|
شاش فى بطن صبى - ما هذا الهراء ؟
|
حادثة عجيبة رصدت الدار فصولها المأساوية التي لولا العناية الإلهية لراح ضحيتها الصبي ماهر محي الدين أحمد البالغ من العمر حوالي الستة عشر عاماً وذلك على إثر إستخراج قطعة شاش من داخل بطنه
بواسطة النطاس البارع الدكتور ابراهيم الجاك الذي قام بإجراء العملية الجراحية له بعد معاناة وصراع مع الألم الرهيب الذي ظل الصبي يعاني منه إلى أن تم إستخراج قطعة الشاش فإلى تفاصيل هذه المأساة .
أسرة الطفل ماهر محي الدين تقيم بمنطقة دنقلا العجوز بالولاية الشمالية قرية قسم «4» حيث يعمل والده في مجال الزراعة قانعاً بما تنبت الأرض من رزق يقتات منه هو وابناؤه مجاهد وماهر واحمد وبدر الدين وفي وقفة عيد الفطر عانى ابنه ماهر من بعض الآلام في بطنه ليقوم الأب بحمله إلى إحدي مستشفىات الولاية الشمالية وتم تشخيص الحالة على أنها «زائدة » ليتم إدخال الصبي ماهر إلى غرفة العمليات وأجريت له العملية الجراحية بفتح في بطنه وظن الجميع بأن نهاية آلام الصبي قد إنتهت إلا أن الأمور سارت عكس هوى هذه الأسرة المكافحة حيث ظل الابن يعاني من الآم رهيبة وانتفاخ في البطن وقاموا بالتردد على الطبيب الذي أكد لهم بأن كل شئ على ما يرام وببساطة أهل القرى ظل الابن يعاني ويعاني إلى أن تم الإتصال بابن عمهم الفاضل عبد الرحمن بالخرطوم وشرحوا له معاناة الابن ماهر بعد العملية وطلب منهم الحضور فوراً إلى الخرطوم وبعد عدة إتصالات تحرك الأب مصطحباً معه الابن ليتم عمل أشعة وبعدها أدخل الصبي إلى غرفة العمليات وبعد إجراء عملية فتح البطن كانت المفاجأة المدهشة والمحزنة والمؤسفة العثور على قطعة شاش داخل بطن الصبي المعذب ، بعد نجاح العملية رصدت الدار الفرحة الكبرى التي عمت أفراد الأسرة وتحدث للدار والد الصبي ماهر قائلاً : الحمد لله على نجاة ابني فلولا وقفة الأهل لا أدري ماذا كان سيحدث فقد بلغت تكلفة العملية مليونان ونصف أسهم الأهل في جمعها من أجل إنقاذ ابني وعبر صحيفة الدار أتقدم بشكري إلى الدكتور ابراهيم الجاك وطاقم التخدير عبد الجليل الخير سعيد وابراهيم بابكر وعوض الله محمد يوسف ومحضر العملية والممرضة الهام أحمد القوني وسوسن عوض محمد الحسن على حسن الرعاية الطبية .
كما باشر الأستاذ الفاضل عبد الرحمن المحامي في إتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين في نسيان قطعة الشاش داخل بطن الصبي وطالب بتعويض بمبلغ مائة مليون جنيه سوداني وذلك للضرر النفسي والمادي الذي تعرضت له هذه الأسرة المكافحة .
|
|
|
|
|
|