|
|
 <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>>
|
هل يحق لنا أن نحلم بانتهاء أطول حرب أهلية في العالم.
أتمنى أن أختم هذا البوست وقد تحقق حلم كل سوداني.
بس نتفائل عسي أن نجد هذا الخير (أمين يا رب)
معاي خطوة بي خطوة
حصدت الحرب الأهلية في جنوب السودان (1955-1972 و1983-2003) ما يزيد عن مليوني قتيل، وأعدادا أخرى لا تحصى من الجرحى والمعوقين، وكان نصيب الهجرات الداخلية الناجمة عنها ضعف أعداد القتلى، فقد تشرد أربعة ملايين سوداني وأصبحوا لاجئين داخل وطنهم. أما من ضاقت بهم سبل العيش بين ربوع الوطن وقرروا النزوح إلى البلدان المجاورة -وهم يعيشون ظروفا غير إنسانية- فقد بلغ عددهم 420 ألف لاجئ هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى والمهجرين خلق ثارات وعداوات كثيرة، وتسبب في مشكلات اقتصادية، واجتماعية سلبية لم يعهدنا مجتمعنا من قبل.
ونجي ناخد فكرة بسيطة عن جنوب السودان تبلغ مساحة الجنوب حوالي 650.000 كيلو متر أي حوالي ربع مساحة السودان. وفي سنة 1997م كان عدد سكان السودان حوالي 30.3 مليون نسمة بينما كان عدد سكان الجنوب حوالي 7.2 مليون نسمة" أي ربع سكان السودان تقريباً. ووفق إحصائية عام 1992م فإن عدد المسلمين يشكل 83% من مجموع السكان بينما الوثنيون 14% والنصارى 3%. أما في الجنوب فتبلغ نسبة الوثنيين 60% والنصارى 17% والمسلمين 23% أي نسبة المسلمين أكبر من المسيحيين حتى في الجنوب.
نواصل...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
| Quote: اخوي Frankly ربنا يحقق حلم الجميع ويعم السلام في وطن السلام |
متى نشأت مشكلة جنوب السودان:
نشأت مشكلة الجنوب في ظل الحكم الثنائي الإنجليزي المصري على السودان [1898 - 1956], ففي تلك الفترة تبلور السودان بحدوده الحالية ومنذ البداية سعى البريطانيون لعزل جنوب السودان عن شماله, لذا أصدروا قانون المناطق المقفلة, وينص القانون على الآتي:"يحرم على غير السودانيين باستثناء موظفي الحكومة في أثناء أدائهم للعمل والمسافرين العابرين, يحرم عليهم الدخول إلى مناطق معينة والتجارة فيها مالم يكن لديهم ترخيص من وزارة الداخلية أو محافظ المديرية المختصة. ويُمنع السودانيون أيضاً في حالات معينة من الدخول إلى هذه المناطق للتجارة فيها والمناطق المعنية بهذا المرسوم هي الإستوائية ومديرية بحر الغزال ومديرية أعالي النيل وبعض مناطق أخرى مثل جبال النوبة ومديرية النيل الأزرق.
وهكذا فقد حد هذا القانون من انتشار الإسلام ـ بمنع المسلمين من الدخول ـ وفتح الباب واسعاً أمام الإرساليات لتوجيه وصياغة الجنوب بما تشاء, وهذا هو الغرض الاساسي من القانون. بالإضافة إلى أن بريطانيا كانت تسعى لفصل الجنوب عن الشمال وضمه للمستعمرات البريطانية في شرق ووسط أفريقيا.
وبصفة عامة يمكن القول إن قانون المناطق المقفلة وإن فشل في تحقيق غاياته القصوى بفصل جنوب السودان وضمه إلى مستعمرات بريطانيا شرق أو وسط أفريقيا؛ إلا إن ممارسات الإدارة البريطانية نجحت في بذر بذور الشقاق بين الجنوب والشمال بفعل ما كرسته من تخلف اقتصادي واجتماعي بالجنوب, وما أوجدته من من نخب جنوبية ذات تعليم غربي تبشيري معاد لكل ما هو عربي أو إسلامي. وهي العوامل التي تكاتفت معاً لتخلق حاجزاً نفسياً وواقعياً بين جنوب السودان وشماله قدر له أن يكون عاملاً أساسياً فيما شهدته البلاد من توترات وعدم استقرار في ضوء فشل النظم المتعاقبة على حكم السودان منذ استقلاله في التعامل مع مطالب الجنوبين وإدارة العلاقة معهم على أسس واضحة ومستقرة.
نواصل...مع كبسيبة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
الحكومات السودانية ومشكلة الجنوب:
بعد قيام ثورة يوليو 1952م في مصر, تم الاتفاق بين مصر وبريطانيا على مسألة الحكم الذاتي وتقرير المصير بالنسبة للسودانيين بعد فترة انتقالية لا تتجاوز الثلاث سنوات. وقد أنجزت حكومة إسماعيل الأزهري التي تشكلت في عام 1954م مهام الحكم الذاتي وقامت بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان يوم 19 ديسمبر 1955م وقبل ذلك باربعة شهرو انفجرت مشكلة الجنوب بتمرد فرقة توريت في أغسطس 1955م ورفضت الاستدعاء إلى الخرطوم للاحتفال بالاستقلال معتقدة أن تصفيتها هو الغرض الحقيقي من الاستدعاء وهذا بدوره قاد إلى سلسلة من الصدامات المستمرة إلى اليوم.
حكومات الديمقراطية الأولى [1954 - 1958] تعاملت مع قضية الجنوب كقضية عسكرية بحتة نتجت عن تمرد فرقة الإستوائية ولم تُعِر مطالب المثقفين الجنوبيين بالفدرالية أو الانفصال أي اهتمام. ولكن الأزمة الاقتصادية وضعف الأداء الحكومي قاد ـ مع غيره من العوامل ـ إلى وقوع الانقلاب العسكري في نوفمبر 1958م.
نواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
تعامل الحكم العسكري الأول [1958م - 1964] مع القضية أيضاً تعاملاً أمنياً وسعى إلى حسمها عسكرياً, ونظر إلى دور الكنائس العالمية والقساوسة الأجانب كنوع من التدخل الخارجي في شئون السودان, لذلك سارع إلى طرد القساوسة الأجانب في عام 1962م بإصدار قانون الجمعيات التبشيرية وقام بسودنة وظائف القساوسة مما أكسبه عداء الغرب الذي دعم المتمردين بالمال والسلاح, ومع ارتفاع تكاليف الحرب وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والمناداة بالحريات والديمقراطية؛ أدى ذلك إلى سقوط النظام بثورة شعبية في أكتوبر عام 1964م.
في فترة الديمقراطية الثانية [1964 - 1969] تم انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة للحوار مع الجنوبيين حول المشكلة وتباينت الآراء بين مطالب بالوحدة ومنادٍ بالفدرالية وساعٍ للانفصال, واستقر الأمر على إجراء استفتاء في الجنوب لتقرير المصير, إلا أن اشتراط الجنوبيين انسحاب الجيش والشرطة قبل إجراء الاستفتاء حال دون إجرائه. وتفاعلت عدة عوامل داخلية أدت إلى انقلاب مايو 1969م.
نواصل..إلى أن يتحقق السلام إنشاءالله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
الحكم العسكري الثاني [1969 ــ 1985] تمكن بعد القضاء على الشيوعيين وبمساعدة مصر ومجلس الكنائس العالمي من إبرام إتفاقية مع المتمردين في أديس أبابا في مارس 1972م.حققت أطول فترة سلام وهدنة للأوضاع في الجنوب استمرت حتى عام 1983م حيث اندلع التمرد مرة أخرى نسبة لأن نميري نكص عن  وعده وخرق الإتفاقية بتقسيمه للجنوب إلى ثلاثة أقاليم بينما الاتفاقية تنص عليه كإقليم واحد, وذلك نزولاً على رغبة بعض الجنوبيين الذين خشوا من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب, وبتجدد القتال في الجنوب وازدياد الأزمة الاقتصادية بعد الجفاف الذي ضرب السودان منتصف الثمانينيات أدى ذلك مع عوامل أخرى إلى سقوط الحكم العسكري الثاني في أبريل 1985م بثورة شعبية.
نواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
في فترة الديمقراطية الثالثة [1985 ــ 1989] استمرت الحرب في الجنوب ولم تتوقف على الرغم من دعوة الحكومة للمتمرد قرنق للحوار والتفاوض, إلا أن المتمرد كان يصر على بعض الشروط قبل الجلوس للمفاوضات مثل إلغاء الشريعة وإلغاء الإتفاقيات العسكرية مع دول الجوار (يعني اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر) والعلاقات مع ليبيا, وفي نوفمبر 1988م وقع السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي اتفاقاً مع المتمرد قرنق في أثيوبيا ينص على الآتي:
- تجميد القوانين الإسلامية إلى قيام المؤتمر الدستوري.
- إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع دول الجوار.
- رفع حالة الطواري.
- وقف إطلاق النار.
- تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الدستوري.
ومع رفض الصادق المهدي للاتفاق وعدم الموافقة عليه بالإضافة إلى المعارضة الشديدة من الجبهة الإسلامية القومية وعدم موافقة الجمعية التأسيسية عليه انسحب الاتحادي من الحكومة ودخلت البلاد في أزمة سياسية واستقطاب واسع أدى إلى قيام الانقلاب العسكري الثالث في 1989م.
ونواصل وقد علقت المفاوضات بسبب مشكلة تطبيق الشريعة في العاصمة الخرطوم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: <<<< بوست الســـلام (الحلم) >>> (Re: كبسيبة)
|
قامت ثورة الإنقاذ في يونيو 1989م وأيدته الجبهة الإسلامية القومية, وطرح مشروعه الحضاري أساساً للحياة مستنداً إلى مرجعية الشريعة الإسلامية. وسار النظام ـ في التعامل مع قضية الجنوب ـ في المواجهة العسكرية جنباًَ إلى جنب مع الإجراءات السياسية. فحاور المتمردين في أديس ابابا ونيروبي, في نفس الوقت الذي نفذ فيه عمليات صيف العبور عام 1992م بعد تأسيس قوات الدفاع الشعبي وتجنيد قطاعات واسعة من الشعب للجهاد في الجنوب. وبذا حصر المتمردين في شريط حدودي ضيق وكاد أن يحسمهم عسكرياً دون أن يوقف الحوار والتفاوض معهم. كما أن حركة التمرد نفسها قد أصابها الكثير من الوهن والضعف نتيجة عوامل داخلية وخارجية, فقد انشق عنها أكبر قياداتها في تلك الفترة وأبرزهم لام أكول وهو من قبيلة الشلك مع مجموعة الناصر, ورياك مشار وهو من النوير بالإضافة إلى كاربينو كوانين وهو من الدينكا ـ نفس قبيلة قرنق ـ ومن المؤسسين للتمرد الأخير في 1983م.
   وقد استفادت الحكومة من هذه الانشقاقات ووقعت معهم اتفاقيات كان أبرزها اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997م و اتفاقية فشودة مع لام أكول واتفاقية جبال النوبة مع هارون كافي ـ المنشق أيضاً من قرنق ـ في نفس الوقت الذي واصلت فيه التفاوض مع المتمرد قرنق في أبوجا ونيروبي. ولا زالت تفاوضه حتى اليوم تحت مظلة الإيقاد.
وسوف نسترسل في فترة الحكم الإنقاذي بصورة موسعة وتفاصيل أكثر وزي ما قلت ليكم البوست ده ما حيقف إلا مع جرت القلم بتعت السلام والسلام عليكم ونواصل....
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست