مشاهد ماقبل الحريق والخرطوم تعود الي زمن البغال والاحصنة والحمير بقلم محمد فضل علي .. كندا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2018, 01:18 AM

محمد فضل علي
<aمحمد فضل علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاهد ماقبل الحريق والخرطوم تعود الي زمن البغال والاحصنة والحمير بقلم محمد فضل علي .. كندا

    01:18 AM April, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد فضل علي-ادمنتون كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من خلال متابعة ما تجود به اتجاهات الرأي العام السودانية من استغاثات متقطعة وسخرية من الوضع الذي انتهت اليه البلاد يتضح بما لايدع مجال للشك ان السودان اصبح غاب قوسين او ادني من قفزة في الظلام واوضاع قد تنتهي به الي عزلة تامة عن العالم .
    نظرة الي الوقائع المصورة في قلب العاصمة الخرطوم التي تجود بها علي الناس وسائط اعلامية تعاني بدورها من الارهاب والابتزاز والحصار وبعض المتطوعين من المشاركين في بعض مواقع الميديا الاجتماعية نشاهد وبوضوح حجم المفارقة والفارق الكبير بين الجموع المرهقة و ماعلية اوضاع الناس وبين غابة الاسمنت والعمارات الشاهقة في خرطوم اليوم والناس تخاطر بحياتها من اجل الحصول علي مساحة تتعلق بها علي وسائل المواصلات المتاحة التي تجرها مقطورات صناعية مختلفة الانواع في مشهد اقرب الي السيرك منه الي وسيلة المواصلات وقريبا ستنضم الي العملية الاحصنة والبغال والحمير في خرطوم المشروع الحضاري المزعوم الذي تمخض بعد ثلاثة عقود من الزمان عن هذه الدراما الغير مسبوقة والتي ليس لها مثيل في تاريخ الدولة السودانية المعاصرة منذ ان نالت استقلالها وحتي اليوم.
    هناك مخاوف مشروعة من حدوث قفزة في الظلام تدخل بالبلاد في فراغ وفوضي اكتملت كل ظروفها الامر الذي يستدعي معالجة غير تقليدية وفوق العادة لتحليل وادارة الازمة الراهنة التي تعيشها البلاد والتعامل معها بما تستحق بالنظر الي الوضع الداخلي والخارجي للعمل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه قبل ان تغرق البلاد في الفوضي والدمار في توقيت لن تتوفر فيه الاغاثة والمغيث من اقرب الاقربين في عالم واقليم غارق بدورة في مشكلات بالغة الخطورة والتعقيد.
    في ظرف مثل هذا كان من المفترض ان تكون هناك اليات ومؤسسات تحمي ظهر الشعب والبلاد من الخطر والقادم المجهول ومعارضة معروفة لديها اذرع اعلامية وحقوقية وقانونية من مواقع واذعة اليكترونية علي اقل تقدير وعمل يتيح لها التواصل مع الاخرين وناطق رسمي متحدث باسمها واستباق المهددات بالمناشدات التي تدعو الامة الي التوحد والاصطفاف تحت راية الوطن الكبير بعيدا عن القبليات الجهوية والافكار الشعوبية وعدم اخذ القانون في اليد واللجوء الي الانتقام او التخريب والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة الي جانب التوجه بالنداء الي الشعب لتشكيل لجان الحماية الوطنية داخل الاحياء لمساعدة المتاح من الشرطة والاجهزة الامنية في القيام بمهامها المعروفة حتي ينجلي الموقف وتعبر البلاد الي بر الامان.
    عملية فلاش باك وعودة الي القاهرة بداية التسعينات والمعارضة السودانية جنين يتخلق واجتماع لاول مجموعة من الصحفيين كلهم من عضوية النقابة الشرعية والمنتخبة بمقر المركز العام لخالد الذكر الحزب الاتحادي الديمقراطي بمصر الجديدة انذاك والهدف وضع تصور لخطة اعلامية للتعامل مع التطورات الجارية في السودان تلك الايام وذلك في مرحلة ماقبل الصدور اليومي لصحف الخرطوم والاتحادي الدولية من القاهرة بعد دخول مشروع الخمينية الاخوانية السودانية حيز التنفيذ العملي وبداية عملية الهدم المنهجي لمؤسسات الدولة السودانية القومية وعمليات الاحلال والابدال والاطاحة بالمهنيين والمحترفين من كل مرافق الدولة وسد الفراغ بمجموعات من عضوية ماتعرف باسم الجبهة القومية الاسلامية.
    ادار ذلك الاجتماع باقتدار الراحلين وخالدي الذكر الاستاذة حيدر طه عضو مجلس نقابة الصحفيين الشرعية والاستاذ التيجاني الطيب القيادي الشيوعي المعروف ورئيس تحرير صحيفة الميدان.
    كانت اشبه بعملية التنوير واثناء الاخذ والرد والتداول حول خطورة التوجهات العقائدية للنظام الجديد التي لاتشبه ما كانت عليه الامور اثناء الديكتاتوريات التقليدية السابقة وكانت المناقشة التي تدور في ذلك الوقت بين المجموعة المشار اليها من الصحفيين السودانيين سابقة لزمانها وكانها تتحدث عما يجري اليوم بادق التفاصيل ومجموعة صغيرة العدد كبيرة الهمم من الصحفيين المحترفين تحدت الظروف والمستحيلات والهوام والعقارب المدسوسة واصدرت لاول مرة في تاريخ السودان اثنين من الصحف اليومية من خارج البلاد قبل زمن الانترنت حتي تفرق الشمل بالهجرة الجماعية الي ماوراء البحار واستفاد البعض من الفراغ الذي حدث بعد هجرة تلك المجموعة الاعلامية لتمريراجندته في تمرير خطة دقيقة لتفكيك مؤسسات المعارضة السودانية وتقسيم البلاد .
    اذكر انه اثناء النقاش الوقائي المبكر الذي تركز حول كيفية التصدي لنظام عقائدي منظم و طموح انبري صوت من اخر القاعة لصديق واعلامي حزبي قال بكل بساطة :
    " ياخونا خلونا من الفلسفة بتاعتكم دي وورونا طيارة السيرة الماشة الخرطوم بتقوم متين"
    وبينما ارتسمت الدهشة والذهول علي وجوه الحاضرين ضحك وتبسم حيدر طه الانسان المهذب الخلوق بينما استحالت ملامح وجهة الاستاذ التيجاني الطيب الي كتلة من الغيظ والغضب والاستهجان.
    نتمني من الله العبور بسلام امنين لكل اهل السودان وتجاوز هذه الحقبة الشديدة الظلام دون خسائر جديدة تضاف الي ماحدث اصلا من دمار شامل طال البشر ومرافق ومؤسسات الدولة القومية والانسان .
    Sudandailypress.net























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de