تصرفات اردوغان غير المسؤولة في السودان بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2017, 02:27 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2497

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصرفات اردوغان غير المسؤولة في السودان بقلم د.أمل الكردفاني

    01:27 AM December, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هناك تناقض كبير جدا في المجتمع التركي ، يمكنك أن تشعر به وأنت تدخل اصطنبول بكل وضوح ، فبالرغم من العلمانية التي فتحت بابا لتحرر الانسان التركي من ربقة الهمجية الشعبوية والرجعية الايدولوجية ، الا ان هناك طبقة لم تتحرر من هذه الهمجية ؛ بمجرد ان تخرج من مطار اتاتورك سيقابلك سائقوا التاكسي.. (عليك ان تحذر منهم فهم لصوص) ، سيقابلك موظفوا الاستقبال في الفنادق (عليك ان تحذر منهم فهم لصوص) ، سيقابلك بائعون متجولون وقوادون وخلافه (عليك ان تحذر منهم فهم لصوص) ، ستقابلك صورتان نقيضتان ، شارع يضج بالتحضر والحرية ، داخله طبقة شديدة الهمجية ، وهناك ادمان لمص جيب السائح وسرقته ، ستجد عمال مطاعم السمك على البحر وهم يصيحون بالزبائن بأصواتهم الأجشة ، بهمجية بالغة ، وهم يحاولون اجبار الزبون على الشراء بسلوكيات متعجلة وحركات تقلق اي انسان هادئ ، لا يمكنك بالتالي ان تضع معيارا للشعب التركي بسهولة من كونه شعبا حضاريا أم غير حضاري ، ربما تمتلك تركيا تاريخا ثريا لكن التاريخ وحده لا يخلق انسان الحاضر ، فالتحضر شرطه الأول هو الصمت وليس الصراخ ، وانضباط السلوك وليس التهجم .. لكننا لو تتبعنا سلوك اردوغان في المحافل الدولية فسنجده سلوكا ينم عن همجية الطبقة السفلى في تركيا ، اردوغان يمكنه ان يفاجئ الناس في اي منتدى عالمي بصراخ مزعج او تصرف غير لائق كما حدث منه كثيرا ، اردوغان يمكنه ان يفاجأك بتصريحات غير مسؤولة كتلك التي اطلقها تجاه الشعوب الأوروبية المتحضرة ، اردوغان يمكنه ان يتقلب في قرارته كالسمكة في الزيت المقلي .
    لكن تصرف اردوغان في السودان كان ينم عن انعدام كامل للمسؤولية ، بل وكان سلوكه غير مبرر أبدا حين رفع اصابع يده اليمنى تعبيرا عن وقوفه مع الاخوان المسلمين المصريين وهو يقف جوار البشير ، ربما كان من الوااضح ان البشير قد ارتبك من هذه الحركة غير المسؤولية التي توحي بأن البشير واردوغان قد اتفقا على مصر في مسألة الاخوان المسلمين مما اضطر البشير الى التصرف بحكمة (لأول مرة في حياته) فرفع ابهامه فقط دليلا على انه غير متورط في هذه القضية .
    مالذي يكسبه اردوغان من عداء مصر والسعودية وباقي دول الخليج ، وما الذي استفاده من هذه الحركة غير المدروسة؟ انه يؤكد اشكالية قدرات اردوغان في التفكير المنطقي ، وحربه لطواحين الهواء لمجرد اكتساب هوية تبحث عنها تركيا فاقدة الهوية ، فتركيا ليست دولة عربية ولا اوروبية ولا آسيوية ولا اسلامية ، تركيا دولة تقف وحيدة في المنتصف وتبحث عن هوية ، لن يتمكن اردوغان مهما فعل من رد الهوية العثمانية ، لو كان يتصور ذلك فهو واهم تماما ، السلطنة العثمانية انهارت قبل ان يتم خوض صراع الحضارات بشكل اقتصادي وعولمي كما هو الحال الآن وقبل ان نعيش في حالة الأحادية الطاغية الآن حيث ثقافة الأمركة ، قبل ان نغرق في طوفان الليبرالية الاقتصادية والثقافية ، فما بالك بأن تعود السلطنة الآن ، من ذا سيتقبل ان يخصع لأوامر الباب العالي ، ومن ذا سيتقبل أن تأت دولة كتركيا لتمد نفوذها داخل دولته سوى دول يحكمها حكام مرتبكين ضعيفي القدرات والمؤهلات.. بل وما هي مقومات تركيا نفسها لتمارس نفوذا لم تحاول دول اقوى منها بكثير فعله كالصين؟؟؟ لكي تمتلك اي دولة نفوذا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا اقليميا فرعيا -اي لتصبح دولة متوسطة وليس كبرى- عليها ان تكون قادرة على تأسيس مقوم ايدولوجي مستند الى قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية وهذا كله لا تملكه تركيا ، والاسلام لا يمكن ان يكون قبعة ايدولوجية تضعها تركيا في رأسها لتتحول به الى دولة وسيطة القوة ، فهي بكل الاحوال لن تنافس السعودية في هذا الصدد مهما جمعت من تيارات الاخوان المسلمين من الدول العربية والاسلامية الاخرى ، كما ان اردوغان اضحى يتجاهل القوى العلمانية الكبيرة في تركيا ولكنه لن يتمكن من تجاهلها حتى يصل الى حد المرونة المطلوب ، فمن نجاه من الانقلاب لم يكن الاخوان المسلمون بل الشعب التركي بتياراته الأخرى ومن ضمنها الغالبية الكاسحة من العلمانيين ، لقد احتفل اردوغان بتأسيس تركيا العلمانية قبل عدة اشهر واحتفل بأتاتورك وهذا تأكيد على انه لا يستطيع ان يقوم بتغييرات راديكالية في المكون الثقافي والسوسيولوجي داخل تركيا ناهيك عن ان يلغي تركيا العلمانية لتعود الى تركيا العثمانية ، هذا شيء مستحيل الحدوث وان حدث فسيفضي الى انقسام تركي حاد قد يصل الى حد الحرب الأهلية .
    لكن يبدو ان اردوغان رغم علمه بكل ذلك يستمرئ عروض الشو او الاستعراض امام الشعوب العربية ، هو يلقي تصريحات نارية ضد اسرائيل ولكنه لا يستطيع ان يتخذ قرارا بجرة قلم لالغاء العلاقات القوية العسكرية والتجارية بين اسرائيل وتركيا ... كلها مجرد استعراضات فارغة لا تقدم ولا تؤخر ، وهو يحاول جمع الحكومات العربية الضعيفة من حوله ليطرح نفسه كقائد اسلامي ، ولكن لكل شيء حدود ، فالعروض المجانية التي يقدمها حولته الى مهرج لدى العالم المتحضر الذي يعرف تركيا اكثر مما يعرفها اردوغان ، والذي يعرف حدود تركيا وامكانياتها أكثر مما يعرفها اردوغان ، ويعرف نقاط الضعف الكثيرة في الهيكل السياسي الهش لتركيا اكثر مما يعرف ذلك اردوغان ، أما الشعوب العربية فهي شعوب عاطفية يمكن أن يؤثر فيها هذا الخطاب الديماغوغي الاردوغاني لبعض الوقت ولكن ليس باستمرار ، فالمؤتمر الاسلامي الأخير الذي عقد للرد على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل حقق احباطا لهذه الشعوب الاسلامية حينما خرجت قرارته هزيلة لا ترقى الى مستوى الحدث ، وهذا شيء يمكن لشخص متوسط الثقافة ان يتوقعه بقراءة سطحية لمصالح الدول المشاركة في المؤتمر مع امريكا ، ولكن الشعوب العربية والتي اغلبها اما تحت خط الفقر او تحت خط الأمية نفسها ستنهار آمالها وهي التي تتشوق لحرب الهمرجدون النهائية والفاصلة التي يختفي فيها اليهودي خلف حجر فينطق هذا الحجر فاضحا وجود اليهودي خلفه وفق الميثولوجيا الدينية ... هذا الشعب العاطفي البدائي لديه توقعات كبيرة جدا وتركيا ليست بقدر هذه التوقعات حتى ولو اجتمع جميع الاخوان المسلمين فيها على قلب رجل واحد ... فالواقع واقع ... والمنطق منطق ...
    لقد فرح اسلاميو السودان بزيارة اردوغان ، ورغم ان اسلاميي السودان في الواقع لا دين لهم بقدر ما لهم من ايادي ملطخة بالفساد والسرقة والسحت والدماء ، الا انهم ايضا بسطاء التفكير حين احتفوا باردوغان كمخلص للأمة الاسلامية وكمهدي منتظر ، لا زال عقل الاسلاميين ضعيف النضج جدا ، ويبدو لوهلة كعقل طفولي ساذج لا يمكن التعويل عليه ابدا في ادارة السلوك الدولي للسودان ، الاخوان المتأسلمون للأسف أكثر التيارات جهالة بادارة الدول ، ولذلك فشلوا في مصر وفي تونس فشلا ذريعا أما السودان فقد انهار هذا الأخير تحت اختلاط جهالتهم باجرامهم ...























                  

12-26-2017, 05:17 AM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصرفات اردوغان غير المسؤولة في السودان ب� (Re: أمل الكردفاني)

    برافو 👏👏
    مقال ممتاز متماسك يدل على ان كاتبه مثقف متمكن وسياسي حصيف
    لكن بذمتك المقال دا كتبتو انتا ؟
    مرات كتيرة بحس بتناقض كتاباتك لدرجة انني اشعر احيانا انك شخص تاني
    احيانا كتابتك بتكون سطحية ومحرضة او حتى عنصرية كأنها خارجة للتو من مكتب اولاد عطا واحيانا حتى مبتذلة وهمز وغمز كمقالك عن الصحفية الجسورة لبنى
    التناقض دا يمكن لانك شخص انفعالي وتكتب حسب انفعالك اللي بكون لدرجة الحماقة البتخلي الواحد يسب فيها دين ثم لا يلبث ان يعود الى طبيعته بعد فترة فيكتب عكس ما كتبه اثناء انفعاله ..صحيح الكاتب بشر ولازم ينفعل بقضايا وطنية اجتماعية دينية او غيره ولكن لازم يضع الحد الفاصل بين الانفعال اللي بخليهو يمشي عكس فكرتو وبين الانفعال المتزن اللي بخليهو يوضح فكرتو بدون اسفاف او ابتذال او اسقاط مواقف شخصية
                  

12-26-2017, 09:42 AM

محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحقائق أدناه تفند مقالات المدعو الكردفاني غير المسئولة (Re: نيمو)

    الحقائق أدناه تفند مقالات المدعو الكردفاني غير المسئولة



    تجربة أردوغان الاقتصادية نموذجٌ يُحتذى به في المنطقة العربية

    خليل عليان

    حققت تركيا خلال عشر سنوات في عهد أردوغان، المنتخب ديمقراطياً لثلاث فترات متتالية، إنجازات اقتصادية عظيمة لم يُسبق لها مثيل. اعترفت بهذه الإنجازات دول الاتحاد الأوروبي (EU) والولايات المتحدة والمنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما تحتل تركيا الدولة السابعة عشرة ضمن مجموعة العشرين (G 20)، بينما تحتل المملكة المرتبة الثامنة عشرة ضمن المجموعة الدولية، مما يضع تركيا في مراتب الدول الكبرى بجانب السعودية من حيث القوة الاقتصادية.
    لقد ارتفع دخل الفرد التركي بنسبة 350% من 3000 دولار إلى 11000 دولار خلال فترة حكم أردوغان التي قاربت عشر سنوات، أي بمعدل 35% سنوياً، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تقوم على تعزيز الإنتاج الصناعي الوطني والانفتاح الاقتصادي ومكافحة الفساد والنهضة التعليمية، وتشجيع الابتكار والتحوُّل نحو اقتصاد المعرفة. وفي عهد أردوغان حقق الاقتصاد التركي نسبة نمو زادت على 6% سنوياً، في الوقت الذي شهد معظم دول العالم المتقدم تراجع نسب النمو الاقتصادي فيها لتتراوح بين الصفر و2%، كما هي الحال في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
    المستفيد الأكبر من النهضة الاقتصادية في عهد أردوغان هي الطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث ارتفع مستوى معيشتها ليفوق مثيلاتها في الدول الأوروبية، مما دفع الشعب التركي إلى المطالبة بالتخلي عن فكرة الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي تعاني معظم دوله من ارتفاع المديونية والبطالة والركود الاقتصادي ومحاولات الإنقاذ المالي المتعثرة.
    رافق النمو الاقتصادي التركي ارتفاع مستوى التعليم في تركيا باتجاه المجتمع المبني على المعرفة، وقد ركز أردوغان على تعليم المرأة التركية التي حُرمت في السابق من التعليم الجامعي بسبب تحجُّبها.
    تتعرَّض سياسات أردوغان في الداخل والخارج إلى هجمة شرسة لإجهاض النهضة الاقتصادية ونزعة الاستقلال وعدم التبعية ومناصرته القضايا العربية، ورغم ذلك تدل كل المؤشرات على ارتفاع فرصة انتخاب أردوغان لرئاسة تركيا في عام 2015م، بسبب قاعدته الشعبية القوية في حزب العدالة والتنمية.
    إن توجُّه القيادة السعودية الرشيدة خلال زيارة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا مؤخراً، وعقد الاتفاقيات الصناعية والعسكرية، أدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا، مما يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو أمر حيوي لكلا البلدين في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.
    ندعو بقية الدول العربية إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع تركيا أسوة بالمملكة، تقديراً للدور الإيجابي لتركيا تجاه القضايا العربية، ولكونها نموذجاً اقتصادياً يُحتذى به.

    صحيفة الشرق السـعودية


    تركيا تُسرع نحو الخمسة الأوائل.. الاقتصاد يتعافى والحكومة تستكمل ملفات 2023

    مصطفى عبد السلام

    15 يوليو 2017


    تركيا في يوليو/تموز الجاري تختلف كلية عن يوليو/تموز 2016 من حيث المشهد الاقتصادي، فالزائر للبلاد هذه الأيام يلحظ أن الأوضاع الاقتصادية باتت أكثر استقرارا، والمؤشرات المالية أكثر نموا والأسواق أكثر نشاطا وحركة، خصوصاً على مستوى التجارة الخارجية. المستثمرون الأجانب باتوا أكثر ثقة في مستقبل البلاد الاقتصادي بعد مرور عام على فشل الانقلاب العسكري الذي وقع في مثل هذه الأيام قبل عام، وإقرار التعديلات الدستورية المثيرة للجدل وإعلان الحكومة عزمها ضخ مليارات الدولارات في أنشطة البنية التحتية كالطرق والكباري والكهرباء وإقامة مشروعات عملاقة مثل مطار إسطنبول الثالث ومشروع السيل الذي سيتم من خلاله نقل الغاز الروسي إلى تركيا ثم إلى أوروبا. إضافة لاعتزام الحكومة إدخال تعديلات جوهرية على قوانين الاستثمار والعمل وتسريع إجراءات تأسيس الشركات والضرائب ومنح مزايا للمستثمرين الأجانب والمحليين.
    الزائر لتركيا قبل ما يقرب من عام وتحديدا عقب أيام قليلة من وقوع الانقلاب العسكري الفاشل، كان أول ما يرصده هو أن البلاد تشهد حالة من الاضطراب السياسي الشديد انعكست سريعا وبقوة على المشهد الاقتصادي والمالي، حدث ذلك رغم فشل الانقلاب العسكري في اليوم الأول لوقوعه.
    وصاحب هذا القلق هروب ضخم للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً الأموال الساخنة المستثمرة في أدوات الدين كأذون الخزانة والسندات، وسحب العديد من الأجانب والمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار أموالهم من البورصة، إضافة لحدوث ضغوط شديدة على العملة المحلية الليرة أدت إلى تراجعها بشدة أمام الدولار، ومع هذا التراجع زادت معدلات التضخم، كما هرب السياح الأجانب من البلاد مع زيادة العمليات الإرهابية، وواكب كل ذلك خفض التصنيف الائتماني للبلاد أكثر من مرة. كما صاحب الانقلاب تراجع قطاع الصناعة التركي في شهر يوليو/تموز بنسبة 6.8 %، مقارنة بالشهر الذي سبقه، ولنا أن نتخيل حجم تأثير هذا التراجع قياسا لأهمية هذا القطاع في قيمة الصادرات التي من المتوقع أن تتجاوز قيمتها 150 مليار دولار هذا العام، حسب تقارير رسمية.
    وفي شهر الانقلاب تراجعت مؤشرات أخرى منها مثلا حجم التجارة الخارجية التركية التي فقدت في شهر تموز/ يوليو 24 % مرة واحدة لتؤثر سلبا على الصادرات الخارجية والليرة المحلية والميزان التجاري، وشهدت نسبة الصادرات التركية تراجعاً في يوليو، بنسبة 11.5 %، وشهدت الواردات التركية تراجعاً بنسبة 19.4 %. وانعكست كل هذه الأرقام على المواطن التركي الذي عاني اقتصاديا في الأيام التي أعقبت محاولة الانقلاب العسكري، بل واثاره الرعب من فقدان المزايا المالية التي حصدها في عصر حكومة العدالة والتنمية التي حكمت البلاد منذ عام 2002.
    لكن عند زيارة تركيا هذه الأيام تشعر أن الأوضاع الاقتصادية والمالية تحسنت إلى حد كبير، يدعمها في ذلك استقرار سياسي ملحوظ، خاصة عقب تمرير التعديلات الدستورية، كما يدعمها تدفق رؤوس أموال خارجية إلى البلاد، سواء كانت في صورة استثمارات مباشرة في قطاعات الصناعة والعقارات والصادرات، أو عبر ملايين السياح الذين عادوا للبلاد مع تحسن الأوضاع الأمنية وتراجع العمليات الإرهابية وحدة الاحتقان السياسي.
    تركيا تعيش هذه الأيام احتفالات بمرور عام على فشل انقلاب عسكري لم يصمد لساعات، وبات السؤال الأهم الآن في البلاد: ماذا عن مشروعات المستقبل، ماذا عن تركيا 2023؟ ماذا عن الهدف الأكبر وهو أن يكون الاقتصاد التركي واحدا من أقوى 5 اقتصاديات في العالم في غضون 5 سنوات فقط، ليناطح بذلك اقتصاديات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين واليابان وألمانيا؟ ولم يعد السؤال المطروح الان في تركيا هو: كيف أفشلنا الانقلاب العسكري، ولكن السؤال عن أبرز الدروس المستفادة من الانقلاب لتحقيق حلم 2023 الذي سيتم الاحتفال به بمناسبة مرور مائة سنة على اطلاق تركيا الحديثة.
    الأسرع نمواً
    وحسب مسؤولين أتراك فإن تركيا يشغلها هذه الأيام تحقيق 5 ملفات اقتصادية، أبرزها:
    الأول: التحول إلى واحدة من أسرع البلدان نموا في معدل الاقتصاد العالمي، وحسب التصريحات الرسمية فإن تركيا تهدف لرفع الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023، إلى تريليوني دولار، ومتوسط الدخل الفردي إلى 25 ألف دولار.
    المسؤولون الأتراك لا يستبعدون تحقيق هذا الهدف ويستندون في ذلك لتجربة السنوات الماضية، فحسب إحصاءات رسمية ارتفع الناتج المحلي للبلاد من 230 مليار دولار في العام 2002، إلى 850 مليار دولار في 2016، كما ارتفع مستوى دخل الفرد من 3.5 آلاف دولار إلى 10 آلاف دولار، كما تم رفع حجم التجارة خلال الـ15 عاماً الأخيرة خمسة أضعاف.
    كما يستند هؤلاء لأرقام حديثة تشير إلى أن اقتصاد تركيا حقق ثالث أكبر نمو بين اقتصادات العالم، في الثلث الأول من العام الجاري 2017، بواقع بلغ 5%، وهو ما يعادل أكثر من ضعف نمو البلدان الأوروبية. ويأتي هذا النمو رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد سواء في الداخل أو على الحدود، ورغم تباطؤ الاقتصاد التركي في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت منتصف يوليو 2016.
    وعبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن ذلك في نهاية يونيو/ حزيران الماضي حينما أكد أن بلاده "تواصل النمو، بالرغم من الطوق الناري المحاطة به في المنطقة وعدم الاستقرار السائد فيها في وقتنا الراهن".
    كما أكد يلدريم أن تركيا حققت خلال الـ15 سنة الماضية نمواً 6%، وأنها نجحت خلال العام الماضي الذي عاشت فيه ظروفاً صعبة، بتحقيق نسبة 3% من النمو، ما يعني ضعف متوسط النمو الاقتصادي العالمي.
    حياة الموطن

    الثاني: العمل على انعكاس المستوى الاقتصادي على حياة المواطن، سواء في شكل انخفاض الأسعار وفرص عمل وخدمات جديدة، سواء صحية أو تأمينية وغيرها، فالتجربة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي التركي، لم ينعكس انخفاضاً في نسب التضخم، فقد سجل هذا المؤشر وفق المعهد التركي للإحصاءات، أعلى مستوياته في ثمانية أعوام إلى 11.87% في إبريل/ نيسان الماضي، وهو أمر يزعج المواطن.

    الصناعة

    الثالث: هو الاهتمام بقطاع الصناعة خاصة الصناعات العسكرية الكبرى القابلة للتصدير أو على الأقل يتم من خلالها الحد من الواردات العسكرية، وحسب مسؤولين أتراك فإن تركيا تستهدف دخول نادي دول الصناعات العسكرية الكبرى، ولذا تعمل الحكومة على 460 مشروعاً للصناعات الدفاعية خلال عام 2017 بميزانية تبلغ 123 مليار ليرة تركية (34.2 مليار دولار).
    وقد أثمرت الخطة التركية في تحقيق إيرادات ضخمة من النقد الأجنبي، وحسب تصريحات صحافية لوزير الدفاع التركي فكري إشيق فإن المبيعات السنوية لقطاع الصناعات الدفاعية التركية اقتربت في العام الماضي من عتبة 6 مليارات دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات 1.7 مليار دولار.

    قفزة بالإيرادات
    الرابع: إحداث قفزة في إيرادات البلاد من النقد الأجنبي، وهنا تعطي الحكومة أولوية للصادرات الخارجية خاصة صادرات شركات المقاولات والبناء والتشييد، وحسب الأرقام فإن صادرات تركيا ارتفعت 4 أضعاف في غضون 15 عاماً. في حين تراجعت الصادرات إلى 142.5 مليار دولار في 2016، وهناك توقعات بأن تشهد صعوداً وتصل إلى 150 مليار دولار في 2017. يدعم ذلك وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، الذي كشف عن تفاؤله تجاه بيانات الصادرات لعام 2017، مُضيفاً أن صادرات تركيا قد تتجاوز 153 مليار دولار هذا العام.

    جذب الأموال

    الخامس: تسعى تركيا لأن تكون الدولة الأولى في مجال جذب رؤوس الأموال الخارجة من الدول الإسلامية والباحثة عن فرص استثمار تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما تسعى لأن تكون مدينة إسطنبول التاريخية عاصمة الصيرفة الإسلامية حول العالم، بالإضافة إلى تحسين التشريعات وتقديم التسهيلات للاستثمارات الأجنبية، لتزاحم بذلك مدنا وعواصم أخرى استضافت أنشطة الصيرفة الاسلامية، منها المغرب والبحرين والسعودية وماليزيا والسودان ودبي وبريطانيا وألمانيا. تدعم تركيا في هذه الخطوة التسهيلات الممنوحة لأنشطة الصيرفة الإسلامية، والتاريخ العريق لإسطنبول، وقطاع مصرفي قوي، وتدفق الاستثمارات العالمية والخليجية إلى مصارف تركيا.
                  

12-26-2017, 10:16 AM

ابوعلي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصرفات اردوغان غير المسؤولة في السودان ب� (Re: أمل الكردفاني)

    مقالك اليوم اصاب الجداد الالكتروني في مقتل
    وهدمت صنمهم صاحب الشو والاستعراضات اوردغان في مقتل
    فهبوا يشتمونك
    فيا ايها الشتامون ها علاقتنا بحركة الاربع اصابع حتى يرفعها اوردغان الممثل
    الفاشل في بلدنا ان لم يقصد بها ما اراده الكاتب فماذا يقصد بها ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de