تحالف نِداء السودان أهْمَلَ مشروع التحرير العريض ، فما البديل؟َ بقلم عبد العزيز عثمان سام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2018, 03:21 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحالف نِداء السودان أهْمَلَ مشروع التحرير العريض ، فما البديل؟َ بقلم عبد العزيز عثمان سام

    03:21 PM September, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    تحالف "نداء السودان" يشْمَل مجموعة أجسام سياسية مدنية يقودها الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمَّة وحزب المؤتمر السودانى، وفتات حركات مسلحة فاقِدة للشرعية والصلاحية، تشمل "الحركة" التى صنَعَها ويقودها الأستاذ منى أركو مناوى. قلتُ صنَعَها لأنَّه كان يقودُ حركة كفاح مُسلَّح مِلء السمع والبصر هى حركة/ جيش تحرير السودان التى انتخبته رئيساً لها إنتخاباً حُرَّ مباشراً فى رآبعةِ نهارِ يوم مشهُود من شهرِ رمضان المُعظَّم فى نوفمبر 2005م تحتِ صيوان ضخم نُصِب فى ميدان فسيح بمدينة "حسكنيتة" بشرق دارفور. إنتُخِبَ مناوى لدورة مدَّتها عامين قابلة للتجديد لدورة أخرى ولكن المذكور إستمرأ الرئاسة و"كنكش" فيها حتَّى 2015م عندما تقدَّمت أغلبية القيادات السياسية بالحركة "عدا أسرة رئيس الحركة" بمذكرة إصلاحية طالبوا فيها بضرورةِ انعقاد "مجلس التحرير الثورى" لتقوم بدورِها التشريعى والرقابى وتطبيق نصوص دستور الحركة (النظام الأساسى 2005م تعديل 2009م) لحماية وتحصين الحركة من إنهِيارٍ وشِيك بسبب فشل قيادتها فى المُضِّى بها إلى غاياتها. وبدلاً من معاونة ودعم انعقاد مجلس التحرير قامَ مِنَّاوِى رئيس الحركة "السابق" بتصرفاتٍ غريبة لا تصدرُ إلَّا من أمثالِه: قام بإعفاءِ القيادات السياسية والتنفيذية الذين قادُوا عملية تقديم المذكرة الإصلاحية من موِآقِعهم فى هياكل الحركة المختلفة، ولآحِقا بلع منَّاوِى السمَّ الذى نحرَه ونزعَ عنه شرعِيَّة الإنتماء والقيادة عندما أصدر قرارات مخالفة لنصوصِ الدستور شهِدها وإستغرب لها العَامَّة، وهى:
    1. حلَّ مجلس التحرير الثورى!، مجلس انتخبه المؤتمر العام للحركة فى مؤتمر "حسكنيتة" لينوب عن المؤتمر فى مباشرَةِ مهَامِ التشريع والرقابة، والمجلس يختصُّ بمحاسبةِ رئيس الحركة وعزله، وليس العكس.
    2. "عيَّن" مِنَّاوى مجلس تحرير خاص به وبمزَآجِه، وكذلك عيَّنَ جهاز تنفيذى وهياكل أخرى لحركته الخاصَّة.
    تلك الإجراءات التى أتاها منَّاوى متهوِّرِة وباطلة إبتداءاً، وحتَّى ينقعد المؤتمر العام للحركة تبقى الأجسام المنتخبة فى مؤتمر "حسكنيتة"، أمَّا أجهزة مناوى فهى باطلة وكأن لم تكن Null and Void وتخصَّه وحده ولا علاقة لها بالحركةِ الشرعية، وأمَّا خروجه عن دستور الحركة وقوآنِينها وتعريض الحركة لخطر الفناء فهى مخالفات ترقى إلى الخيانة العظمى (High Treason) ويتوجَّب محاسبته.
    ويُقال فى"الحركات" المسلحة الأخرى المنضوية تحت لواء الإمام الصادق، عفواً، أقصد تحت لواء (تحالف نداء السودان) ما قلنا فى حقِّ حركة مناوى، كلها فتات حركات فاقدة للشرعية وعاجزة عن تحقيق شئ. وأنَّها جميعها مُستجِيرة من رمْضَاءِ فشلِها فى القيادة فى تحقيق تطلُعاتِ ضحايا حروب الإبادة والتطهير العرقى وجرآئم الحرب فى هوامش السودان، بنَارِ نرجسية الإمام الصادق. بالله عليكم هل من عاقل يستجير بهذا الإمام؟ لو كان للفشلِ السياسى فى السودان مثال ونموذج لكان الإمام الصادق المهدى، ولن نكرر الأمثلة والنماذج على فشله فى العمل السياسى طوال حياته السياسية التى بدأها زعِيماً لحزبِ الأمَّة قبل بلوغِه السِن الشرعية للقيادة. ولو قاد لمئة عام قادمة سيظل يفشل، فهو مجبول عليه.
    والذى يهِمُّنِى فى تحالفِ نداء السودان هذا هو أنَّه عطَّل مشروع التحرير العريض الذى حمل لواءه حركة تحرير السودان الذى يدَّعِى مناوى قيادتها وإنطلى ذلك على الذين ما زالوا يعتقدون أن الرجُلَ ومجموعته مؤهَّلُون لذلك. لا، مِنَّاوِى وإخوته ذهبوا هناك يبحثون عن معايِشِهم ومصَالحهم الخاصَّة بعد أن خصْخَصُوا أنفسهم فى شركة خاصة "منَّاوى أخوان"، بينما من تبقَّى من مقاتلى الحركة يستخدمهم فى إرتزاق مُخجِل فى ليبيا وما زال مِنَّاوى حتى اليوم ينكِر أنَّ للحركة قوَّات فى ليبيا، فأىِّ إستِهتار هذا؟ مقاتلون يموتون هناك ويحزن أهلهم وهؤلاء ينكرون أن لهم مقاتلون فى ليبيا، أو حتَّى قتلة، الثورى الذى يخرج من بيتهم للكفاح هو "مُقَاتِل، لا قَاتِل.. Fighters not Killers"
    لذلك لا تسمَع رِكْزَاً لهذه "الحركات" مكسُورة الجناح سقِيمةِ الوجدان التى تعتقد أنَّها ستَمْتطِى ظهر الإمام الصادق المهدى إلى مصالح ترُومها فى الخرطوم، ولكن هيهات!. الإمام له أهدافه التى يستخدم هؤلاء البؤساء فى تحقِيقِها. هو تحالف المتعُوس وخائب الرجاء، الإمام لا يحمل لنفسه ولا لهؤلاءِ البؤساء نفعاً ولا ضرَّاً، لكنَّه نفَّذ هدف عام إستراتيجى لدولة المركز "الجلابة"، هو القضاءعلى المعارضة السودانية التى تقودها حركات الهامش والتى بلغت ذروة نجاحها فى انجازِ "وثيقة الفجر الجديد" فى 6 يناير 2013م، ثُمَّ إنحدرَت بفعلِ الإمام إلى "إعلان باريس" الموقَّع بين مالك عقار رئيس "الجبهة الثورية السودانية" وبين الصادق المهدى ممثل دولة الجلَّابة، حيث تمكَّن الإمام من تمريرِ "المخطط" بحصولهِ على بندٍ مُهِم مكَّنه من ترويضِ وتقلِيم أظفار الجبهة الثورة السودانية توطئة لتفكيكها ووَأدِها، هى حصول الإمام على الفقرة 4 من "إعلان باريس" وتقرأ:
    (4. اتفق الطرفان أنه لا تناقض بين رغبة شعبنا فى حَلٍّ سلمى شآمِل فى اطارِ عملية دستورية توقِفُ الحرب وتحقق الإنتقال الديمقراطى والإنتفَاضة كخيار مُجَرَّب. ويجب العمل من أجلِ الحلِّ السلمى كأفضل خياراتنا ومواصلة العمل على دربِ الإنتفاضة طالما ظلَّ النظام يرفضُ الحَلَّ السِلمى الشامل!).
    "يا الماشى لباريس" بهذا النص تمكَّن الإمام من نزعِ سلاح الجبهة الثورية السودانية وأدخلَ قادتها الصف الأوَّل بمدرسةِ الإمام الذى يجيد الكلام و"تنفيس" القضايا الوطنية التى ترمى لتحقيق وطن حقيقى إسمه السودان، لأنَّه سيهِدِّدُ جِدِّياً مصالح الطائفية السياسية ودولة المركز المُهيمِن والمُحتكِر للسودان، وقد بدّلت هوية السودان الحقيقية بأخرى زآئفة، وسرقت الموآرِد الوطنية وأحالت نهار السودان إلى ليلٍ بهِيم. فالإمام والإنقاذ وجْهَان لعُملَةٍ وآحِدة.
    ولمَّا تحقق للإمام مراده بغباء قادة الهامش ومعاونة مؤسسة دولة الجلابة الفقرة (4) أعلاه من إعلان باريس إستبشرَ أهلُ المركز وهَلَّلُوا وكبَّرُوا وبارَكُو للإمام هذا الإنجاز، وأعطوه الضوء الأخضر والموآرِد والأفكار للسيرِ قدُمَاً فى إحتواء وبلعِ "مشروع الدولة الحديثة" الذى يحلم به هؤلاء البؤساء، وتحقَّق لهم تعويق إحداث التحوُّلِ السياسى لخلقِ مناخ سياسى صَحْوPolitical Hygiene فتحرَّك الإمام بتفويضٍ كآمِل من دولة المركز لتحقيقِ الخطوات التالية، فكان أنَّ وقَّع الإمام الصادق المهدى على "وثيقة نداء السودان" فى أديس أبابا 3 ديسمبر 2014م "بلا مسوِّغ معلوم يُخرِجه ويميِّزه من زُمرَةِ أحزاب المعارِضة الذين وقع نيابة عنهم الأستاذ فاروق أبوعيسى!".
    وهنا يجب تثبيت معلومة مُهِمَّة هى أنَّ الموقِّعُونَ على وثيقَةِ نِداء السودان لم يكونوا على قلبِ رجلٍ وآحد. فبينما وقَّع عليها ممثل الحركات المسلحة، ومُمثل معارضة الدآخل، ومُمثل "فدرالية المجتمع المدنى" بحُسنِ نِيَّة، كان الإمام الصادق غير صادق وسيئ النِيَّة يضمر الإضْرَار بأحدِ الأطرافِ هى الجبهة الثورية ليوقِعهم فى شِباكه ويقودهم للتسليمِ الكآمِل لإرادته وبرنامجه، وصار هؤلاء لا حولَ لهم ولا قوَّة بعد عودة دكتور أمين مكى والأستاذ الكبير فاروق أبو عيسى للخرطوم وحبسِهم وعزلِهم تماماً من أىِّ حِرَاك فى مرحلة الآليات وتنفيذ وثيقة نداء السودان، فخلَى الجو للإمام تماماً فقَال لقادَةِ الحركات المسلحة بالجبهة الثورية "هيْتَ لكم" وفعلَ بهم ما أراد أنْ يفعل وهُم بلا إرادة أو فكرِ أو فهم أو برنامج، يكتفُون ويتكيَّفُون بوجُودِهم فى مَعيَّةِ الإمام وشيعته. وانتهى الأمرُ بهؤلاءِ البؤساء لآحِقاً، كما يعلم الجميع، بتنصِيبهم الإمام رئيساً لتحالفِ نداء السودان، كأنَّهم لم يقرأوا قوله تعالى فى سورة النمل: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ(35)). وبذلك، أدخلت الجبهة الثورية المرفعِين فى زريبتها وعندما قضى على بهائمِها طفقوا يقولون لماذا ويشتكون أنَّ الزعيم تجاوز حدوده لمَّا طالب بتعطيلِ عملِ المحكمة الجنائية وعدم تنفيذ أمر القبض الصادر ضد الرئيس عمر البشير وأعوانه الذين أبادوا أهل دارفور، أبادوا أسَر قادة الجبهة الثورية الذين انتخبوا الإمام رئيساً لنداء السودان! وعمر البشير نفسه لم يجرؤ على طرح مثل هذا الطلب المخالف لكلِّ قوآعِد الأخلاق والزوق.
    فهل يعتقد الصادق المهدى أنَّ الذين قتلهم البشير وشيعته فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وفى المناصير يمكن أن تذهبَ دماءِهم هَدْرَاً هكذا؟ ولماذا، وما المقابل، ولتحقيق ماذا يتقدَّم الإمام بهذا الطلب وبهذا الإجتهاد المُخل الشائِه؟.
    وتبِعَ "رَآجِفة" الإمام بالتنكُّرِ لحقُوقِ ضحايا التطهير العرقى والإبادة الجماعية فى دارفور "رَآدِفة" كريمته دكتورة مريم الصادق التى لم تتوَرَّع فى إعلان: (لا نريد مظاهرات ولا انتفاضة شعبية، ونخشى من ثورة الهامش!). يعنى كمَّلت خياطة أبوها بحريرِها الخاص، ومريم هى من تَصَيَّدت "قادَة" الجبهة الثورية هؤلاء حتَّى إسْتسْلمُوا ودخلُوا معها قصر "نداء السودان" المُمَرَّد.
    والذى يُستغربُ له ليس جرأة الإمام وكريمته، الذى يشيب لها الوِلدَان، بل هو ان أحد قادة الحركات المسلحة فى تحالف نداء السودان قد إنْبَرى للدفاعِ عن موآقِف الإمام الصادق وكريمته مريم "المنصورة؟!"، وأىِّ نصر لهما أكبر من هذا؟. عِلماً بأنَّ رئيس الحركة المُدآفع عن موآقفِ الإمام الذى يمنحُ ما لا يمْلِك لمن لا يستحِق، حزب ذلك القائد الذى تعلَّم فيه سياسياً كان قد إنقلب فى 30 يونيو 1989م على حكومة منتخبة ديمقراطياً يقودُها الإمام الصادق المهدى نفسه! فلو كان هذا يدآفع عن حقِّ الإمام فى قولِ وفعلِ ما يريد أن يقول بُغية نزعِ حقوق شرعية لضحايا إبادة وتطهير لا تُنزع أبداً، فلماذا إنقلب حزبه يومذاك على حكومة مُنتخبة فى إنتخاباتٍ حرَّة ونزيهة 1986م فاز بها الإمام بأغلبية مريحة مكَّنته من تشكيلِ الحكومة وقيادتها. ليت الذى صدر عن هذا القائد المُسلَّح صدرَ من شخصٍ آخر لم يفقد أعزَّ أفراد أسرته جرَّاء تآمُر وظلم وغلواء الإمام ورَهطِه الجلَّابة.
    المهم فى هذا الأمر، ولأجلِه أفردتُ هذه المادة، هو أنَّ مشروع التحرير العريض قد أُهْمِل فى تحالفِ نداء السودان تماماً وتمَّ التنكَّر له، بل وقُضِمَ بتصريحاتِ الإمام وكريمته فى أزدراءٍ وتحدٍّ وآضح لحقوقِ الضحايا، وأيَّدَهم فى عدوانهم رئيس أحد الحركات المسلحة فى تحالف نداء السودان،(تحالف سمك، لبن، تمر هِندى)، كيف؟:
    . "مشروع التحرير العريض" هو جِمَاع فكر وآراء ومعتقدات وخطاب حركة تحرير السودان وبرنامجه السياسى الشآمِل، وينهضُ بنقله ونشره وبعثه وبثه والتثاقف عليه أجهزة الحركة السياسية وأقواها على الإطلاق (سلمى) طُلَّابنا فى الجامعات السودانية التى رفضت أن تتبنى لنفسها إسماً حركياً يقِيها غلواء وبطش اجهزة النظام وأصرَّت أن تعملَ تحت إسمها الحقيقى.
    وللتذكير بمشروع التحرير العريض، هو أن يقومَ السودان القادم على الركائزِ الأساسية الآتية لكى يستقرَّ وينمو ويزدهِر:
    . حرية كاملة وشاملة لجميع المواطنين السودانيِّن، حرية يحمِيها وينظمها القانون وحدودها حرية الغير، ويقتضى ذلك إلتزام تام بكافة الإعلانات والشِرعات الكونية التى صدرت من المنظمات والهيئات الكونية والقارية والإقليمية والوطنية بشأن حقوق الإنسان والحريات العامة.
    . المواطنة "المتساوية" لجميع السودانيين بلا تميير أو ترتيب، السودانى يساوى السودانى بلا زيادة أو نقصان، "طبعاً دى بالذات مرفوضة من الإمام وناسه"،
    . إقامة نظام ديمقراطى وتداول سلمى للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
    . فصل أىِّ مؤسسات دينية عن مؤسسات الدولة وعدم الزج بالأديان فى العمل السياسى لحماية الدين من الإستقلال. والقاعدة أنَّ البشر يتديَّنُون ويختارون أديانهم بحُرِّية، والدولة وأجهزتها مملوكة للعامَّة ولا دين لها.
    . نظام حكم لا مركزى يُلائِم تنوُّع السودان ومساحته الوآسِعة، وأن يبدأ تكوين وبناء الدولة من الأقاليم، يبدأ ببناء الأقاليم ثمَّ يتم بناء مؤسسات المركز من ممثلى الأقاليم "وليس العكس كما ظلَّ يحدثُ منذ قيام السودان الحالى".
    . إعتماد وإعْمَال مبادئ حكم القانون وفصل السلطات وإستقلال القضاء.
    . تقاسُم عادل للسلطة المركزية وتوزيع منصف للثروة الوطنية على أن يؤخذ فى الإعتبار تاريخ المُمارسة والحكم فى السودان والغبن والظلم الذى لآزمه، ويقتضى ذلك منح تمييز إيجابى للأقاليم التى لم تنل حظاً عادلاً من السلطة والثروة.
    . إعادة هيكلة المؤسسات العامة لتكون قومية حقاً بإعمال معايير عادلة فى الدخولِ إلى الوظيفة العَامَّة فى مقدمتها نسبة سكان كل إقليم من العدد الكلى لسُكَّانِ السودان. وبُعد الإقليم عن مركز الحكم، ومستوى التنمية فيه ومشاركة أبناءه فى قيادةِ أجهزة الحكم وإدارة الموآرد.
    ويقتضى ذلك معالجة قضايا الإقاليم التى تأثرت سلباً بالحرب، مثل دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق، وتشمل تلك القضايا، ولا تقتصِر على:
    . ضحايا الحرب: حصرهم ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتعويضهم عن الخسائر فى الأرواح والموارد،
    . تحقيق العدالة: عبر المحكمة الجنائية الدولية صاحبة الولاية القانونية الوحيدة فى الحالة السودانية لأنَّ اجهزة الدولة تتنكرُ لحقوق الضحايا، ولا توجد نصوص قانونية محلية تغطيها،
    . إعادة بناء الأقاليم التى دمَّرتها الحرب وتنميتها وتوطين الأمن والإستقرار فيها.
    . عودة اللاجيئن والنازحين إلى مناطقهم بعد تنميتها وتوفير سبل الحياة الآمنة الكريمة فيها،
    . ترسيم حدود الأقاليم، وإجراء إحصاء سكانى دقيق يعين على التخطيط اللآحِق، وبغية بناء سجل مدنى موآكب، يُعتمد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى المستويات المختلفة.
    . ولضمان تنفيذ حقوق وخصوصيات الأقاليم التى دمَّرتها الحرب فى فترة انتقالية مناسبة تسبق الإنتخابات الوطنية العامة، ولكبحِ جماحِ سيطرة وهيمنة دولة الجلابة ونقضِها العهود والموآثيق المُبرمة، يجب تضمين نص عام فى العقد الإجتماعى والدستور ينصُّ على (بنهاية الفترة الانتقالية، يكون لكُلِّ أقليم من أقاليم السودان الحقّ فى أن يجرى استفتاءاً عاماً لسكَّانه، يحدد بموجبه، على ضوء الماثل لديها من وآقع الوفاء بالعهودِ والحقوق، أن يكون الإقليم جزءاً من السودان الحالى، أو ان تستِقَّلَ بنفسه فى دولة مستقلة مُجاورة بحدودٍ معلومة، وتبدأ بناء مستقبلها وتحقيق أهدافها فى الحياة والكرامة الإنسانية،والحقّ فى الوصول إلى الرفاه.
    فهل يستطيع تحالف "نداء السودان" الحالى بقيادة الإمام وكريمته وقادة شظايا الحركات التائهين البؤساء الخروج من حلقاتِ الفشل المتوآصِلة طوال حياتهم ليخططوا لمستقبل وآمال شعوب السودان الوآرِدة أعلاه؟ لن يستطيعوا، لأنَّ فاقدَ الشئ لا يعطيه.
    وعليه، لو كان ذلك كذلك فتعالوا يا شعوب السودان فى أقاليمه المختلفة نتفاكر ونتفق ونتحالف ونندمج ونضع البرآمج والآليات ونسكب الفكر والجهد لتحقيق دولة السودان التى نحلم بها، وتأكَّدوا أنَّنا نستطيع.


























                  

09-07-2018, 10:21 PM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف نِداء السودان أهْمَلَ مشروع التحر (Re: عبد العزيز عثمان سام)

    نؤيد و نبصم بالعشرة،،، و الأمر يحتاج إلى قوة تنفذه و تحميه،،، قوة الحق و قوة السلاح و أذرع الرجال الذين يحمونه بصدور مقدامة لا تعرف في الحق إلا الحق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de