التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ "البيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2004, 03:33 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ "البيان


    شخصية وحديث:
    التجاني الطيب عضو قيادة تجمع المعارضة السودانية
    اتفاق السلام لن يوقع قبل 11 ابريل



    القاهرة - رجـاء الـعـبـاسـي

    استبعد القيادي المخضرم في الحزب الشيوعي السوداني المعارض التجاني الطيب بابكر «78 عاماً» ان يتم التوقيع على اتفاق سلام نهائي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان «بزعامة جون قرنق» قبل منتصف ابريل المقبل «ناهيك عن موعد 11 مارس المحدد سلفاً لاختتام الجولة الاخيرة المتواصلة حالياً بنيفاشا الكينية» مشيراً الى ان 16 نقطة شائكة مازالت تنتظر المتفاوضين.

    جاء ذلك في حوار مطول اجراه معه «بيان الاربعاء» في منفاه بالقاهرة وتطرق فيها لكافة القضايا الآنية التي تشغل الساحة السياسية السودانية.
    وفي اطار استعراض رأي حزبه في هذه القضايا المح القيادي الشيوعي المنخرط في اتون العمل السياسي منذ اكثر من نصف قرن، الى تنازع في موقف حزبه حيال الاتفاقية الاطارية التي وقعها محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني السوداني «تحالف المعارضة» في جدة باسم التجمع مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني
    وقال التجاني الطيب في هذا السياق ان قيادة التجمع لم تعط الميرغني تفويضاً مسبقاً لتوقيع اتفاق «بل كان التفويض لبحث المكان وبدء الاشياء الاولية للتفاوض».
    لكنه اشار الى جانب ايجابي في الاتفاق «وهو الوحيد في رأيه» تمثل في اعتراف الحكومة بالتجمع وقبول التفاوض معه.
    وابدى القيادي الشيوعي شكوكاً عميقة حيال نوايا الحكومة التي اتهمها بمحاولة تفكيك التجمع عبر مخاطبة قواها السياسية بصورة منفردة فضلا عن زرع الغام في اتفاق جدة.
    وفي مقابل ترحيبه وتطلعه الى عودة حزب الامة الى صفوف التجمع في اي وقت، عبر التجاني الطيب عن تحفظ واضح لانضمام المؤتمر الشعبي المعارض «حزب الزعيم الاسلامي حسن الترابي» واشترط لحدوث ذلك قيام هذا الحزب بتقديم نقد ذاتي لنفسه بشأن انقلابه على الديمقراطية واقامته حكماً ديكتاتورياً دموياً وتعريضه السودان إلى خطر التمزق.
    وبعد ان سرد تفاصيل الاعداد لاجتماع هيئة قيادة التجمع الاخير باسمرا وكشف بعض ما دار خلف الكواليس حتى توجت الجهود بعقد الاجتماع «التاريخي»، دافع الطيب عن قرار حزبه بانتقال نشاطه المعارض الى الداخل ملمحاً الى خلاف في قيادة التجمع حول هذه النقطة ومهدداً ضمنياً بأن حزبه سيضطر يوماً ما الى تنفيذ هذا القرار بصورة فردية.
    وقال في هذا الصدد «لسنا متعجلين ولكننا نحاول ان نبذل كل جهد مع الاخرين لرؤية انه من الافضل نقل العمل الى الداخل، سواء تم اتفاق او لم يتم، بدلا من ان تذهب في الزفة».

    كما تحدث التجاني الطيب عن مشاركة التجمع في التفاوض الجاري حاليا بين الحكومة والحركة، وانضمام تجمع حركة عسكرية نشطة «متمردو دارفور» للتجمع في وقت يتحدث فيه الجميع عن حل سلمي تفاوضي، ومناقشة أمور الحزب الشيوعي في علاقته مع المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي والحركة الشعبية، وأخيرا عقد مؤتمره العام الخامس.
    وفيما يلي نص الحوار:

    ـ ما هو حال التجمع قبل وبعد الاجتماع الأخير.. ولماذا وصف الاجتماع بأنه «تاريخي»؟!

    - أعتقد أن الذين يتحدثون عن أن اجتماعنا الأخير كان «تاريخيا» ينطلقون من أنه قبل الاجتماع طرأت خلافات داخل التجمع حول اتفاق جدة، وحول أداء ومنهج عمل التجمع. ومنذ وقت طويل يتحدث الجميع أن التجمع وقراراته وتفكيره أعلى بكثير من كيفية الأداء.
    وصل الوضع إلى مراحل خطيرة جدا، وهذه حقيقية والاجتماع استطاع مخاطبة هذا الأمر مباشرة ويعالجها بموقفه من اتفاق جدة. وهذا أدى إلى المحافظة على وحدته، لذا كان تاريخياً، لأنه تفادى مخاطر انقسام كانت محتملة داخل التجمع. في ظروف صعبة، وكل من شارك في عملية هذا التفادي يستحقون الإشادة بهم، وأخص تحديدا د. جون قرنق الذي لعب دورا كبيرا في هذا،
    بجانب شخصيات أخرى من هنا نقول أن الاجتماع تاريخي، حتى في اللحظات التي كان يمكن أن يحدث بعثرة في التجمع استطاع الناس أن يضيفوا قوة جديدة وهي حركة تحرير السودان.
    أعتقد أن النظام كان يراهن على تفكك التجمع وأن ينجح في مخططه، وبدلا من ان يفككه التجمع يقوم هو بذلك هو ظن أو اعتقاد عنده، بالطبع أن تفكيك التجمع هو هدف من أهداف النظام، لذلك يخاطب الحركة من جهة، والتجمع من جهة وفي داخل التجمع يخاطب الحزب الاتحادي من جهة، وتخاطب حزب الأمة من جهة رابعة، وأيضا يخاطب حركة تحرير السودان
    وأيضا وبطريقة سرية تطفح للسطح مرة تلو مرة انه يخاطب المؤتمر الشعبي. هذه خطة النظام، وهي تفكيك المعارضة وهذا شيء يجب أن تنتبه له المعارضة والتجمع باستمرار منتبه لذلك، لابد من وحدة كل قوى المعارضة والقوى الديمقراطية من أجل الأهداف المشتركة.

    ـ هل يمكن أن نقول أنه وبعد هذا الاجتماع أن مستقبل التجمع واعد؟!

    ـ في قراراتنا واضح أن التجمع باق، يجب أن يبقى موحدا، بمقرراته، ميثاقه وصيغته ليس فقط من أجل مرحلة الانتخابات المقبلة بل لا بعد من ذلك - صيغة التحالف الموجودة هي ليست صيغة «رفاق درب» بل صيغة قوى أدركت أن السودان يجب أن يكون أو لا يكون.
    يكون بهذا البرنامج الذي وصفه التحالف، وفيه متسع لقوى أخرى، في ذهننا أن حزب الأمة الذي شارك في تأسيس التجمع وبنائه ولعب دوراً كبيراً في عمله، وحاليا ينسق معه ولو أن حزب الأمة أكد أنه لن يعود للتجمع، إلا أننا مازلنا نعتبر أن هناك متسعا في
    صفوفنا لحزب الأمة. وكذلك حركة تحرير السودان وكل القوى الأخرى.

    ـ بما فيها المؤتمر الشعبي ؟

    ـ بالنسبة للمؤتمر الشعبي هناك أشياء كثيرة فالمؤتمر الشعبي ليس مجرد حزب، هذا هو الحزب الذي نظم الانقلاب على الديمقراطية، وأقام حكماً ديكتاتورياً دموياً أوشك أن يمزق السودان - رأينا نحن بالذات من الأشياء التي فعلها المؤتمر الشعبي لابد من تقديم نقد ذاتي، لنفسه وسياساته والأعمال التي قام بها، وقبل صيغة التجمع وميثاقه.. وهذا يحتاج لشغل كثير، نحن لسنا ضده فقط لأن الترابي رئيسه.

    ـ أليس العدو المشترك هو العامل الأساسي لتوحيد المعارضة؟

    ـ لا.. لا.. ليس كذلك.. لا نأخذ الأمر وكأن هناك عدواً «مقنطر» أمامنا ونريد أن «نشوته» لا.. نحن لدينا أزمة عميقة الجذور، وبالمنهج الذي فعله الترابي لن تحل هذه الأزمة.

    ـ وماذا عن المنهج الذي فعله احزاب الأمة، الاتحادي، الشيوعي.. وغيرها من قبل؟

    ـ هذه الأحزاب جاءت وشاركت في صياغة كيفية الخروج من الأزمة، وهذا اعتراف - ضمني- بالأخطاء، وهذا مضمن في الميثاق أيضا أن الأزمة منذ البداية وليس في الفترة الأخيرة فقط.
    كما شاركت هذه القوى في مقررات أسمرا، وفي كل الحلول الجيدة المقدمة الآن في الساحة، وهي كلها مستمدة من مقررات أسمرا، حتى حلول نيفاشا، حزب الأمة مازال متمسكا بهذه المقررات ودائما ما يعلن ذلك بالرغم من الخلافات التي نراها خلافات منهجية وتنظيمية مع التجمع، وهذه خلافات يمكن مناقشتها لذا تكرر قولنا بأن الباب مازال مفتوحا أمام حزب الأمة، وأي قوى أخرى.
    سكتنا مفتوحة للمستقبل أمام أي قوة ديمقراطية والعمل على وحدتها من أجل تحقيق أهداف ومقررات التجمع.

    ـ هذا من ناحية أزمة أداء التجمع، ماذا عن الأمر الآخر الذي هدد وحدة التجمع في الفترة الأخيرة، وهو اتفاق جدة ؟!

    ـ في التجمع لدينا لجنة اسمها اللجنة الرباعية مكونة من الفريق عبد الرحمن سعيد، د.باسفيكو، الأستاذ فاروق أبو عيسى وشخصي. ومفترض من هذه اللجنة متابعة تطورات الموقف السياسي، وأن تتقدم بمقترحات وآراء.. الخ.. سواء الحركة وهي تفاوض، أو لباقي التجمع.
    هذه اللجنة قررت في يوم الأربعاء 4 فبراير في اجتماع قيادات التجمع الموجودين هنا في القاهرة، قرروا سفر اللجنة الى أسمرا، حيث كان مقررا حضور د. جون قرنق إلى هناك يوم 6 أو 7 فبراير، وكان مفترضاً أن يمكث هناك لمدة أسبوع فقط ويعود لارتباط مسبق بمواعيد - كان قرار سفرنا من أجل فتح مناقشة معه،
    رغم أن إجتماع التجمع كان مقررا له يوم 13 فبراير وهذا يعني بعد مغادرة د. جون لأسمرا!! وكان الهدف أيضا من ذهابنا مع المناقشة، أن يقوم بتأجيل سفره قليلا مع المناقشة، وفي نفس الوقت نحاول تقديم موعد إجتماع هيئة القيادة، يعني من هنا يومين ـ ومن هناك يومين، يكون لدينا أيام موفرة لعقد الاجتماع.


    وبالفعل ذهابنا كان مهما للغاية لأننا ناقشنا وفد من الحركة يضم بجانب د. جون قرنق د. منصور خالد والأستاذ ياسر عرمان تخلف من لجنتنا د. باسفيكو، فكان البديل هو د. الشفيع خضر، كما انضم إلينا د. جعفر أحمد عبد الله من جهة فأصبح الوفد متسعا، بجانب أن وفد الحركة نفسه كان وفد التجمع نفسه، فأصبح الاجتماع وكأنه اجتماع للتجمع..
    ولكن جاءت المناقشة لأن للحركة ظروفاً خاصة فكان النقاش حول ما يحدث في نيفاشا، وما هو الرابط بين نيفاشا وجدة؟ وكيف يمكن النظر لأحوال وأداء التجمع؟ وكيف نجعل اجتماع هيئة القيادة اجتماعا ناجحا؟ وأحوال التجمع الحالية، والمستقبلة، وحالة دارفور.. وهكذا.
    كل هذا كان محاولة للتحضير للاجتماع الذي لم يكن محضرا له بصورة كافية.. تم نقاش واسع وتوصلنا لأشياء كثيرة، من ضمنها أن النظام كان لديه هدف من خروج «اتفاق جدة» بهذه الصورة. وأنه - أي النظام - يريد أن يخلق مسارين للتفاوض لمناقشة الأشياء نفسها - فكان رأينا إدخال الآلية الموجودة في اتفاق جدة - آلية الحوار مع النظام - واعترافه بالتجمع رغم أنفه في منبر تفاوضي واحد..
    وهذه هي الزاوية التي قلنا منها أنه يمكن المشاركة في نيفاشا، ونبذل مجهوداً عبر آلية التجمع نفسها وعبر الحركة وعبر مولانا «محمد عثمان الميرغني» لتوحيد المنبر التفاوضي، خاصة في الجزئية المتبقية الأخيرة وهي التفاوض حول السلطة، والتي تهم كل الناس، كذلك المناطق الثلاث.. وهكذا.
    هذا تقريبا كان جوهر الاتفاق. أي التحرك من داخل شيء موجود في اتفاق جدة وهو شيء إيجابي لمقاومة الأشياء السلبية الموجودة في الاتفاق.

    ـ إذن التجمع لم ير في اتفاق جدة شيئا إيجابيا غير اعترافه بالتجمع، وقبول التفاوض معه؟

    ـ نعم.. فهذا هو الأساس، باقي الأشياء خاضعة للتفاوض. فهناك بنود متناقضة مع اتفاق ماشاكوس الذي أشار اتفاق جدة بالالتزام به.. من كل هذا نخرج بالجوهر. والتفاصيل أشياء فرعية. لذلك نعمل على توحيد المنبر، لأن هذا النظام الذي يريد التفاوض مع التجمع يتفاوض في منبر آخر مع جهة هي جزء من التجمع في قضايا تهم كل الأطراف.
    فلماذا لا يكون هناك منبر واحد للتفاوض، زيادة على ذلك أنه لو بدأنا في تفاوض جديد مع النظام عبر اتفاق جدة، فلا يمكن أن يناسب ذلك الحركة، لأنهم قطعوا شوطا طويلا في التفاوض.

    ـ اتفاق جدة ذكر أنه سيقر كل ما تم ويتم التوصل إليه بين الحكومة والحركة؟

    ـ إذن لماذا لا نشارك في الجزئية المتبقية في التفاوض؟ لماذا نناقشها منفردين مع النظام وفي الوقت نفسه النظام يناقشها منفرداً مع الحركة.. ما لم يكن هناك غرض في النظام نفسه؟. والتجمع لا مانع لديه أن يفاوض من نيفاشا.. إذن المسألة تصبح هل الحركة موافقة أم لا..؟ هل النظام موافق أم لا..؟ هل الوسطاء موافقون أم لا..
    في الاجتماع الذي حدث بين اللجنة والحركة، وفي اجتماعات هيئة القيادة، أكدت الحركة على استعدادها على قبول التجمع في المفاوضات، وانها ستعمل على ذلك..

    ـ ما الذي يمكن أن تفعله الحركة هذه المرة ولم تفعله في المرات السابقة لدخول التجمع في المفاوضات؟

    ـ أن يقوم رئيس التجمع بلقاء المبعوث الخاص للإيغاد، ولقاء الوسطاء، والمتفاوضين، ويقول لهم نفس الحديث: ان الحكومة قبلت وتريد التفاوض معنا، فما المانع في أن يكون التفاوض موحدا حتى يصبح الحل شاملا ومتفاوضا عليه من جميع القوى السودانية؟ ليس التجمع فقط بل نطالب بوجود حزب الأمة، حركة تحرير السودان وأي قوى سياسية أخرى في عملية التفاوض.

    ـ هل أعطيتم تفويضاً لرئيس التجمع للفترة المقبلة؟

    ـ لا.. لا.. نحن أصلا لم نعطه تفويضاً لتوقيع اتفاق، بل كان التفويض لبحث المكان وبدء الأشياء الأولية. لكن عملية التوصل الى اتفاقات، هذه محسومة منذ زمن بعيد بأن هيئة القيادة هي الجهة المنوط بها ذلك..

    ـ المفاوضات بدأت بالفعل بين الحكومة والحركة، ماهي الخطوات التي قام بها التجمع لضمان تلك المشاركة؟!

    ـ أرسل رئيس التجمع مبعوثاً منه الى نيروبي لتمهيد الطريق، فالقرار هو ذهاب التجمع ومناقشة هذا الأمر، ولا يوجد أي ذكر لتفويض. نعتقد انه حسب المعطيات التي أمامنا، أن ماتبقى من التفاوض ليس بقليل، فهناك 15 أو 16 نقطة شائكة للغاية، فيها موضوعات الترتيبات الأمنية، الخدمة المدنية، الوزارات المختلفة القوانين، الدستور، الانتخابات، تركيبة الحكم الاتحادي وعلاقة الأطراف المختلفة به، المناطق الثلاث، العاصمة.. الخ
    لا أعتقد أن يتم التوصل لحلول لها يوم 11 مارس أو 11 إبريل دائما تحديد المواعيد مسبقا دائما ماتخلق احباطات وسط الناس - المهم هو التوصل الى حل بغض النظر عن الموعد.

    ـ العلاقة مابين التجمع في الداخل والخارج.. شهدت الفترة السابقة تكوين لجان خاصة بعد اتفاق جدة - معظمها اتحاديون - وعند الاستفسار من قيادات التجمع لا تكون لديهم أي تعليقات.. فماذا تقول..؟

    ـ هذا اللجان، لا استطيع ان أحصي عدد الاتحادين فيها من غيرهم.. بشكل عام واضح ان هناك خلل ما في التكوين، أعتقد ان المنهج الاساسي في التجمع أن التوصل الى قرار يتم عبر التراضي بين الأطراف.. ومازالت قيادة الداخل هي سكرتارية تجمع الداخل، وهي التي تعود إليها الأمور في النهاية، ومازال حتى الآن أن القيادة الكبيرة للتجمع هي هيئة القيادة..
    الآن بجانب اللجان المكونة في الداخل، لدينا لجنتان مكونتان في الخارج: لجنة سياسية برئاسة أبوعيسى ولجنة تنظيمية برئاسة الفريق عبدالرحمن سعيد، هاتان اللجنتان ستناقشان القضايا التنظيمية وترتيب أوضاع التجمع، وفي النهاية يصب كل مايتوصل اليه من عمل اللجان في مكان واحد.
    هذه اللجان المكونة في الداخل لم يحدث لها تصديق من هيئة القيادة لذلك لا نعرف، وهو عمل الداخل، فإذا كانوا قرروا ان تكون اللجان كذا وكذا وكذا، فهذا ماسيصير، وهي لجان تابعة للداخل وليس للتجمع ككل، مثل نظام عمل الداخل من زمان. فإذا وصفنا ان سكرتارية الداخل هي جزء من هيئة القيادة، فهي لا تستطيع الانفراد بقرار لنفسها. وبالتالي لا يوجد انزعاج من هذا الجانب، فالمهم ان تأتينا تقارير لمعرفة مايحدث.

    ـ ماذا تم بشأن نقل العمل المعارض للداخل؟

    ـ هذا الموضوع نوقش، ليس على مستوى هيئة القيادة، بل في مستوى العلاقة بين الداخل والخارج، بين سكرتارية الداخل ولجنة الخارج المسئولة عن التنسيق السياسي بين الداخل والخارج. ومازال الموقف هو ان ثقل العمل حاليا موجود في الداخل، وبالتالي يجب أن يحدث انتقال وتحول في منهج عمل التجمع تجاه ذلك، وان ينقل عمله الاساسي الى الداخل، ويترك في الخارج الاشياء محدودة، والتي لا يمكن عملها الآن في الداخل من اجل مساعدة الداخل.
    الشيء الاساسي تنظيم الجماهير، تنظيم القوى السياسية والتنسيق بين حزب الأمة والتجمع، ضم قوى جديدة والمواجهة المباشرة بين التجمع والنظام، كل هذا ينتقل للداخل بدلا من الحال الموجود حاليا. وبالتالي مازال رأينا الذي سبق ان اعلناه قبل اجتماع هيئة القيادة في ابريل الماضي، وقدمناه مكتوبا لهيئة القيادة - ولما سئلنا، هل سنعود منفردين..؟
    قلنا ان هذا القرار ليس قرارا منفردا خاصاً بنا، نحن نريد ان يتخذ كل التجمع هذا القرار. واذا كان التجمع لم يقبله في الوقت الحاضر، فسنواصل في هذا الطرح، فإذا توصلنا الى نقطة اتخاذ قرار منفرد، فيمكن ان نتخذه حينها منفردين.

    ـ ماذا تعني بهذه النقطة؟

    ـ إذا فهمنا أن الآخرين لا يريدون الدخول. أو أن هناك عقبة أساسية بالنسبة لنقل العمل للداخل وبالفعل العمل بالداخل بالنسبة لنا.

    ـ عند حدوث أي خلافات داخل التجمع تبرز مسألة العودة، وتعزى بعض الجهات ذلك لدعوة الحزب الشيوعي وانه حان وقتها.. ماهو تعليقك..؟

    ـ ليست عند الخلافات فقط، بل هناك حديث عن «الهرولة».. الشخص يهرول اما هربا أو طمعا، نحن ليس لدينا مانهرب منه أو نطمع للذهاب اليه.. نريد الدخول كمعارضة وندعو التجمع للدخول في الوقت الراهن قبل توقيع اتفاق سلام ثنائي، أن يدخل كتجمع معارض وليس كساع لمكسب أو قسمة.
    نحن لسنا بمتعجلين، ولكننا نحاول ان نبذل كل جهد مع الآخرين لرؤية انه من الأفضل نقل العمل للداخل، سواء تم اتفاق أو لم يتم، بدلاً من تذهب في «الزفة».

    ـ التجمع ظل ولمدة أكثر من 3 سنوات يتحدث عن الحل السلمي.. كيف تفسر قبوله عضوية حركة عسكرية نشطة حاليا كحركة تحرير السودان في هذا التوقيت؟!

    ـ عندما تحدثنا عن الحل السلمي لم نغير رأينا بشأن باقي أدوات النضال - نحن نستخدم كل الأدوات في عملنا لتحقيق الأهداف، وهذا في رأيى هو موقف حركة تحرير السودان أيضا.. بمعنى أنهم أرغموا على حمل السلاح، وهناك فترة جلسوا فيها مع النظام، ولكنه - أي النظام - لم يحترم الاتفاقات بينهما..
    والدليل أن الغارات التي اعقبت اتفاق انجمينا كانت تدعم سياسة الأرض المحروقة. ونفس أسلوب العصابات وقطاع الطرق مازالت مستمرة. وتسليح جهات ضد جهات أخرى، والاتهامات الظالمة لاريتريا.. الخ.
    وهذا يعكس عدم جدية النظام وعدم اعترافهم بأن لأهل دارفور مظالم حقيقية. وانهم مثلهم مثل أي أهل منطقة أخرى في السودان يمكن ان يهبوا سياسيا لتحقيق مطالبهم، وهذا شئ طبيعي. برهن النظام على انه عندما قبل الجلوس للتفاوض مع الحركة الشعبية، أن أي جهة أخرى تريد التفاوض يجب ان تحمل السلاح، وهذا مانبهنا اليه منذ زمن، بأن هذا ايحاء للناس لحمل السلاح لتحقيق أهدافهم.
    ويجب ان ننتبه أيضا الى ان قضية دارفور لم تبدأ فقط في فبراير ,2003. لقد بدأ الصراع منذ زمن طويل.

    النقطة الايجابية في انضمام الحركة للتجمع، انهم تقدموا بطلب، وهذا وجد تقديراً منا. في اجتماع ابريل الماضي اصدرنا بياناً عن الموقف في دارفور وأيدنا نضالهم لتحقيق مصالحهم. زيادة على ذلك ففي داخل التجمع هناك حزب التحالف الفيدرالي الذي له علاقة من ناحية القيادات بدارفور.. في اثناء اجتماعنا الأخير عندما تقدمت حركة تحرير السودان بطلب عضوية تمت الموافقة عليه من قبل الهيئة بحماس شديد.

    ـ لماذا يؤجل البت في طلبات عضوية.. وأخرى تجد هذا الحماس الشديد.. ماهي معاييركم في قبول الطلبات؟

    ـ لا تؤجل البت في طلبات مالم يكن هناك سبب.. بمعنى.. إذا كان هناك اعتراض من أحد الفصائل في ان مقدم الطلب فصيل منقسم منه.. ولا أقصد هنا حركة حق.. المهم ان السرعة من عدمها في قبول العضوية تكون عندما توجد اعتراضات.. في حالة حركة تحرير السودان لم يكن هناك أي اعتراض.
    مثلا الحركة الشعبية لديها علاقات مع المؤتمر الشعبي - وهو لم يتقدم بطلب - اذا تقدم بطلب سيكون هناك اعتراضات بلا شك عليه، أو تحفظات. بالرغم من انه من المفرح ان تزيد عدد فصائل التجمع وتنضم قوى جديدة، لكن هناك معايير أخرى، ليس من السهل القبول بدونها.

    ـ كيف يمكنكم قراءة تصرفات حكومة الخرطوم وهي تفاوض في نيفاشا، وتتفق في جدة، وتحارب في دارفور وتمدد حالة الطوارئ وتصادر الصحف والحريات؟

    ـ في تقديرنا ان النظام غير جاد، بدليل انه عمل اتفاقاً مع التجمع - أو على الاقل مع رئيس التجمع - في جدة، رغم من الخطوة الكبيرة في الاعتراف بالتجمع وقبول التفاوض معه الا انه وضع ألغاماً داخل الاتفاق - مثلا: تأييد السياسة الاقتصادية للحكومة، وهذا مرفوض بالنسبة للتجمع، كذلك مسألة الجمهورية الرئاسية، موقف التجمع واضح فيها. هذه الالغام تجعل الاتفاق مقبولا من جهة ومرفوضا من جهة اخرى.
    أي افتعال أزمة داخل التجمع نفسه لتقسيمه، وفي نفس الوقت فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية يضع اشياء متناقضة عما تم الاتفاق فيه مع الحركة الشعبية، وهذا نوع من «الاسفين» بيننا وبين الحركة، في الوقت الذي يتعجل فيه للتوصل لاتفاق في نيفاشا، يماطل هنا في اتفاق جدة، وهذا يبين سياسة النظام في تعدد المنابر والأطراف.
    مشكلة السودان عرفناها في ميثاق التجمع بأنها قومية الأصل - فمشكلة الجنوب لا تقتصر على الجنوب فقط، وكذلك في غرب السودان أو شرقه.. لذلك فمن الأفضل السعي لايجاد حل واحد لجميع الاطراف في هذه المشكلة القومية.
    إذا كان من الممكن الجلوس جميعا مع بعض، يمكن ان نقلل نقاط الاختلاف ولا نزيدها، وهذا رد على ادعاء النظام وبعض الوسطاء في ان المشاركة من الجميع ستوسع القضايا وتبعد الاتفاق - بالعكس.
    فمثلا في موضوع الحكومة ذات القاعدة العريضة يمكن ان توافق عليها الحركة الشعبية بشكل عام، لكن فهم الحركة ناقص بالنسبة لفهم الآخرين، بالتالي ستكون هناك ثغرات تعكر فيما بعد الاتفاق. كذلك بالنسبة للتجمع، قد يكون لديه طرح غير مقبول لجهة أو ثانية.
    موقفنا ان يكون هناك شمولية في الحل المتوصل اليه. وكما ذكرت فإن النظام غير جاد بدليل الالغام التي وضعها في اتفاق جدة، وفي الوقت نفسه هناك الغام اخرى في اتفاقاتهم مع الحركة يعرفها الجميع.
    هناك تمديد حالة الطوارئ، والاعتقالات والاستمرار في الرقابة على الصحف، ويتعاملون مع الأمر كمن يتعامل في حريق في منزل كبير، باطفاء الحريق في غرفة واحدة.. لابد من اطفاء كل الحريق والا ستمتد مرة أخرى لتلك الغرفة.
    هل يمكن مثلا أن يقول لنا ناس الحركة انهم وقعوا اتفاقاً للسلام وفي الوقت نفسه هناك مشكلة دارفور ومشكلة شرق السودان!! فكيف يكون اتفاق سلام، انه اتفاق تهدئة.. وفي اعتقادنا ان النظام وقع اتفاق وقف العدائيات مع الحركة حتى تفرغ قوات لدافور وللشرق ولذلك لابد ان يكون الحل واحداً وشاملاً.

    ـ لماذا لا تتبنى الحركة الشعبية، رؤاكم في التجمع بالكامل في مفاوضاتها مع الحكومة؟

    ـ لاننا نريد حلا شاملا، لذلك رأينا أن نذهب بآلية اتفاق جدة الى التفاوض الثنائي لجعله شاملا. وهذا يلزم بأن تعيد قراءة أي اتفاق تم بين الطرفين.. حتى نرى ما يتماشى مع اتفاق جدة أو يتعارض، وهكذا في كل القضايا: الترتيبات العسكرية، اقتسام الثروة.. الخ، وفي نفس الوقت يتيح لنا قراءة الاتفاقات التي تمت مابين الحركة وبيننا، بحيث ندفع العملية التفاوضية.
    وهذا يقتضي توحيد رأينا مع الحركة في الجزئية المتبقية وهي اقسام السلطة لانها الجزئية المتحكمة في تنفيذ كل الاتفاقات واجراء الانتخابات، والتجمع الوطني لديه ورقة رؤية جاهزة وهي ورقة الاجماع الوطني والذي شارك فيها حزب الأمة.
    في اسمرا توصلنا الى المقررات التي وقعت عليها الحركة، ولكن أعتقد ان الدور الذي لعبه ابناء جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة داخل الحركة لا يمكن ان يكافأ بأن تتخلى الحركة منهم بعد النضال المشترك، وللآن لم يطرح التجمع وجهة نظر جماهيرية متكاملة فيما يخص هذه المناطق مثلما فعلت الحركة الشعبية، فرئيس الحركة ذهب الى جبال النوبة وعقد اجتماعات كثيرة.. تعرف على وجهة نظرهم.. الخ.
    الحركة الشعبية مثلا لا يمكن أن تتبنى كل وجهة نظر التجمع في التفاوض، فهناك أطراف داخل الحركة لديهم وجهات نظر مختلفة، لذا تحاول الحركة التوفيق مابين ماالتزمت به معنا وتحقيق مطالب ابنائها.

    نحن بالتأكيد لا نوافق على كل الاشياء التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.. ليس كلها، فهناك بعض الاشياء لا نوافق عليها، مثلا في اتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية لدينا رأى واضح مخالف، وقد أوضحه وفد التجمع عند ذهابه لقيادات الحركة في نيوسايت..
    رغم ادراكنا بأن الحركة حاولت جهدها لعمل يعبر عن أكثر من حلقة الحركة، أي محاولة للتوصل لشيء يعبر عن مصالح الآخرين كما في مواضيع حقوق الإنسان، واتفاق ماشاكوس الذي أجده أوضح من باقي الاتفاقات خاصة في موضوع اصرار الحركة على الحل الشامل الذي سيؤمن الاتفاق ولا يصبح جزئي مثل اتفاقية أديس ابابا إذن العقبة لا تأتي من الحركة،
    وانما من النظام لأنه من المفترض أن يحدث التفاوض بين كل الناس وليس طرف واحد.
    ولا استطيع أن أقول أن الحركة تلتزم بـ 100% من مقررات التجمع في اتفاقاتها، وهنا جاء عدم موافقتنا على كثير مماتم الاتفاق عليه. لكن بشكل عام تستطيع القول أنها فتحت طريق للباقين، اذا ما توحدت القوى السياسية سواء التجمع وباقي المعارضة يمكن في التفاوض ان يستقيم كل معوج. لأنه إذا حدثت معارضة للاتفاق الثنائي هل الحركة ستكون في الجانب القمعي..؟
    وهذا سيكون صراعا آخر.

    ـ ترددت تقارير عن تحضيرات من الحزب الشيوعي لعقد مؤتمره العام الخامس.. الى أين وصلت التحضيرات.. وهل سيكون داخل أم خارج السودان؟.

    ـ طبعا لابد أن يكون هناك مؤتمر للحزب، وحتى يعقد هذا المؤتمر يجب أن تنتهي المناقشة العامة.. هنالك دستور والنظام الداخلي للحزب، ولكن لم يعد البرنامج بعد.. لا استطيع أن أقول ان البرنامج أهم الاشياء، ولكن الدستور يكون لبرنامج.. فالبرنامج هو روح الحزب.. مشروع البرنامج لم ينته بعد.. هذا لا يعني انه لا يوجد تحضير المؤتمر.. هنالك تحضير، اين، متى، كيفيته.. هل بمندوبين أو كليات.. الخ والعملية مستمرة، وحقيقة هي مستمرة منذ بدء المناقشة العامة باعتبار أن المؤتمر هو الذي سيقر المتوصل اليه من المناقشة.

    وسيكون بالتأكيد في الداخل مالم يكون هناك أي مانع.. فبأقل نفس سنعقد مؤتمرنا داخل البلد، أقل نفس.

    ـ الآن يقال أنه موجود ذلك «النفس» وبالرغم من هذا مازال سكرتير عام الحزب في الاختفاء..!

    ـ «ضاحكا».. النفس الموجود الآن ليسا كافيا لعقد مؤتمرنا.. ليس كافيا حتى لليلة سياسية للحزب، فما بالك بالمؤتمر.. لا يمكن اعتبار هامش الحرية نفسا كاملا لحزب مثل حزبنا. فاللجنة المركزية للحزب مازالت تجتمع في السر.. «ضاحكا».. هنالك نفس لاجتماع سري فقط.

    ـ ماهي علاقة الحزب الشيوعي بالمؤتمر الشعبي..؟

    ـ حتى الآن لم يخرج أي بيان بشأن المؤتمر الشعبي، لكن التفكير السائد أن المؤتمر الشعبي ارتكب اشياء خطيرة للغاية بالنسبة لمستقبل الشعب السوداني، وقيادته مسئولة عن الجرائم التي ارتكبت في حقه، وهي جرائم حقيقية وليست مفبركة، أقلها عمل انقلاب على الديمقراطية في الوقت الذي كانوا فيه هم الأكثر الأطراف استمتاعا بالديمقراطية، اضافة الى باقي الجرائم.

    وحتى الآن في تصريحاتهم يبرزون سعادتهم بذلك ولا يشعرون بأي نوع من الندم. وفي هذا هناك الكثيرين الذين لديهم رأى المؤتمر الشعبي ويجب أن يناقش هذا الأمر بعمق.

    ـ الحزب أرسل وفداً لتهنئة الترابي بخروجه من المعتقل..!!

    ـ هناك كثيرون غير راضين بهذه الخطوة، هنالك حديث عن تقاليد الشعب السوداني وكذا.. لكن هناك شيوعيين كثيرين جدا داخل السودان وخارجه غير راضين أو مقتنعين.. وهي ليست خطوة فردية، فشخص مثل يوسف حسين يستحيل أن يذهب بمفرده. لابد أن يكون ذهب بموافقة سكرتارية الحزب..

    ـ أنت شخصيا موافق على الخطوة؟!

    ـ لا.. أنا غير موافق عليها. كان يمكن التعبير بأشكال أخرى عديدة دون الزيارة، مثلا الكتابة في الصحف تعبيرا عن المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين.. الخ. لأنه لا مجاملات في حق الشعب السوداني.. الترابي أطلق سراحه، فكم من ابناء الشعب ساهم في اعتقالهم وقتلهم داخل أو خارج السجون.

    ـ العلاقة بين الشيوعي والحركة يراها بعض المراقبين بأنها استمرار للتنازلات من الأول للثانية، ويتضح ذلك حسب بعض المصادر في اجتماعات قيادات التجمع.. ماهو تعليقكم؟

    ـ هذا مجرد اتهام.. وهذا ببساطة يعني أنه في هذه العلاقة الحزب الشيوعي هو الأدنى.. لا.. المسألة ليست كذلك، فالشيوعي لا يمكن أن يقول أنه أكبر من الحركة أو الاتحادي.. الخ، وفي نفس الوقت لا يمكن يقول انه أدنى من ذلك أو تلك. فكل حزب سيد، لا يدخل الخضوع في هذه العلاقة، نعتبر أنفسنا ونتعامل على أننا متساوون مع بقية الأحزاب.

    في أي قضية نقول وجهة نظرنا، ونسمع وجهة النظر المخالفة ونناقشها، وفي الآخر يكون القرار للرأى الأفضل، ولا نصر على وجهة نظرنا اذا كانت وهناك وجهة نظر أخرى.














    (عدل بواسطة Raja on 03-11-2004, 03:41 PM)









                  

03-11-2004, 05:28 PM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Raja)

    ورد في سياق حديث التيجاني الطيب ما يلي :

    Quote: ـ بالنسبة للمؤتمر الشعبي هناك أشياء كثيرة فالمؤتمر الشعبي ليس مجرد حزب، هذا هو الحزب الذي نظم الانقلاب على الديمقراطية، وأقام حكماً ديكتاتورياً دموياً أوشك أن يمزق السودان - رأينا نحن بالذات من الأشياء التي فعلها المؤتمر الشعبي لابد من تقديم نقد ذاتي، لنفسه وسياساته والأعمال التي قام بها، وقبل صيغة التجمع وميثاقه.. وهذا يحتاج لشغل كثير، نحن لسنا ضده فقط لأن الترابي رئيسه.


    وهل هكذا بكل بساطة يغفر شعب السودان للترابي وحزبه اذا كتبوا نقدا ذاتيا ؟ وهل سيكون هذا النقد ثوريا كما في ادب اليسار ؟ ام انه سيكون توبة علي الطريقة الاسلامية يتبعها ندم علي مافات واقلاع فوري عن مالايرضاه الله ؟ واي نوع من الاخطاء يمكن تقيل الاعتذار فيها . اوليس المؤتمر الشعبي هو نفسه جبهة الميثاق الاسلامي التي قادت الحملة ضدالحزب الشيوعي حتي طرد نوابه من البرلمان اوليسوا هم الذين خرقوا الدستور وكانوا وراء قانون حل الحزب الشيوعي . الم يكن الترابي وجماعته هم الذين كانوا وراء قوانين سبتمبر وكانوا قضاة محاكم العدالة الناجزة واعضاؤهم يهللون ويكبرون كلما تبتر يد ويقطع مواطن من خلاف . ومن الذي ساق الشهيد محمود محمد طه الي عود المشنقة؟ هل كتبوا نقدا ذاتيا في كل تلك الفعايل النكرة ؟ ام انهم توجهوا الي بيت الله الحرام وغسلوا الحجر الاسود بدموع ندمهم يتوسلون الي الله ان يغفر لهم ذنوبهم في حق الشعب السوداني . لم يكنبوا نقدا ذاتيا و لم يتوبوا فكيف لنا ان نطالبهم بذلك والجرم اكبر؟
    لن يقبل شعب السودان بأقل من محاكمتهم جنائيا علي جرائمهم وفي مقدمتها ام الكبائر : الانقلاب علي الديمقراطية. وعلي المستوي السياسي لن يقبل الشعب بأقل من عزلهم و حصرهم في ركن ضيق .

    عفوا شكرا رجاء علي الخبرية

    (عدل بواسطة Khalid Eltayeb on 03-11-2004, 05:30 PM)

                  

03-11-2004, 07:35 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Khalid Eltayeb)


    العزيز خالد الطيب..
    سلام..
    سأعود اليك برأيي الشخصي لاحقا..

    فوق
    لمزيد من الاطلاع..
                  

03-11-2004, 09:08 PM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Raja)

    العزبزة رجاء

    عذرا عدت مرة اخري اتعليق بسيط . ورد الاتي :

    Quote: ـ طبعا لابد أن يكون هناك مؤتمر للحزب، وحتى يعقد هذا المؤتمر يجب أن تنتهي المناقشة العامة.. هنالك دستور والنظام الداخلي للحزب، ولكن لم يعد البرنامج بعد..


    المعلوم ان المناقشة العامة تدور منذ اوائل تسعينات القرن الماضي . لبابد من تحديد سقف زمني لنهاينها وتلخيص نتائجها . الدنبا علمتنا انه كلما تترك الاشياء معلقة مدة طويلة كلما تفقد قيمتها والاحسن حار حار " اقطع العرق و سيح دمه" بالطبع ان هناك ظروف محيطة بالموضوع لايعلمها كل الناس ولكن هنالك اولوية قصوي للحسم.

    الامر الثاني ان مشروع الدستور الجديد تكون مناقشته ناقصة من غير البرنامج , لان البرنامج يحدد طبيعة الحزب الجديد وبالتالي سيناقش الناس علي ضوئه اللوائح و الاطر التنضيمية التي توفر الاطر لتنفيذ ذلك البرنامج.

    مع فائق النقدير لك و للتيجاني الطيب
                  

03-12-2004, 01:38 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Khalid Eltayeb)


    فوق
    لمزيد من الاطلاع..
                  

03-12-2004, 10:49 AM

Al-Masafaa
<aAl-Masafaa
تاريخ التسجيل: 04-25-2002
مجموع المشاركات: 1586

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Raja)

    شكرا يا رجاء على مجهوداتك بتسليط الضؤ على هذا اللقاء و نقله هنا .
    اكرر شكري و تقديري.
                  

03-13-2004, 01:34 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Raja)


    فوق
    لمزيد من الاطلاع..
                  

03-13-2004, 08:27 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو قيادة تجمع المعارضة السودانية لـ &qu (Re: Raja)

    الاستاذه رجاء

    شكرا لهذه الخدمه

    ما اورده الاستاذ التجاني الطيب بشأن اتفاق جده مقلق. كيف لرئيس التجمع ان يكون غير مدركا لحدود صلاحياته؟ انها ازمه التجمع التي يدورون حولها و لا يناقشهوا.

    و ددت لو كنت سالتيه عن خروج الاستاذ نقد للعلن, رأي التجمع\ الحزب الشيوعي في ازمه المناطق الثلاثه, رأي الحزب الشيوعي في التحولات العالميه الراهنه ( انهيار الاتحاد السوفيتي - سياده اقتصاد السوق الحر- مشروع الشرق الاوسط .... الخ)

    شكرا مره اخري.
                  

03-15-2004, 11:02 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا (Re: Raja)

    العزيزة الاستاذة رجاء
    شكرا لك على هذا اللقاء الرائع
    ولك الود
    خالد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de