تجمع من أجل الوحدة والدستور حركة كوش للديمقراطية والدستور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2003, 09:49 AM

Ashraf yassin
<aAshraf yassin
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجمع من أجل الوحدة والدستور حركة كوش للديمقراطية والدستور

    نحو تجمع عريض من اجل الوحدة والدستور

    حركة كوش للديمقراطية والدستور حركة سياسية اثنية تأسست فى يناير1998 وظلت تمارس العمل السري إلى الآن.ويمكن اجمال الهدف الذى تعمل من أجله الحركة فى تأسيس جمهورية السودان الموحدة الديمقراطية الفدرالية والتى تتكون من خمسة أقاليم وعشرة مقاطعات, بحيث تنقسم كل ولاية من الولايات الخمسة (الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والوسطى) الى مقاطعتين تحكم جميعها بدستور مركزي فدرالى علمى ولكل ولاية دستورها الخاص المتشرب من الثقافة المحلية والمصمم على صيغ لا تتعارض مع الدستور المر كزى الفدرالى كما لكل مقاطعة دستورها الخاص المتشرب من الثقافة المحلية الخاصة بالمقاطعة والمصمم على صيغ تجعله لا يتعارض مع دستور الولاية التى تتبع لها.
    ولقد نشطت حركة كوش في بداية انطلاقتها فى كافة المجالات السياسية منها والتنظيمية ثم أولت المجال الفكرى أهمية وأسبقية فى العمل اثر صراع فكرى مبكر وحاد نشب بين اعضاء مكتبه التنفيذى (التمهيدى).
    وتتأهب الحركة من اجل عقد مؤتمرها والإعلان عن نفسها وأهدافها, فيما تجرى الآن بعض الاتصالات مع الحركات المماثلة بخصوص بعض الاقتراحات التى وردت فى نشرة أصدرتها بعنوان ((اتفاقية مشاكوس ومستقبل الصراع السياسى فى السودان)) طالبت فيها الحركة بتجمع عريض من اجل الوحدة والدستور يكون أساسه الحركات السياسية ذات الطابع الاثنى التى تهدف إلى الوحدة الطبيعية الموروثة بين أعراق الشعب وأقاليم القطر.
    ومن اجل الوصول لهذا الهدف ترى الحركة ان من المفيد ان تسعى الحركات السياسية الاثنية التى تهدف إلى بناء سودان جديد, للوصول إلى تجمع أولى تتوحد داخله حول برنامج عمل استراتيجي بعيد المدى ثم تسعى مجتمعة إلى التجمع العريض من اجل الوحدة والدستور بتحالف تكتيكى مع الأحزاب الأخرى ينتهى بانتهاء الفترة الانتقالية وار ساء دستور دائم للبلاد.
    ان هذا التجمع العريض (الذى تدعو له كوش) ياتى من تفعيل التجمع الوطنى الحالى بعد إجراء نقد موضوعى هادف على سابق عمله وتشخيص مواطن الضعف فيه ثم تطويره فى كافة المجالات, الفكرية والسياسية والدبلوماسية والتنظيمية والعسكرية, ليكون قادرا على القيام بمهام المرحلة.
    آراء واقتراحات (حشد) حول برنامج العمل الاستراتيجى:-
    (1) الاتفاق حول ملامح أساسية لدستور دائم للبلاد ثم العمل لتبنيه بواسطة التجمع بعد تطويره ليتم انفاذه بالوسائل الديمقراطية عن طريق استفتاء عام للشعب عليه أو انتخاب جمعية تأسيسية مخصصة لانفاذه وذلك فى نهاية الفترة الانتقالية, وفى ذلك تساهم كوش بالنقاط الآتية:
    • إن النقاش حول دستور محدد يحتكم به الشعب السودانى يجب أن يكون الهم الأول لكل التنظيمات السياسية فى جميع المراحل (مرحلة النضال الحالية والمرحلة الانتقالية) كما انه يجب ان يكون مكان الاهتمام الأول لفصائل وحركات السودان الجديد ليتبلور له فهم محدد عبارة عن مبادئ وسمات أساسية تعمل هذه القوى لتبنيه بواسطة التجمع المقترح
    • إيماناً منا بدور المنظمة العالمية (الأمم المتحدة) فى حفظ السلم والأمن الدوليين وبقسمات العقلانية والأممية فى حضارتنا ولانهاء حالة الحلقة المفرغة (ديمقراطية- انقلاب عسكري– ديمقراطية) التي ظللنا ندور فى فلكها منذ الأستقلال وحماية لدستورنا من التقويض بواسطة المغامرين العسكريين فان (حشد) تقترح بان ينص الدستور نصا صريحا وواضحا بأن اعادة الحياة الدستورية الى طبيعتها, اذا حدث أى تقويض من أى جهة يكون من مسئولية المنظمة العالمية.
    • شعبنا شعب حضارات عريقة, حال دون تطورها ووصلها بالحاضر عدم مذهبية الحكومات السابقة, والشعوب الحضارية تحكمها الأفكار لا الأشخاص, فبناء على ذلك ولعدم ترسيخ مفهوم عبادة الأشخاص فاننا نقترح بأن ينص الدستور عدم تكرار تولى الرئاسة من قبل الفرد الواحد لأكثر من دورة رئاسية أوبرلمانية واحدة.
    • نسبة لأن بلادنا فى بداية الحياة الديمقراطية تحتاج الى سلطة تنفيذية سريعة البت فى كثير من المسائل فان (حشد) تقترح أن يكون نظام الحكم فى البداية نظام الجمهورية الرئاسية على ان ينص الدستور أن للبرلمان الحق فى تحويل نظام الحكم الى نظام برلمانى بعد الدورة الأولى(دورة البرلمان اربعة سنوات ) أو الثانية أوالثالثة, على ان لا تزيد مدة الجمهورية الرئاسية ستة عشر عاما بعده يتحول نظام الحكم الى نظام برلمانى تلقائيا وينص الدستور على ذلك.
    • دستور جمهورية السودان هو المثل العليا لمجاميع الأمة السودانية موضوعا فى صياغة قانونية, والقيمة الحقيقية لمثلنا العليا الدينية منها وغير الدينية تكمن فى لب الدستور وروحه وليس فى التسمية الشكلية للدستور((كالدستور الاسلامى)) وغنى عن القول أن مثل هذه التسمية الشكلية ما هو الا استغلال للدين من أجل الدنيا وهو استغلال يتسم بالخسة.
    • إن حركة كوش تقترح أن يكون دستور السودان دستور علمي, وهذا طرح يؤدى إلي سحب البساط من تحت أقدام جماعات الاسلام السياسى التى تسعى الى اضفاء السمة الدينية مهددة بذلك وحدة البلاد, كما انه طرح لا يتعارض مع العلمانية.
    • السودان جمهورية فدرالية ديمقراطية وتتكون من خمسة ولايات وتنقسم كل ولاية إلى مقاطعتين وتتكون كل مقاطعة من قاعدة اساسية من مجالس المدن ومجالس الأرياف.
    • دساتير الولايات والمقاطعات هى مصدر سلطات حكوماتها بموجبه تقوم مجالس تشريعية فى المقاطعات والولايات وبموجبه ينتخب حاكم الولاية أو المقاطعة.
    • الدستور المركزي هو مصدر سلطات الحكومة المركزية التى تعمل على استقرار الأمن واستتباب النظام واقامة العدل حتى يتحقق للافراد الجو الحر الذى يرمى اليه الدستور المركزى, كما يقع على الحكومة المركزية بموجب الدستور واجبات الدفاع الوطنى ويكون الجيش السودانى خاضعا للحكومة المركزية وحدها ويكون الالتحاق به متاحا لكافة المواطنين وفقا لشروط الخدمة العسكرية, وعلى البرلمان المركزى بموجب الدستور المركزى العمل على الرخاء العام للبلاد جميعها حتى تتم ترقية متناسقة ومتناسبة بالتنمية المتوازنة وعلى الحكومة المركزية بموجب الدستور المركزى واجب ضرب العملة وحراستها واقامة العلاقات الخارجية السياسية والتجارية والمالية.
    • يشتمل الدستور المركزى على ضمانات الحقوق الشخصية الأساسية والامتيازات الانسانية التى لا يمكن أن تسقط بأى حال من الأحوال, وعلى رأس الحقوق الأساسية حق الفرد فى الحياة وفى السعى لتحصيل الحرية الفردية وما يقوم عليه هذا الحق من حقوق فرعية كحرية العبادة وحرية الفكر وحرية العمل, وحرية الاجتماع وحرية الصحافة وحرية التعبير برفع العرائض وبالاحتجاج, وحق النقد لجميع أعمال الحكومة, والتى ينص الدستور على توفير العلنية التامة لجميع أعمالها, وجميع هذه الحقوق لا تخضع لقوة غير قوة القانون وينص الدستور على جميع حقوق الانسان الواردة فى مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الطفل والمرأة.
    • ينص الدستور على الفصل بين السلطات وينظم علاقاتها ببعضها البعض ويبين واجباتها الخاصة وتبعاتها وهذه السلطات هى السلطة التشريعية التى تضع القوانين وفق الدستور وتجيزها, والسلطة التنفيذية التى تدير أعمال الحكومة حسب القوانين, والسلطة القضائية التى تطبق القوانين وتفض الخلافات, وهى سلطات منفصلة كل واحدة عن الأخرى وهى فى استغلالها عن طغيان أحداها على الأخرى تتعاون وتتساند لتؤدى واجبا واحدا هو تحقيق سيادة الشعب السودانى بسيادة القانون.
    (2) الاتفاق حول مشروع حزب سياسى مكون من فصائل السودان الجديد يعبر تعبيرا حقيقيا عن مجاميع الشعب السودانى بأعراقه المختلفة فى الجنوب والغرب والشرق والشمال, يمارس المنافسة السياسية ديمقراطيا وفق الدستور الدائم للبلاد عقب المرحلة الانتقالية
    (3) المعالجة الفكرية المشتركة لمسألة علاقة الدين بالدولة باعتبارها العامل المحورى فى مشاكل السودان السياسية.
    (4) تتولى أمر تحقيق مشروع الحزب لجنة مركزية مكونة من كوادر وقيادات الفصائل.
    (5) تتفق الفصائل بأن يكون مرشحى حزبها لرئاسة الجمهورية فى الدورات الخمسة الأولى بعد الفترة الانتقالية من الولايات بالترتيب حسب مقدار التضرر من مجمل أوضاع السودان القديم وبناء على ذلك يكون المرشح للدورة الأولى من الإقليم الجنوبى, يليه الغربى ثم الشرقى, الشمالى, فالأوسط.
    (6) تتفق الفصائل بأن يكون مرشحى حزبها لمنصب نائب الرئيس فى الدورات الخمسة الأولى على عكس الترتيب السابق مالم يحول البرلمان المركزى الجمهورية الرئاسية إلى جمهورية برلمانية
    (7) يعمل حزب السودان الجديد خلال العشرين عاما((مدة الخمسة دورات برلمانية الأولى)) وما قبل ذلك فى اتجاه يؤدى إلى صهر القوميات السودانية المتعددة فى قومية سودانية واحدة متحدة الهدف متحدة المصير, بحيث لا يصبح لأي ولاية ينتمي إليها مرشح الحزب للرئاسة أو رؤساء الحزب أمراً يترك أثرا فى النفوس ولا يكون هناك تمايز بين أفراد الشعب أو أعضاء الحزب إلا على أساس العقل والخلق.
    لقد كان رأى الحركة منذ البداية أن لا تنضوى تحت لواء التجمع الوطنى بصورة مباشرة فقد كنا نرى أن وجود واحدة من تنظيمات الحركة الشعبية, التحالف الفدرالى و البجا يكفى لأننا جزء من كل وكنا نرى أن الأولوية هو أن تتجمع هذه الفصائل أولا ثم تعبر عن نفسها مجتمعة داخل التجمع , حتى إذا ما اقترح المجتمع الدولى والاقليمى حلا للقضية السودانية جاء الحل شاملا وليس مجزءا وممرحلا كالذى حدث فى مشاكوس.
    ولعل عدم وحدة هذه الفصائل كان عاملا قويا أدى إلى إضعاف التجمع الوطنى بالإضافة إلى العوامل الآتية:-
    (1) ضعف البناء الفكرى:-
    إن ضعف البناء الفكرى صاحب الحياة السياسية السودانية منذ الاستقلال فلم تكن أحزابنا السياسية تملك مذهبية فى الحكم وقد ورث التجمع الوطنى هذه الصفة ومن طبيعة ضعف البناء الفكرى انه يورث ضعفا بالترتيب فى التفكير السياسى والمقدرة الدبلوماسية ثم الامكانيات العسكرية والمستوى التكنولوجى الازم له, ولقد فشل المثقفين السودانيين الذين مارسوا وامتهنوا العمل السياسى من تشخيص حالة الصراع السياسى فى السودان بعد الاستقلال وبالتالى من ايجاد اى حلول فكرية له.
    ولقد كان هذا الصراع والي الآن في جوهره صراع دينى ليس من اجل الدين خاصا لوجه الله تعالى شأنه وانما من أجل استغلاله للوثوب الى السلطة, وبالتالى فهو صراع بين الفرق الدينية أيهم أكثر مكرا فى التفنن بالشعارات الاسلامية الازمة لدغدغة المشاعر والعواطف الدينية ومن ثم الوطنية. أما في ظاهره فانه يتخذ صورة اشكالية علاقة الدين بالدولة, وحين وجدت الجبهة القومية الإسلامية الميدان الفكري في هذا المجال وغيره خاليا قفزت إلى السلطة لأنها الفرقة الدينية الأكثر مكرا ومراوغة فى التفنن بالشعارات الأسلامية الفارغة المحتوى والمضمون.
    ولقد اتسم المجهود الفكرى للتجمع فى هذا المجال بالهروب من الميدان حينا وبالضعف فى معظم الاحيان وقد ساعد فى ذلك تصوير حكومة الجبهة الصراع السياسى وكأنه صراع أسلامى – مسيحى وقد انهزمت الجبهة فى هذا الميدان نتيجة المقدرات الفكرية المتقدمة للحركة الشعبية, تلك الهزيمة التى تجلت فى موافقة الجبهة على اتفاقية مشاكوس وان كانت لازالت تتحين الفرص للتنصل من التزاماتها.
    وكانت حركة كوش(حشد) قد اصدرت منشورا أوضحت فيه أن من مزايا الأتفاقية أنها أججت نار الصراع الشمالى –الشمالى وهذا صراع يدخل فى صميم الصراع داخل الحضارة الاسلامية بمعنى انه صراع بين مكونات الثقافة السودانية (ثقافة كوش التى تلاقحت مع اسلام السلام ) وثقافة الهوس والارهاب الدينى متمثلا فى الجبهة القومية صاحبة الفتنة الدينية الحالية فى السودان.
    وقد أتى وقت التجمع ليطور بناءه الفكرى ويقود الصراع فى شكله هذا الواضح للعامة والخاصة متحملا تبعات ذلك من تفكير سياسى ومجهود دبلوماسى ومواجهة عسكرية.
    كذلك لم يقدم التجمع على تأسيس مراكز للدراسات الاستراتيجية يتفاعل من خلاله الأكاديميون السودانيون فى تخصصات العلوم الانسانية والاجتماعية المختلفة ويضعوا دراسات علمية حول الاشكاليات المختلفة التى تعوق التطور السياسى فى البلاد, فالمنهج العلمى فى السياسة المعاصرة تتجمع خيوطه من هذه العلوم كعلم الآثار, علم اللغويات, الأنثربولوجى, التاريخ, علم الأعراق وعلم الأديان وغيرها من العلوم الأجتماعية.
    (2) ضعف الخطاب السياسى على الصعيدين المحلى والدولي:
    فعلى الصعيد المحلى لم يستطيع التجمع من تحريك فتيلة الغضب الشعبى من حالة السكون إلى حالة الحركة لأنه لا يمتلك دراسات علمية على أحداث الثورة الشعبية فى أكتوبر 1964م والانتفاضة الشعبية في ابريل1985م يهتدي بها ويخطط على أساسها وهذا أمر ضرورى لان الشعب يختزن فى عقله الجماعى (الباطنى) الفشل الزريع الذى صاحب الحكومات الانتقالية والمنتخبة التى آلت إليها السلطة بعد التغيير, مما يجعل انتقال الشعب من حالة السكون الى حالة الحركة بالتنظيم الدقيق للصفوف لمواجهة حكومة الجبهة على كافة الأصعدة رهين الخطاب السياسى الذى يؤدى الى تحطيم هذا الحاجز ويجعلهم موقنين من أن القوى السياسية التى سوف يؤول إليها الأمر بعد التغيير لم تعد دون مذهبية وفكر وتخطيط يترجم الى عمل, كما كان سابق العهد بها.
    أما على الصعيد الدولى فان الخطاب السياسى العام كان ولا يزال يتسم بقصر النظر فى المفاهيم السياسية المتعلقة بأصول الأديان وتاريخ الشعوب ومبادئ وخفايا السياسة الدولية وكذلك المفاهيم المتعلقة بالعولمة السياسية وتداخل ما هو محلى بما هو اقليمى ودولى فيما يعرف بالحد من سلطان الزمان والمكان.
    هذا من الناحية النظرية أما من الناحية العملية فانه فى فترات عديدة اقتربت القوى الإقليمية والدولية من حقيقة أن حكومة الجبهة تهدد السلم والأمن الدولى والاقليمى من واقع تصرفات الحكومة وليس من إعلام التجمع, ولكنها لم تجد خطابا سياسيا سودانيا يدشن هذه الحقيقة ويعمل حثيثا ضد هذا التهديد لا فى المستوى المادى ولا الفكري. وبالرغم من الاهتمام العالمى الواسع لمحاربة الهوس والإرهاب الدينى فان التجمع لم يبادر من ابتكار خطاب سياسى يتقوى به ويرجح كفته على كفة الحكومة
    إن ضعف التجمع فى الإعلان عن هوس وإرهابية كوادر الجبهة ضعف لا مبرر له ولا شفيع ذلك أن التاريخ السياسى لحركة الأخوان المسلمين بتسمياتها المختلفة منذ استيرادها الى السودان يعتبر وثيقة دامغة ليس فى تفريخ الظاهرة فحسب وإنما فى كون المرجعية الفكرية لها على المستوى العالمى نبعت من هذا التنظيم الشيطانى.
    وضعف هذا الخطاب واضح أيضا فى نجاح حكومة الجبهة فى الخداع والمراوغة أمام المحافل الإقليمية والدولية وقد بلغ عدم الحياء عند كوادر الجبهة حدا قاموا فيه بتكوين ما أسموه تحالف أقليمى جاء فى احد أهدافه محاربة الإرهاب ؟؟!! والتجمع حيال ذلك فى صمت القبور.
    إن الخطاب الواقعى الموزون الذى يفضى بالأسرة الدولية الى حقيقة ان التغيير فى السودان أمرا ضروريا من اجل نجاح الحملة الدولية ضد الإرهاب والحفاظ على السلم والأمن العالمى يعتبر عاملا حاسما فى إسقاط نظام الجبهة وهو العامل المكمل الوحيد للخطاب الداخلى الذى يفضى الى التنظيم الدقيق الذى يتولى السلطات الشعبية المحلية فى إرجاء القطر فى ساعة الصفر.
    (3) من طبيعة ضعف التفكير السياسى انه يورث ضعفا فى المقدرة الدبلوماسية لأنها النهج الذى به يتم توضيح السياسة الخارجية بغية أن يكسب لها التأييد.وضعف التجمع فى الأروقة الدبلوماسية الأقليمية والدولية واضح للعيان بالرغم من الارضية الدبلوماسية القوية التى بنتها الحركة الشعبية لتحرير السودان عبر نضالها المرير منذ العام 1983 ولو ان باقى قوى التجمع وبعبارة ادقّ مفكريه قاموا بالمعالجة الفكرية والسياسية لمعضلة علاقة الدين بالدولة ومن ثم مواجهة المرجعية الفكرية للجبهة القومية لكانوا قد ادوا الى تقوية دبلوماسية التجمع.
    (4) ولما كان أداء التجمع فى الميدان الفكرى والسياسى والدبلوماسى ضعيفا كان كسب تأييد الاسرة الدولية الذى يؤدى الى ترجيح الميزان العسكرى لصالح مجموع قوات التجمع بما يمكنها من انهاء الصراع العسكرى بحرب تكنولوجية خاطفة وسريعة يقى الشعب من تداعيات الاصطلام بالحروب التقليدية, ضعيفا ايضا.
    (5) كذلك لم يفلح اعلام التجمع العسكرى من اقناع الاسرة الدولية ان القوات المسلحة السودانية لم تعد هناك وانما حولتها الجبهة الى جيش عقائدى خاص بها حين قامت بتسريح آلاف الضباط من الجيش والتى نالت القبائل النوبية المستعربة وغير المستعربة شمال الخرطوم بنصيب وافر منها ثم قامت بتسليم مفاصل الجيش لكوادرها الذين خضعوا لبرامج ومحاضرات الهوس الدينى منذ عهد الثانويات من اعمارهم تلك البرامج والمحاضرات التى تغيب بها جماعات الهوس والارهاب عقول الصبيان وتحولهم بها الى شبابا امواتا من الممكن ان تدفعهم بعد ذلك الى اعمالا قد تصل الى حالة الارهاب.
    (6) كذلك لم يفلح التجمع فى تجميع قواته وفصائله المسلحة تحت قيادة واحدة مركزية لتكون بمثابة الوجه الحقيقى للقوات المسلحة السودانية المناط بها دستوريا حفظ الامن والدفاع عن البلاد بعد انفاذ الدستور, ذلك لان القيادة الشرعية والجيش الشعبى والفصائل المسلحة وقوت التحالف ومجموع الضباط المسرحين منذ 30 يونيو1989م, فى مجموعهم يعتبروا منطقيا وحقيقة أكثر شرعية عن التعبير عن قوات الشعب المسلحة من الجيش العقائدى الجبهوى الحالى ولم يفلح التجمع فى عقد مؤتمرات عالمية يعبر فيها قادة الجيش السودانى عن آرائهم سياسيا.
    تلك كانت بعض نقاط الضعف التى رأيناها فى التجمع. ولتطويره وفق هذه النقاط فان كوش تعتقد ان ننطلق من الحقائق الأتية كمسلمات حقيقية وضرورية في كل خطابات وادبيات التجمع المتجدد:
    1) السودان دولة متعددة الديانات والقوميات والسيادة عليه ملك لمجموع افراد الشعب السودانى فى قومياته المتعددة وليس حكرا لتنظيم سياسى معين او غير معين ولا لقومية دون القوميات الاخرى وعليه فان حكومة الخرطوم الحالية غير معترف لها بأى نوع من السيادة على القطر السودانى ولا على ثرواته وهى حكومة الجبهة القومية الإسلامية.
    2) تنظيم الجبهة القومية الإسلامية هى إحدى جماعات الهوس والارهاب العالمية التى هددت وتهدد السلم والأمن الدوليين وقد غدرت واغتصبت السلطة فى السودان لصالح برنامج اقليمى وعالمى خاص بهذه الجماعات وان اخفت هذه الحقيقة, الى حين, نتيجة متغيرات محلية وإقليمية ودولية حالت دون الجهر به.
    3) الجيش الحكومي الحالي هي قوات عقائدية خاصة بجماعة الهوس والارهاب السودانية ولا يعترف له بأى نوع من التعبير عن قوات الشعب المسلحة ويعترف له بالدفاع عن فكر وبرنامج وكوادر الجبهة القومية.
    4) ما حدث في السودان من عنف منذ المصالحة بين نظام جعفر نميرى والجبهة القومية ثم ما جرى ويجرى من حروب فى الجنوب والشرق والغرب هى الفتنة الدينية المتنبأ بها فى ميثولوجيا الشعب وثقافته الدينية وقد أيقظتها الجبهة القومية.
    5) مكافحة الهوس والإرهاب وإخماد الفتنة الدينية فى السودان وباقى أنحاء العالم يقع على مستويين, الأول هزيمتهم ماديا بالقوة العسكرية ثم هزيمة مرجعيتهم الفكرية الذى يؤدى للحل الجذرى للاشكالية
    6) برنامج المكافحة بالطريقة أعلاه هو برنامج قوى السودان الجديد ممثلا فى ميثاق حركة كوش يناير 1998م وقد نتج من ظروف تجربة الشعب السودانى مع هذه الظاهرة الخبيثة وهو مساهمة السودان الجديد فى انهاء الظاهرة عالميا.
    حركة كوش للديمقراطية والدستور
    مارس 2003








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de