تاني جابْ سِيرة الحِوار .. !! - بقلم هيثم الفضل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2018, 05:46 AM

هيثم الفضل
<aهيثم الفضل
تاريخ التسجيل: 10-06-2016
مجموع المشاركات: 1130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تاني جابْ سِيرة الحِوار .. !! - بقلم هيثم الفضل

    05:46 AM April, 30 2018

    سودانيز اون لاين
    هيثم الفضل-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

    فليعذرني القاريء الكريم إذا نكأتُ الجراح القديمة المُثخنة بالألم والتي تنزف جميعها في جسد الوطن المُسجى على وسادة الإحتضار ، ولأن أوجاع الوطن ما هي إلى إنعكاسات لمعاناة المواطن العادي من مُجرد التأهُّب لدخول الصراع مع بزوغ كل فجر جديد ، لا بد وإن حاولنا التغاضي لأجل أن يستمر الصمود أن نلتفت إلى مُرجِفاتٍ تأتينا من بعض الذين بات من المؤكَّد أنهم لا يشعرون بما أصاب الناس من مسغبة وشظف عيش وإهدار كرامة ، لذا أجدني مضطراً أن ألتفت إلى هؤلاء الذين ما زالوا يُراهنون على غباء هذا الشعب ، لا لشيء سوى أن يستمروا في التمرُغ والتنَّعُم بثروات الوطن ومقدَّراته بالباطل ، على حساب الأغلبية الصامدة من الغُبُش الذين فاقت حدود ذكاءهم وعلمهم (بهرطقات) النافذين وأصحاب السلطة ما يجعلهم لا يسمعون ولا يرون ولا يكترثون ، تناولت الأنباء يوم أمس الأول تصريحات للسيد / هاشم علي سالم ، الأمين العام لما يُسمى بالحوار الوطني (حوار الوثبة) و الذي تمخض في نهاية الأمر عن وثبةٍ عرجاء تسرع الخُطا نحو المزيد من الدمار لحالة الإقتصاد والوضع المعيشي وتقارُب وجهات النظر بين الفُرقاء ، الأمين العام للحوار الوطني هاجم في تصريحه الإعلام السوداني وإتهمه بالتواطؤ وعدم الأمانة في نقل فعاليات الحوار الوطني ومُخرجاته والتغلغل في دهاليز غُرف مناقشاته التي كانت من وجهة نظري ليست إلا واجهات فاضحة (لبيزنطية) المؤتمر الوطني في تطويل ومط المواضيع المحسومة والتي لا تحتمل الخلاف ولا المماطلة ، والنتيجة أن الحوار الوطني أسفر في نهاية الأمر عن تحالف المؤتمر الوطني كمغتصب للسلطة ومستفرد بلا منافس بثروات البلاد وإمكانياتها مع مجموعة الأحزاب الوهمية والنفعية التي لا تمثِّل إلى مصالح قادتها ولا تُعبِّر عن الشارع السوداني ولا تحوز على أيي وزن جماهيري يُذكر ، كيف يا أخي الأمين العام تطلب من المؤسسات الإعلامية أن تكون سنداً لحوار يُقصد منه التآلف بين الحكومة والمعارضة والأغلبية العظمى من أحزاب المعارضة الحقيقية والحائزة على أرضية جماهيرية تمثل في آخر إنتخابات ما يُعادل الـ 70% من الشارع السوداني ، هي في واقع الأمر خارج دائرة الحوار ولا تعترف به كمسار (آمن) قادر على تحقيق التداول العادل والسلمي للسلطة في بلدٍ تتناوشه الإختلافات العرقية والدينية والفكرية والثقافية والسياسية والإستراتيجية ، ورغم إيماني التام بأن الإعلام السوداني بما إقترفته أيدي التمكين السياسي في عهد شمولية النظام السياسي الحاكم الآن فيه من التشوهات والعيوب ما تشيب له الولدان ، إلا أن مساراته (إجبارياً) تقودهُ لتهميش كل فعالية ينقصها الصدق والإخلاص والنزاهة ، أما على المستوى الشخصي فإن السِجل الإعلامي وثَّق لسيادتكم بتاريخ 30/3/2017 إبان قضية تعثر توقيع تحالف قوى المستقبل على وثيقة الحوار الوطني صراخكم في وجه الصحفيين والإعلاميين بكلمة (NO) و أمركم لأحد منسوبيكم بإغلاق الباب في وجه الصحفيين والقنوات الفضائية ، كيف تلومون الإعلاميين وهم الذين يُفترض أن يُعبِّروا عن قضايا العامة وخصوصاً البُسطاء الذين لا صوت لهم في هذه (المعمعه) وأنتم ومن خلف منبر الحوار الوطني تدافعون عن رفع الدعم عن السلع بدعوى أن ذلك سيحوِّل المواطن من مستهلك إلى منتج ، وأن رفع الدعم جزء من توصيات الحوار الوطني ، ومبرراتكم أن خمس دول مجاورة تستفيد من السلع السودانية المدعومة ، إن صح ذلك ألم يكن الأجدى أن تحرسوا حدود السودان وتطوِّروا سُبل الرقابة لمنع تهريب السلع السودانية بدلاً من حرمان الشعب السوداني بأطفاله وعجزته ومرضاه ومن يُعانون ويلات عدم الإستقرار الأمني في دارفور وجبل مره والنيل الأزرق ، كيف يقف الإعلام السوداني خلفكم وأنتم تقلِّلون في تصريحاتكم المتتالية من الإنتقادات التي وجهها كبار الإقتصاديون لميزانية العام 2018 والتي بانت سوءاتها هدماً وتدميراً في إقتصاد السودان وإنسانه وبِنيتهِ وبيئته قبل أن يكتمل الربع الأول من هذا العام المشئوم .. عودوا إلى رشدكم يا هؤلاء وأصمتوا وتفرَّغوا لملهاتكم إن غداً لناظره قريب.






































































































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de