لماذا عاد قوش؟ (4) بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2018, 03:22 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا عاد قوش؟ (4) بقلم الطيب مصطفى

    02:22 PM February, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتبنا عن الاقتصاد الذي دفع بصلاح قوش إلى واجهة الأحداث من جديد ليؤمن البلاد من تلقاء بعض الشرور التي أحدثت اضطراباً هائلاً لا تزال بلادنا وشعبنا يعاني من عقابيله ثم دلفنا في مقال الأمس إلى علاقات السودان الخارجية خاصة مع أمريكا التي قلنا إن استخباراتها تنتظر تدخلات قوش ليُسخِّر شبكة علاقاته معها ومع آخرين في سبيل تذليل بعض ما يعترض التطبيع الذي لم يكتمل حتى الآن مع أمريكا أو ربما لم يبدأ معها رغم قرارها رفع عقوباتها الجائرة عن السودان.

    اليوم نلقي بعض الأضواء على ما تنتظره أوضاعنا الداخلية من قوش الذي بدأ أول عهده الجديد بتحذير (المتلاعبين بقوت الشعب وأمن البلاد) وأكد (أن البلاد أمام تحديات تقتضي العزم والحزم) ودعا إلى (إرساء دولة المؤسسات).

    قد أجد له العذر في تلك البداية المزمجرة بالنظر إلى حال البلاد عقب تفجر الأزمة الاقتصادية التي اقتضت التعجيل بالاستنجاد به رغم العوائق المعلومة ولكن!

    عاد قوش إلى الجهاز بعد أن تصالح مع كثير من خصومه القدامى خلال فترة (استراحة المحارب) التي أبعد فيها عن الأمن وهل أدل على ذلك من استرضائه أخا الفكرة وزميل دراسته في هندسة جامعة الخرطوم يوسف لبس الذي قضى أكثر من (12) سنة في سجون (الإنقاذ) وهل أدل على ذلك من استعانته بالمحامي اليساري نبيل أديب للدفاع عنه في مواجهة تهمة الإنقلاب؟!

    بذل قوش خلال فترة ابتعاده عن الجهاز جهداً جباراً في سبيل تحسين الصورة الذهنية التي رسمت له خلال فترة توليه أمر جهاز الأمن حاول خلالها أن يعكس صورة مختلفة بل مغايرة تماماً للوجه الذي برز به أو رُسم له من قِبل الإعلام المُعادي أو المؤيد.

    لا أشك لحظة أن فترة ابتعاد قوش عن المنصب منحته فرصة كبيرة لمراجعة نفسه فقد عانى ما عاناه من أخضعهم إلى الاعتقال أو السجن والتعذيب ولربما شعر بأن تلك الفترة كانت بمثابة الكفارة عما يمكن أن يكون قد اقترف من تجاوزات في حق أبرياء أو معارضين لا يُقلِّون عنه انتماء أو حرصاً على الوطن حتى وإن رأوا غير ما يرى فقد بلغ الخصام بقوش درجة قيامه باعتقال شقيقه المعارض عبدالعظيم ولا أشك كذلك أن فترة البعد عن الجهاز جعلته يرى بغير العين التي كان يُقيّم بها الأمور فقد قرأت وسمعت اعتراضه على بعض السياسات والقرارات التي كان ينافح عنها أيام توليه أمر الجهاز بمنطق انصر أخاك ظالماً، كما أن فترة البعد عن المنصب بما فيها دخوله مجال (البزنس) والتجارة منحته فرصة لمعرفة عالم آخر يضج بأساليب (الحفر) والفساد في أجهزة الدولة على مستوى المركز والولايات وللتعرف على ما يعانيه القطاع الخاص من تغوّل القطاع العام وتعويقه لمناخ الاستثمار ودور مراكز القوى في الحد من انطلاقه بل وتجاوزها للمراجع العام سيما وقد علم الأسباب التي جعلت دولاً أخرى مجاورة - حاربت الفساد - تنطلق بسرعة الصاروخ في دروب النهضة والتطور .

    لا أتوقع أن ينكفئ صلاح قوش وينقلب على عقبيه ويركل ما توصل إليه من حقائق خلال فترة العمل الخاص والبعد من قيد الوظيفة الحاجبة للرؤية الكلية.

    لذلك لم أدهش لقيام الرجل بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين خاصة وأن منهم نساء لا يليق (رجالة ساكت) ناهيك عن تعارض ذلك مع قيم سامية لا يزال بعض منسوبي الحكومة يزعمون أنهم يرفعونها وهي منهم براء بعد ان (مرمطوها) ومرغوا أنفها في التراب!

    إن حديث قوش عن اهتمامه (بإرساء دولة المؤسسات) يُبشِّر بخير كثير باعتبار أن ذلك يعني إرساء دولة حكم القانون ولا استغرب ذلك التصريح من رجل عانى من السجن بل أني أعتقد أن تلك الفترة المؤلمة في حياة قوش منحته قناعة راسخة بأهمية الحرية في حياة الشعوب فمن يفقد الحرية شخص مستعبد لا يرجى منه خير وهل يحاسب فاقد الحرية على أفعاله وأقواله وهل يرجى تقدم أو نهضة من ممارسة سياسية تفتقر إلى الحرية وأين ذلك كله من الحوار الذي تواثقت عليه القوى السياسية والذي أنتج مخرجات معصوبة الأيدي والأعين؟!

    ليت قوش يمشي بين القيادات السياسية في حزبه الحاكم بقيم الحرية وأعجب لماذا يخاف ذلك الحزب من الحريات ومن بينها حرية الصحافة وقد استأثر بكل السلطة والثروة ؟!

    أعجب أن يخشى الوطني من الحريات بما فيها حرية الصحافة بالرغم من علمه بحال الصحافة الورقية التي تكاد أن تموت جوعاً مفسحة المجال لصحافة إلكترونية دخلت كل البيوت بالملايين ولا تملك الدولة أن تحجب ما تضج به كل دقيقة بل كل ثانية.


    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de