الشعبُ يُريد حلّ البرلمـان ..! بقلم محمد أبوجـودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2018, 05:21 PM

محمد أبـوجــودة
<aمحمد أبـوجــودة
تاريخ التسجيل: 04-30-2017
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعبُ يُريد حلّ البرلمـان ..! بقلم محمد أبوجـودة

    04:21 PM February, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد أبـوجــودة-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ولا أُبالغ إن قلتُ إن عدداً كبيراً من نوّاب برلماننا الحالي، يطمحون حقيقةً إلى هذا الحَلُّ الذي يُريحهم ممّا هُم فيه من ضَنَك وَ طقِّ-حَنَكٍ، لا يؤدِّي للتي هي أعدل، بل ضَنَكٌ يكاد يسوق السودان ممّا جميعه، سَوْقاً للهلاك الذي لا بعدٍ بعدُه ولا قبلُ..! سِيَّما وأن الكثيرين ضمن هذا العدد الطامح من البرلمانيين طُلاّب الحلّ معنا، قد ثبتَ عندهم دون شكٍّ، أن نشاطهم البرلماني طيلة هذه الفترات السياسية القاحلة، لم يكُ بذي نفعٍ لهم، ولا للمواطن الذي أضنته الثلاثة عقود في اللاّمبالاة السياسية وأخطاء سوء الإدارة التي انتظمتْ كافة وجوه الحكومة منذ ثلاثين-يونيويها الكالِح في العام 1989
    فالشعبُ الواعي في معظمِه يُريد حَلّ البرلمان، لأجل أن تنتظم الأحوال العامّة في البلاد، وينجو شعبنا من سوء إدارةٍ فاشٍ ولامُبالاة سياسية عارمة، تكاد تزهق روح أفرادِه زهقا. الشعب الواعي في معظمه يُريد حلَّ هذا البرلمان الوسنان، ثم الاستعاضَة عنه برلمانٍ صاحٍ لللّون مُفَتَّح..! وأفضل قارِحة في القيام بدوره التشريعي الرِّقابي الكبير.
    ذاك الدّور، وأيّ دورٍ وطنيٍّ خلّاق؛ هو ذات الدّور الذي فشلتْ فيه جميع برلماناتنا المتأخِّرة أكادُ أقول عن بَكرةِ أبيها..! بصرف النظر عن القوى السياسية التي حازت في تلك البرلمانات على الأغلبيات الميكانيكية، وقدّمتْ ما تستطيعه من "طَشاش" تشريع ورقابة لم يكن لهما، طيلة العَكِّ، ولو أدنى مردودٍ إيجابي. ثم لمّا أُضيفت إليها ملاحق برلمانية عجولة من المعارضة السياسية، كان الناتج الجديد بذات المستوى من المردود التشريعي والرِّقابي البائس، بل أشدّ بؤسا.
    بالطبع، ليس من حريصٍ أكثر، على استمرار هذا البرلمان بكل عِلله وعِلّاته إلّا الحكومة؛ بل لا نُبالِغ إن قلنا إنّ الحكومة – في ما يبدو - لن تقبَل بسهولة، أن يكون عليها برلمان كبرلمان دولة "جنوب أفريقيا" مثلاً ..! بالتالي، فكثيراً ما احتفت حكومتنا بعلاقات وزيارات قيادات هذا "برلمانها" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمقابلة رصفائهم "البرلما-أميركان" من الكونغريسيِّين الضّالعين في القيام بما يَسُرّ "إدارتهم الأمريكية" وأحياناً يَضُرّها بموجب دستورهم، وفيه أنّ الأمّة هيَ مصدر السُّلطات، لا أسياد ولا دُعاة ولا مشايخ ولا فُرَيْقينيز كالمارينز، إنّما للشعب تُعمَل الديمقراطيات وبالشعب تحيا الديمقراطية وعلى الشعب فلتحكُم البرلمانات بالحقّ الاعتباري للتمثيل النيابي القويم، أو تـُحَلّ حلّ البُنْ.
    ربما تساءل القارئ: هل حكومتنا لا تخشى على برلمانيِّيها أن يبغروا من الكونغرس؟ فيأتون لها وأفئدتهم البرلمانية ملأى بالحُرِّيات والكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة والانضباط السياسي والخوف للشعب ومن الشعب وعلى الشعب؛ والأهم أن يأتوا لها وفي جُراباتهم ألاّ تُمَرَّر فيهم "ميزانية" عجفاء إلّا على رِقابهم؟ وهو سؤال موضوعي جداً، لولا أنه يضحى غير ذي مغزى..! طالما أنّ "لامبالاتنا السياسية" ضاربة بأطنابها، لا تُنتِج إلّا سوء الإدارة العامة، فالغلاء وإرهاصات الخراب الاقتصادي وهكذا دواليك.
    إلى ذلك، فالحكومة وأنصار استمرار برلمانات المظاهر الخَدَّاعَة، مُطمئنّون إلى حَدٍّ كبير..! على برلمانيِّيهم من أن تأخذهم في الهَمِّ العام نشوَة حازمٍ؛ أو تأخذهم إلى التّحلِّي بالعدل لومةَ لائم، وإنّما هم برلمانيّون أليفون على مناصبهم حريصون، وعلى كراسيّهم يُكنكشون لا يتزحزحون؛ بل وإنّهم للأسرَع في الأخذ من البرلمانات الشّبيهة، من إقليمية وقارّية ودولية بأكثر مما يُتَوَقّع منهم أن يأخذوا من برلمانات ذات فرادة وجسارة كبرلمان جنوب أفريقيا أو أمريكا.
    الحكومة عندنا، تطوِّل لسانها بأنها دولة مؤسّسات، ولكن النتائج الماثِلة تُكَذِّب هذا القول أبي-لسان طنّان. كذلك فالحكومة وأنصارها وحزبها الكبير يقولون للبرلمان: لقد جئتم بموجب انتخابات نزيهة شَهِد بنزاهتها الرّكبان فلا تأبهوا للنقد..! لكن البرلمانيِّين لا يُصدِّقون هذه النزاهة، وبالتالي، فقد يرغب منهم عديدون إلى حَلّ البرلمان، وهو بتلك النزاهة الطّنّانة.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de