وحتی لا یتهمنا الغلاة والمهوسون بالذندقة والخروج عن الملة نود لفت انتباهم الی ان هذه لیست دعوة للانحلال والترویج - للفحشاء والمنکر - بقدرما هو تذکیر للمنافقین الذین یتقمصون العفة والطهارة في حین واقع حالهم تفوح منه راٸحة النفاق والعفن التي تذکم الانوف وحتی یعودوا الی رشدهم ولیدرکوا ان حضارة الامم تقاس بتمسکها بمبادٸ الاخلاق ولیس بالفروج!!
لا یعدو الزواج في مجتمعنا السوداني المحافظ ان یکون مجرد مهرجان جنسي یبذل فیه الرجل قصاری جهده المعنوي والمادي - بشقیه المالي والجنسي - من اجل ان یفض عزریة فتاة ولذلك انتشرت في الاونة الاخیرة ظاهرة عملیات ترمیم غشاء البکارة وراجت تجارة مساحیق تبییض البشرة وتضییق المهبل!!
ویعکس رواج هذه التجارة عمق الازمة الاخلاقیة التي یعیشها المجتمع السوداني الذي یدعي التمسك بالقیم والمبادٸ الدینیة التي تحرم العلاقات الجنسیة خارج اطار الزواج!!
وباسم هذا الشرف المتوهم یحرم غالبیة الاطفال - غیر الشرعیین - من حقهم في الحیاة او علی الاقل ینتهي بهم المطاف الی مکبات القمامة والنفایات او دارالمایقوما في ظاهرة تعکس مکانة الانسان الوضیعة في المنظومة الاخلاقیة والثقافیة للمجتمع السوداني واستهتاره بالحیاة وهو ما قاد الی حروب عبثیة ارتکبت فیها انتهاکات جسیمية وجراٸم ضد الانسانیة!!
واصبحت کثیر من الاسر السودانیة تقتات من بناتها وتعرضهن کسلع للبیع مقابل المال ولذلك یکلف مراسم الزفاف مبالغ خرافیة فاثر کثیر من الاناث والذکور الزواج العرفي بینما یضطر اخرون علی العزوف عنه لاسباب اقتصادیة ما تمخض عن انتشار ظاهرة العنوسة بین الجنسین!!
ویٶکد تعدد الزیجات وضاعة المرأة ووضعیتها الدنيٸة في المجتمع السوداني وتنتهي صلاحیتها بتقدمها في العمر فیهجرها زوجها الذي ینصرف للبحث عن انثی اخری اکثر جمالا وشبابا وهکذا یستمر المسلسل الی ان یتزوج مثنی وثلاث ورباع بدواعي دینیة ساهمت في خلق ازمة اجتماعیة تعود لعدم قدرة کثیر من الرجال ان یعولوا اسر متعددة!!
ویعتبر الدعارة من الممارسات المهینة لکرامة المرأة التي تحولها الی مجرد وعاء لتفریغ الشحنات الجنسیة ولکن قوانین سبتمبر 1983ف التي بموجبها اغلق نظام مایو البارات والمواخیر ساهمت في تنشیط سوق جنسیة یمارس فیها الدعارة بشکل سري فاصبحت ظاهرة اکثر انتشارا من ذي قبل بعد انتقالها من المواخیر الی الاسر!!
وفیما تنتج المعامل الاوروبیة العقاقیر التي تستخدمنها الافریقیات في زیادة الوزن والتخلص من اللون الاسود تمیل الانثی الغربیة الی تقلیص الوزن والحفاظ علی اللون الطبیعي ولکن المرأة الافریقیة تلبي حاجة الرجل الافریقي وذوقه المیال الی الانثی البیضاء التی تثیر غراٸزه الجنسیة!!
ولن تشق امة طریقها نحو التحرر والتقدم طالما شرفها کامن في الفروج ومحصور بین الافخاذ فتظل قابعة في مستنقع البداوة والجهل الاسن الی ان یقضي الله امرا کان مفعولا طالما تضحي بالانسان - ابناء الحرام - لاجل الحفاظ علی شرف یتبلور في غشاء بکارة یمکن الحصول الیه من اقرب کشك من السوق العربي!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست