هناك مخطط جبهجي لتشويه سمعة رموز الحركة الشعبية والبداية كانت بياسر عرمان حيث كلفت كلاب جهاز الأمن بعض أعضاء هذا البورد (من نفس السلالة) أن يثيروا حكاية أن عرمان سبق ان ارتكب جريمة قتل. أشهد الله وبصفتي ضابط سابق وعملت بالجنوب وقابلت ياسر عرمان مرتين في أثيوبيا أن هذا الرجل من أنبل وأشرف وأشجع من أنجبته الأمة السودانية .. ياسر فارس في ساحة الحرب وفارس في ساحة السلام .. ياسر لولاه لكان معظم أسرى الحركة الشعبية تم اعدامهم .. ياسر كان يشرف بنفسه على أحوال الأسرى ويسألهم عن أصولهم ومناطقهم .. ياسر سبق أن حمل على ظهره مصاب من (صبيان الجبهة) اسمه عبد العزيز الفرنج لمسافة ثلاثة كيلومترات على ظهره ليسعفه من اصاباته ولما أوصله كان قميصه وبنطلونه مليئة بالدم وتمت معالجة المصاب ..ووالد هذا الجبهجي ووالدته ذهبوا لمقابلة ياسر عرمان لما جاء الخرطوم وعندما خرج لهم ياسر أطلقت أم الولد زغرودة كبيرة وقبلت ياسر تقبيل الأم لولدها.. ياسر الذي عندما وصل الخرطوم بعدطول غياب لم يستعجل الذهاب الى بيت أسرته لينجز عمله ولم يذهب الا عندما اتصل به جون قرنق وعاتبه وأعطاه(أمر عسكري)لكي يزور أسرته . ياسر عرمان رجل من زمن (مختلف) عن زمن العهر والفساد وندعو الله أن يحفظه ويعز به السودان الجديد !!
استطعت بعرضك الموجز والمشحون بالصدق والعاطفة أن تجرني الى ساحة تمنعت كثيرا من الخوض فيها. كنت -ومنذ الوهلة الأولى - قد رأيت بعين قلبي سخف المسعى لتلطيخ سمعة واحد من أشجع وأشرف أبناء جيلنا. وهذا المسعى البائس لمحاولة تشويه سمعة الرموز لن يقف عند بزوغ فجر السلام المرتقب أو قيام نظام ديموقراطي ينعم فيه الكل بالحرية والتساوي تحت مظلة حق المواطنة..بل أحسبه سيكون مطية من عجزوا عن ايقاف شمس الحرية عن البزوغ، وعن امساك عجلة التاريخ أن تأخذ دورة كاملة.
لا أدعي أنني أعرف الكوماندر ياسر سعيد عرمان حق المعرفة، ولكني قطعا أعرف فيه ما لم يعرفه الذين تداعوا بالمدي والسكاكين لذبح خياله متوهمين أن خيال الظل هو الشخص ذاته! وأنا هنا لا أنطلق من نظرية المؤامرة في شجب التهم الجزاف حول المقاتل ياسر عرمان، ولا أدعي شرف المرافعة عنه..فاذا كان تاريخ سليل الجعليين والحلاويين الذي اختار بمحض ارادته أنبل وأشجع المواقف بانضمامه للحركة الشعبية لتحرير السودان الغالبة على تركيبتهاالديموغرافية اثنيات غير عربية، فأفنى زهرة شبابه مناضلا صلبا في صفوفها، واذا كان ياسر القادم من مجتمع يحسب "غباش" عروبته امتيازا..يتحرر من هذا الوهم ويختار عن حب شريكة حياته (ابنة الناظر دينق مجوك، ناظر دينكا نقوك) ويصبح الزوج والأب المثالي وسط هذه الظروف الاستثنائية..واذا كان ياسر عرمان الذي يتحمل انتقادات يعاقبة الحركة الشعبية له بأنه والدكتور منصور خالد مجرد "مندكورو" ويتحمل فوقه وصف العروبيين والقبائليين الشماليين له بأنه "خائن" و"مارق"و..والخ.. اذا كان كل هذا التاريخ الناصع لهذا الفتى لا يشهد له بالريادة في جيلنا فلا كانت الشفاعة اذن ولا كان النضال من أجل كرامة الانسان والوطن.
أدعي أنني أعرف بعض الشيء عن ياسر سعيد عرمان. التقيته مرات ومرات (كلها خارج الوطن)! وآخر هذه اللقاءات كان تشريفه لي واستاذه العالم والأديب الدكتور منصور خالد بزيارة بيتي المتواضع في أطراف مدينة لندن (كان يفترض أن نتشرف بوجود القائد باقان أموم ضمن الحضور..لكن ارتباطات له مع الدكتور جون قرنق لم تمكنه من الحضور آنذاك).
في كل مرة التقي فيها ياسر عرمان أحس أنني في حضرة شخص يملي احترامه بخاصة التواضع. مثقف وقاريء ممتاز. قبل الجلوس الى طاولة الطعام كان يتحدث معي بصوت خفيض حول بعض المطبوعات في رفوف مكتبتي المتواضعة. وقد دهشت حين أشار الى صورة لي مع المسرحي النيجيري الحائز على جائزة نوبل وولي شوينكا مبديا اعجابه به.
اذا تحقق الحلم الكبير وقام سودان جديد متحد فان رموزا مثل ياسر عرمان والدكتور منصور خالد والشهيد يوسف كوة مكي وبازرعة والمقدم عبدالقادر (والأخير من أبناء المسيرية..احدى مجموعات التعايش المشترك مع الدينكا والنوبة)هؤلاء وكثيرون غيرهم، سيشهد لهم التاريخ بأنهم كانوا الترياق المضاد لنزعة الانفصال التي غذتها عنجهية وصلف وجهل حكومات النخبة بالخرطوم منذ بداية فجر الاستقلال حتى اليوم. ياسر عرمان اذن في حل من مجرد محاولاتنا للدفاع عنه..لقد أصبح الرجل - شاء خصومه أم أبوا- رمزا من رموز نضال أمتنا في مرحلة حالكة السواد! ان الأمة التي أنجبت ياسر عرمان هي نفس الأمة التي أنجبت بعانخي والمك نمر والامام المهدي ووليام دينق (أنظف سياسي سوداني في جيله)..وأمة هذا حالها هي أمة ولود معطاء..ويشرفني الانتماء اليها!!
شكراً لحديثكم الشيق بحق رجل لم نعطيه حقه كاملاً. أن الحديث عن الكوماندر ياسر حديث لا يمكن أن يخلوا ابداً من نضال الرجل وقناعا ته التي يؤمن بها. لقد أنضم ياسر عرمان للحركة الشعبية لتحرير السودان في زمن كان الكل يتشكك ويتهم الحركة الشعبية بأبشع التهم وهي العنصرية, العمالة الارتزاق, الجهوية والانفصال. ألتحق ياسر عرمان بالحركة الشعبية كمقاتل (جندي) عادي ولقد صبر وكافح وناضل الى أن وصل الى رتبة قائد, فلم تكن لياسر واسطة أو قرابة. لقد ناضل ياسر حتى أن وصل الى أحد مفكرين الحركة, نعم ياسر عرمان يعتبر أحد رموز ومفكرى الحركة اليوم. أن الحملة على الشماليين داخل الحركة الشعبية هي ليس سوى حملة مريضة عنصرية تريد أن تفرق بين أبناء الوطن الواحد الذين يؤمنون بمصير واحد مشترك, وهنا تكمن الخطورة لدعاة الهيمنة الزائفة بالبلاد, ومن واجبنا نحن أن نقف ضد هولا الذين يفرقون بين الناس بسبب لون, عرق أو دين.
شكرا لكم على هذا التاريخ الناصع للمناضل ياسر عرمان والرجل امة بين ابناء جيله وكل الاجيال حمل هموم السودان وعاش فى الاحراش مدافعا عن السودان الموحد ويكفيفه فخرا ان نظام الانقاذ الذى كان يسلط عليه ابواقه الاعلامية فى مرحلة من المراحل ويكيل له الاكاذيب اصبح اكثر الناس استقبالا له حبن خضوره للخرطوم مع وقد الحركة. واذكر فى لقاء القاعة الشهير كان ممثل نظام الانقاذ من ضمن المتحدثين وكان اول المرحبين والمعجبين وهو وزير شئون الرتاسة وحبن بدا فى حديثه تعالت الهتافات فى القاعة مستكرة ولكن ما كان من هذا الكوماندور ياسر عرمان ان وقف فى النصة وطالب الجماهير بأعطائه الفرصة لمواصلة الحديث فى اسلوب وادب لا اجد له تعبير غير (ثفافة السودان الجدبد). تحياتى
الأخ علي الفاضل تشكر علي هذا البوست فخفافيش الظلام يزعجهم وجود امثال الكوماندر ياسر
الأستاذ فضيلي لقد استمتعت بكتابتك عن الأخ ياسر ود الجاك واصل الحكي ونحن في الأنتظار ودعوهم يموتوا بكمدهم ولي عودة لأحكي عن زمالتي للأخ ياسر في جامعة القاهرة وسط احلك الظروف التي مرت علي البلاد
الأخ علي الفاضل نأسف للتأخير لكن زي ما شايف ضيق الوقت والتشتت داخل عدة بوستات لكن الحكي عن زمالة المناضل الرائع ياسر عرمان يأخذ الأولوية علي ما عداه فقل لي ماذا احكي عن ياسر الأنسان عماذا احكي ومن وين ابدأ؟؟ في تلك السنون المعتمات؟؟ وسيطرة الهوس الديني ومحاكم العدالة الناجزة والمكاشفي ،،وحاج نور ،، وتزوير اتحادت الطلاب بجامعة القاهرة فأتي اتحادالبارودي،، ثم اتحاد سليمان عبد التواب،، وقبله الكثير لو تسعفني الذاكرة الخربة كان ياسر رمز صمود التنظيمات الطلابية في وجه قوي الهوس الديني كان وحده ركنا يوميا ،، كان قاسما مشتركا في كل النشاطات ضد هؤلاء الدجالون،، كانوا يضمرون له السؤ ،، ويفكرون في تصفيته لولا التفاف الكثير من القوي الطلابية الفاعلة حوله كان ياسر يحمل كيسا من البلاستيك يوميا به بعض الدفاتر ولبسة واحدة وفرشة اسنان ،، مستعدا للأعتقال ،، ولأنه كان لا يعرف اين يقضي هذة الليلة ويغيب لعده ايام ،، وفجأة يأتي باكرا لحوش اداب ،، مبتسما يحمل املا في التغيير ولكن اي تغيير ؟؟ ولي عودة
Sister Raja You forgot Osama, I need to have pages to write about my brother Yassir and his stories honestly it needs a book as I knew the man for over 10 years and had instrumental impact on a lot of things in my life ...He is some guy whonestly ..Many regards to him and his great family the big and small one
Quote: ياسر سبق أن حمل على ظهره مصاب من (صبيان الجبهة) اسمه عبد العزيز الفرنج لمسافة ثلاثة كيلومترات على ظهره ليسعفه من اصاباته ولما أوصله كان قميصه وبنطلونه مليئة بالدم وتمت معالجة المصاب ..ووالد هذا الجبهجي ووالدته ذهبوا لمقابلة ياسر عرمان لما جاء الخرطوم وعندما خرج لهم ياسر أطلقت أم الولد زغرودة كبيرة وقبلت ياسر تقبيل الأم لولدها.
أشكرك يا سيدي علي الفاضل على كتابة هذه السطور عن ياسر عرمان.. وأشكر الأخ الأستاذ فضيلي جمّاع على الإضاءة التي تكرم بها.. والتحية لياسر عرمان..
salamt really nice topic about good fellow idont know him but iknow his brothers osama and hitham osama arman is very open mind man and ilike to be with him when he talking and salam khalid elwasila
أول مرة التقيته وجها لوجه كان في مايو 1997 وفي "أسانسير" كان في طريقه لزيارة د. منصور خالد، وكنت على موعد بمقابلة صحفية مع د. منصور..
كان برفقته القائد دانيال كودي.. وكان كودي يرتدي زيا افريقيا، ولم أتخيل ان هذين الشخصين سودانيين.. وفي المقابل كان تخيلهما عني نفس الشئ.. وبدا ياسر بالحديث بالأمهرية مع كودي.. وبالطبع لم افهم شيئا.. وعندما توقف المصعد عند الدور 20 خرجنا جميعنا.. بل وتوجهنا كذلك لنفس الباب، وعندما رن كودي الجرس فتح لنا د. منصور الباب بنفسه وقال ضاحكا.. هل تعارفتم.. وعندما أجبنا كلنا "بلا".. قام بتعريفنا وضحكنا لأنهما ظنا اني "أثيوبية" وانا ظننت أنهما من جنوب أفريقيا أو شرقها..
وكانت الصدفة الأجمل ان التقيت بعرمان للمرة الثانية مساء نفس اليوم في ندوة له بالقاهرة..
تربطني بياسر علاقة "الصديق اللدود".. فهو يرى اني أعمل بالصحافة من واقع سياسي.. وانا أراه يتعامل مع السياسة بشكل صحفي.. كانت وما تزال هذه نقطة خلاف لا احسبه عميقا.. ولكنه موجود..
يتميز ياسر عرمان بإيمانه القوي بقضيته.. ويدافع عن رأيه بكل الأشكال.. الهادئة مع معظم الناس.. والصاخبة معي شخصيا..
بيننا أصدقاء كثيرين مشتركين.. ولا أحد منهم قال او يستطيع القول بأن ياسر شخصا سيئا.. وانا كذلك..
على المستوى الشخصي وجدته شهما وكريما وذلك خلال تعاملي معه عندما كنت أذهب لأسمرا.. يحرص ان يحتفي وان يقدم مساعدته لتذليل أي صعاب لوجستية يمكن ان تقابلني او تقابل غيري..
لم اتشرف بمعرفة القائد ياسر عرمان ولكن سيرته السياسية وعلي حسب ماسمعت من اصدقاء يعرفونه والتقوا به عدة مرات سيرة مشرفة وهو سياسي محنك وزكي التحية له والتجله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة