دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الطرد من الجنة للصالح العام
|
هذه القصة رويت لي هنا في أبوظبى قبل حوالي السنة. كنت في زيارة مجاملة لأحد أصدقائي للسلام على والد زوجته الذي قدم لزيارة الإمارات لأول مرة. دار بيننا حديث طويل حول مواضيع شتى كعادة السودانيين ووجدته رجلا لماحا عميق الفكر بالإضافة إلى أنه مستمع جيد. كانت الونسة معه غاية في الطرافة و الإمتاع ورغم أني كنت أنوى السلام و المغادرة سريعا إلا أنني غيرت رأى و فضلت مجالسة هذا الرجل.
من ضمن و نستنا القصة التي سوف أوردها كما جاءت على لسانه. كنت قد تذكرت هذه القصة عندما ذكرت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن عندها أسير أو أسرى سوف يشكلون مفاجأة لحكومة الخرطوم وقررت كتابتها منذ ذاك الحين ولكني انشغلت بأحداث أخرى وها أنا أنشرها بمناسبة إطلاق الحركة ل112 أسير من أسرى الحكومة السودانية الموجودين لديها.
قال محدثي: سوف أحكى لك قصة ربما يصعب عليك تصدقيها و أنا ذاتي لو ما صاحب القصة كان صديقي و كنت شاهدا على أحداثها لتشككت فيها لو حكوها لي.
لصديق هذا ولد نجح في الشهادة السودانية و استدعى لأداء الخدمة الإلزامية.بعد ثلاثة اشهر من استدعائه إذا بخبر استشهاده في الجنوب يصل إلى أسرته عبر القيادة العامة وكان فاجعة بالنسبة لوالده ولنا جميعا فقد كان الفقيد قمة في النشاط والمرح كوالده.
المهم يا ابنى في اليوم الثاني للعزاء و نحنا على الأرض جلوساً سمعنا جلبة جاية من رأس الشارع.
بعد شوية ظهرت لينا عدة بكاسي تحمل ناس كثيرين. رجال لابسين جلاليب و شالات مطرزة و بنات محجبات.
الرجال يهتفوا الله أكبر.... الله أكبر والبنات يزغردن. قالوا الليلة يوم عرس الشهيد.
البكاسى وقفت و نزل الرجال و نزلوا من بطن البكاسى دي شوالات السكر والزيت و الشاي.
رجل كان يركب في المقدمة أتضح أنه إمام مسجد الحلة تقدم من الخيمة وراح يخطب معددا مناقب الفقيد و مشيدا بتمسكه بدينه و دفاعه عن أرضه و عرضه قائلا انه الآن يرفل في النعيم مع الحور العين. بعد أن تم خطبته قدم شابا كان يقف بجانبه على أنه كان مع الفقيد حين أستشهد. ألقى هذا الشاب خطبة قوية أكد فيها أن الشهيد كان مقداما و أنه حين استشهد فاحت منه رائحة المسك وظلت رائحة المسك تفوح قوية حتى ساعة دفنه...وسط هتاف الله أكبر ...ألله أكبر .
ذات يوم وبعد مرور حوالي شهرين على العزاء و كان الوالد قد فرغ لتوه من صلاة الظهر وما يزال جالسا عل المصلاية يدعو بالرحمة لولده الشهيد فإذا بباب البيت يفتح بقوة و الشهيد بلحمه و دمه يقف أمام الوالد.
كان رد فعل الوالد المشهور بخفة دمه و بديهته السريعة أن قال للولد: يا ولدى مالك؟ الجماعة أحالوك من الجنة للصالح العام ولا شنو؟
بعد الفرحة والزغاريد حكى الولد لأبيه كيف انه و مجموعة من مجندي الخدمة الإلزامية قد وقعوا في كمين وتم أسرهم بواسطة قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وتم إطلاق سراحهم بعد شهر من ذلك. أخطرهم قائد المعسكر أنه لا عداوة لهم مع مجندي الخدمة الإلزامية إذ أنهم سيقوا للحرب عنوة كما أنهم ليس عندهم الطعام الكافي حتى لجنودهم. المهم الجماعة كتر خيرهم زودوهم بخرتاية جراية و خيروهم ما بين وضعهم بالقرب من معسكر الجيش للحاق به أو وضعهم في أي مكان آخر يختارونه. بعد التشاور إختار الجميع أي مكان يستطيعون منه المضي قدما نحو الشمال بدون أن يشعر بهم الجيش.
بعد أن نبههم قائد المعسكر لخطورة المنطقة لكونها منطقة قتال تم اقتيادهم لمنطقة آمنة أطلق منها سراحهم وتم توجيههم لكيفية الخروج من الجنوب .
كانوا حوالي 12 شخصا عانوا الكثير حتى خرجوا من الجنوب و توفى منهم اثنان من الجوع و المرض.
بعد هذه الحادثة و بعد أن تم فضح الإمام أمام الملأ في صلاة الجمعة التي تلت رجوع الابن يقال أن الإمام حلف للجماعة يمين مغلظ ما يمشى في عرس شهيد إلا يجيبو لي صورتو وهو ميت ومافى داعي للمقالب.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطرد من الجنة للصالح العام (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام القصة مضحكة وشر البلية ما يضحك ، وهي قطعاً ليست مستحيلة في عاصمة المول والركشة والمس كول. هي فقط متاجرة بإسم الدين والدين منهم براء. من يستطيع أن يصدر صكاً لدخول الجنة يمكن أن يحيي ويميت
| |
|
|
|
|
|
|
|