|
حركة قرنق تعلن إصدار عملة نقدية جديدة
|
حركة قرنق تعلن إصدار عملة نقدية جديدة:
الجامعة تدعو لتنسيق المشتركة وإيجاد·· وواشنطن تدعم جهود كينيا لإقرار السلام بالسودان حركة قرنق تعلن إصدار عملة نقدية جديدة وإنشاء أول بنك بجنوب البلاد
نيروبي، القاهرة - الاتحاد:
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة تمرد) بزعامة العقيد جون قرنق في ذكرى تأسيسها التاسع عشر عن ترتيبات إدارية ومالية جديدة في المناطق التي تسيطر عليها في جنوب السودان، وقال لوال دينق رئيس لجنة الشؤون المالية للحركة الشعبية لـ(الاتحاد) إن الحركة بصدد إنشاء مصرف وإصدار عملة جديدة في جنوب السودان، وأوضح إن بنك النيل التجاري سيبدأ نشاطه رسميا من مدينة يامبيو بالإقليم الاستوائي منتصف الشهر المقبل، وأضاف دينق ان العملة النقدية الجديدة الخاصة بجنوب السودان سيبدأ تداولها في شهر أغسطس المقبل· وكشف دينق إن البنك الجديد اصبح ضرورة ملحة في الفترة الأخيرة بعد أن تزايد النشاط التجاري في جنوب السودان، وأكد إن المؤسسات المالية ومنظمات الإغاثة الدولية رحبت بقيام البنك ووعدت بتقديم الدعم الفني والمالي، وقال إن رأسمال البنك الابتدائي الذي تمّ تسجيله بشكل مؤقت في كينيا سيبدأ بمبلغ مليون دولار على أن يرتفع هذا المبلغ إلى 10 ملايين دولار قبل نهاية العام الجاري بعد أن التزم عدد كبير من الجنوبيين الذين يعيشون في الخارج بمساهمات مالية، وأوضح دينق إن الحركة الشعبية أطلقت على العملة الجديدة اسم جنيه السودان الجديد وان قيمتها ستكون مرتبطة بالدولار الأميركي· وقال دينق لـ(الاتحاد) إن الحركة الشعبية اختارت مدينة يامبيو لبدء نشاطها المصرفي في جنوب السودان لبعدها عن هجمات الجيش الحكومي بالإضافة إلى أنها تقع بالقرب من حدود الجنوب مع دول أوغندا وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، وقال دينق إن بنك النيل التجاري سيبدأ نشاطه من مباني بنك الوحدة الذي قفل أبوابه بعد اندلاع الحرب الأهلية، وأشار إلى أن اصدار العملة النقدية الجديدة لجنوب السودان سيضع حداً للارتباك النقدي في المنطقة حيث يتعامل المواطنون الآن بالشلن الأوغندي والدولار الأميركي والعملة السودانية القديمة والشلن الكيني والبر الأثيوبي· في غضون ذلك أعلنت الولايات المتحدة امس الاول انها تعتزم تعزيز دعمها لجهود السلام الاقليمية في السودان بعد لقاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش ومبعوثه الخاص الى هذا البلد السيناتور السابق جون دانفورث· وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي المكلف بشؤون افريقيا والتر كانشتاينر ان واشنطن تعتزم خصوصا تعزيز مساعدتها للسلطة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (ايجاد) التي تضم دولا في المنطقة تسعى الى احلال السلام في السودان· وأوضح امام الصحافيين ان المراحل المقبلة للادارة ستتمحور حول سبل تحقيق سلام عادل ودائم في السودان ونعتزم من أجل ذلك دعم جهود المجموعة الدولية· وقد أكدت واشنطن انها تؤيد الجهود التي تقودها كينيا لاقرار السلام وانهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان· وقال كبير خبراء الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية الاميركية خلال مؤتمر صحفي ان واشنطن ملتزمة بتقديم موارد مالية وبشرية لكينيا في اطار آلية ايجاد التي تضم السودان واثيوبيا وجيبوتي وأوغندا واريتريا· وفي تطور متصل قالت صحيفة أخبار اليوم السودانية أمس ان السودان اتهم حركة التمرد بذبح مجموعة من الرعاة وهم نائمين في ولاية الوحدة الغنية بالنفط في انتهاك لاتفاق ينص على حماية المدنيين· ونقلت الصحيفة عن مسؤول سوداني قوله ان المتمردين قتلوا 25 من الرعاة المنتمين لقبيلة المسيرية في منطقة بولاية الوحدة في وقت سابق من الشهر الحالي· من جانبه قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان ان الحكومة تعكف على دراسة مقترحات تسلمتها من الأمم المتحدة للتعاون مع الأمم المتحدة لايصال المساعدات للمتضررين بشفافية تامة· وفي القاهرة أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى استمرار الجامعة في جهودها في التعاطي مع الشأن السوداني لدعم فرص السلام وتحقيق الوفاق الوطني في السودان· جاء ذلك عقب استقبال موسى للصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني حيث تم استعراض كافة الجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات الاقليمية والدولية لتحقيق المصالحة الوطنية في السودان· وقال ان اللقاء تناول بصفة خاصة الجهود المتعلقة بالمبادرة المصرية - الليبية المشتركة ومبادرة الايجاد مشيرا الى ان المبادرة المشتركة حصلت على تأييد ودعم من كل الدول العربية مؤكدا أهمية التنسيق بينها وبين مبادرة الايجاد· وأضاف موسى ان اللقاء مع المهدي تناول أيضا الموقف الاميركي الذي تبلور في تقرير المبعوث الاميركي للسودان دانفورث بشأن رؤية الولايات المتحدة لدفع جهود المصالحة الوطنية في السودان· من جانبه أكد الصادق المهدي على الدور المهم المنوط بالجامعة العربية للتعاطي مع الشأن السوداني· وقال ان اللقاء مع موسى تناول مختلف جوانب الوضع بالسودان في ضوء جهود الأمين العام واهتمامه بهذه القضية معرباً عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في السودان· نقلا عن جريدة الاتحاد الاماراتية 22/5/2002
|
|
|
|
|
|