ليس في الامر جديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2004, 09:24 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس في الامر جديد

    الراي العام

    بقلم : محمد إبراهيم الشوش

    الاتفاق الإطاري الذي تم بين الحكومة السودانية وتجمع المعارضة في الخارج ، والذي وقعه في جدة السيد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ، والسيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ، في الرابع من ديسمبر 2003م ، يدخل في سلسلة متصلة الحلقات من الاتفاقات الثنائية ، بين الأحزاب والهيئات ، بحثا عن السند في عالم مضطرب ، ولبعضها أسماء مثل نداء الوطن ونداء جيبوتي ، لمن تستهويه التسميات والترقيم ، وهي اتفاقات قصيرة النفس قليلة التفاصيل ، غارقة في العموميات ، وقد انصرف المواطن السوداني عن متابعتها منذ زمن طويل ، دع عنك محاولة فهمها أو التفاعل معها سلباً أو إيجابا.

    وكلها يعرب عن تطلعات الشعب السوداني ، في اعتماد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات دون التفرقة بين المواطنين على أسس دينية أو عرقية أو حزبية ، وإقرار الديمقراطية التعددية بما يتضمنه ذلك من كفالة التداول السلمي عبر انتخابات حرة ، وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء ، ولا مركزية الحكم في اطار وحدة السودان ، وضمان قومية الجيش والخدمة المدنية وإطلاق حرية العمل السياسي والجماهيري وتحقيق التعددية الحزبية ، ونبذ العنف ، وكفالة حرية التعبير والصحافة والعمل النقابي والمهني ، والإلتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان ، بما لا يتعارض مع المعتقدات والقيم والأعراف (ولا أدري أي معتقدات وقيم وأعراف يمكن أن تتعارض مع حقوق الإنسان) ، وانتهاج سياسة خارجية متوازنة تراعي العلاقة بين دول الجوار العربي الإفريقي ، وضمان استقلال اللجنة الوطنية للانتخابات وحيدتها ، وقومية لجنة مراجعة الدستور.

    وقد تتساءل - إن لم تكن خبيرا بتعرجات السياسة السودانية وسيرها الحثيث في دائرة - اذا كان ذلك هو صلب كل هذه الاتفاقات الثنائية بين عمرو وزيد ، وشول ومادنج ، ممن دخل السياسة من أبوابها أو هبط عليها من السطوح ، وارثا أو مسلحا بالكلاشنكوف ، فلماذا كل هذه الضجة ؟ ولماذا لا يجلس كل هؤلاء وتتحقق الديمقراطية ويعم الوئام والسلام ؟ .

    وفي اطار هذه الاتفاقية ما هو مبرر هذه الضجة الصغرى التي يثيرها نفر من الناقمين والذين يعتبرون الاتفاقية انتحارية تنذر بنهاية التجمع وضياع الآمال المعقودة عليها ، إلا أن يكون حالهم حال المغمى عليه داهرا ثم فتح عينيه فجأة فأبصر الحقيقة لأول مرة ، فلا شيء في هذه الاتفاقية يخرج عن المألوف.

    ففي إطار الثقة الوجدانية المطلقة بحركة قرنق ، التي ترقي الى حد العصمة ، يمكن فهم موافقة التجمع ليس فقط على دعم اتفاقية لم يشارك فيها ، ولا يعرف خباياها ، بل دعم ملا تلا ذلك وما سيأتي إن شاء الله من اتفاق حول بقية النقاط ، هل سمعتم عن حزب سياسي يوافق على دعم أشياء لم تحدث بعد ، إلا أن يكون ذلك ما وعد به الله سبحانه وتعالى ؟

    وبنفس القدر يمكن فهم موافقة قيادة التجمع ، على عدم تصفية القوات المسلحة والنظامية ، لأن اتفاقية مشاكوس تنعي بإصرار حركة قرنق على وجود جيشين ، فلا يجوز المطالبة بتصفية أحدهما مع ابقاء الآخر وتصفية جيش قرنق من المحرمات.

    يبقى بعد ذلك ، اقحام الجمهورية الرئاسية ، وإثارة معركة حول ذلك الآن ضرب من السفسطة البيزنطية والاعداء على كل الأبواب.

    ليس مستغربا أيضاً ، أن توافق قيادة التجمع على السياسة الاقتصادية ، المؤدية- هكذا بصراحة - الى رفع يد الدولة ومؤسساتها عن الأنشطة الانتاجية والتجارية والخدمية ، باعتبار ذلك ضرورة من ضرورات السوق الحرة ، وليس الأمر كذلك ، فحتى دول السوق الحرة لم ترفع يدها أبدا عن مساندة الضعيف والمريض والمحتاج والمعاق ، ومن لا مأوي له ، واسأل الذين دفعت بهم ظروف الحياة إلى الهجرة الى كندا أو فرنسا أو ألمانيا أوالنمسا أو هولندا أو الدنمارك ، وهي بلادما رفعت شعار الالتزام بالمشروع الإسلامي ، الذي يدعو إلى البر بالضعفاء والمحتاجين.

    وافقت قيادة التجمع ، لأن أحزاب المعارضة لم تهتم بدراسة أوضاع المغلوبين في بلد انعدمت فيه الخدمات ، فلم تجهد نفسها بإعداد الاحصاءات والدراسات لأن كوادرها مشتتة في بلاد الغربة.

    وحقيقة الأمر ، أن هذه الاتفاقية لا تقدم ولا تؤخر ، فلا هي شهادة ولادة أو وفاة الاتفاقية الثنائية الوحيدة يجري الإعداد لهافي مشاكوس ، لأن ظهرها قوي مانع ولأنه لا أحد يريد أن يقف أمام قطارها الهادر فيحرم من ملذاتها القادمة.








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de