كلما يذهب كمال شداد نفرح الا أن فرحتنا لا تكتمل بل يعود إلينا مرة اخرى مثل " البعاتي" هذا الشخص لا اعرفه وليس لي أي عداوة شخصية معه ، لكنه عقبة كبرى في تطور الكرة السودانية ، و يظن أنه لا احد غيره يفهم الرياضة وكرة القدم بالذات ، وعندما يسقط في الانتخابات لا يتحمل الهزيمة بروح رياضية الا انه يظل يسعى بشتى السبل حتى يعود مرة اخرى على ظهر المرتزقة ، الذين يعيشون على ظهره ، فهو يحب الرئاسة مهما كانت النتائج ، ولم يتحقق في عهده اي انجاز طوال عمله في الرياضة ، ويسعى دائما بشتى الطرق حتى يكون في الواجهة ، ولا أدرى ما هي هذه الواجهة .
واذا فشل معتصم جعفر هل معني ذلك انه ناجح ، ابدا لم يحقق اي نجاح على المستوى المحلي أو القاري او الدولي . اتحاد كان رئيسه قامة مثل الدكتور عبدالحليم محمد - الله يرحمه ويغفر له - صاحب فكرة بطولة الامم الافريقية ، من سخريات الاقدار يكون على رأسه كمال شداد ، الذي يحمل شهادة الدكتواره في الفلسفة ، الا ان هذه الفلسفة لم تتحول إلى فلسفة في الرياضة. وقد تولى كمال شداد زعامة الكرة السودانية لسنوات طوال ، ما هو الانجاز الذي تحقق ، لم يخرج مدرب أو حكم أو لاعب أو حتى مساعد حكم متميز في عهده يشار إليه بالبنان. وأما المنتخبات والاندية اصبحت مسخرة ، دائما تخرج من الباب الخلفي في كافة البطولات والمسابقات ، وخمسة ماركتنا كما قال الفنان طه سليمان. وفي السنة الماضية العملية القذرة التي قادها بعض الاشخاص وتم اخراج المريخ من بطولة الامم الافريقية لأن محمد عبدالرحمن فاز على الهلال ، وسيتأهل الفريق إلى الادوار الاقصائية بسبب قرار الفيفا الذي تم التخطيط له بكل خبث و.......
وما يجري الآن في الساحة الرياضية لتفكيك نادي المريخ ، هذه المؤامرة كبرى سوف تؤدي بالحركة الرياضية إلى درك سحيق ليس له غرار، وقبله ذهب نادي الموردة العريق ، ولم يبكي عليه أحد ، و سيلحقه المريخ الذي يتعرض لهجمة شرسة ممنهجة وتقاد بحنكة وبذكاء ودقة متناهية من أجل الاستيلاء على النادي والملعب وسيتم بيعهما بالمزاد العلني ، وهناك من ينتظر هذه اللحظة، ولكنة الخطة القادمة هي ستكون نادي الهلال ، على الرغم من ان اشرف الكاردينال يصرف عليه بسخاء شديد ، وكان قد سبقه جمال الوالي في المريخ وصلاح ادريس في الهلال. الا ان جمال الوالي انسحب وترك المريخ يغرق، وعندما جاءت الانتخابات بالرئيس الجديد سودكال ، ونحن لسنا معنيين بمعرفة مصدر امواله مثل غيره من اغنياء الانقاذ . لكن منذ فوزه بالرئاسة واعلانه بأنه يقوم بتغطية كافة احتياجات المريخ وسداد الديون والنهوض بالنادي ، بدأت المؤامرة في وضح النهار ، حتى ادخل السجن ، وظهر الكثير من الذين يدعون الغيرة على المريخ ، وهم لايملكون حتى قوت يومهم . مما أدى العمل بصورة منظمة للقضاء على المريخ نهائيا. وقد حدث وكان آخرها تحريض المحترفين للذهاب إلى الفيفا وقد اخذت القضية بعدا دوليا ، ولا اظن المريخ سينجو من هذه المؤامرة التي اشتركت فيها جميع الاطراف ، وان حدث أن نجا منها سيهبط للدرجة الثانية أو الثالثة لاقدّر الله .
وهذا المخطط لن يقف عند المريخ ، وسيصل الهلال حتى لو كان هناك 100 كاردينال يصرفون عليه ،وعدم وجود منافس حقيقي أولى خطوات الانهيار ، هل سيلعب الهلال مع نفسه ، حتى يحقق البطولة ، ويظهر نجومه ، والهلال والمريخ كانا وسيظلا بذرة الكرة السودانية التي كان أول انجازاتها العظيمة ايام العظماء هو اقامة بطولة الامم الافريقية التي انطلقت في الخرطوم بعد عام واحد من استقلال السودان ، وكان منتخبنا يمثل حضورا دائما في النهائيات عندما كانت المنتخبات المشاركة 8 منتخبات ، وبعد ان اصبحت 16 منتخبا ، في ايام شداد وامثاله ، لم نشارك سوى مرتين او ثلاثة على ما اظن ، وكنا نخرج من الباب الخلفي بنتائج متواضعة نخجل منها.
واخيرا نهاية المريخ يعني نهاية الهلال ونهاية الكرة السودانية ، وربنا يسترنا من الانهيار ، واستمرار كمال شداد في الاستهانة بالأزمة التي تحل بالمريخ يؤكد مدى مشاركته فيها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لأن عدم سعيه لحلها يؤكد تورطه فيها.
يجب على جماهير المريخ أن تتخطى كمال شداد وزمرته وكافة الجهات التي تقف وراء تدمير المريخ وتقف بكل صلابة لوقف هذا العبث حتى لايلحق المريخ غيره من أصول هذا البلد المسكين التي ذهبت ادراج الرياح.
06-12-2018, 02:26 PM
ياسر منصور عثمان ياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
ياسر منصور عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست