في بدايات الانقاذ كان خطابها السطحي والساذج هو ما قاد الى كل ما نحن فيه الان من كوارث ، وهاهو النظام يعود الى ضلاله القديم وبعد ان كانت اذاعة ام درمان تنقل خطاب العسكري يونس محمود الذي يهاجم فيه دول الخليج والتي لم تعتدي ابدا على السودان ، كان لسان يونس محمود يقطر غلا ضد المملكة العربية السعودية ، بل بلغ به الامر حد التطاول على الملوك والامراء السعوديين ، واثر ذلك اجتاح صدام الكويت ، ووجد النظام (الاخوان المسلمون وعداءهم التاريخي للنظام السعودي) وجد ضالته فوقف مع صدام مهللا باجتياح الكويت التي كانت تقدم للسودان ملايين الدولارات وكانت تدعم نصيب السودان من الصندق العربي... بدون اي سبب سوى ايدولوجية الاخوان المسلمين المعادية للسعودية ، وبدون مراعاة لمصالح السودان صار يونس محمود يبث سمومه في خطابات كراهية غير منطقية ضد السعودية ، وكان خطابه هذا يسعد الترابي وابناءه من الاخوان المسلمين ، رغم انه ضد مصلحة الشعب السوداني تماما ، لكن الاسلاميين لا يأبهون سوى لمصلحة تنظيمهم ومصالحهم الشخصية. لم يتوقف النظام الاسلاموي عند هذا الحد بل بدأ خطابا عدائيا اخر ضد دول عظمى كروسيا وامريكا ، وسعى الى تهديد مصالح امريكا فتعاون مع تنظيمات ارهابية لتدمير المدمرة الامريكية كوول وتعاون مع تنظيمات اخرى لتفجير السفارة الامريكية في كينيا ، ثم احتوى كل ارهابيي العالم بدءا ببن لادن والظواهري وتنظيم القاعدة وانتهاء بكارلوس . ثم بكل روح اجرامية حاول اغتيال حسني مبارك ، وهكذا استعدى هذا النظام كل دول العالم ضده ، فتم ايقاع الحصار عليه من قبل المجتمع الدولي وتضرر الشعب من القرارات والخطابات السطحية والمضرة التي اتخذها الاسلامويون وهم كديك المواعين وكالثور الهائج في محل الخزف ، ينطحون يمنة ويسرة فيحطموا ما شاء لهم من تحطيم. كل هذه الاخطاء وما تبعها من سرقة مليارات البترول ثم فصل الجنوب ومنحه لحركة متمردة على طبق من ذهب مقابل ان يحافظ النظام على بقائه ثم عمليات تهريب الذهب ، وغير ذلك تدل على ان هذا النظام مستعد لأن يمارس العمالة ضد مصالح الشعب لكل من يدفع. وفي ظل ازمة خانقة اضطر النظام الى تغيير وجهته الى السعودية وفي مقابل الحفاظ على بقائه ارسل المئات من الشباب الى اليمن للقتال ، وحين لم يجد ما يصبوا اليه من السعودية لجأ الى قطر التي شعرت بأن النظام لم يعد جديرا بالثقة فنأت بجانبها عنه فلجأ النظام بكل عمالة مفضوحة الى روسيا وطلب حمايته لاطالة عمره ، وعرض خدماته وعمالته، لقد تحول هذا النظام الى نظام رخيص يمارس عمالة تتفوق في بخسها ورخصها على رخص عاهرة عجوز تتسول الجنس ببضع لقيمات . وهاهو الطيب مصطفى يقول بدون حياء ولا خجل ان السعودية التي ارسلنا لها من اسماهم بفلذات اكبادنا تتخلى عن دعم بقاء نظامنا الاخواني ، ثم يتباكى على من قتلوا هناك مطالبا برد الباقبن ما دامت السعودية لم تقدم ثمن ارسالهم للموت ، بالله عليكم هل سمعتم خطابا اشد رخصا وبؤسا لعملاء الاخوان وهم يرهنون حياة وموت الجنود لمن يدفع بل ويتهم السعودية اتهامات باطلة محاولا تشويه صورتها ، ثم يقوم امن النظام بارسال تغريدات وهمية ليثير غضب الشعب ضد السعودية ، لا بل ان الطيب مصطفى يقارن نظامه الرخيص العميل بالحكومة المصرية ويسأل لماذا تدعم السعودية مصر التي لم ترسل جنودها الى اليمن ولا تدعم النظام الاخواني السوداني؟ اقول له ان مصر لم تمارس عمالة رخيصة ضد شعبها ، ولم يرهن النظام المصري جنوده لأي دولة اخرى مقابل منحه الحماية لابقائه على سدة الحكم والسلطة. مصر يا الطيب مصطفى دولة مؤسسات لها تاريخ مشرف كقائدة ، ومصر في عهد حسني مبارك كان رئيسك لا يستجرئ ان يفتح فمه بكلمة ضد مصر ، لأن مبارك الملك الفرعوني كان هو من يدير توازنات الشرق الاوسط كلها ، وكان حسني مبارك هو من يحرك كل سياسات الدول العربية بتحالفات استراتيجية ، فماذا يملك نظامك الاخواني البائس من امر نفسه الرخيصة لتقارنه بدولة مؤسسات كمصر ، اذا كنت غيورا على السودان وهذا ما لا اعتقد انك تهتم به فلماذا لا تحمل سلاحك وتقتحم حلايب وشلاتين التي تتباكى عليها كل يوم ، لماذا لم يرسل نظامك هولاء الجنود لاسترداد حلايب وشلاتين من مصر بدلا عن اليمن التي لا تربطنا بها اي حدود ايهما اولى في نظرك . الجواب لأن نظامك العميل يا الطيب مصطفى نظام جبان ، يستأسد على الشعب السوداني الضعيف ؛ يقتل شعبه في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة ، لكنه لا يستجرئ حتى ان يرسل امام مسجد للصلاة في حلايب. ولأن النظام لو كان فيه خير لشعبه لقام بتطوير ما بيده من رقاع الارض بدلا عن ان يحولها الى خراب بالقصف الجوي والاسلحة المحظورة ، وحرق المدنيين البسطاء ثم يتباكى على ما ليس بيده. نظامك يا الطيب مصطفى نظاما لا تحترمه الدول المحترمة بل تستحقره لأنها تدرك انحطاطه ورخصه وعمالته. فلا تقيس نظامك بدولة مؤسسات كمصر ... فشتان ما بين نظامك والنظام المصري الذي يضع مصلحة الشعب المصري في المقام الاول. في حين يضع نظامك مصلحة الفاسدين فيه من اكلة السحت واموال الفقراء واليتامى والمساكين فوق اعتبار مصلحة الشعب. نظامك الذي قام بتدمير كل مؤسسات الدولة واحال مئات الالاف للصالح العام تطبيقا لسياسة التمكين التي استقاها من كتابات سيد قطب . ان المملكة السعودية ليست مسؤولة عن ايقاف انهيار نظامك فسبب الانهيار هو نظامك نفسه وليس السعودية... ان المسؤول هو انت ونظامك عن تدمير وانهيار الدولة كلها ومن ضمنها نظامك. لا يحتاج جيلنا الذي كان واعيا حين انقلاب الاسلامويين الى خطاب يونس محمود جديد ليثير حفيظة الشعب ضد المملكة. ان كان قلب الطيب مصطفى على الوطن لنصح الرئيس بتفكيك نظام الاخوان المظلمين وتسليم السلطة للشعب حفاظا على ما تبقى من كرامة هذا البلد الطيب الذي لوثتموه بغبائكم وانانيتكم واجرامكم. فضحتونا... فضحكم الله..
لأنك تعيش في مصر لا يجب أن تكسر التلج للمصريين والنظام المصرى بهذه الفجاجة فحالها ليس بأفضل من السودان وكلاهما أنظمة عسكرية إنقلابية دموية ولولا الرز الخليجى لهلك الشعب المصرى من الجوع ولكن إلى متى وخزائن الأموال الخليجية يتم نهبها على عينك يا تاجر بواسطة ترامب.
كل المنطقة بحاجة إلى مدارس جديدة للحكم تقدم مصلحة الوطن والمواطن ويجب علينا أن ننتهج نهج ترامب رغم إختلافنا معه في بعض الأمور ونقولها عاليا (السودان أولا).
05-05-2018, 04:56 AM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9050
والنظام المصري الذي يضع مصلحة الشعب المصري في المقام الاول. .............................................................................................................. هههههههه انت بتتكلم جد؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
Hassan Farah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست