دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عضـو بالمنبر .. يصاب بأنفلونزا الطيور
|
صديقى سجيمان .. كنت أنتظرك أن تحكى لنا عن هذه الطيور الأنفلونزية .. و مازلت أنتظر .. لأن بلسانك أنزيمات تجعلها طيورا مهضومى إكتير إكتير ..
صباح هذا اليوم قابلت طبيب الوحدة .. قبل أن يسألنى مماذا أشكو .. أتى بمعدات كثر .. بدأت إحصاءها .. حين تعدّت العشر بدأت أتشكك .. هـل قرأ هذا الطبيب نظرة الدهشة المرسومة على وجهى أم نبرة الخوف فى صوتى بما أوحى له بأننى أعانى من مرض عضال .. حين إطمأن بإكتمال معدّاته سألنى بثقة مما أشكو .. قلت ببساطة و خوف و يأس .. أنفلونزا الطيور .. قرأت الرعب فى عينيه .. تحوّل خوفه لدهشة ثم إلى إبتسامة .. كانت إبتسامتة الصفراء تحمل اليأس أكثر من المواساة .. رددت بأكثر حدّة .. أشكو من أنفلونزا الطيور يا دكتور .. ضغطّت على أسنانى حين لفظت كلمة دكتور .. قال بإبتسامة زادت حنقى .. أتقول أنفولنزا الطيور؟ .. و كيف عرفت بذلك ؟ .. هذا المرض منتشر فقط فى شرق آسيا .. و أن تم له الأنتقال لبلدنا هذى لأحتاج لمئات السنين .. قبل أن أطلق إبتسامة هازئة .. إنطلق رشاش من أنفى ليضفى بعض اللمعان على معداته و سترته البيضاء .. ردد الطبيب ثانية .. غير مكترثا بهذه الأمطار الموسمية .. أتقول أنفولنزا الطيور؟ .. قلت ساخرا .. لا جنون البقر .. و إنتفضت فيه .. ألا تقرأ الصحف .. ألا تستمع لبرنامج طبيبك الخاص .. أم أن وقتك لا يسمح لك بمشاهدة التلفاز .. لقد وصل المرض لتركيا و رومانيا .. حتى جزر فيجى قد وضعت إحتياطياتها تحسبا لإنتفال المرض لطيورها .. أنا أقرا .. أنا أسمع .. أنا أشاهد .. إنتا قايلنى طيرة!! .. ردّ ببرود شديد .. أستلق .. مشيرا لسرير بجواره .. تهالكت على السرير .. أشار لى بأن أخلع قميصى .. فى ثوان كان القميص قد إستقر فوق معداته .. أزاحه و تناول السمّـاعـة .. أبعدته بيدى و جلست .. أتود أن تسمع إجابة على سؤالك .. أوما برأسه .. قلت .. لدينا دجاجتان و ديك حلو الصوت .. إبتسم .. و واصلت .. صحوت قبل أسبوعين و وجدت الدجاجة الكبرى تسعل .. قلت هذا "سمير" فأنا أعرفه جيدا .. فقد أصيبت به دجاجة جيراننا قبل شهرين .. كانت تسعل بصوت مكتوم .. لكن دجاجتنا كانت تسعل و ترشح و تكاكى فى نفس الوقت .. بعد يومين ظهرت نفس الأعراض على الدجاجة الصغرى .. و لم يمض يومان آخران .. لم أصحو كالمعتاد للسحور .. فأكتشفت أن الديك قد كفّ عن الصياح .. و أقرب ديك إلينا كان يبعد بمسافة سبع بيوت .. مما دعانى أن أذهب للعمل بدون سحور .. و هذا ما زاد إنفجارى فى العمّـال .. و عندما أرسل مديرى المباشر إستيضاحا للشكوى المقدّمة ضدى .. أجبته بسطر واحد .. لقد كفّ ديكنا الوحيد عن الصّياح .. حين تكررت صهينة الديك لليوم الثالث .. قررت ألا أنام إلا بعد السحور .. و لمّـا جاءت ساعة السحور .. و تبادلت كل ديوك الحى الصياح .. تفقدت الديك معتقدا أن نومة شالته .. لكنه كان صاحيا يقلّب فى خزراته .. تناولته لأرفعه فوق الحائط معتقدا أن ثقلا قد أصاب سمعه .. شعرت بحرارة جسده تسرى بين أصابعى .. فأدركت أنها العدوى .. فى عصر نفس اليوم .. لم تعد غنمايتنا الوحيدة فى مواعيدها .. ثلاث أعوام و الغنماية كانت دقيقة فى مواعيد خروجها و إيابها .. تخرج قبلى بنصف ساعة .. و تعود بعدى بساعة .. كأنها تحطاط لـتأخرى فى زحمة المواصلات .. كانت أكثر دقّة فى مواعيدها منكم أيها الدكاترة .. حين مضت أكثر من ساعة و لم يظهر لها أثر .. خرجت فى تفقّدها .. كنت أخاف عليها من الرقشات و أمجاد اللتى ضايقتنا حتّى فى أزّقتنا أكثر من لصوص الأغنام .. ذهلت حين لمحتها تجاهد للوقوف .. تحاول الأستعانة باللستك المغروس فى زاوية منزلنا .. ماكدت أقترب منها حتّى جاءنى صوت أنينها .. لو كان أنينا فقط لما زاد إضطرابى .. لعرفت أنه مرض "أب نينى" المشهور وسط أغنامنا .. لكن اللستك كان قد تغطى بسائلها المخاطى .. و صوتها مبحوحا .. و حرارتها مرتفعة كأنها قادمة من خط الأستواء لا من أزقة حلتنا .. قاطعنى الدكتور .. أنت هنا لتخبرنى ممّ تشكو .. لا أن تحدثنى عن قصة حياتك .. بقوله هذا أثار غضبى .. فضربت بقبضة يدى المنضدة حتى تناثرت معداتها التى تعدّت العشر .. كدت أمسك بخناقة لولا تراجعه للخلف .. و صرخت فيه .. أسمع يا ديك تور .. أنا لا يهمّنى العشرون مريضا الذين ينتظرون أكاذيبك .. أنا هنا لأننى لقد دفعت خمس و عشرين ألف جنيها .. أى مئاتى و خمسين دينارا .. ما يعادل العشرة دولار .. و يفوق السبعة يورو بقليل .. بعد كل هذه الخسارة و لا تود سماعى .. سألتنى ممّ أشكو .. فلماذا لاتصبر لسماع إجابتى .. أن لم تسمع شكواى فكيف لك بتشخيص علتى .. و بدون تشخيص أيمكنك أن تصف الدواء .. أم تريدنى أن أموت فطيس .. أنتم الدكاترة تعتقدون أنكم تفهمون كل شئ .. أنا أعرف ما أحس .. و أحس ما أعانيه لا أنت .. فلماذا لا تسغ لى .. قال لى فى برود أكثر .. أهدأ يا أبنى و أحكى فأنا كلى آذان صاغية .. حين سمعت كلمة إبنى تبخر غضبى .. نظرت إلية فى وجهه و تبسمـت .. كان لا يفوقنى بأكثر من ثلاث سنين عمرا .. قلت و أنا أموت من الضحك و أهزّ كتفه .. أنس موضوع دجاجتينا يا دكتور .. و ديكنا الذى أبى الصياح .. و الغنماية .. حتّى الكلب الذى لم تصبر على سماع حكايته الحزينة .. لقد سألتى ممّ أشكو .. و سأجيبك ببساطة .. أننى حين أعطس .. ينطلق صوتا ضخما .. إتشش .. و تنضمّ شفتاى راسمة الرقم خمسة .. و حين أدغمت الصوت و الصورة .. أى الأتشش و الخمسة و أضفت الترجمة الأنجليزية كانت الحصيلة (H5) .. و هذا هو إختصار للفيروس الذى يسبب مرض أنفلونزا الطيور .. إنتا قايلنى طيرة ما ناقش؟! و شرعت أترنّم
إتش فايف .. إن ون .. تررا رن تررن .. يا رمضان العظم وهن .. تررا رن تررن
ملحوظة: رجّ البوست قبل الأستعمال
تحـذيـــر: إحذروا الأنفلونزا الخطيرة .. التى أصابت أخيكم الطيرة
16 أكتوبر 2005 .. 12 رمضان ألف و حاجة كدا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عضـو بالمنبر .. يصاب بأنفلونزا الطيور (Re: Ali Alhalawi)
|
يا طير غني غني .. أنا أغني معك .. لو كان لي جناح .. كنت أطير معك ..
ويا طيييييييييييير يا طااااااااااااااااااير..
وكل الخوف يا جدو تبقا : الطيـــــــــــــــــــر المهاااااااااااااااااجر...
جينا نقول صباح الخير
و
يا جدادتي كاك كاك كاك .. الأكلك وكاك كاك كاك .. الأكل السدر كاك كاك .. يموت بي العصر كاك كاك .. الأكل الجناح كاك كاك .. يموت بي الصباح كاك كاك ..
الأغنية مهداة للج علي الحلاوي وللأهل في مدينة شلعوها الخوالدة وأخبركم بأن قريتنا بها مدرسة وطاحونة وشفخانة
| |
|
|
|
|
|
|
|