|
Re: بل راسك يا قرشي (Re: Hussein Mallasi)
|
الطاهر ساتي
اليكم
شموليون في ثياب الديمقراطية ..!!
يوم الخميس الفائت تركنا زميلنا قرشي عوض بصالة تحرير صحيفتنا عصرا في معية أحد رفاقه بحركة حق الحديثة ، تركناهما يتناقشان شأنا تنظيميا يخص حركتهما ، فذهبنا الي بيوتنا ، ثم عدنا بعد الافطار لنتفاجأ في قسم الأخبار ببيان صادر عن زميلنا - وأمين عام حق الحديثة - قرشي عوض - ولجنته التنفيذية - أصدر فيه حكما بفصل اربعة من قيادات حركته ، وكان الذي يتناقش معه عصرا أحد الثلاثة المفصولين ، نعم النقاش كان قبيل ساعة من اذان المغرب ، وهى تعتبر ساعة ذروة للصائم ، حيث تكثر فيها حالات طلاق الزيجات ، وهى من الساعات التي لا يقبل فيها الصائم الكلام الكثير والنقاش الممل ، ولا أحسب أن زميلنا قرشي لم يحتمل النقاش في ساعة « الزنقة » تلك ، فاصدر قرار الفصل الجماعى كما كان البعض المصاب بداء التهاب « المصران الحزبي » يصدر قرارات الفصل لل « صالح العام » سابقا .. لا أحسب قرشي ذلك ، ولكن ما يدهشنى في القوى السياسية التي ترفع الديمقراطية شعارا أن فصل قيادي أو قيادات بجرة « بيان » صار أسهل من تجرع كوب من الماء عقب صلاة المغرب ، والفصل لم يعد يكلف صاحب القرار - أمينا عاما أو رئيسا - الا وريقة بيضاء وقلم بك ثم مدادا لا يتوانى في مدح الديمقراطية وشتم الشمولية ثم اتهام المفصولين بسيل من الاتهامات تبدأ بالتعاون مع الأمن الوطني وتنتهي بالتعامل مع استخبارات الامبريالية الصهيونية العالمية ، ودائما ما يختم بيان الفصل ذاته بالعبارة التقليدية التى من شالكة ..« عاشت الديمقراطية وعاشت جماهير حركتنا الباسلة وعاش الشعب ، حراً أبياً » .. !! ** موضوعنا ليس قرشي عوض وحركته أو« حركاته » ،ولتذكير القارئ - الذي تشابهت عليه الحركات - نفيده بأن الساحة تأسست فيها « حركة حق واحدة » قبل عقد من الزمان فقط ، فانشطرت - فجأة - الي حركتين ، احداهما صارت « حق الحاج وراق » والاخرى اصبحت « حق الخاتم عدلان » ، تنازل وراق - زهجا أو زهدا - عن حقه لقرشي، ثم آلت حق الخاتم الي هالة بعد وفاته ، ولكن اليوم حق هالة تكاد أن تولد « حقوقا » وكذلك حق قرشي تسير في ذات الاتجاه كما تشير غضبة الخميس وبيانها - وما جاء به قرشي في ساعة ذروة الخميس ليس بجديد على ساحة السياسة السودانية ، فالسياسة السودانية وأحزابها وحركاتها معالم شامخة وأساتذة في الاتيان بمثل هذه التصرفات التي يمكن وصفها بالـ «صبيانية » ، و حركة قرشي ليست باستثناء ، بل هى جزء « أهوج » من الكل « المعوج » ، فالكثيرون سبقوها بالبيانات المفاجئة التي تصدر اما في ساعة غضب أو في لحظة أنانية وغياب الرؤية الثاقبة لمعاني السياسة الرشيدة وقيمها وضوابطها وأخلاقياتها ، ولم يعد مدهشا أن تنام تاركا حزبا أو حركة ثم تستيقظ صباحا فتجد الحزب تفرعت منه أحزاب، ثم تجد الحركة تكاثرت وانتشرت وانشطرت - أميبيا - الي حركات ، فالبدعة أضحت هي أن يحتفظ حزب بوحدته عاما كاملا ، أو حركة بتماسكها نصف عام ، و الآفة في كل هذا هي أزمة الديمقراطية في أجهزة تلك الاحزاب والحركات ، فالديمقراطية - المرفوعة شعارا - هى « الزعامة وزعماؤها » ، حيث الزعامة تفعل ما تشاء بالحزب بغير حساب ، وكذلك الزعيم - وقراراته - هو ...« المؤسسية » ...!! ** ومع ذلك يتشدقون بالديمقراطية و يلعنون الشمولية ويترقبون التحول الديمقراطي .. يا لبؤس حالكم .. فالتحول الديمقراطي لن يصلح ما أفسدته ... «عقولكم الديكتاتورية » ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بل راسك يا قرشي (Re: Hussein Mallasi)
|
*
يلا يالصحفى الهمام ...
أبوسطرين..!!???
يازل إنتا مابتخجل, وطن يتفسح فيه تاريخ عريض للصحافة والكلمة الحرة, ولكنهم من أجل سطريك ينسبونك لذلك التاريخ..
تعجبك اللعبة فتنصب سطريك مقياسآ لكمال الجزولى ولشاعر الشعب محجوب شريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بل راسك يا قرشي (Re: Hussein Mallasi)
|
الجيلي
الصحفي اب سطرين مهمته ينهي الحياة الديمقراطية عشان ترجع مايو تاني
_____
والله يا حسين حيرتنا بتايد بالترتيب مايو وهسع يونيو وما عارف حتحضر يوليو وللا لا
| |
|
|
|
|
|
|
|