وتكابدكَ سُرّة الغيم بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2018, 06:57 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وتكابدكَ سُرّة الغيم بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

    05:57 PM February, 06 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كلّما عبرت درب المقبرة
    يومض الاقحوان حد المطر
    يذرف الرخام البارد ورد الرمّان
    وتتهدل أغصان الصفصاف من السور
    كأنَّ الفوانيس تتدلّى من السحاب
    لم أفهم سر ذاك الرذاذ
    لكن وجدي يفوح على الظلال
    كأنني أحتسي حامض قلبي
    وأنتَ هناكَ تغفو وحيداً
    مسكون بنزع العتمة
    لا تقصص صرير حزني
    على الجدران العطشى
    قد تعودتُ اقتسام وريدي لكنني
    أخشى عليكَ يا أخي وأنتَ في ضريحكَ
    أن يفيض عبير الساقية
    ويشتد هطول العشب
    وأعلم أنكَ تكابد الحساسية



    2
    في فراغ الأماكن
    المقاعد أيضاً تضجرُ
    أغيّر جهتها من ركن إلى آخر
    من غرفة إلى غرفة
    من موسم لموسم
    ومن درب يكتم خطاه لوجوه تمطر
    وأنتشل من حطب الرحيل خطىً مبتورة
    هذا الضرع جاف لا خيل فيه ولا وتد
    فأية جدران تبعثر الصور
    وأي خواء يترصّد هذا القلب الضامر
    لا تتركوا المقاعد وحدها
    حتى لا تبهت ملامحها
    تذكروا للمجالس أحلام مغلقة
    ورحيق منسدل على شرفة الغياب


    3
    هكذا عندما توصد الساعة الرملية الأبواب

    تخبو أضواء الخان

    ويغفو تعب العمر على حد الحجر
    هناك يختبئ النهار والمسافات
    وتكابدك سُرّة الغيم
    في الخان الكثير من السّواقي
    من الزجاج الكثير وأقدام عارية
    وجنون مرتعش جلده
    ينفخ الغبار في الأفواه الرّامدة
    وأنت تنظر إلى ملامحك المكتظة
    في المرايا المنكسرة
    لا تنسى أن تسدل الستار الثقيل
    قبل حديث الظمأ
    وتحفظ المفتاح


    4
    الحياة جميلة وهادئة
    مثل نهر يزأر قبل الخسوف
    لعلّ الأبواب لا توصد الوقت
    الحبيبة غاضبة
    مثل مطر منفلت ينقر الزجاج
    حتى صار وجهها يطمر ظلاله
    والقبيلة هائجة
    كخيل ظمأى تشققت عينيها
    شيخ القبيلة سجن الشجر ونفى الغابة
    وأنا مرتاح كثيراً وهادئ
    جداً هادئ
    تماماً مثل الصندوق الخشبي لحفّار القبور


    5
    ما من شيء يجمعنا أنتم وأنا سوى
    طاحونة عتيقة
    قمح ابتلع العتمة
    وحزن يقشّر مشارف البهجة
    ينمو على أهداب اليقظة
    بياض يمور في الظلام
    حزن يشبه وتد في خيمة لاجئ
    كأنه دار الأيتام
    وأنتم في هذا السواد تضحكون
    مثل صغير يدثّر حلم الوسادة
    تمضغون حزنكم وتنامون
    أبواب القيامة هنا

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de