|
|
 "السمندليات".. عزف الأنامل السودانية
|
"السمندليات".. عزف الأنامل السودانية
الخرطوم سلوى غالب:
تكونت فرقة “السمندليات” السودانية في مطلع العام الماضي من عدد من العازفات السودانيات لأداء موسيقا راقية تختلف عما هو متناول في الساحة الفنية، ليستمتع بها كل من يسمعها وخصوصا المرأة، وقد تكونت الفرقة تحت إشراف ليلى بسطاوي بغدادي وهي أستاذة مساعدة بكلية الموسيقا والدراما تخصص بيانو درسته في روسيا وفي السودان وتحضر حاليا في رسالة دكتوراه بعنوان “توظيف الموسيقا التقليدية السودانية لآلة البيانو” مديرة فرقة السمندليات الموسيقية.
“الخليج” جلست إلى ليلى وتناولت معها تجربة السمندليات وإلى أي مدى يمكن تكوين فرقة نسائية ناجحة وكيفية الحفاظ على هذا النجاح.
تقول ليلى ان فكرة تكوين فرقة “السمندليات” الموسيقية جاءت من مجموعة من الخريجات والعازفات ورأينا تكوين الفرقة حتى تستقطب في المستقبل الموسيقيات المتخصصات ذات الكفاءة العالية ولابد من التمييز وفي تقديري ان تكوين مثل هذه الفرقة يمثل حافزا لموسيقيات كثيرات بأن يجدن عملاً خصوصا وأن الموسيقيات الخريجات المحظوظات منهن فقط يجدن عملاً في المدارس الخاصة وليست الحكومية لأن المدارس الحكومية لا تضع في جداولها خطة تدريس الموسيقا ويكون حدود الخريجة هو العزف على الآلة التي تحبها وتجيد العزف عليها.
وتضيف ليلى إن فرقة السمندليات قد سميت بهذا الاسم بدعوة كريمة من الدكتور الفاتح حسين مؤسس فرقة السمندل الموسيقية وأصبحت السمندليات تابعة لها.
والسمندليات هي مجموعة نسائية تتناول التراث الموسيقي المحلي والعالمي “شرقي وغربي” ونقوم بعمل معالجة له حتى يتسم بطابع خاص ومميز.
وأشارت ليلى إلى ان الفرقة تتكون من 8 عازفات ثلاث منهن تخصصن في آلة الكمان وهم “لما عبد الله، آمال احمد زايد، وإنصاف عبد الرحمن” وعلى آلة الساكسفون بلسم سر الختم، إيقاع إيمان جاد الرب وأمل تاج الدين تعزف على آلة الجيتار وهبة فتح الرحمن تعزف على آلة كيبورد وأنا على آلة البيانو، وتشارك الفنانة آمال النور الفرقة بالغناء أحيانا عندما يتطلب ذلك منها.
وكشفت ليلى ان أهداف الفرقة إبراز تطور وتقدم المرأة السودانية بالذات في مجال الموسيقا و تصحيح تعامل المجتمع مع الموسيقا، “فالموسيقا تؤدي دورها الكامل بالاستماع والتذوق السليم وأعني هنا الموسيقا التي تقدم للاستماع فقط”، كذلك يمكن توظيف الموسيقا لعدة أغراض منها الترويج النبيل عن النفس.
ومن أسباب نجاح هذه الفرقة تضيف ليلى إن فكرة تكوين فرقة نسائية قد راودت الكثير من الخريجات ولكنها لم تتم ولم تنجح لعدة أسباب لأن الهدف غير موحد وغير واضح لذلك تموت فكرة تكوين فرقة نسائية ولا تستطيع تقديم عروض أو الظهور إلى السطح لكن الفرقة إذا أرادت لنفسها النجاح يجب أن يكون هدفها أولا واضحا ومحددا وأن تعمل بكل جد واجتهاد من أجل تحقيق هذا الهدف ثم لابد أن يكون هناك إيمان قاطع من قبل العازفات بالدور الذي يقمن به والرسالة التي يعملن على توصليها من خلال الموسيقا ومن أهم عوامل نجاح الفرقة أن يكون هناك انسجام بين أفراد الفرقة كذلك الالتزام في عمل البروفات خصوصا وأن لكل عازفة ظروفها الحياتية من دراسة ومشغوليات والتزامات أكثر من الرجل يجب أن تقوم بها خير قيام حتى لا يؤثر جانب في الجانب الآخر.
وعن مشاركات الفرقة منذ التأسيس وحتى الآن تقول ليلى إنهن شاركن في حفل خيري لجمعية النساء الخيرات كرمه القنصل المصري ثم كرسي المرأة لليونسكو بقاعة الصداقة وكذلك شاركنا في الأسبوع الثقافي الإيراني بوزارة الثقافة. وقمنا بالتسجيل للتلفزيون القومي وقدمنا منظومة “باسم” تعاطفا مع منكوبي الزلزال الذي ضرب المدينة بعزف مقطوعة موسيقية لأن الموسيقا لساننا الذي نعبر به عن وجداننا ونقدم من خلالها رسالة إلى العالم.
=======
عن الخليج
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=58613
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست