|
صفحة حزن ملئ بالصفاء مهداة الى استاذى يحيى فضل الله
|
اتنشق ملء رئتى المطر احاول عبه كله مرة واحدة .......وتأخذنى الاشواق لخريف بعيد فى بلد لايزال يجتر علقم المرارات ويكتنف القلب الاسى ..فقد طال الغياب وآن لهذى الروح المتعبة ان تهجد حيث الالف ..التحنان والصفاء.. قالها التجانى يوسف بشير لكن الالف ليس منه انعتاق......حبانا الله بنفس رهيفة عجزت ان تساير هذا الزمان الغريب العاطل من كل جمال ..تتوق ارواحنا الهائمة لعالم جميل باتساع الحلم ..بقامة يشتهى البستان ..نخشى من ان نتاذى اكثر كلما طال بقاءنا على وجه هذه البسيطة
لم يكن الا لقاء وافترقنا ...حتى الامنيات لايتسنى لنا ان نقطف ثمارها يظل فى الخاطر صور اناس اسكناهم سويداء الفؤادففضلوا الفضاء الرحب اطبقنا عليهم اهدابنا لنمنع عنهم مايمكن ان يخدش نفوسهم الرقيقة فأبوا هذا الحصار تظل تناوشك الذكريات من هنا وهناك فتنكأ فيك ماتوهمته قد برئ وتوقظ فيك ماظننته فى سبات عميق
هى الذكريات تحاصرنا فهيهات منها نلاقى انعتاقا .....فى ساعة تداعى الذكرى تغوص فى كل التفاصيل حتى خط الكتابة تقرؤه فى ذاكرة تعذبها الذكرى ......... اقتات مر الذكرى وتمور بداخلى الاشواق والمشاعر الدفيئة مورا ..واخالنى كالنار التى تحت الرماد لم يخبو اوارها ولكنها بنفخة هادئة تعاود التاجج ..وكم يكلف كثيرا هذا التاجج اما آن لهذى الروح المتعبة ان تستريح
عذرا فقد ولجت اليكم من باب الخروج .. الدوحة 9-1-2002
|
|
|
|
|
|