|
حوار محمد ابراهيم(فطيرة) و أحمد (النشادر) (يستاهل)
|
نوع مختلف من الحوار.. اشبه بالنص المشترك...حيث السؤال ذاته نص مواز للإجابة من أنا لأتلكم ؟ ها هو الحوار
*من أنت.. ومن الشاعر؟
كيف تنمو الثمرة؟ أنا سأفكر في أنها مغبرة و ذلك الغبار نمو ما على الثمرة هو الحنين، لكن أنا سأفكر في أنها لا بد و أن تصير خمرا لتنمو، أما أنا فسأفكر في أنها لو لم تهجرني حبيبتي التي حلقت في لحظة- التي هي لحظة حلقت أو أنها ليست حبيبتي لو لم- لما وجدث ذهني مفكرا في كيف تنمو الثمرة و لكن كيف تنمو الثمرة.. (( تنزل بحيث تصبح كلك... تنزل أكثر لتكون الفقيد الذي تشتهي)). أنا كشوكة وحيدة.. العراء كلها يجلس فوقها وحدتها أيضا وحيدة و لكنها أكثر مني بكثير و أقل من العراء بكثير تعرف لو كنت الكون لخجلت و بما أنني الكون...فأنا جائع. أنا بمعدل زول في اللحظة، أما بالنسبة للشاعر فإنه من لا يتوقف عن الركض أو من لا يتوقف ركضه فيه عنه، فترى الشاعر محض ظمأ لما لن يكونه أبدا. العبارة التي هي: ما أعرفه أنني لا أعرف، مضحك جدا كل ما حدث و كل ما سيحدث و مضحك ثم وما أدراني، لا أعتقد أنني شاعر أنا رئة أقصاي.. تنفس أقساي في الورقة، لا يهمني المجاز في شيء يهمني الشوك في حلقي النيئ..يخرسني أو أخرسه المهم أن لا ينتهي كلانا إلى الخرس.
*صف لي المتخيل في دهشة الاكتشاف للحظة الكتابة؟
اسمع بما أنني الآن خارج لحظة الكتابة و كياني منصرف عنها فكيف أصفها لك..لا...أنا في هذه اللحظة أكتب، و يخيل لي في بعض الأحيان أن هنالك جدار متحرك للأعلى والأسفل يفصل بين الوعي واللاوعي (( إذا افترضنا وجودهما )) لحظة الكتابة كنت فيما مضى أتخيل أنها اللحظة التي ينزل فيها الجدار قليلا فتمر شحنة من اللاوعي نحو الوعي الذي تقبع فيه أدوات الشاعر و لكن بعد فترة يصبح الوعي مدربا بشكل كبير على اللاوعي أي أنه يمكن أن ينتج اللاوعي ذاته أو يقلد شحناته هذا مجرد تخيل...و لكن تظل هناك عبارات في النص تفاجئك بكونها أكثر إحكاما من كونك فكرت فيها ، الآن حقيقة لا أمتلك أي تفسير لهذه اللحظة، أنني أصفها لك كما أتخيل أنني شاهدتها سابقا..أعتقد أنها غامقة و فيها شيء يضحك من بعيد
*ثمة نص واحد يكتبه الشاعر ولا يكتبه!
أحيانا يخيل لي أن كل الكتابة قمامة للعدم يرمى فيها العدم التالف – التالف بحنكة هو ذلك النص الذي يصرخ بهمس بعيد في قبو فيك لا تعرفه يصرخ هامسا: الشعر لم يكتب...كتبت المحاولة!
*و أنت ترقد في حضن الشهوة- أمك- ماذا تكتب؟
أنت تشير إلى ذلك الإهداء اللعين في كتاب النشادر ((إلى أمي...الشهوة))، أكتب أمي الشهوة علميني أن أشتهي أو كفي عن تعليمي لقد المني ذلك يا أمي.
*ينحى بعض الشعراء نحو مباهج اللغة و زخرفتها ، ثم التردي في غفلة الاجترار/ التكرار، فكيف تقاوم هذا؟
العالم كجثة رجل لامع رماها الله ريثما ينتشلها فكانت برهة شاهقة، المسافة الضوئية اللانهائية لدرجة الملل (( من شدة الملل أنها لا تبدأ حتى)) ، المسافة الضوئية اللانهائية بين الجزء المدرك والورقة أو ما ستكتب عليه ..فقد لو ناضلت ضدها لصرفتك عن مباهج اللغة . وهذه المسافة الطويلة والتي هي ليست سواك تجعلك تقف صارخا مرة إلى الخلف إلى ذهنك .. ومرة إلى الأمام إلى الورقة أو العكس، تصرخ في منتصفك تماما. تخيل علبة ساردين ككلمة شاحبة ومهملة قد تستولي عليك في عمق هذه اللحظة فتنتعي أهدافك الكلية و تنشغل بها لمجرد شحوب السين في ساردين و الآن ماذا يضير في اتباع شحوب هذه العلبة ليشحب دم النص و سؤالك ذاته و تكون اتبعت ((مباهج اللغة)) ... وأنوه إلى عبارة مباهج اللغة عبارة ذات تناقض صارخ كالحقيقة و الآن لعبة التصوفات...التصوف، تتصوف انفلاتات صغيرة مبهجة مثل علبة الساردين الدخيلة بأصالة على لحظة عميقة، وتتصوف هدفك الكلي من الجملة، وتتصوف نضالك مع الجملة الطويلة بين ذهنك ((مدركك)) و الورقة ثم تخرج من كل ذلك سالما و تضحك على كونك كنت هناك. أما بالنسبة إلى الجزء الآخر من السؤال، أقاوم التكرار بتكرار عدم التكرار.. سيقولون لا ثابت إلا المتغير و هكذا يقولون، التكرار مستحيل و لكن كيف توهم ذاتك و غيرك بأن عدم تكرارك هذا لا يتكرر بينما هو حقيقة لا يفتأ يتكرر.
*ثيمة واضحة في كتاباتك أنك لا تهتم بتسمية و تقييد نصوصك في جنس أدبي بعينه – أتتعمد ذلك أم هي عفوية الكتابة؟
لماذا تريد أن نجعل كل ما في السجن سجنا، أعني السجن الأول : الوجود/الجسد/ الزمان/ المكان و السجن الثاني اللغة أو العواء.
*عند تشريح الدلالات و الإشارات لمعظم نصوصك الشعرية تتكشف عن صوفية ما- تنهض كإحدى النصوص الموازية لتأويل النص الأساسي.؟
يخيل لي أحيانا أحيانا أنها لعبة التصوفات- لذة القذف ، قذف الروح في روحها: تصوف لحظة الكتابة..اللحظات الكثيرة داخلها ثم العودة إلى فراشك إنه المعراج و إن كان نحو الهاوية اللذيذة ذات الرغوات- لذة المطلق ليست مطلقة أعني لذة الابحار في المطلق أعني اللذة عموما..أن أكون هائلا أمتص العالم و أشفق عليه، أتوالد عن ذاتي ذواتا لطيفة تدخل العالم وتخرج منه- تصوف اللغة فهي مطلق لحظة الكتابة و مطلقك لحظتها..ماذا كان سؤالك؟!
*ألاحظ أنك تعيد استعمال اللغة بالتغيير في اسلوبية التكوين والشفرة ، ألا يأخذك هذا إلى ارتكاب الجناية الخالصة للنثر؟
حتى أنا لاحظت ذلك، سيقوم المدعو ذهني إذا اصطلحنا على ذلك بوضع عبارة ما محل ازاحة و ابدال و سيجرب عليها كل ما لديه من خيارات الازاحة،و لكن هناك من يسمي بالشعر سينفخ روحه في احدى هذي الخيارات و سيكون حاسما في ذلك بحيث يبدو تلقائيا طبيعيا.. والعبارة الموضوعة أمام المدعو ذهني ذاتها هي تحدي لبق ولائق سيجعل ردة الفعل في "تشعير ما هو سردي التكتيك" أكثر التهابا و بهذا نرضخ جميعا أنا وذهني و السرد للشعر مصهورين . الشفرة الأكثر قسوة←هي هذه← عليها أن تمر عليك لحظة الاصطدام الأول بالنص من أحد أناواتك المحايدة القابعة بعيدا ، لا بد أن تشهق ثم تستدرك اه انها للعبارة..كل هذا يحدث فيما يعرف بلحظة الكتابة التي أشك أنها كل اللحظات ..اللحظات التي تضللك كأنها ليست لحظة كتابة و لكنها في النهاية تقودك إلى هذه اللحظة، لحظة الكتابة، بحيث تبقى بريئة في مكان ما فيك و كأنها لم ......... إلى.....والان دعني أقول أن كل ما يحسمه الشعر ...أنا أيضا المبعوث السامي للمأزق لو كنت أعرف إجابات ، مأ أظنني كنت سأكون أسأل في هذه اللحظة.
*لكن...أذكر أنك قلت لي: ( الاسلوب هو الايدلوجيا ، ولكنه نوع من الايدولوجيا المطلوبة في الشعر ) ألا تتفق معي ان الفضاء الذكوري للأسلوب يعرج بالنص إلى أنوثة التأويل؟ استدراك- ألست مشغولا بجنسانية الكتابة؟
كان ذلك في سياق اخر...كنت الطيش الرث الهالك لا محالة، قلت لك الأسلوب ايدولوجيا و لكنها مطلوبة ربما لمدة جملة أو نص واحد أو اكثر، ولكن كنت أريد أن أقول أن لا نكون عبيدا للأسلوب... أن تكون لنا المقدرة و الرغبة على تجاوزه، ربما كان ذلك في سياق تبرير و دفاع عن كتاباتي التي لا تتميز بأسلوب إلا لتنفي ذلك، وهذا لا يتم بكتابة نصوص تجعل الأساليب لا تعرف ايها اسلوبك . بالنسبة للأجزاء الاخرى من السؤال، تجد في نص بينالي كلاما ((الاستسلام للجسد خير من الاستسلام لفساء اللحم المدعو أفكارا)) ربما كنت مشغولا بمجاسدة شخصي أو بالتأكد من جسديتي بشكل هو كالهوس، اصاب بالزكام مثلا لأتأكد من كوني جسدا لأبني علاقة معه – وأتأكد من موقعه في حقيقتي ...أريد أن أذكر أنه موجود في جسد. وأما بالنسبة للتأويل و ما شابة فذلك من ((الاء الخنثى)) إنها ورطة واحدة اسمها الجسد أو ورطة اسمها ..(نحن نعرف أننا لا نوجد خارج الجسد) و لكن ما يهم من كل ذلك كيف تقول كل ذلك...المهم في الشعر هو الشعر..افشيك سرا ((ليست لدي أسرار)) ما اكتشفته حقا بالنسبة إلى الشعر أنني لا يهمني الجسد أو الروح أو....أي شيء، لست وفيا لأي شيء أبدا، الوفاء ترف مستحيل كالكذب لا أقدر عليه..أنا فقط وفي لأن أكون غير ما كنته في الشعر و ليس بغيره.
*تشبث حتى باسمك نص كتاب النشادر....أتتشبث به أيضا؟
لقد أنجبت أبي حين كتبت قصيدتي ((كتاب النشادر)) فشاءت أن أكون أحمد النشادر و أمي الشهوة حسب اللاهداء في ذيل كتاب النشادر ، كتاب النشادر أصبح عائلتي التي أنجبت ابنها العاق استطعت أن ألغي كتابات كثيرة جاءت بعده و لم أستطع ذلك معه هل تسمي ذلك تشبثا سمه إذا
*(يدعونني جمهرة)- نص عفوي و يدفع باتجاه تجاوز هتافية الشكل إلى شعرية المعنى بإمتياز – ويقف كنقطة فاصلة في طريقة استعمال الأدوات الشعرية في الكتابة و يلخص تجربة عبور لسماوات القصيدة...؟
علاقتي بالنصوص تصبح اعتباطية بعد أن أكتبها و أتحدث هنا كقارئ اخر من حشد الأناوات المكدسة خلف كتلة لحم بشرية. (يدعونني جمهرة) نص عملت فيه بذات الأدوات الحادة في نص مجاسدة ، كنت أرى أن الشاعر متطرف أي أن يستنفذ أقصى ما في (المعنى أو الصورة أو اللغة) شعريا لأقصى حد ولا يهادن في ذلك وأي مهادنة في ذلك هي ارتخاء يخون أنا الشعر العليا في الشاعر، في يدعونني جمهرة كنت خارجا من "مجاسدة" فعملت بالأدوات الحادة ذاتها في جانب بحدة و في جانب بهدوء حاد قلت لأقف في الخارج واترك جسد ما هو الشعر فيني "يتحتحت في الورقة" تلك العملية السلبية – كنت أريد اختبار اندلاقي على الورقة مع حيادي أو حياد وعيي و عدم تدخله، لذلك كانت يدعونني جمهرة جماع رغوات كنت فائرا بها في قاعي ووصلتكم نكهتها ، هذا الكلام لا تأخذ به إنه بعيد جدا حتى كأنه حدث في كوكب اخر في دمي.."تلك قراءتك و للجميع حق أن يكون له قراءته"
*في نصي ( هذا وقد أشدنا ببذاءة اللحن- حتف) تتمشى شعريتك على بلاط سردية متماسكة و بوتيرة حاذقة بين التوقع و المفاجأة، فهل أمسك الشاعر فيك بالقاص؟
((كل هذه المنقير لتنقد وجه الأبد و الأبد لا وجه له إلا هذا الذي يطل كالفراغ من قلبي )) ربما الشاعر يحاول "تشعير العالم" كما يراه أو كما سيراه في الشعر، والشاعر يستعمل كل ما أوتي منه ليفعل ذلك. وإذا كان القاص فيني قد التقى بالشاعر فعلي أن أحتفل بذلك..أخيرا جزء يلتقي باخر من هؤلاء المشردين العملين بمصلحة الكتابة أو مذبحة الكتابة في داخلي، أترك للناس أن يقيموا ذلك.
*سؤال اعتراضي (تكثر من استخدام مفردة كلب في أشعارك) أتحب الكلاب أم تغريك اللغة بالعواء؟
أجاب ضاحكا – عوائي يغري اللغة فتشفق علي و تتكون في حلقي أو حبري ككلمات وصور/ أعوي حتى تأتي اللغة وتندس في حلقي لتستر الفضيحة. (لا تحاول أن تتوقع الكلب " فالكلب (ليس) إلا ليكون ل....." ) كما جاء في نص بينالي الكلب.
*التلقائية- الفلاش باك- التحليق و تجديف اللغة، تجعلك تتسرب عبر مسام الرواية، فماذا تقول؟
كلي ، أريد أن أصير كلي حاسة واحدة اسما "الامتزاز" انفتح كلي كمسام شرهة لا يفوتها شيء أريد ان امتص / أمتص كل الجماليات الموجودة في هذا العالم و غيره بمسامي إلى أي منها يحتوي على كل الحواس المعروفة و بعد أن أمتز جمال هذا العالم أفرزه ن غدة هي العاصفة أريد ان أنجب كل هذه الجماليات بتلقائية قطرة عرق تنحدر/ بتلقائية دم يبزغ من جرح...يبزغ من نبعي الذي هو مصب العالم، ماذا كان السؤال؟- استدراك- هذه فكرة نص تبرعت بها، إذا كانت تلك الأدوات التي ذكرتها موجودة في كتابتي فأنا لا اتورع يا عزيزي.
*وانت تروج لينالات اللغة الشعرية-اتحض على بوطيقيا مغايرة لمنطق اللغة؛ام لانقلابات في نظام الكلام؟؟
الانحطاط وبذل الظهر وأعمق مافي الوعي للاخرين عبر وسيط هو الحبر؛ ربما الأمر ليس كذلك ولكنه في جزء كبير كذلك؛ أن تنحط حد تصبح شاعرا يتناثر جسدك مزعة مزعة ثم تستعرض عاهتك تلك وتلتقط شراذمك من عيون من أعجبهم ذلك؛تلتقطها وترتقها باعجابهم ومن ثم يعاودك النهم لشرذمة جديدة هذا جزء مما افستدته في البينالى بالنسبة للسؤال كل هذه البحار لاتكفينى ولا حتى تلك كما تقول رندا محجوب ( كلها لا تكفينى لكى أغرق).
*حدثنا عن مهامك المستقبلية فى حديقة الكتابة ؟ لست من النوع الذى يعرف مهامه المستقبلية كما أننى لست من الانواع الاخرى؛يصدف ان اكون أى من هذه الانواع ...مهمتى أن أكسب ثقة حوافرى بالرفض أكثر ؛لكن الان أخوض تجربة نص مشترك مجددا مع رندا محجوب ونص يعض ليلى في المكان الذي يخصه اعمل فيه لوحدي الفادحة اسمه (السياميون الجدد) أريد ان اعتذر هنا أنني حقا لا اتمسك باى اجابه الا بقدر ما افكر فيها فتنبجس عنها اسئلة شرسة لا ترحم،والشئي الثاني أن هنالك بعض الأسئلة تكون الكلمة فيها مفخخة بمحمول مفاهيمي هائل، لا ألوم أسئلتك و لكنني أطالب بأن لا تلومني أيضا على الهرب من هذه الترسانة المفاهيمية فأنا أعزل كما ترى و حتى أعزل هذه لا أملكها...اظنها ستمطر
*إذن ..الان أجب على السؤال الذي أردت أن أطرحه عليك؟
قلت لك أنني أتغير بمعدل زول في كل لحظة هذا غيرالمحايثين و الذين ليسوا سواي ، وتسألني كل هذه الأسئلة فكيف اجيبك، و لكن دعني أقول لك: (_أقسم باللاتضاد...لا تضاد) ..والان سأدير ادراكي إلى جهة أخرى و أتركك أنت وحوارك شاغران..ممتلئات بالفراغ و تودان لو مللا حقيقيا يطفو على السطح الراكد المحايد كظهر
|
|
|
|
|
|