(19) *و حنسُود العالم أجمع !* بقلم م.أبي عزالدين عوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 05:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2018, 04:45 AM

أ ُبي عزالدين عوض
<aأ ُبي عزالدين عوض
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(19) *و حنسُود العالم أجمع !* بقلم م.أبي عزالدين عوض

    03:45 AM January, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    أ ُبي عزالدين عوض-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عمود/ من المسؤول ؟



    15 يناير 2018

    لا توجد مادة في اليابان تخوّل للامبراطور أن يتقاعد، حيث ينبغي له أن يحكم مدى الحياة.
    وهكذا استمر الأمر طيلة قرون من تاريخ هذه الدولة التي لا تُضاهى !
    واضطر البرلمان مؤخرا لسن قانون يسمح للامبراطور الحالي أكيهيتو بالتقاعد عندما عبر عن رغبته في ذلك، مع التفكير الجاد للحداثيين في تغيير حصرية الولاية العامة على الرجال !

    ولكن ما يلفت في اليابان أنه كانت لها طوال تاريخها وعبر مسيرة أباطرتها منذ الامبراطور الأول جيمو والامبراطور أوجين، أحلام السيادة بكل صورها، فبدأتها بالعسكرية وكسح ومسح الأمم، ولكن سلاحها تم إطفاؤه تماما في الحرب العالمية الثانية بقنابل الأمريكان التي أدت لأفظع إبادة إنسانية وأكبر مجزرة تطهير عرقي في التاريخ، وصارت اليابان بعدها مقيدة بشروط المنتصر، فبحثت عن امتلاك السيادة عبر بناء قوى أخرى، واستخدمت أركان الوطنية والعلم والإخلاص والإحسان !
    وها هي اليابان تسود العالم من جديد.

    هتف الشاعر ملهم الثورة، بل أوحت له الثورة بالهتاف: فلنأكل مما نزرع.. ولنلبس مما نصنع.. و لِجَنّة نضيرة نحول.. الأرض البور القلّع.. بالطاقة القصوى الكاملة.. حتْلف ماكينات المصنع.. حنشيّد نحنا بلدنا.. و حنفوق العالم أجمع.. وحنسود العالم أجمع...

    عندما هتف الهاتف بأننا سنسود العالم أجمع، كان ذلك ختاما لقصيدة واعية، تعلم أن السيادة لا تنتزع انتزاعا، وإنما تبنى بناءً.
    ولذلك كانت اللبنات الأولى الموازية لروح ثورة العلم والتعليم هي الأكل بعد الزرع، واللبس بعد الصنع، وتحويل الطاقات الروحية إلى طاقات إنتاج لكامل ماكينة الدولة، ثم بعد ذلك جاء التفوق على الآخرين بإحسان العمل الذي سبق، ثم السيادة على الأمم.

    السيادة التي تحدثت عنها الثورة في سالف وصادق أيامها، وعبرت عنها القصيدة التي كانت أنشودة المستقبل (والذي صار هو الحاضر)، هي السيادة الخارجية على الدول external sovereignty، وليست السيادة الداخلية.. ولكن لا سيادة خارجية دون الداخلية، فكما قال قائد الاستنفار بالدارجة: ارمِ قدام، فالوراءُ مَأمّن !!

    لا نسعى في سيادتنا الخارجية للسيادة العسكرية التي تخصص لها الموازنات في بند الدفاع والأمن أكثر من البنود الركائزية التي تشَيّد أركان القوة والسيادة !
    ولا نسعى للسيادة على الدول بالقوة مثل أمريكا وروسيا وكل من دنا عذابهم في الآخرة !
    وإنما ينبغي أن نقتفي أثر دول سادت وما بادت، وليس لها جيوش ولا دساتير !
    امبراطورية ودولة اليابان التي لا يسمح دستورها بإنشاء جيش نظامي، وبريطانيا والكيان ونيوزيلندا ليست لهم دساتير مكتوبة مثل بقية الدول، وكثير من الدول التي لا تقلد بعضها بعضا في تجارب الحكم والإدارة العامة، ولكنها تصل لأرفع المراقي..

    حازت دول كثيرة على السيادة الاقتصادية التي قد تكون أحياناً عبر سلعة واحدة، ونالت الصين السيادة الرقمية على العالم، وتمكنت ألمانيا من السيادة الصناعية، وحازت البرازيل على السيادة الكروية، وامتلكت قطر ولبنان السيادة الإعلامية، واستجارت السعودية وإيران والكيان والفاتيكان بنيل السيادة الدينية، واستمتعت ماليزيا والمالديف ومصر بنيل السيادة السياحية، وتتجه إثيوبيا لنيل السيادة المائية...

    وهكذا تتنوع السيادات الخارجية للدول، بحسب ما يتوفر لها من موارد طبيعية وبشرية وأثرية ! تعمل على تحويلها إلى قوة سيادية على الآخرين، فترفع من أسهمها في أعين و بورصة الدول.

    وفي واقع أمر القوانين الدولية، جاء ميثاق الأمم المتحدة مؤكدا على مساواة جميع دول العالم في الحقوق والواجبات تجاه بعضها وتجاه عالمنا، ولكن أبت نفوس حكام العالم إلا أن تمارس الظلم بإعطاء حقوق تفضيلية وتمييزية لخمس دول، تستطيع استخدام حق النقض (الفيتو) لكسر ميزان العدالة في العالم.

    ولكن تلك الدول اكتسبت ذلك الحق الظالم، لامتلاك بعضها قوىً سيادية في مجالات مختلفة، ولولا ذلك، لما كان لها نصيب من هذا التكريس لمزيد من القوة والسيادة الدبلوماسية التي يتم تنزيلها لأرض الواقع، تحكما في العالم.

    كل الدول -دون استثناء- تحلم و تخطط لامتلاك قوى الدولة الشاملة، وكل الدول -التي حباها الله بموارد طبيعية- تفكر وتخطط لامتلاك السيادة الخارجية.

    إن السيادة الخارجية، هي من أهم محفزات ولادة الروح الوطنية، وإبقائها حية ومشتعلة طيلة الدورة الزمنية لحياة الأمة.

    لا ينقص بلادَنا شئٌ لتحويل شعارات ثورة الإنقاذ الأولى إلى أي واحد من أنواع السيادة، سوى الانتقال من مربع التواكل إلى ميدان التوكل على الله.
    ولا شئ ينبغي أن يحول بين المواطنين أو المعارضين أو الحاكمين، وما بين تحقيق أحلامهم الاستراتيجية للسودان العظيم الغني بكل شئ.
    وكي نسود العالم أجمع، فنحن لا نحتاج في ذلك إلى العنف و الحديد والنار، وإنما إلى الروح والعقل والنور.


    [email protected]























                  

01-17-2018, 10:40 AM

جرقاس سيدو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (19) *و حنسُود العالم أجمع !* بقلم م.أبي عزالد (Re: أ ُبي عزالدين عوض)

    من محفزات النهوض ان نقوم بتلبيس العتود المعتوه فانلة ميسي وسروال شاكيرا
                  

01-17-2018, 11:03 AM

سوداني وطني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (19) *و حنسُود العالم أجمع !* بقلم م.أبي عزالد (Re: جرقاس سيدو)

    يا ولدي الشعب كلو كلو ما بغفر ليك لبيسك لرمز العزة والكرامة فنلة ميسي
    يا ولدي ما صاح تغشغش زول مرضان بحتة خلقان
    الله لا كسبك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de