الغاية من ان تصبح رئيسا للسودان بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 11:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2018, 05:25 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغاية من ان تصبح رئيسا للسودان بقلم د.أمل الكردفاني

    05:25 AM September, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    ليس مستبعدا وانت تمد حذاءك للإسكافي لورنشته أن يقول والعرق يتصبب من وجهه المتسخ بالأتربة والأصباغ:
    - انا لو بقيت رئيس للسودان....
    ثم يستطرد في دوافعه الوطننية الكاذبة والتي يبدأها بإقصاء ألد اعداءه أولا وقبل كل شيء.. فسائق الركشة لو اصبح رئيسا فسيقوم بمنع الحافلات وسائقي الحافلات سيمنعوا السيارات الملاكي والملاكي من الذكور سيمنعوا السيدات والسيدات سيمنعن سائقي الكارو ..وهكذا دواليك ؛ يكون اول قراراتهم هو اقصاء شخص آخر مزعج او منافس ... ومع ذلك فليس تفكير الاسكافي او سائق الركشة أو حتى الزبال يختلف كثيرا عن المهندس والمحامي والطبيب والعسكري ، وسائر الشعب فهم يتفقون جميعا بأنهم مؤهلون تأهيلا كافيا لحكم الدولة ، كما أنهم متفقون جميعهم بأن الحكم غايته تركيز السلطة واقصاء الآخر ، ولكن إذا تعمقنا في شخصية الانسان السوداني فسنجد أنه لا أحد يطلب الحكم الا لغاية مختبأة عميقا في عقله الباطن وهي تحقيق الثروة والمال والشهرة (الاعتراف الاجتماعي). فعموما لا يحتاج الانسان القادر على الانتاج أن يكون رئيسا ؛ وبملاحظة بسيطة لأغلب السياسيين عندنا ستجدهم أقل المواطنين انتاجا سواء علميا أو ثقافيا على المستوى القومي. وتبدو السياسة عندنا هي مهنة من لا مهنة له. ولو تراجعنا الى الوراء قليلا فسنجد أن اغلب السياسيين يحفظون تاريخ السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم عن ظهر قلب ، وبالتالي هم يدركون تماما فشل الحكومات المتعاقبة دموقراطيا او عسكريا في تحقيق انتاج حقيقي ؛ بقدر ما أحدثته هذه الحكومات من خراب ناتج عن الصراعات المستمرة.
    فمنذ الاستقلال فشل الرموز السياسيون في جميع الاحزاب على تحديد صيغة حكم واخفقوا في حل النزاع مع الجنوبيين أو كتابة دستور ، ثم سلموا الحكم لعبود الذي واستمرت عمليات تأجيل كتابة الدستور ومارس السياسيون في الاحزاب ، المشاكسة والمعارضة فأعاد عبود السلطة لهم وفشل السياسيون الحزبيون بل زاد الطين بلة بانشقاقات مستمرة وصراعات حول السلطة دون وضع اي اعتبار للأمن القومي والمصلحة القومية العليا للدولة ، ثم حدث انقلاب مايو بدعم حزبي ثم انقلاب داخل الانقلاب وفشل جديد ومستمر ثم دموقراطية ثالثة كررت سابقتيها من صراع حول السلطة وهدم للاخر ثم انقلاب بدعم الاسلامويين أرسل ضربة قاضية للدولة فانتهى الأمر بها تحت نير الانقسامات والمليشيات والفساد ، واغتنى من اغتنى وافتقر من افتقر ؛ ولازالوا يتصارعون لاقتسام الثروة فمنهم من مد رجلا داخل الحكم ورجلا خارجها ومنهم من لا زال يبحث عن موطئ قدم ؛ ولو سقط نظام الاسلامويين هذا فربما يصل الاسكافي ذاك لحكم السودان فيكون اول قراره منع ملاحقة سلطات المحلية للاسكافيين ، او اذا وصل سائق الركشة فسيكون اول قراره حظر قيادة الحافلات ....الخ. وفي كل الأحوال يكون الغرض النهائي من حكم الدولة هو تحقيق الثروة ولا شيء آخر لنيل الاعتراف المجتمعي.
    دعنا نحسن النية بالسياسيين الذين يعلوا الآن صوتهم دفاعا وبكاء ومكاء وتصدية بالدموقراطية والحرية والتنمية ، لماذا لم يستطيعوا الى الآن الاتفاق على شخصية قيادية مؤهلة لقيادة الدولة ولو لفترة انتقالية ؛ ومن ثم يتم جمع كل قواهم خلفها لاسنادها وتمكينها من تكوين حكومة ظل أو حكومة منفى محترمة؟ في الواقع لو حدث هذا لأكد أن سوء ظني بهؤلاء يستحق التكفير عنه بصيام دهر كامل. هناك شخصيات تقف على الظل من اصحاب كفاءات علمية وقيادية عظيمة جدا ومع ذلك يتم تهميشهم عمدا من هؤلاء السياسيين ؛ فالغاية من السلطة ليس مصلحة الدولة وهؤلاء عموما لا غاية لهم سوى الاثراء والشهرة ؛ فلنلاحظ أن اغلب من تم توزيرهم لم يقدموا أي شيء يخدم الدولة ؛ فعقل السياسي عندنا -وهو صائب في ظنه- يعتقد أن السودان ليس دولة وانما رقعة ارضية يجب أن تنهل منها ما يحقق اكتفاءك ويزيد عليه بحيث تنال الاعتراف المجتمعي ، وهذا الاعتقاد موجود حتى عند غير السياسيين ؛ فحتى الأثرياء اصحاب القصور الفخمة يستكثرون تعبيد الشارع أمام قصورهم ، رغم أن هذا لا يكلفهم أكثر مما يكلفهم شراء سيارة واحدة من اساطيل سياراتهم المتراصة داخل وخارج باحة القصر. نفس هذا الثري الذي يستكثر تحقيق فائدة اجتماعية عبر انتاج حقيقي ستجده عند استاذ الجامعة والطبيب الحكومي والمهندس والوزير ؛ والمدير ، إن أي قرار يتخذه صاحب السلطة يجب أن يوجه إلى تحقيق أحد غرضين او كليهما:
    الغرض الاول: الانتقام من المنافس.
    الغرض الثاني: الاثراء الخاص.
    هذه العقلية العفنة لم تكن بعيدة أبدا على جميع من مارسوا مهنة السياسة التي هي مهنة من لا مهنة له ؛ منذ المهدية وحتى اليوم ، فقد كان الحاكم يسلط كل مقدرات الدولة لتحقيق مصالحه الشخصية ، فالتعايشي سلط كل مقدرات الدولة لتحقيق مصالحه واستعان بعشيرته ؛ ابناء واحفاد المهدي والميرغني من بعده -وبعد ان كان التعايشي قد اذلهم واقصاهم- فعلوا نفس الشيء ، الوزراء والرؤساء وقيادات الأحزاب ، وحتى رجال الدين يفعلون نفس الشيء. ولذلك يمكننا القول أن العقل السوداني هو عقل لم يستطع أبدا ان يؤمن بفكرة الدولة بمعناها الحديث.
    الغريب في الأمر أن كل المشاريع الهامة وذات الطابع القومي والمحققة للمصلحة العامة سواء من سكك حديدية وجسور ومشاريع زراعية وصناعية وخدمية وصحية وتعليمية ؛ قام بها المستعمر الانجليزي ؛ وأول من هدمها هو السياسي السوداني منذ إطلاق صافرة الاستقلال في ملعب الصراع حول السلطة والثروة. وانداحت تلك العقلية على كل صغير وكبير ، وسنلاحظ ان كل من تحدثوا باسم قبائلهم وجهاتهم لم يقدموا شيئا لهؤلاء بقدر ما قدموا لأنفسهم ؛ سلطة دارفور تحولت الى صراع رأيناه رأي العين اشتباكا بالايدي وشتائم مصورة بالفيديو صورة وصوت ؛ قوى الشرق استولت على اموال الشرق ونام زعماؤها تحت التكييف في القصور التي بنوها بأموال من يموتون الآن بالأوبئة... حتى الجنوبيين الذين استقلوا قبل فترة قريبة ؛ لم ينالوا سوى الموت والخراب والدمار في صراع الفيلة الضخمة المتوحشة التي تأكل الأخضر واليابس دون ان تقدم شيئا ولو روثا يسمد الأرض.
    لا أعرف ماذا يتوقع أؤلئك المتباكين على الحاضر الآملين في المستقبل؟ فشخصيا لا أرى أي أمل في المستقبل سواء بوجود الاسلامويين ام بفنائهم ؛ ففكرة الدولة نفسها منعدمة تماما في العقل السوداني ؛ موت الملايين في اقليم بعيد لا يثير أي شعور لدي الاقاليم الأخرى بالانزعاج ، الدعاوى للانفصال لا تثير اي انزعاج ؛ الانفصال نفسه حين وقع بالفعل لم يثر اي انزعاج ؛ لكن ضرب بشار الاسد لريفي حما سوف يثير غضبة عارمة لدى الشعب ؛ اضطهاد الروهينجا سوف يجعل خطباء المساجد يلعلعون فوق رؤسنا ويصدعون ادمغتنا بالمراثي والبكائيات والدعوة الى الجهاد. موت محمد الدرة في فلسطين سوف يملأ وسائل تواصلنا الاجتماعي بصور الدموع ؛ محاولة الانقلاب على اردوغان سوف تدفع الاسلامويين لارسال نسائهم وهن يرتدين الثياب الحمراء لتركيا لدعم اردوغان ، ... في الواقع هناك خلل ما في العقل السوداني لم استطع تبين كنهه ، لم استطع -مهما فكرت بعمق- اكتشاف سبب مرضه ؛ يبدو الأمر كله جنونيا بالنسبة لي ، فالانسان الذي يعيش داخل كم من التناقضات بهذا الشكل دون أن يعي انها متناقضات يبدو لي أقل وعيا من الشمبانزي بواقعه. فمجموعات الشمبانزي اكثر ارتباطا بأرضها وبقيمها الجماعية ، واكثر تنظيما واحتراما لأعضائها وفوق كل هذا تهتم مجموعات الشمبانزي جدا بالأمن الجماعي لها سواء من اجل تحقيق الامن الغذائي أو الأمن من الحيوانات المفترسة الأخرى ، ولو كانت الشمبانزي تقرأ وتكتب لأهتمت بأمنها الثقافي والمعرفي أيضا .
    الكثيرون لديهم رغبة في أن يصبحوا رؤساء للسودان وهذا من حقهم فالكثير ممن حكموا هذا البلد أقل تأهيلا من أن يحكموا قطيع خنازير ، ليس علميا ولا معرفيا بل تأهيلا وطنيا بروح قومية ، ولو أن هذه المعجزة حدثت ووصل الى الحكم من يملك هذه الروح الوثابة فلن يستطيع فعل شيء في الواقع ؛ فالقوى السياسية كلها ستحاصره وتعمل على تدميره ، وهذا ما كان يحدث منذ الاستقلال فيما بينهم وحتى اليوم وغدا وبعد غد...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de