( تتشرف هذه الزاوية وهى تستضيف قلم الاستاذة / اميرة على العبيد تعقيباً على مقالنا (من يقف وراء الفتنة بين الاقباط والمسلمين ) عن الخبر الذى نشرته صحيفة التيار بقلم الاستاذ الهادي محمد الامين، ونحن اذ نفسح المجال لرأي ورؤية الاستاذة الفضلى فاننا نعيد التساؤل من يقف خلف الفتنة بين الاقباط والمسلمين ؟! مرحبا بك اميرة وبرايك المؤنس) اسمح لي استاذي بالتعقيب علي تنبيهك لمن يستوعب ويعي الصحافة منذ تحريرها خلعت جلباب السلطة الرابعة تماما وارتدت رداء التجارة والتجارة شطارة وتحت قبة الشطارة هذه لم يعد الخبر الكلب عض الرجل وانما الرجل عض الكلب فقد الت ملكية الصحف للراسمالية ولبعض التجار والتاجر لا يخرج مليما الا اذا تاكد بانه سيعود اليه مضاعفا اضعافا ،الا مارحم ربي من بعض الرجال القلة الذين دخلوا المجال باخلاق التنوير ، وهم استثناءً يثبت القاعدة ، فبعض الصحف فتحت ابوابها لاقلام تفوح منها رائحة ( ام فتفت ) وجلسات النميمة ونهش الاعراض والبحث عن فضيحة دون مراعاة لضمير وبمثل ما منح تجار السلع ضمائرهم اجازة مفتوحة فذات الحال ينعكس علي عالم بلاط صاحبة الجلالة وربما وجدوا في اخبار الاسلام والمسيحية ارتفاعا في نسبة التوزيع ولن يضيعوا مثل هذه الفرصة او قل الغنيمة دون مراعاة للتسامح الديني الذي يعيشه المجتمع السوداني منذ الاذل . ولدنا وعشنا في مجتمع متصالح ومتسامح لا تمييز فيه بين مسلم ومسيحي نشاركهم ويشاركوننا الافراح والاتراح في هارموني عالي الجودة وكم حفظنا من حكاوي ان فلانا او فلانة اعتنق دين الاسلام عن قناعة دون ادني تاثير عليه من جهة ما وحتي دين الاسلام لم يدخل ارض السودان تحت حد السيف وانما بالتعايش والاختلاط وتقديم القدوة الحسنة والانموذج الحي لسماحة الاسلام ثم تغلغل بالتزاوج والتصاهر ... المسجد جوار الكنيسة وذلك مظهر مالوف في الاحياء السودانية وايفا صديقة اية دون غضاضة ولكن ماذا عسانا ان نقول بعد ان تزايد عدد الصحف واستعر التنافس بين صحيفة واخري وبدلا ان ينعكس ذلك ايجابا في تقوية النسيج الاجتماعي والتكاتف في عكس الهموم التي يعيشها المواطن اصبح الوضع يصيبك بالقرف .... اقلام تتحول الي معاول تهدم وتمزق النسيج الاجتماعي دون وعي او دراية بان المجتمع السوداني لم يبقي فيه شئ صامد غير نسيجه الاجتماعي . نتمني من الصحف ان تعمل على ترقية الصحافة والسمو بالكلمة والارتفاع بمحتوي الصحف جيدا والميل للتحليل الدقيق حتي لا تقع الفاس في الراس ... اعتناق شخص ما دين المسيحية لا يعني ان هناك خلل في دين الاسلام ولا يعني ان هناك مغريات من الطرف الاخر ولا يتطلب كل ذلك ( الردحي ) من الصحيفة ولكنها التجارة اخي حيدر ويالها من تجارة تعيسة وبائرة في وطن مزقته الاثارة والفتن ولايحتاج للمزيد.. الجريدة الاربعاء ٤/٧/٢٠١٨
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست