أيا ابن البدري، بروفسور قاسم بدري، قامتك عالية وجوهرك تبري، وإنّك لَــ وَدّالبدري نبيل؛ وَ .. يدوحن ليْ حماماتن .. همَنْ عيني غمامتن بريدن .. شوقي لـِــيماتن .. هِياب وُ رُعاب جمال فاتِنْ .. ولا شيء في الأدب فاتِن بريدِنْ .. شــوقي لِـيماااتن .. وأولاتي هُنّ الرّهط، رهطنا البديع قد ترَبَّينَ وتعلــّمنَ واستَنَرْنَ في حاضنة أهلية تعليمية هي مدارس وجامعة الأحفاد، فأضحَينَ للسودان ذُخرا مُيَمّنا، وأصبحنَ من بساتينه ثمراً يانعا، ثم أمسَيْنَ لــِ أردان السودان فوحَ عطرٍ مُضمّخــا.
لقد هالني والله، هذه الاندلاق العييي، والنّزَق الغبيّ، يصول به بعض عُفاة الصحافة الخرطومية والمُعارَضيّة، وأغرار من جماعة الساسّة من أهل الهاسة الطاسة، يطمحون أن يُفرغوا كاسات حناضلهم المتراكمة بالسِّنين العِجاف، في أثواب بَرٍّ ذي قامةٍ بدرية في مقام البروفيسور الهُمام/ قاسم يوسف بابكر بدري؛ ثم لا يهمّهم ماذا ينتجون من علقمٍ بعدها، بل يرومون إقالته من عمادة مؤسّستِه بهرائهم هذا حتى يستريحون وهيهات.
ولئن لم يهمّني كثيراً اندفاق سيل المهاترة الذي انحدر من الفيسبوكّات ووسائط التواصل الاجتماعي، على ذات القامة العالية، من مُعَلقين أحرار في ما يرون من رأي، يعبّرون به عن جنابهم وعلى حسابهم، فذاك لأجل ما يشي به جماع تعبير اؤلئك وأولاتي من "صدقٍ" متوافر، أو "عظيم تقدير" منغرس ومبادر في أنفسهم لتك القامة العالية، وقد أحسّوا كأنّما "عظيم تقديرهم له" قد طُــعِّن في الخاصرة بالخناجر. أقول لهم: قِرّوا عَيْنا .. فجدلية الصواب والخطأ لا تُحَتّم "حرق" البطل من أوّل كشحة.
لكن ما بالُ هؤلاء الصحفيين والصحفيات الكاشحات..! الذين واللائي قد بدت سوآت تفاكيرهم وتفاكيرهنّ في تحاشدهم الضّال هذا، وقد نسجوا ونسجنَ هراءً من القول ضد قامة تعليمية رائدة، لكأنّما أتت إفكاً وزوراً أو شيئاً فريّا وَ بُهتاناً مُبينا. هل ظنّوا/ ظننّ أن غضبتهم المُضَرية والمأجورة هذه، ستعملُ ساتراً عن معايبَهم وقد ظلّوا عليها عاكفين في دوائر التصحيف العجيف، ومن أزمانٍ قبل زيادة الرغيف وانبلاج الزِّيف الذي له حَفيف. أم تُراهم يحسبون أن الناس "كُل الناس" في هذا القُطر الجميل، أشياءٌ مُلَفَّقــَــةٌ؟ وأنهم جميعاً من أولاد "النّهار دا" أم أنّهم يا تـُراهم قد رغبوا أن يُفرغوا أو يفرِغنَ ما تضجّ به دواخلهم/دواخلهنّ من مقتٍ لأهل الريادة والعاملين على رفع أعمدة الاستنارة في بلادنا - ولو - بذات منهجهم الصحفنجي الخمجان و ذات طريقتهم في "اللّفّ وَ الدَّوَران".
نعم، لقد أخطأ البروفيسور قاسم بدري، في انفعالته تلك، وَ جَلّ مَنْ يـُخطيء. وهل البروف يدّعي حـَــدّ الكمال The Perfection مالكم كيف تحكمون. هل يذهب "موقف" واحد إن أساء فيه بروف بدري، بكل صوالح أيّامِه وأعماله من تلادٍ وحُرّ جِلادٍ وإنجادٍ وإصعاد؟ وإن كُنّا في زمانٍ بئسٍ نَحْسٍ، تُمنَح فيه الحصانات حتى للأحصنة والجياد سريعة العدوِ، فقط لاغير، أفلا يتّسع عقلنا السوداني الطامح لحصانات مُستحَقّة لأمثال هذا الرجل العلّامة؟ لقد هُنّا إذن، والله.
مهلاً صحافيّينا، فقد أخطأتم النّجعة، وزدّتم الجُرعة، وقد اتّضح أن ليس فيكم للخيرِ فَزْعَة ولا للباطل مَزْعَة، فانطمّوا، يرحمكم اللهُ تعالى، طمّ حفافيكم الهُراءُ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة