إلي روحك السلام بقلم جعفر ابراهيم وسكة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2018, 01:06 AM

جعفر وسكة
<aجعفر وسكة
تاريخ التسجيل: 05-21-2014
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلي روحك السلام بقلم جعفر ابراهيم وسكة

    01:06 AM April, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    جعفر وسكة-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لقد كنت طفلا صغيرا حين زار القائد الشهيد عبد الله إدريس معسكرات اللاجئين في شرق السودان .. كنت في السابعة من عمري لهذا كان محرم علينا أن نغيب عن البيت بعد الغروب .. في ذلك اليوم رأيت الناس يتوافدون إلي الساحة التي كانت أمام مدرستنا في العادة كنا نتجمع نحن الصغار في تلك الساحة بعد أن نسلم القطيع للراعي عقب صلاة العصر وننفض منها قبل الغروب .. الفضول وحده هو الذي جعلني انتظر في هذا اليوم حتي حان الموعد المحرم علينا وهو موعد ( غروب الشمس ) في هذه الأثناء رأيت والدي وقدوتي في هذه الدنيا رحمات ربي عليه .. فوليت مدبرا إلي أن وصلت إلي أطراف السوق الذي كان يحازي الساحة من الناحية الشمالية كل ذلك دون أن يراني أبي .. وبعد عدة دقائق ساد الظلام فعدت إلي الساحة لأجدها إمتلأت تماما شرقا وغربا شمالا وجنوبا إلا ممر صغير .. لأول مرة في حياتي أري رجالا ونساء يلبسون زيا عسكريا كانوا يغنون للوحدة والجبهة بكل لغات الشعب الإرتري لكني لم أعرف حينها سوي لغة التغراييت ، أذكر أن إحداهن كانت تغني وتقول ..
    " حَقُو بَدِير أقسمنا يِنَقبِل ڨز قِرا .. حَوْيِ حَتْيِ تِڨبأ لإدينا أباي هلا فِنڨينا " في هذه الأثناء تفاعل الحضور وذهبوا جميعا إلي المنصة يبشرون فذهبت معهم وأنا عائد من المنصة وقعت عين والدي علي تيقنت تماما أنه رآني لأنه كان في واجهة الصفوف الأمامية بإعتباره أحد أعيان المكان .. تملكني الخوف وتواريت عن أنظاره .. ظللت أراقب المشهد من الصفوف الخلفية وأحيانا كنت أشق صفوف النساء .. رأيت أحدهم يتحدث في المنصة كان يقول كلاما لا أفهمه لكنه كان يحرك تلك الجموع الغفيرة .. تعالت الأصوات وزغرطنا النساء التي كن حولي .. سمعنا صوت الرصاص الحي الذي كان يطلقه رجل الأمن السوداني محمد أحمد كركبة فرحا وترحابا بالرجل الذي كان يتحدث .. انهي الرجل كلماته تفرقت الجموع بعضهم عاد لبيته وآخرين التحقوا بالميدان .. كنت من الذين عادوا لبيوتهم حاملا هما ثقيلا لعقاب ينتظرني في الليل أو في الصباح .. تسللت إلي سريري دون أن تراني والدتي ونمت دون عشاء حين دخل والدي إلي الكوخ الذي كنا ننام فيه أضاء المصباح ثم عاد .. نمت مضطربا في ذلك اليوم كنت خائفا من الصباح .. وفي الصباح لم يحدث أي شئ .. سألت نفسي لماذا لم يعاقبني والدي ؟ قلت ربما نسي .

    مع الأيام أدركت المغزي الذي لم يسألني والدي بسببه عن ذلك اليوم .

    كان المتحدث القائد الشهيد عبد الله إدريس .

    جعفر ابراهيم وسكة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de