شهادة؛ لا أكتب خيالآ ولا حقيقة . وانما رحلة اصطياد مرتبكة الطعم ، لوميض لحظة تكون وتختفي . فان تلبستك البرهة ، أو تأبطك نصي ، وغدا بك في مرواحه اللئيم ، ترجل . حقب دهشتك و كن واقعيآ: انها الصدفة ! وموتي .
كيف تسكن الأماكن كلها، وتغيب عن طاولتي؟؟؟ ... بمفردة ناقصة، يبتدر سؤاله. تفترض الاجابة نفسها . عنوة، تتقافز علي سطح نصه وتتعري . تجاهل قلمه الضجيج وعاند الكتابة . تضجر الاجابة عناد القلم ، فتقول: ــ ستظل معوقآ! ـ وستظلين شفوية!! يرد القلم بخط كريه. يتحير صديقي العراك . يقطب حاجبيه وما تبقي له من مزاج . يرميه شيطانه بوسواس قاهر . أقبح خطآ وأشد خلاعة . ينتصب صديقي ، كقرار . ويمزق مشروع نصه اربآ اربآ،ويمضي............. يعود مرتبكآ، وقد استهل نصه باسم الله !! راجفآ ، يقلب كل الاحتمالات علي طاولة حظه القدر . يستعيد وريقاته الممزقة والمبعثرة علي سلة مهملاته. يبحلق فيها واحدة تلو الأخري . يعيد الكرة مرة ومرة . يبحث تفاسيره الأربعة ، ليتهيأ ملاقاة جزاءه . تنشغل عنه الأئمة بنزاع . يعود به لذات المربع الأول. بذهن شارد ، يتردد صديقي تارة علي نصه ، وتارة علي النص/الجلالة. نصه انتحار. أعلن فيه موته بمؤامرة مع منتقديه . موت ، كتضحية تزفك . مراوغة تغنيك الشهادة وتتصدر دفتر حضور الشهداء. مخدوعة تبكيه المقابر وتشتهيه . ترسل المقابر ملاك الاشتياق . يرك الملاك علي كتف صديقي . زبابة تطن وتطن . يضطرب صديقي وينهار . يهش بكل قواه وكفه ، الزبابة/الملاك . ويقول: "لكم دينكم و لي دين". ... والمدينة تنام محتضنة خوف صديقي. وصديقي منشغل بتخيل العذاب . يتسلل الله خلسة من مكانه القصي. يخرج ، ليطوف نبض صديقي . يداهمه صديقي في خروجه. يجده مكتمل الأحرف ،غير ممزق !! تنفرج تجاعيده تاركة مساحة لزهوله الفاقر . يحتضن الوريقة ويقبلها . يلعق بلسانه ، الورقة من جهتها الخلفية ، ويلصقها كتناص علي نصه القادم . ينزعج الله الزيف ، وينفلت بريح فجائية من مؤامرة الكاتب ، كموت محقق . يخرج الله من سجن المفردة ويسكن ذهن النص. تتشربك خيوط صديقي . يصبح يمينه يسارآ ويساره يمينآ . يتقلب ويتخبط . يرج الحائط رأسه . يستسلم المعجزة ويندب حظه . يتساءل بحرقة بعد أن أعيته مغامرة البحث: كيف تسكن الأماكن كلها،وتغيب عن طاولتي؟؟؟
مابين نص الله ونص صديقي، تخاطفتني الدهشة، وتراكم علي السؤال: علي أي صهيل،أسرج خيلي؟
دفعت بالنصين الي الدكة/الغبار،وبدأت أرقب مسار الحبال علي صوتي...... والهتاف يعلو ، تسلل مني قلبي وحاد عن حيادي، وانحاز . دافع عن حبه ...... وقال: الحب أعمي!!!!
(عدل بواسطة Ash on 02-03-2004, 09:47 PM) (عدل بواسطة Ash on 02-03-2004, 09:49 PM) (عدل بواسطة Ash on 02-03-2004, 09:51 PM) (عدل بواسطة Ash on 02-12-2004, 10:17 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة