محاكمة هلال و جزاء سنمار,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2018, 11:07 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محاكمة هلال و جزاء سنمار,, بقلم اسماعيل عبد الله

    11:07 PM July, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لقد غضبت آلهة المؤتمر الوطني على الشيخ موسى هلال زعيم المحاميد , بعد ان تجاوز سقف طموحه السياسي الحد الذي تسمح به التراتيبية المعهودة لطغمة حزب المؤتمر الانقاذي , هذا التنظيم المافيوي الذي رهن مصير الشعب السوداني بمصيره , فهلال مثله مثل غيره من الذين ولجوا قصر السلطان و عرفوا كيف ومن اين تؤكل الكتف , فحاول ان يكون في صف الذين يمسكون بالسكين الباترة التي تقوم بمهمة تقطيع وتقسيم الكعكة , برغم علمه المسبق ان هذه المهمة حصرية و يقوم بها خاصة الخاصة , من المنتمين الى هذا الحزب الكارثي الشهير والمرضي عنهم من سماحة الرأس الكبيرة , لكن نشأة الشيخ هلال البدوية ونفسه العزيزة و كارزماه المؤثرة عافت العيش على فتات موائد اللئام , فكان جزائه ان يظل طريداً مهمشاً في دامرته بمستريحة مع اهله وعشيرته اربعة اعواماً حسوما , التي من بعد انقضائها نصب له اخوة الامس شراك وشباك الخديعة , فاوقعوا به ثم طاروا به ومعه عصبته مجندلاً ومصفداً الى العاصمة الخرطوم , في سيناريو سينمائي شبيه بقصص افلام هولي وبولي وود , وقام باخراج هذا الفيلم جهاز مخابرات الحزب الكارثة في دقة متناهية الجمت دهشتها ابن عمه القائد (دقلو) , الذي اصبح هو وصهره العميد الركن المرحوم وبعض من محاسيبهم , ضحايا لذات الحبكة الدرامية التي دقت اسفين الفتنة بينهم وبين كبيرهم هلال , الامر الذي جعل الفريق (دقلو) الرجل المنقذ والداعم السريع للتنظيم الانقاذي , لان يعلن عبر وسائط الاعلام عن بغضه وكرهه لابن عمه واصفاً اياه بالشيطان الرجيم , فقبع الزعيم القبلي في زنزانته منذ ذلك الحين حتى اقتيد الى سلسلة من الجلسات والمحاكمات السرية , التي تجري احداثها هذه الايام ولا يدري عن تداولاتها ونتائجها احد , و لا يأمن مؤيدو الشيخ موسى ضمان عدالتها ونزاهتها لان طبيعة حال العلاقة بين المتهم و الحزب الحكومي , تكمن في ان الامر لا يعدو كونه مناورة سياسية , تسعى لاعادة هلال الى مراح وبيت طاعة الحزب الذي خرج منه مستاءً , و في ذات الوقت يتم استثمار هذا الزخم الاعلامي , وشغل الرأي العام وصرفه عن التركيز على اخفاقات النظام , وفشله في الايفاء بحقوق مواطنيه في توفير الخبز والبترول و الأمن الشخصي , في عاصمة اصبحت تغتصب فيها النساء في وضح النهار وعلى قارعة الطريق.
    هلال , و منذ خروجه مغاضباً من (كرش الفيل) , اعلن عن تكوين تنظيمه المعارض للحكم في الخرطوم , والذي اطلق عليه اسم (مجلس الصحوة الثوري) , ولعل مفردة صحوة هذه جائت كدلالة على استشعار الزعيم القبلي ومجموعته لمدى فداحة الظلم الذي وقع على شعبه بالاقليم المنكوب , فقام الشيخ هلال بارساء دعائم اللبنة الاولى لمؤسسته السياسية والمطلبية , عساها ان تكون ركيزة قوية ونقطة انطلاق لمؤيديه من شعبه البدوي و الرعوي المحروم من الخدمات الحكومية الأساسية , حتى يعي حقوقه التي يجب ان توفي بها الحكومة المركزية , كيف لا وهذه المجتمعات الرعوية القادمة من بوادي دارفور وكردفان قدمت تضحياتها التي لا تخطئها العين , من اجل التنظيم الحاكم بمهج وارواح اليافعين من شبابها , بل و اصبحت هذه القبائل الرعوية المساهم الرئيس بفلذات اكبادها وابنائها , في دعم جيوش التحالف العربي من اجل استعادة الحكومة الشرعية تحت لواء العلم السوداني , وحتى يتسنى تسليم هذه الحكومة الشرعية مقاليد امور السلطة في اليمن الشقيق , فالحيف والاجحاف والظلم وعدم الانصاف الذي حاق بشيخ قبيلة المحاميد لا شبيه ولا مثيل له , الا ذلك الجزاء الذي تلقاه المهندس و البناء الشهير (سنمار) , الذي بنى وشيّد قصراً استثنائياً رائعاً للملك النعمان , فتوجس منه النعمان خيفة وهاب ان يقوم سنمار ببناء ذات القصر لسطان آخر من سلاطين وملوك ذلك الزمان , فامر فخامة الملك حراسه و حاشيته بالقاء المهندس سنمار , من على سطح القصر ليلقى حتفه ومصرعه غير مأسوف عليه , حتى يضمن النعمان استمرارية تفرّد وتميّز ذلك القصر السنماري بين قصور ملوك تلك العصور في سالف الازمان , فاليوم يقف زعيم مستريحة كالطود شامخاً يجابه ذات المصير الذي اودى بحياة ذلك المهندس المعماري الخارق , مع ان الفارق بينه وبين سنمار كبير جداً, ويكمن هذا الفارق في انه قد عبأ اهله وعشيرته الاقربين وحثهم على التمسك بحقوقهم السياسية و الاقتصادية , في تلك المدة الطويلة التي قضاها متجولاً بينهم في بواديهم وحواضرهم , الحقوق التي يمتازون بها درجات على الكثيرين ممن احتشدوا حول مائدة السلطان , وهذا الامتياز يتمثل في انها حقوق متعلقة ومرتبطة بالدماء و المهج و الارواح , فهلال ليس كغيره من الذين يغاضبون ويفارقون الجماعة من غير ان يكون لهم بواكي يذرفون الدمع الثخين عليهم ويهتمون لشأنهم , ذلك لان هذه الجيوش المحتشدة والتي اصبحت كالعصا في يد الحاكم , يهش بها من يشاء وينش عبرها من اراد فما فتئت هذه الجيوش وهؤلاء الجنود , يحتفظون بودٍ لهذا الزعيم القبلي الذي شغل الرأي العام السوداني على ما يقرب العقدين من الزمان.
    لقد كان دخول هلال الى جوقة الانقاذيين عبر بوابة الحرب ومكافحة التمرد في اقليم دارفور , فقد تم استقطابه وآخرون بفرية الدفاع عن الوطن المستهدف , و في خاتمة مطاف العصبة ذوي البأس الشديد و اندلاع الحرب بينهم , وقع الشيخ البدوي الصارم ضحية لصراعات القطط السمان التي نصبت الفخاخ لبعضها بعضاً , فهذه القطط المتخمة بالمال العام قد حسبت حساب يوم الحساب , الذي كانت تدرك حتمية اتيانه تمام الادراك , الا شيخنا الجليل الذي ظنها حقبة من حقب مهدية أخرى , فلم يحتفظ بقنبلة صغيرة من قنابل (القرانيت) كما فعلت هذه القطط المشحمة , لكي يتمكن من استخدامها في حرب الملفات الادكن سواداً و الاكثر اتساخاً والتي تدور احداثها في الوقت الراهن , فضابط الامن الكبير الذي عُد قطة سمينة واحتجز ثم اطلق سراحه قبل ايام , ما كان له ان يخرج من (كمين) زملاء الامس , لو لا امتلاكه لهذه النوعية من القنابل الفتاكة , فانهم لم يستطيعوا ان يقدمو هذا الضابط السابق بجهاز امن ومخابارت المنظومة لأي محاكمة , سرية كانت او علنية كما ظلوا يفعلون مع زعيم مستريحة.
    ان نهج المحاصصات القبلية و الجهوية والمناطقية الذي تبناه تنظيم الاخوان المسلمين في البلاد , جائت نتائجه كارثية وفاتكة بتماسك لحمة المجتمع و وحدته , و ذلك بجعل الانتماء للتنظيم و الولاء السياسي يقوم على اساس القبيلة و العشيرة و الاسرة , الامر الذي كرّس للنعرات الجهوية و القبلية بين مواطني الدولة السودانية , ما ادى الى تفاقم الفساد المالي وتخريب الاقتصاد الوطني و وضع البلاد على شفا حفرة من نار العصبية العرقية , التي بلا شك سوف تكون لها آثار مدمرة لمفهوم التنظيم و التحزب و التعاطي السياسي , لقد اختطت الجماعة الانقاذية لنفسها طريقاً وعراً فشلت في الخروج منه , وتخبطت ايما تخبط في وضع السياسات المنوط بها معالجة تورطها في الازمة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية , فيجب على المنظومة الانقاذية ان لا تجعل من قضية الشيخ موسى هلال مطية لاستغفال المواطن , والهروب من الوفاء باستحقاقاته اليومية تجاه الحكومة , من ضرورة توفير العيش و الخبز والمحروقات وتحقيق الامن والسلامة المجتمعية.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

07-19-2018, 11:25 PM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاكمة هلال و جزاء سنمار,, بقلم اسماعيل عب� (Re: اسماعيل عبد الله)

    نشأة الشيخ هلال البدوية ونفسه العزيزة و كارزماه المؤثرة عافت العيش على فتات موائد اللئام , ف
    كذاب يا اسماعيل النفسو عزيزة ابدا ما برضى انه يكون اداة في يد غيره واداة لمنو ؟ لحقير زي البشير واداة لتنفيذ شنو ؟ لتنفيذ القتل والسحل والحرق والاغتصاب بحق ابرياء استضافوه هو وعشيرته في ديارهم وهو بنفسه يؤرخ لدخول عشيرته لدارفور بازيد من مائة عام بقليل المقابل شنو الاخدو (العزيز )لتنفيذ المهمة القذرة ؟المقابل كان مال واراضي العزيز عمرو ما بيكون قاتل مأجور يا اسماعيل فما تتحايل على الاشياء وسميها بمسمياتها وبطل كذب ومحاولة تجميل القبيح فرقك شنو من كلاب الانقاذ الببتنبح يوميا عشان تجمل وجه البشير الوسخ ؟.العزيز ما بكون مغفل لدرجة انو بعدين يصحا ويفوق ويسمي مكونو القبلي مجلس الصحوة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de