوت سفير جنوب أفريقيا فى "لندن", و كنت التقيته أول مرة فى مكتب "نلسون مانديلا" ثم على الطائرة الى بريطانيا, لالقاء كلمة فى واحدة من الحلقات, و لبى الدعوة بسرور. و كانت الفكرة هى التأكيد للجميع, فى الأسابيع القليلة قبل مؤتمر "مدريد", أن علينا أن نركز من دون كلل على الحقائق نفسها فى ما أحاق بنا كشعب, و ان لا ننجر الى مناقشات حول السياسة المطلوبة أو استراتيجيات التفاوض مع الاسرائيليين و الولايات المتحدة و بذا ننسى الهدف الأخلاقى- السياسى المتمثل بعزل الاحتلال الاسرائيلى و الفضح الكامل للاشرعيته, و ذلك من خلال حركة شعبية واسعة متينة التنظيم فى أوروبا و شمال أميركا و العالم العربى و مناطق العالم الأخرى. و كان هناك بعض التحفظ حيال أقوال ممثل المؤتمر الوطنى الأفريقى عن تجربته الخاصة. و قال عالم سياسة فلسطينى شاب: ( نحن لسنا سودا ), معتبرا أن علينا الاجتماع الى الخبراء فى جامعات مثل "أكسفورد" و "هارفارد" خلف الأبواب المغلقة و ليس اضاعة الوقت فى محاولة لخلق حركات شعبية لمساندة حقوق الانسان الفلسطينى. و أذكر أننى قلت وقتها أن علينا قدر الامكان التأكيد على الواقع العيانى, أى الكلام عن الحياة اليومية تحت الاحتلال, و المهانات التى يتعرض لها الفلسطينيون على الحواجز الأمنية الاسرائيلية, و عن نسف مساكننا و قلع أشجارنا – و ليس الكلام الى السامعين و كأننا نفاوض على قضايا نظرية. و شعرنا, بقية منظمى الندوة و أنا, أننا أحرزنا بعض التقدم. لكن الغريب أننا فى اللحظة التى أعطتنا "مدريد" فرصة الكلام بدأنا نتكلم و كأن كل منا وزير الخارجية الأميركى "جيمس بيكر", و نسينا أن نستمد قوتنا من كوننا ممثلين لقضية أخلاقية أكثر مما نحن أعضاء فريق وفد ديبلوماسى. بالطبع فقد تغير الهدف بعد ذلك الى حد أننا, فى "أوسلو" و الفترة التى تلتها , لم ننسى قيمنا فحسب بل تاريخنا أيضا.
    أنا مقتنع بأن لا خيار لنا الآن سوى العودة الى خطاب المظلومين و أن نستخدم ما يفعله "نتنياهو" بنا كفرصة لتسليط الضؤ على العلاقة المباشرة بين سياساته و تاريخ السياسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين.... ] انتهت شهادة "ادوارد سعيد ..

    رحل هذا المثقف الفلسطينى الحصيف المكلوم فى قادة قضيته, و حل محل "نتنياهو" من هو أعنف منه: "شارون", بينما ظل القادة الفلسطينيين لا يعتبرون أنفسهم ممثلين لقضية أخلاقية, .. و استمر " شيخ ياسين" يلغم الشباب و الشابات اليافعين و يقذف بهم فى أوساط اليهود المدنيين ! .. لم يفهموا "استراتيجية الأمل" الأفريقية "السوداء" فى حكمة تمثيل القضية السياسية تمثيلا أخلاقيا, .. ذلك أنهم يعتبرون أن قضيتهم قضية "خير أمة أخرجت للناس!" تقاوم " شعب الله المختار!" .. بمعنى أنهم هزبر يواجه هزبرا !! ... فما دخلنا نحن أبناء "الأساود" مهيضى الجناح فى "صراع البيضان الأنداد!" .. !!؟

    أدعو القارىء أن يتأمل اجابة "أولفر سيسولو" على سؤال "ادوارد" و بعدها فليطرح على نفسه الأسئلة التالية : ماذا قدم القادة الفلسطينيين من مجهود يمكن مقارنته بما قدمه زعماء جنوب أفريقيا على صعيد التضحيات و على صعيد التخطيط الاستراتيجى ؟ و أين الحكمة و الحنكة و الوقار الذى يكتسبه المناضل كل ما تقدم به العمر الذى نلمسه فى شيوخ النضال الجنوب أفريقى من ما نشاهده صباح مساء من مسخ القيادات الفلسطينية؟
    أقول لهؤلاء الذين يزرفون الدمع على "شيخ ياسين", و الذين كرسوا تلفزيون "الأساود" "القومى" لمناحته, ماذا كنتم تنتظرون " لشيخ" كسيح كلما تفتقت عليه ذهنيته النضالية تفخيخ الشباب و تفجيرهم فى أوساط المدنيين ؟ و هل كنتم تنتظرون شيئا آخر غير أن تأتيه قذيفة تلحقه بهم ؟
    ان كانت لديكم ثمة دموع تزرفونها و مناحة تنوحونها فتأملوا هذا :

    نتاج جهادكم الموتور الملتاث .. الذى تتخفون من عقدة ذنبه بمناحة "شيخكم ياسين" .. يا أوضع خلق الله .. يا من لا يصلح معكم سوى الحرق و الاجتثاث ..

    يتبـــــــــع ..
                  

04-02-2004, 03:25 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)

    عنصرية الفلسطينيين على المستوى الشعبى :

    شاب فلسطينى من أبناء "الفلسطينيين" "السود !", بينما كان يقضى مصلحة فى ادارة حكومية فى دولة خليجية, ناداه الموظف الخليجى, كالعادة حين يرون "الأساود": " أيوة .. يازول !؟", فجن جنون "الفلسطينى الأسود", و صرخ بغضب فى وجه الموظف : " كيف تنادى على يا .. زول !!؟", و احتدم الجدال بينهما مراوحا فى: " أنا زول ؟!.. أنا ما زول .. ما تقول لى زول !!",و يجيبه الموظف معتذرا : " ياخى معليش .. أنا كنت قايلك سودانى !", الى أن وصل الحوار حد الاشتباك بالأيدى, و جاء بقية الموظفين يفضون الاشتباك و يعتذرون للفلسطينى بأن الرجل لا يقصد شيئا, و تدخل الجمهور, و لكن لم يكن هناك مجال للاعتذار أو اثناء "الفلسطينى الأسود" عن غضبته المضرية. اذ يبدو أن ما ارتكبه الموظف كان عند هذا "الفلسطينى" مما يعتبر فى عرف "الفلسطينيين" أمر جلل و اثم عظيم !. فلم يرض الا بحضور الشرطة و فى الحال, و عندما وصلت الشرطة قال لهم "الفلسطينى": أنه يريد أن يفتح بلاغا ضد هذا الموظف لأنه سباه بكلمة .. زول !! .. و لم تجد الشرطة بدا من فتح "سين جيمها" محققة فى أمر " سبة الزول!".

    من لا يدرى مننا خلفية ما سماه "الفلسطينى", "سبة !", سيقول مستغربا : " و ما دهاه الفلسطينى .. اذ دعوه بالزول .. فما العيب فيها؟ فالزول هو من يغنى له فنانينا المنحدرين من أصول تركية: الزول السمح فات الكبار و القدرو .. كان شافوهو ناس عبد الله كانوا يعذروا, .. من فرط سماحته !!",... و لكن اذا علمنا أن لفظة " زول" للمناداة و الوصف, فى عرف ثقافة "العربان", يخص بها السودانى فقط دون غيرهم من سائر البشر, حاله فى ذلك حال "الهنود و البنقال" الذين يخصون بكلمة "رفيق", و "الصوماليين" بكلمة "وريا", و "الباكستانيين" بكلمة "خان", و لكن لا يخص "الشوام" بكلمة "زلمه", فالأخيرة لا تستعمل فى المناداة عليهم كما تستعمل الألفاظ عاليه فى مناداة أصحابها.

    و اذا علمنا بالأضافة الى ذلك أن كل الألفاظ عاليه لاتحمل فى طياتها محمولات منحازة لونيا, ماعدا لفظة "زول" فهى ترتبط فى وعى و لاوعى "العربان" باللون "الأسود", و لما كانت لفظة "سودانى" فى هذا الوعى أيضا تشير الى "عبد" لأرتباطها بسبة اللون : "سود الله وجهك !" و ما لذلك من انعكاسات "لعنة حام" التوراتية فى ثقافة "العربان", فأن لفظة "زول" أيضا تشير استطرادا الى نفس المعنى.

    و استشهادنا فى التدليل على انحيازات لفظة "زول" اللونية, هو مثال أن يسألك أحد "العربان" حين يشاهد شخص "أسود": "الماشى ده .. زول ؟!" .. فتيجبه بكل حسن نية : " لا أبدا .. ده صومالى", فيرد عليك من فوره و على فمه ابتسامة ماكرة : " ما برضو زول" !!؟ .. أى أيضا هو "أسود" .. مما يؤكد ارتباط لفظة "زول" فى و عى "العربان" باللون "الأسود" و ما يحمله من محمولات "السباب" فى ثقافتهم. بل حتى لو كان السودانى من "الأكثر بياضا!" فهو عندهم : "عبد أبيض!" .. كما حدث ذلك لعدد من أعضاء المنبر المقيمين هناك.

    هذه العلاقة بين لفظة "سودانى" الموصوف "بالزول" و "سبة عبد" فى ثقافة "العربان" هى التى كانت تقف وراء غضبة "الفلسطينى الأسود" المضرية. و قد علم "الفلسطينى" بلفظة "زول" بارتباطها "بالسودانى" و بمدلولاتها العنصرية بعد قدومه الى الخليج. و لكنه كان على علم تام بمدلولات لفظة "سودانى" العنصرية المتداولة فى ثقافة "الفلسطينيين" حيث عاش و ترعرع بين "البيضان" و الذين شنفوا آذانه بسبه "السودانى", حتى انقلب على ذاته و تنكر للونه من فرط ما جلب له من مهانة و اضطهاد, فبدا يرى نفسه "فلسطينى أبيض !", و جاء الى الخليج و قد داس بحذائه على كل ما يذكره بلونه, فكان كما بعض "السود الأميركان" الذين يصنفون أنفسهم "بيضا" فأصبح مثلهم "White Minded" على وزن " Arabnised ", .. الى أن ناداه ذاك الموظف : " .. يا زول !" .. مذكرا اياه بما قد كان اعتقد أنه تخلص منه نهائيا, فأحيا فى نفسه تلك الشجون الحزينة المهينة, و اخرج من صدره ذاك الغضب المضرى و الثورة من أجل انتزاع كرامته "الفلسطينية!".

    هذا, ودائما ما نسمع أحد الفلسطينين فى المقابلات التلفزيونية الأخبارية, يروى أنه قد أوقفه جندى اسرائيلى "أثيوبى - فلاشا" !؟ .. و تحديد عنصر الجندى الاسرائيلى غريب هنا, فالأصرار على تحديد موطن الأسرائيلى الأصلى نلاحظ أنه لا يحرص على ذكرها الفلسطينيين الا فى حالة الاسرائيلى "الأثيوبى - الفلاشا", فلا يقال مثلا اسرائيلى "مغربى أو مصرى أو عراقى أو يمنى أو روسى" و هم عماد الدولة الصهيونية. و لن نستطيع أن نفهم لماذا هذا الحرص فى حالة الاسرائيلى "الأثيوبى" فقط؟! الا اذا أدركنا أن اللون "الأسود" له انعكاسات عنصرية فى ذهن الفلسطينى, و أن لون البشر, بالذات "السوداء", بحد ذاته "هوية".
                  

04-02-2004, 03:29 PM

ترهاقا
<aترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عنـــــــــصـريـــة الــفـلــســـطيـنيـيـن .. !! (Re: Tanash)


    العزيز طناش

    الفلسطينيين لو لميتهم كلهم مايساوو ضفر يهودى.
    ده اقذر شعب انا إتعاملت معاهو فى حياتى ،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de